لست بفلسطيني انما عابر سبيل لنزوات العروبة... حركه ما رأى من دموع اطفال و بعض قطرات دماء....من خلف شاشة تلفاز مهترء الصور لهول ما يعرض...انظر بحرقة ساعات معدودة تارة تجذبني ظفائر طفلة تحت الركام و تارة تجذبني مع ارواحهم اطراف الكلام.
..اسف فلست فلسطيني....انا عربي توجع قلبه و عظامه و انين و صدى كشمس ساعة الغروب.
...انا عروبتي خط جبين تمحى ساعة الهروب...هروب من صورة طفلة اخرجوها من تحت الركام بعد دقائق او ثواني تداعب بكفيها الجفون لتزيل التراب فتظهر في عينيها السنوات السبع او الثماني.
..اسف لست فلسطيني....انا عربي دون عروبة....عروبتي غيم دون سمائه الصافية...عروبتي نثر دون وزن او قافية...عروبتي سطر مفقود في كتاب....عروبتي تنهار امام اعين طفل يملؤها العتاب...عروبتي رسمات لاطفال ماتوا تحت الركام...اوجاع لامهات تزغردن الشهيد و تندبن الحكام..
عروبتي ليست وشاحا في حقيبة ليست صورة في جريدة.....يا تذكرة لمجاهد يأبى الرحيل...مغناك الصراخ و العويل ...يا صوت ناي قد شكى يا قلب طفل قد بكى....آسف...حتى الكلمات خانتك..فلسطين انا عربي انا اسف.