خَيْمَـة ُ الشَّعَــرِ
رَمْزَ البَدَاوَةِ.. وَ السُّمَّارٍ.. وَ القَمَرِ.... بيتَ النَّدَى وَ القِرَى.. يَا خَيْمَةَ الشَّعَرِ
كُنَّا..وَ كَانَتْ..وَكَانَ الدَّهْرُ يَجْمَعُنَا....فِي المُلتَقَى المُنْتَقَى.. فِي أَنْبَلِ الأُسَرِ
بِالأمْسِ أَسْكُنُهَا.. وَ اليَوْمَ تَسْكُنُنِي....ذِكْرَى تُؤَرِّقُنِي .. فِي آخِرِ العُمُرِ
عَدَتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ العَصْرِ فاَنْدَثـَرَتْ ....وَ أَصْبَحَتْ أثَراً.. مِنْ جُمْلَةِ الأَثَرِ
*
إِنِّي أرَاهَا - بعَيْنِ الوَهْم - شَاخِصَةً....شَمْطَاءَ بَيْنَ الرَّوَابِي..قُرْبَ مَنْحَدَرِ
فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الشِّيحِ هَيَّجَهَا....فَصْلُ الرَّبِيعِ بِزَخَّاتٍ منَ المَطَرِ
هَبَّتْ عَلَيْهَـا مِنَ الجِرْجِيرِ رَائِحَة ٌ....مَمْزُوجَة ٌبِشَذَا نُعْمَانِهـَا العَطِــرِ
كَالقُبَّةِ انْتَصَبَتْ.. صُوفٌ فَلَائِجُهَـا.... أطْنَابُهَا فُتِلَتْ مِنْ خَالِصِ الوَبَـرِ
أَثَـاثُهَا مِنْ تُرَاثٍ بَاذِخٍ .. وَ زَهـَا....فِيهَا فِرَاشٌ بِلَوْنٍ أَحْمَـرٍ نَضِرِ
إِنِّي أَرَاهَا.. وَ لَيْتَ الوَهْمَ يَحْمِلُنِي ....حَمْلاً إِلَيْهَا.. فَـتُقْضَي غَايَـةُ الوَطَرِ
*
مَا أَجْمَلَ الصُّبْحَ..مَا أَبْهَى المَسَاء معاً....فِي بَيْئَةٍ زَخرفتهَا رَوْعَةُ الصُّوَرِ
تَرَى المُرُوجَ وَ فِي أرْجَائِهَا غنَمٌ....قُطـْعَانهَا مِثْلَ مَنْثُور مِنَ الدُّرَرِ
وَ لِلرُّعَاةِ حُضُورٌ فِي جَوَانِبِهـَا...حُرَّاسُهَا مِنْ دَبِيبِ الرَّوْعِ وَ الضَرِرِ
*
أَيْنَ الأَحِبَّةُ وَ الكَانُونُ مُتَّقِد ٌ....وَ نَحْنُ حَوْلَهُ سُبـَّاقٌ إِلَى السَّمَرِ
وَالليْلُ إنْ كانَ بِالأحْبَابِ يَجْمَعُنَا.... مَهْمَا يَطُلُ فَهو مَحْسُوبٌ على القِصَرِ
لاَ صَوْتَ إلا نُبَاح الكَلْبِ فِي كَسَلٍ....أَوْ صَوْت شَاةٍ ثَغَتْ مَبْحُوحَة الوَتَرِ
ليْتَ الزَّمَانُ سَهَا عَنَّا وَأغْفَلَنَا... وَالشَّمْسُ مَاطَلَعَتْ وَالأرْضُ لَمْ تَدُرِ
أَيْنَ الغَرَائِرُ وَ الحَمْرَاءُ شِكْوَتُهـَا....تَئِنُّ عِنْدَ الضُّحَى أَنَّاتِ مُنْكَسِرِ ؟
أَيْنَ الأَثَافِيُّ.. أَيْنَ النُؤْيُ أَيْنَ أَنَا....مَنْ ذلِكَ العَيْشِ فِي فِطْرِيَّةِ الغَجَرِ ؟
أَيْنَ الرَّحَى.. أَيْنَ مِنِّي خُبْزُ مَلَّتِنـَا....المُشْتَهَى .. بِحَلِيبِ النُّوقِ وَ البَقَرِ ؟
*
أَيْنَ الكرام رِجَالٌ بِالتُّقَى عُرِفـُوا....أيْنَ الكَرِيمَاتُ فِي خِدْرٍ وَ فِي خُمُرِ؟
البَاسِطُونَ يَداً..وَ الفَائِضَاتُ نَدىً....قَدْ أنجبـــوا كُلَّ شَمـَّاءٍ وَ مُعْتَبَرِ
وَ ضَيْفُهُمْ سَيِّدٌ .. وَ هُمْ لَهُ خَدَمٌ....يُقْرَى بِأَشْهَى طَعَامٍ .. لَمْحَةَ البَصَرِ
وَ لاَ تَكَلُّفَ فِي عَادَاتِهِمْ أبَداً :....سَهْلُ الخَلِيقَةِ مَأْلـُوفٌ بِلَا حَذَرِ !
*
وَ الخَيْلُ تَعْرِفُهُمْ .. فُرْسَانُ صَهْوَتِهَا....لاَ يَرْكَبُونَ سِوَى الطـَّيَّارِ كَالشَّرَرِ
مُحَجَّلٍ .. أَدْهَمٍ .. يَزْهـُو بِغُرَّتِهِ....يَحْمِيهِ خَالِقُهُ مِنْ أَعْيُنِ البَشَرِ !
وَ دُونَ مَرْبَطهِ.. لِلنُّوقِ مَبْرَكُهـَا....عَفْرَاءَ فِي كَسْبِهَا فَخْرٌ لِمُفْتَخِرِ
هُمْ أَهْلُهَا.. خَلَّدُوا ذِكْرَى مَآثِرِهَا....نَثْراً بَلِيغاً.. وَ شِعْراً بِالفُنُونِ ثَرِي
*
أمُّ اللغَاتِ وَمَا أدْرَاكَ لَهْجَتُهُمْ ....فُصْحَى، مُعَتَّقَةً مِنْ سَالِفِ العُصُرِ
وَالشعْرُ كَالذَّهَبِ المَسْبُوكِ صَنْعَتُهُم ....صَاغُوهُ صَوْغَ خَبيرٍ حَاذِقٍ حَذِرِ
وَالكلُّ إِمَّا رُوَاةُ الشِّعْرِ أوْ شُعَرَا ....فالشِّعْرُ فِي دَمِهِمْ كالمَاءِ فِي الشَّجَرِ
*
لاَ يَرْحَلُونَ فَـإِنْ شَحَّ الحِمَى رَحَلُوا....مِثْلَ القَطَا حين يأتي موسم السَّفَرِ
أَهْلُ المُرُوءَةِ لاَ تُخْشَى غَوَائِلُهـُمْ....هُمْ خِيرَةُ النـَّاسِ فِي صَفْوِ وَ فِي كَدَرِ
ضَاعَتْ بِضَيْعَتِهِمْ أخْلاَقنَا هَدَراً....ذَابَتْ ثَقَافَتُنا فِي حَمْأَةِ الحَضَرِ
مِنِّي عَلَيْكِ سَلاَمٌ يَا صَدَى صِغَرِي....يَا نَخْلَةَ المُنْحَنَى .. يَا جَارَةَ القَمَرِ

بِالأمْسِ أَسْكُنُهَا.. وَ اليَوْمَ تَسْكُنُنِي....ذِكْرَى تُؤَرِّقُنِي .. فِي آخِرِ العُمُرِ
عَدَتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ العَصْرِ فاَنْدَثـَرَتْ ....وَ أَصْبَحَتْ أثَراً.. مِنْ جُمْلَةِ الأَثَرِ
*
إِنِّي أرَاهَا - بعَيْنِ الوَهْم - شَاخِصَةً....شَمْطَاءَ بَيْنَ الرَّوَابِي..قُرْبَ مَنْحَدَرِ
فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الشِّيحِ هَيَّجَهَا....فَصْلُ الرَّبِيعِ بِزَخَّاتٍ منَ المَطَرِ
هَبَّتْ عَلَيْهَـا مِنَ الجِرْجِيرِ رَائِحَة ٌ....مَمْزُوجَة ٌبِشَذَا نُعْمَانِهـَا العَطِــرِ
كَالقُبَّةِ انْتَصَبَتْ.. صُوفٌ فَلَائِجُهَـا.... أطْنَابُهَا فُتِلَتْ مِنْ خَالِصِ الوَبَـرِ
أَثَـاثُهَا مِنْ تُرَاثٍ بَاذِخٍ .. وَ زَهـَا....فِيهَا فِرَاشٌ بِلَوْنٍ أَحْمَـرٍ نَضِرِ
إِنِّي أَرَاهَا.. وَ لَيْتَ الوَهْمَ يَحْمِلُنِي ....حَمْلاً إِلَيْهَا.. فَـتُقْضَي غَايَـةُ الوَطَرِ
*
مَا أَجْمَلَ الصُّبْحَ..مَا أَبْهَى المَسَاء معاً....فِي بَيْئَةٍ زَخرفتهَا رَوْعَةُ الصُّوَرِ
تَرَى المُرُوجَ وَ فِي أرْجَائِهَا غنَمٌ....قُطـْعَانهَا مِثْلَ مَنْثُور مِنَ الدُّرَرِ
وَ لِلرُّعَاةِ حُضُورٌ فِي جَوَانِبِهـَا...حُرَّاسُهَا مِنْ دَبِيبِ الرَّوْعِ وَ الضَرِرِ
*
أَيْنَ الأَحِبَّةُ وَ الكَانُونُ مُتَّقِد ٌ....وَ نَحْنُ حَوْلَهُ سُبـَّاقٌ إِلَى السَّمَرِ
وَالليْلُ إنْ كانَ بِالأحْبَابِ يَجْمَعُنَا.... مَهْمَا يَطُلُ فَهو مَحْسُوبٌ على القِصَرِ
لاَ صَوْتَ إلا نُبَاح الكَلْبِ فِي كَسَلٍ....أَوْ صَوْت شَاةٍ ثَغَتْ مَبْحُوحَة الوَتَرِ
ليْتَ الزَّمَانُ سَهَا عَنَّا وَأغْفَلَنَا... وَالشَّمْسُ مَاطَلَعَتْ وَالأرْضُ لَمْ تَدُرِ
أَيْنَ الغَرَائِرُ وَ الحَمْرَاءُ شِكْوَتُهـَا....تَئِنُّ عِنْدَ الضُّحَى أَنَّاتِ مُنْكَسِرِ ؟
أَيْنَ الأَثَافِيُّ.. أَيْنَ النُؤْيُ أَيْنَ أَنَا....مَنْ ذلِكَ العَيْشِ فِي فِطْرِيَّةِ الغَجَرِ ؟
أَيْنَ الرَّحَى.. أَيْنَ مِنِّي خُبْزُ مَلَّتِنـَا....المُشْتَهَى .. بِحَلِيبِ النُّوقِ وَ البَقَرِ ؟
*
أَيْنَ الكرام رِجَالٌ بِالتُّقَى عُرِفـُوا....أيْنَ الكَرِيمَاتُ فِي خِدْرٍ وَ فِي خُمُرِ؟
البَاسِطُونَ يَداً..وَ الفَائِضَاتُ نَدىً....قَدْ أنجبـــوا كُلَّ شَمـَّاءٍ وَ مُعْتَبَرِ
وَ ضَيْفُهُمْ سَيِّدٌ .. وَ هُمْ لَهُ خَدَمٌ....يُقْرَى بِأَشْهَى طَعَامٍ .. لَمْحَةَ البَصَرِ
وَ لاَ تَكَلُّفَ فِي عَادَاتِهِمْ أبَداً :....سَهْلُ الخَلِيقَةِ مَأْلـُوفٌ بِلَا حَذَرِ !
*
وَ الخَيْلُ تَعْرِفُهُمْ .. فُرْسَانُ صَهْوَتِهَا....لاَ يَرْكَبُونَ سِوَى الطـَّيَّارِ كَالشَّرَرِ
مُحَجَّلٍ .. أَدْهَمٍ .. يَزْهـُو بِغُرَّتِهِ....يَحْمِيهِ خَالِقُهُ مِنْ أَعْيُنِ البَشَرِ !
وَ دُونَ مَرْبَطهِ.. لِلنُّوقِ مَبْرَكُهـَا....عَفْرَاءَ فِي كَسْبِهَا فَخْرٌ لِمُفْتَخِرِ
هُمْ أَهْلُهَا.. خَلَّدُوا ذِكْرَى مَآثِرِهَا....نَثْراً بَلِيغاً.. وَ شِعْراً بِالفُنُونِ ثَرِي
*
أمُّ اللغَاتِ وَمَا أدْرَاكَ لَهْجَتُهُمْ ....فُصْحَى، مُعَتَّقَةً مِنْ سَالِفِ العُصُرِ
وَالشعْرُ كَالذَّهَبِ المَسْبُوكِ صَنْعَتُهُم ....صَاغُوهُ صَوْغَ خَبيرٍ حَاذِقٍ حَذِرِ
وَالكلُّ إِمَّا رُوَاةُ الشِّعْرِ أوْ شُعَرَا ....فالشِّعْرُ فِي دَمِهِمْ كالمَاءِ فِي الشَّجَرِ
*
لاَ يَرْحَلُونَ فَـإِنْ شَحَّ الحِمَى رَحَلُوا....مِثْلَ القَطَا حين يأتي موسم السَّفَرِ
أَهْلُ المُرُوءَةِ لاَ تُخْشَى غَوَائِلُهـُمْ....هُمْ خِيرَةُ النـَّاسِ فِي صَفْوِ وَ فِي كَدَرِ
ضَاعَتْ بِضَيْعَتِهِمْ أخْلاَقنَا هَدَراً....ذَابَتْ ثَقَافَتُنا فِي حَمْأَةِ الحَضَرِ
مِنِّي عَلَيْكِ سَلاَمٌ يَا صَدَى صِغَرِي....يَا نَخْلَةَ المُنْحَنَى .. يَا جَارَةَ القَمَرِ
في 11/05/2014
خيمة الشعر: خباء من أجزاء مجتمعة منسوجة من الصوف و الشعر . ( وشكلها وكيفية بناءها تختلف حسب المناطق والقبائل والعادات )
الشيح : نبات مر المذاق، ترعاه الماشية فتكون أجود حليب و لحم.
الجرجير: نبات ينمو في فصل الربيع، زهره أبيض، طيب الرائحة.
شقائق النعمان: نبات ينمو في فصل الربيع زهره أحمر رائحته طيبة.
الفليج: جمع فلائج وهو القطعة الأساسية التي تتكون الخيمة من العديد منها بعد تجميع وخياطة بعضها إلى بعض.
الطنب: جمع أطناب وهو الحبل الذي تشد به الخيمة إلى الأرض.
الوبر: هو الشعر الذي يكسو الابل، كالصوف للغنم.
الكانون: الموقد الذي يُطهى فيه الطعام، و يجتمع عليه الأهل شتاء للسمر.
الغرارة: جمع غرائر، كيس كبير منسوج من الصوف والشعر، لحمل الحبوب والتمور وغيرهما، وحِمْل البعير يكون غالبا غرارتين مقترنتين على ظهره.
الحمراء : ويطلق عليها الحَمَّارَة في لهجة سكان شمال افريقيا، هي ثلاثة أعمدة تجمع برباط في رأسها، وتفتح في قاعدتها في شكل هرمي، فتحمل عليها قربة الماء أو شكوة اللبن
الشكوة : وَطَبٌ من جلد شاة يُدبغ و يُصَلَّح ليُستعمل لحمل السوائل، يُمخض فيه الحليب لإخراج الزبدة.
الاثافي : ثلاث قطع من الحجر توضع عليها القدر ، وتوضع النار تحت القدر قصد الطهي.
النؤي : الحفير حول الخيمة لمنع السيل من التسرب إلى داخلها.
الرحى : آلة حجرية يدوية لطحن الحبوب، كانت لا تكاد تخلو منها بيت شعر أو مدر.
الملة : هي لغةً تعني الجمر والرماد، ولكن الكلمة أصبحت تستعمل لتدل على الخبزة التي تطهى في الرماد تحت الجمر.
القطا: طائر في حجم الحمام، من الطيور المهاجرة، يطير في أعداد هائلة، متتبعا أماكن الماء والمرعى.
الشيح : نبات مر المذاق، ترعاه الماشية فتكون أجود حليب و لحم.
الجرجير: نبات ينمو في فصل الربيع، زهره أبيض، طيب الرائحة.
شقائق النعمان: نبات ينمو في فصل الربيع زهره أحمر رائحته طيبة.
الفليج: جمع فلائج وهو القطعة الأساسية التي تتكون الخيمة من العديد منها بعد تجميع وخياطة بعضها إلى بعض.
الطنب: جمع أطناب وهو الحبل الذي تشد به الخيمة إلى الأرض.
الوبر: هو الشعر الذي يكسو الابل، كالصوف للغنم.
الكانون: الموقد الذي يُطهى فيه الطعام، و يجتمع عليه الأهل شتاء للسمر.
الغرارة: جمع غرائر، كيس كبير منسوج من الصوف والشعر، لحمل الحبوب والتمور وغيرهما، وحِمْل البعير يكون غالبا غرارتين مقترنتين على ظهره.
الحمراء : ويطلق عليها الحَمَّارَة في لهجة سكان شمال افريقيا، هي ثلاثة أعمدة تجمع برباط في رأسها، وتفتح في قاعدتها في شكل هرمي، فتحمل عليها قربة الماء أو شكوة اللبن
الشكوة : وَطَبٌ من جلد شاة يُدبغ و يُصَلَّح ليُستعمل لحمل السوائل، يُمخض فيه الحليب لإخراج الزبدة.
الاثافي : ثلاث قطع من الحجر توضع عليها القدر ، وتوضع النار تحت القدر قصد الطهي.
النؤي : الحفير حول الخيمة لمنع السيل من التسرب إلى داخلها.
الرحى : آلة حجرية يدوية لطحن الحبوب، كانت لا تكاد تخلو منها بيت شعر أو مدر.
الملة : هي لغةً تعني الجمر والرماد، ولكن الكلمة أصبحت تستعمل لتدل على الخبزة التي تطهى في الرماد تحت الجمر.
القطا: طائر في حجم الحمام، من الطيور المهاجرة، يطير في أعداد هائلة، متتبعا أماكن الماء والمرعى.
تعليق