حادثة إختفــاء
دقّت نواقيس الخطايا مرّة
ليلى إختفــت ...
ليلى اختفت من خيمة الحادي الذي
يرعى ابتسامات العيون الناعسة
يرعى إختلاجات الخطى
والناي والحلم المدى
والفيجن المسحور والطّين الولد
ليلى إختفت من حلمنا
من حلم حاديها ومن أوراقنا
والحزن يأتي بعد إرباك صغير للجسد
ليلى إختــــفت
من ساحة الرقص القديمة ...من خطوط الطول والعرض المدد
ليلى إختفت من عرسنا
من لحمنا ...
من خبزنا ...
ليلى إختفت
من شاينا الممزوج بالزعتر..من النعناع
والسكّر.. من الطابور في العيبن..من الأحداث
في دوّارنا القاسي..من الإبحار،من لون إلى لون
إلى بحر إلى نهر إلى مرمر..ومن
أحـــوالنا...
والوقت يمضي قاطعا ..
لا يحتمل..
إذ لم يعد من حقّنا التنقيب عن صوت المغنّي في الخطى..
ليلى إختفت
من شعرنا
عشرون عاما ، أدبرت عنّا الحروف النّابضة
لم يبق غير الجلجله
والطبلة الجوفاء والنّاقوس والدّرويش
يرجمنا ..
ليلى إختفت ...
لم يبق غير الهجرة الدورية
نحو التخوم الباردة...
ليلى اختفت ...
لم يبق غير الملح في أفواهنا ...
ليلى إختفت
ليلى إختفت
ليلى إختفت ...