" رجعت الشتوية..ظلّ افتكر فييّ...." !
.....................
.....................
أفيقُ على "هسهسةِ" النغمِ الأثيل ..أعدّل من مشيتي و أعبر إلى الرصيف المقابل تحت سماء رمادية مطرّزةٍ بغيماتٍ دامعة..
يلحظ أحد المارة تعابـير وجهي.. يرمقني بشيء من الدهشة و يختفي مسرعا لا يبالي !
ربما اعتقد أني أهاتف شخصا أو أني أتممتم بالدعاء..
ربما اعتقد أني أهاتف شخصا أو أني أتممتم بالدعاء..
أرفع رأسي قليلا أتطلع إلى السماء... تحْـبـو قطراتُ الماء الـباردة على خدي ، تعلَقُ أخرى بالأهداب.
أبكي...
أبكي...
ما أجمل البكاء تحت المطر..! وما أيسرَه..
أتذكر " السَيـّاب".. كم كانت تعذّبه دموع السماء ..
أتذكر حيـرة " فيرلين" فيلسعُني المطر الذي ظلّ يسّاقط في قلبه بلا سبب..
وينهمر البكاء...
لا أفهم ..لمَ تُشعـرني أمطار الشتاء الغزيرة بأشجانٍ بدائيةٍ مؤجّلَه..برغم البشرى التي تعود بها كل عامٍ للأرض والسماء...
أحيانا أتعمّد تغيير المنعطفات المؤدية الى حارتنا..وأشعر بألفة غامرة حين ألمح بعض المارة هادئين مثلي في مشيتهم ،يستمتعون..
لا تبدو على وجوههم المبللةِ علامات التأفف..ولا يهربون فزعا من المطر..
لا تبدو على وجوههم المبللةِ علامات التأفف..ولا يهربون فزعا من المطر..
مطرٌ..مطر..
*********
تعليق