على الموعد المنتظر
(1)
حبيبي حُبًّك أحسه لم يُخْلَقْ في الدنيا إلا من اجلي
شَوْقًك كالمَوْجِ المتلاطم بطيات صدري
عِشْقًك يَجْتاحُ ويخرق كِياني
رَعْشات ورعدات ِيديك تحدث في قلبي الخوف من الحب قبل أن تلمسني
وجهك يُشْرِقُ كنور الفجر المضيء
بعدك جُزُيرة تَمتدُّ امتداد حدود عيوني ،
بعدك بُحورًا أغْرَقَني مدها من الانتظار
وحبك فيها هو الموج الغاضب الثائر
شَّوْقُي شوق جارفُ يَشتدْ بقلبي الصغير
والعِشقُ يأتيني كتَيَّارٍ قوي يخطفني
يَجرِفُني مِنْ خلْفِ كقوة الموج عند إطلاق السد
(2)
يا أجملَ العِشاقٍ والأحباب والأصحاب
جرَّبْت ُالصبر من البعد ..
فعشَقَت حُبًّك أكثر في البعد
وقلت في نفسي ليس مثل حبه لي وحبي له حبا
اعلم أنني أعشَقَ حُلْمًا لن يَتَبَدَّدْ بل سيصبح حقيقة وواقع
وسأعيد حكايته آنذاك
سيصبِحَ حُبِّي نافِذَةً
أفتحُها ..
على عُمري الجديد مع الحبيب
وسيبقَى العُمْرَ الآن على مَوعِدْ مع اللقاء
وساظل,,,,,
مُنتظِرة عَودَتك أيها الحبيب
مُنتظرًة شَمسًا لن تغرب
ستظل مشرقة
وسيدق ضوء ونور وجهه باب قلبي
(3)
حُبًّك لم يُخلَقَ في الدنيا إلا من اجلي
و شوقي نارٌ مشتعل لهيبها لا يهْدَا
قدْ يبقَى متعلقا بحلم الجمع مع الحبيب
سيبقَى وَجهُكِ في نَظري اشراقة طلة ملك
سيبقى شَيئًا ربما لن أُتْقِنُ وصفه أو تَحديدَهْ
أَحيانًا أحاول أن أجْمَعُ شتات تفكيري فيه
فيتمثل لي ُ وَجْهًا من نُورْ
و أحْيانًا ألقاه رَحيقًا من زهور ،
وأحيانا ألقاه ِ عَبيرًا من مسك ،
وزهورا وياسمين
و أحيانًا يتمثل لي شلاَّلاً ،
وبُحَيرةَ ماء ازرق عذب
و أحيانًا يتلاشى
أحيانًا يصبح صورة تظهر ..
أمام عيني ،
تتمدَّدْ ، وتكبر،
وأحيانا تختفي كالطيف
كسرابً يَتبدَّدْ ويتلاشى
معَ أنني دائما متَأكَّدْة
أنَّي سأجدك سألقاك
سأعانقك ساتحدت إليك..
في يومٍ قريب
يقربه الله ربنا
وسأظل انبذ البعد واحلم بالرؤيا و أحلُمُ باللُّقيا
فأنا وأنت الآنَ والى العودة على موعِدْ
وسأبقى كل العمرَ معك ..
على الموعد المنتظر
تعليق