رحمةُ اللَّهِ واسعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مزكتلي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2010
    • 1618

    رحمةُ اللَّهِ واسعة

    رحمةُ اللَّهِ واسِعَة

    أجتمَعَ الملكُ معَ وزيرِهِ ونجّارِه.
    كرامةً لِخمسينَ عاماً وأنا أعتليَ العرش.
    سَأهِبُ الرَّعيَّةَ كراسيَ مَلَكية، ليقْعُدُوا عليها يومَ الحفل، ويسعَدوا ويهنَؤوا.
    َطالَ اللَّهُ بَقاءَكَ يا مَوْلاي، الكُرسِيُّ بعشرةِ دَنانير.
    عشرةُ دَنانير...هذا كثيرٌ جدّاً!.
    ليسَ على كُرسيٍّ وثير، بِمَسانِدٍ للظَهرِ واليَدَين.
    لاَ داعيَ لِمَسْنَدَيِّ اليَدَين، أيادي الرَّعيَّةِ لن تتوقَف عن التَّصفيقِ لِملِكِنا الحبيب.
    يبقى سبعَةُ دَنانير.
    هذا أيضاً كثير.
    ما جدوى مِسْنَدَ الظَّهر!؟، وظْهورُ الرَّعيَّةُ مَحْنيَّةٌ طوالَ الوقتِ لِجلالِ مَلِكِنا المهيب.
    أربعةُ سِيقانٍ ومِفرَش، بأربعةِ دَنانير.
    وَلِمَ أربعة سِيقان؟...ساقٌ واحدةٌ تكفي.
    ساقٌ واحدة، برُبْعِ دينار.
    مازالَ كثير...لَكنِّي لَن أبخلَ على شعبي بعَطيةٍ يستحِقُّها.

    في يومِ الاحتفال، وزَّعَ الملِكُ هداياهُ على رعيَّته.
    لَكنَّ رجالَهُ عادوا وسلبوها منهم.
    وأخذوا يضربوهم بها، كي تعلوا أصواتُهم بالهِتافِ والتَصفيق.
    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.
  • الشرفي
    أديب وكاتب
    • 23-08-2014
    • 159

    #2
    نعم انها لعنة الكراسي التي تلاحقنا منذ عقود لتحكم بالنار والحديد (مااريكم الا ماارى ومااهديكم الا سبيل الرشاد) والكراسي انواع هناك الكرسي الذي تجلس عليه بعد تعب وعناء الشغل و كرسي الموظف في الادراة تجد نفسك واقف امامه يتملقك بنظرات الاحتقارفيبتزك لتدفع له لينجز لك ورقة ادارية مع انها ابسط حقوقك والكراسي كثيرة... والكرسي الكبير الذي اشرت اليه هو المتحكم في جميع الكراسي يصنعها بحسب هواه وكما يشتهي وويل لمن لم ينحني ويصفق ...ففكرت مليا في عنوان النص كيف اسقطه على المضمون فادركت عندها ان جميع الكراسي ستبلى وتفنى ويبقى من (وسع كرسيه السماوات والارض) فهو الملك بحق ورحمته واسعة ....شكرا لك انك اوصلتني الى واقع تعانيه الامة الاسلامية العربية امتعني هذا النص تقبل تقديري ومروري

    تعليق

    • محمد مزكتلي
      عضو الملتقى
      • 04-11-2010
      • 1618

      #3
      تشرفت بمعرفتك وأهلاً و سهلاً بك وأرجو أن تجد هنا ما يرضيك و يغنيك.
      لك كل التقدير و الأحترام
      أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
      لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

      تعليق

      يعمل...
      X