تويت
"وحيد معها يجريان في حديقة لا نهاية لها،تبتسم تضحك ضحكة كبيرة كأنه في الجنه،حواء هي وهو أدم،يظهر قصر وبحيره،يتحول المشهد تدريجيا دون أن يلاحظ أن العصر اختلف،ولكن اعجب بفستانها وكأنه لم يلاحظة منذ الصباح،نظرة منها وكان يتبعها،دخلت القصر،ثم دخل ورائها،فلم يجد إلا ردهه واسعه،ومرايات معلقه علي جميع الحوائط،صورته تتداخل مئات المرات،صوت خطواتها وكأنها تصعد السلم،يصعد ورائها و السلم لا ينتهي وكأن القصر أوله في الأرض وأخره في السماء،"هنا انا ياحبيبي اتبعني"،يصعد حتي يصل إلي غرفه،وحينما يصل يراها في أجمل فستان أزرق لم يتخيل ان هناك فستان يجعل حبيبته رقيقه كهذا الفستان،تضحك ضحكتها عذبه،يسكر من ضحكتها يقترب،ينطفئ نور الغرفة،تضحك بصوت عالي،ما اجمل ضحكتها،يسالها لم اطفئت النور،تتجاهله ،يبحث عن مفتاح الكهرباء وحينما يجده يسمع صوتها تغني،صوتها بعيد كأنها خارج القصر،يقرر أن يذهب إليها،وينقطع النور مرة أخري،لا يصل إلي المفتاح،باب الغرفة مغلق،ولم يلاحظ منذ دخل الغرفة أنها بلا شباك واحد،الحب يعمي القلوب،موسيقي جنازية تصدح من قريب،يتحرك محاولا الوصول لا يري،ينخفض الصوت يعلو،صوت ضحكتها صراخها،سيمفونية القلق تعزف من كل مكان،الجو يصبح أكثر حرا ويبحث عن كرسي في الظلام كي يستريح من عبثية المشهد،لا يجد كأنه في صحراء ممتده،مع انها غرفة الصالون الرئيسية كما لاحظ حينما اتبع حبيبته،يتذكرها يشعر بقلق شديد عليها،ما اجمل نظرتها،يستبعد فكرة أنها ما القت به هنا،حبيبته نقية الروح،في عنف تفكيرة ،يأتي النور فجأة،الغرفة فارغة من كل شئ،إلا مرايات،يتذكر الردهه التي رأها حينما دخل القصر وكأنها كانت التحذير الأخير قبل أن يصعد،يتذكر هذا ولكن يظل مقتنعا ان حبيبته هي حبيبته،مرايات لا فاصل بينها الجدران الأرضيه السقف كل شئ صورة متداخلة يري نفسه من جميع الجوانب ،الأبعاد الأربعة مجتمعة وكأنه لم يتصور أن هذة صورته،لم يري نفسه هكذا،حتي روحه الداخليه يشعر بأنه يراها،تتحول المرايات إلي شاشات سوداء ينعكس الظلام وكأنه ينسكب داخله،يشعر بغصة في حلقة يجري يجري وحينما يصل إلي الجدار لا يصطدم بل يظل يجري وكأن الأبعاد والجاذبيه لم تعد موجودة،يسمع صوت صراخها يراها بعين مخيلته تغرق في البحيرة،يصرخ بإسمها يصرخ لا صوت حتي يصعد ولا أنفاسه يسمعها،نغمة واحدة نغمة منكسرة صوتها،صوت تحطم زجاج،صوت مياة،صوت غرق،صوت الموت،يجري،يقف ينفجر في البكاء،لا يغمي عليه كي يمر الوقت،بل يظل يبكي،لا يشعر بالوقت بالجو،يفقد الأحساس بالأشياء،يبكي،شمعة تضاء من بعيد علي بعد مئة متر تظهر،يتوقف عن البكاء وحين يقترب يصطدم في الجدار،يتحول الظلام إلي نهار صورتها معلقه في كل مكان،ضحكتها الصافيه تقترب من قلبه وتبتعد،تناديه بنظره واحده تغويه ينسي كل شئ ويقف بجوارها امام المرآه،يزينها بنفسه يسرح خصلات شعرها الاسود،يقبلها تبعده بضحكة ممتنعه،تغمض عيناه بيدها،يشم اريج يدها،حبيبته ما اجمل اريجها،يتغلغل روحه،يتنفسها،تضحك،يضحك،وحينما تبعد يدها عن عيناه،يفتح عيناه لا يجدها،ظلام دامس،تبكي يبحث عنها،صوتها يبعد يبعد،كل شئ يتوقف،لا يستطيع الحركة،يغلق عيناه،يفتحهم لا جديد،ظلام،يبكي،يبكي أكثر،يصدم الجدار بكلتا يديه،لا جدارن تنكسر من قبضة اليد،يمكث في مكانه،ينفجر نهر من ماء من أرضية الغرفة،يحاول أن يبتعد،ترتفع الماء بسرعة،يحاول أن يتنفس،يمر الوقت مسرعا،يغطي الماء كل شئ،يفتح عيناه تحت الماء،ظلام يسبح في خوف،موج يعلو ويهبط يصدمه موج في موج،يري حبيبته او يخيل له يسبح ناحية صوتها،لا يجد لها اثرا،مزيكا عزفت من خوف تدق علي نغمات قلبه التائه،يستسلم للمياة،ترفعه حتي يصل إلي سقف الغرفة،لا يصطدم بالجدار،بل يري في سقف المشهد صورة حبيبته تضحك،تمشط شعرها،تقبله،تناوله طعام بيدها،تتعلق به خائفة،تتعصب ثم تضحك بعصبيه،يسمع صوتها قادم من المياة،يغمض عيناه،ينزل مسرعا يبحث عنها،الموج يبعده،الصوت يقترب يبتعد تبكي،وموجه تأتي كي تكسر الجدران ويقفز من أعلي مع الموج إلي أسفل تجاه البحيرة،يصل إلي قاع البحيرة يري حبيبته هناك،تبكي،وحينما يسبح نحوها تسبح نحوه،وقبل أن يحضنها بقوة ،يختفيان،صوت بكائهما يظل مسموعا،بحيرة تتحول إلي جدران،مظلمة المرايات صوت بكاء،بكاء عصبي،دقات قلوب مسرعه وكأنها تفر من موت،موج يصدم الجدران،مرايات تعكس ظلام،ظلام يسكب السواد،صوت بكاء،صوت موت،ضحكة البحيرة ضحكة عصبية،يستمر الضحك العصبي،الجدران المظلمة،المرايات التي تعكس السواد،وحين يقترب زوجان من الباب،يهدأ كل شئ تعود الحديقة غناء،جنة كجنة أدم وحواء،ويدخل الزوجان كي تضحك البحيرة ضحكتها العصبية مرات كثيرة،من فضلك لا تقترب من فضلك السواد لا نهاية له هنا،بكاء أكثر غرق موج يلطم المرايات،مرايات تعكس سواد مرايات يخرج منها سواد،مرايات تصنع الضحك المزيف كي تستمتع بموت أحدهم،من فضلك لا تقترب، ولا تصطحب صديقتك هنا،أن الموت قريب !!
-
"وحيد معها يجريان في حديقة لا نهاية لها،تبتسم تضحك ضحكة كبيرة كأنه في الجنه،حواء هي وهو أدم،يظهر قصر وبحيره،يتحول المشهد تدريجيا دون أن يلاحظ أن العصر اختلف،ولكن اعجب بفستانها وكأنه لم يلاحظة منذ الصباح،نظرة منها وكان يتبعها،دخلت القصر،ثم دخل ورائها،فلم يجد إلا ردهه واسعه،ومرايات معلقه علي جميع الحوائط،صورته تتداخل مئات المرات،صوت خطواتها وكأنها تصعد السلم،يصعد ورائها و السلم لا ينتهي وكأن القصر أوله في الأرض وأخره في السماء،"هنا انا ياحبيبي اتبعني"،يصعد حتي يصل إلي غرفه،وحينما يصل يراها في أجمل فستان أزرق لم يتخيل ان هناك فستان يجعل حبيبته رقيقه كهذا الفستان،تضحك ضحكتها عذبه،يسكر من ضحكتها يقترب،ينطفئ نور الغرفة،تضحك بصوت عالي،ما اجمل ضحكتها،يسالها لم اطفئت النور،تتجاهله ،يبحث عن مفتاح الكهرباء وحينما يجده يسمع صوتها تغني،صوتها بعيد كأنها خارج القصر،يقرر أن يذهب إليها،وينقطع النور مرة أخري،لا يصل إلي المفتاح،باب الغرفة مغلق،ولم يلاحظ منذ دخل الغرفة أنها بلا شباك واحد،الحب يعمي القلوب،موسيقي جنازية تصدح من قريب،يتحرك محاولا الوصول لا يري،ينخفض الصوت يعلو،صوت ضحكتها صراخها،سيمفونية القلق تعزف من كل مكان،الجو يصبح أكثر حرا ويبحث عن كرسي في الظلام كي يستريح من عبثية المشهد،لا يجد كأنه في صحراء ممتده،مع انها غرفة الصالون الرئيسية كما لاحظ حينما اتبع حبيبته،يتذكرها يشعر بقلق شديد عليها،ما اجمل نظرتها،يستبعد فكرة أنها ما القت به هنا،حبيبته نقية الروح،في عنف تفكيرة ،يأتي النور فجأة،الغرفة فارغة من كل شئ،إلا مرايات،يتذكر الردهه التي رأها حينما دخل القصر وكأنها كانت التحذير الأخير قبل أن يصعد،يتذكر هذا ولكن يظل مقتنعا ان حبيبته هي حبيبته،مرايات لا فاصل بينها الجدران الأرضيه السقف كل شئ صورة متداخلة يري نفسه من جميع الجوانب ،الأبعاد الأربعة مجتمعة وكأنه لم يتصور أن هذة صورته،لم يري نفسه هكذا،حتي روحه الداخليه يشعر بأنه يراها،تتحول المرايات إلي شاشات سوداء ينعكس الظلام وكأنه ينسكب داخله،يشعر بغصة في حلقة يجري يجري وحينما يصل إلي الجدار لا يصطدم بل يظل يجري وكأن الأبعاد والجاذبيه لم تعد موجودة،يسمع صوت صراخها يراها بعين مخيلته تغرق في البحيرة،يصرخ بإسمها يصرخ لا صوت حتي يصعد ولا أنفاسه يسمعها،نغمة واحدة نغمة منكسرة صوتها،صوت تحطم زجاج،صوت مياة،صوت غرق،صوت الموت،يجري،يقف ينفجر في البكاء،لا يغمي عليه كي يمر الوقت،بل يظل يبكي،لا يشعر بالوقت بالجو،يفقد الأحساس بالأشياء،يبكي،شمعة تضاء من بعيد علي بعد مئة متر تظهر،يتوقف عن البكاء وحين يقترب يصطدم في الجدار،يتحول الظلام إلي نهار صورتها معلقه في كل مكان،ضحكتها الصافيه تقترب من قلبه وتبتعد،تناديه بنظره واحده تغويه ينسي كل شئ ويقف بجوارها امام المرآه،يزينها بنفسه يسرح خصلات شعرها الاسود،يقبلها تبعده بضحكة ممتنعه،تغمض عيناه بيدها،يشم اريج يدها،حبيبته ما اجمل اريجها،يتغلغل روحه،يتنفسها،تضحك،يضحك،وحينما تبعد يدها عن عيناه،يفتح عيناه لا يجدها،ظلام دامس،تبكي يبحث عنها،صوتها يبعد يبعد،كل شئ يتوقف،لا يستطيع الحركة،يغلق عيناه،يفتحهم لا جديد،ظلام،يبكي،يبكي أكثر،يصدم الجدار بكلتا يديه،لا جدارن تنكسر من قبضة اليد،يمكث في مكانه،ينفجر نهر من ماء من أرضية الغرفة،يحاول أن يبتعد،ترتفع الماء بسرعة،يحاول أن يتنفس،يمر الوقت مسرعا،يغطي الماء كل شئ،يفتح عيناه تحت الماء،ظلام يسبح في خوف،موج يعلو ويهبط يصدمه موج في موج،يري حبيبته او يخيل له يسبح ناحية صوتها،لا يجد لها اثرا،مزيكا عزفت من خوف تدق علي نغمات قلبه التائه،يستسلم للمياة،ترفعه حتي يصل إلي سقف الغرفة،لا يصطدم بالجدار،بل يري في سقف المشهد صورة حبيبته تضحك،تمشط شعرها،تقبله،تناوله طعام بيدها،تتعلق به خائفة،تتعصب ثم تضحك بعصبيه،يسمع صوتها قادم من المياة،يغمض عيناه،ينزل مسرعا يبحث عنها،الموج يبعده،الصوت يقترب يبتعد تبكي،وموجه تأتي كي تكسر الجدران ويقفز من أعلي مع الموج إلي أسفل تجاه البحيرة،يصل إلي قاع البحيرة يري حبيبته هناك،تبكي،وحينما يسبح نحوها تسبح نحوه،وقبل أن يحضنها بقوة ،يختفيان،صوت بكائهما يظل مسموعا،بحيرة تتحول إلي جدران،مظلمة المرايات صوت بكاء،بكاء عصبي،دقات قلوب مسرعه وكأنها تفر من موت،موج يصدم الجدران،مرايات تعكس ظلام،ظلام يسكب السواد،صوت بكاء،صوت موت،ضحكة البحيرة ضحكة عصبية،يستمر الضحك العصبي،الجدران المظلمة،المرايات التي تعكس السواد،وحين يقترب زوجان من الباب،يهدأ كل شئ تعود الحديقة غناء،جنة كجنة أدم وحواء،ويدخل الزوجان كي تضحك البحيرة ضحكتها العصبية مرات كثيرة،من فضلك لا تقترب من فضلك السواد لا نهاية له هنا،بكاء أكثر غرق موج يلطم المرايات،مرايات تعكس سواد مرايات يخرج منها سواد،مرايات تصنع الضحك المزيف كي تستمتع بموت أحدهم،من فضلك لا تقترب، ولا تصطحب صديقتك هنا،أن الموت قريب !! -
فكرة طيبة و معالجة لا بأس بها.
صراع بين الفرحة و الحزن ، بين البكاء و الضحك ، سعي إلى الاتصال و كسر شوكة الانفصال.
مرايا
حيطان
عينيه
مودتي
تعليق