
أتأبطك موتا
أزهو بالفقد
احتفي بملامحي الذاوية
أواسي أنوثتي
كسماءٍ مشتهاة
تغتنمها القبور
على مرأى من الضوء ..
أي إطار ٍ سيحتوينا
عدسة التأويل ترتجف صمتا
فرت الألوان منا
يعتمر أبنك رتبتك
بثبات ٍ يقف تائهاً
ضياع ٌ أسمى من الضمور
يكرر اليتم وسامته
يؤبن الحرمان نظراته
أحلامه مؤجلة
في خضم الضمور
فئات الهزال
تفي بتهشيم ابتسامته
على جسدك الهارب ..
أتأبطك فارغة ٌ مني
أبحث عن وجهي الماطر
عن أمانٍ طائلة
امتدت جنونا في كنه السماء
يد ٌّ تتأبطك برسمية
و يدٌّ تقبض على ضياعي بضراوة
تسريحتي المكلومة
تئن باعوجاج من فرط الحنين
عقد وحيد يطوقني بالذكريات
معطف ٌ وفي يواري هزائم جسدي
المكتظ بمدارات الموت..
لأول مرة تتساوى أبعادنا
أمسك بك نبلا ً و عطشا
فوق خصر اللهفة
في منتصفي
يساري تغلني بيمينك
و يمين السراب مباركة
ملأى بنقم ٍ رمادية
تزهر مساحات الفراغ
من قلبي الماضي ..
أتأبطك غروبا
هاربة ً من لمزات الدفء
نازفة ً كل النجوم التي وعدتني بها
لترث المزيد مني..
أتأبطك غرورا
مترجلة ً عن أساطيري
أنثى على قيد الوفاء
تنازلتُ عني كما يليق بك
أقيم في أشيائك
مرجة دموع
حين تقطف القبور أحلامنا
من سيطعم الشعر صورنا ..
تعليق