ق . قهر ٍ
خرجت من منزلها لا تلوي على شيء,قد عضت أنامل الذكريات , لأنها كادت تخنقها , تقتلها, وذئاب الهم تعوي في العروق.
خرجت والجوارح تصرخ , تفتت صبرها , تغتال ما تبقى منها , أيبن أنا؟؟؟
ليست تلك الأرض أرضي ولا أنا منها و لاهي مني , لقد اجتهدت عمري كله بصمت العذارى.
خرجت , في صباح يوم ٍ ليس بصباح , بعد ترتيب مالا يترتب .
شغلت محرك السيارة المغبرة ,ليست بسيارتها ومازالت تنتظر صاحبها الذي تجري في مائه جنون أكلة مال البشر...
وزوجها الطيب وإيمانه بقدر الله يخرسها دوما.
لا ترى سوى نفسها في مرآة مكسورة, ضيعت الطريق, وصوت المذياع لا تعي منه غير لحن حزين.
أشباح تظهر منها تخيفها!
قال المصور ا تبسمي وهي ترى فيه قاتل أبيها....
أنهكها الوصول لشهادة تقيها غدر الزمان فتعثرت بصنوف الواجبات القاهرة...
ومازالت تكابر في عذاباتها وكذبها .....وتوقها لعمل يملأ الفراغ يؤرقها دوما...
طريق صداقات تاقت إليه, كي يلفها بعبق حب يغنيها عن بحث طويل...
ازدادت الفجوة وسبقوها بأشواط...وشكل الرفاهية تأكل من روحها .تبسمت حتى اتسع شدقيها.
وعمل زوجها الكفيف يحرق ما تبقى منها,تراه كل يوم يسحقه المنافسون ...ويمر تحت أضواء تصيبه بالعمى...
هجمت الذئاب,ونبحت الأصوات , وتعالت حتى أصابتها بصمم ,وضعت يديها المبللتين على أذنيها,
دخلت الجدار القريب من المنزل,
قفز غطاء المحرك,
تجمع الناس حولها
مرت بهدوء لتركن السيارة وزيت المحرك يسيل بغزارة.
صعدت مع أغراض حملتها ...
فتحت باب الدار.
اتجهت للمرآة فثمة الم في وجهها.
رأت دماء تسيل من فمها....
مسحتها باستهتار وجلست تنتظر ضيوفها!!!!
أم فراس 14 / 7 2008
خرجت من منزلها لا تلوي على شيء,قد عضت أنامل الذكريات , لأنها كادت تخنقها , تقتلها, وذئاب الهم تعوي في العروق.
خرجت والجوارح تصرخ , تفتت صبرها , تغتال ما تبقى منها , أيبن أنا؟؟؟
ليست تلك الأرض أرضي ولا أنا منها و لاهي مني , لقد اجتهدت عمري كله بصمت العذارى.
خرجت , في صباح يوم ٍ ليس بصباح , بعد ترتيب مالا يترتب .
شغلت محرك السيارة المغبرة ,ليست بسيارتها ومازالت تنتظر صاحبها الذي تجري في مائه جنون أكلة مال البشر...
وزوجها الطيب وإيمانه بقدر الله يخرسها دوما.
لا ترى سوى نفسها في مرآة مكسورة, ضيعت الطريق, وصوت المذياع لا تعي منه غير لحن حزين.
أشباح تظهر منها تخيفها!
قال المصور ا تبسمي وهي ترى فيه قاتل أبيها....
أنهكها الوصول لشهادة تقيها غدر الزمان فتعثرت بصنوف الواجبات القاهرة...
ومازالت تكابر في عذاباتها وكذبها .....وتوقها لعمل يملأ الفراغ يؤرقها دوما...
طريق صداقات تاقت إليه, كي يلفها بعبق حب يغنيها عن بحث طويل...
ازدادت الفجوة وسبقوها بأشواط...وشكل الرفاهية تأكل من روحها .تبسمت حتى اتسع شدقيها.
وعمل زوجها الكفيف يحرق ما تبقى منها,تراه كل يوم يسحقه المنافسون ...ويمر تحت أضواء تصيبه بالعمى...
هجمت الذئاب,ونبحت الأصوات , وتعالت حتى أصابتها بصمم ,وضعت يديها المبللتين على أذنيها,
دخلت الجدار القريب من المنزل,
قفز غطاء المحرك,
تجمع الناس حولها
مرت بهدوء لتركن السيارة وزيت المحرك يسيل بغزارة.
صعدت مع أغراض حملتها ...
فتحت باب الدار.
اتجهت للمرآة فثمة الم في وجهها.
رأت دماء تسيل من فمها....
مسحتها باستهتار وجلست تنتظر ضيوفها!!!!
أم فراس 14 / 7 2008
تعليق