أشواق آدم
من وحي عنوان قصيدة ( في المشهد الذي لا تراه )
للشاعر الكبير محمد الخضور
كثيرة تلك المشاهد التي أراها
بالعين المرمدة
و العين الذائبة في التقاويم
فقط خلص زواجلك من ارتيابها
أو هدهده .. بتربيتة و قبلة
لم تخضع لأي من انفلاتات الشجر المحاصر بحواسك
و ادعاءات خازنك اللئيم
بإسقاط الرطب عن " شواشيه "
ليغذي امرأة قيظك حتى تضع حملها
في عشب التجني
وتهتك سرها الحجارة التي تخلت عن شغافها للملح
ليستعيدك مالم تطاله إلا بليغا
في مهد أشجانك البريئة !
سوف تدرك اعتصارتُك ضلوعَها
تتحمم تلك الدمعةُ بحزنها الجائر
ناسلةً بسمةً مختبئة
تعودتْ أن تقدمَها لك .. في قصائدِها السرية
ومواقيتِ جنونها الفائر
الآن تراها ..
كما ترى أعشابَ وحشتك ..
و تلك الليالي الكاظماتِ شكوكَ الضّلال النّاخرة
قواربَ سكينتك
كنت طعاما للشواطئ المهجورة
و ضالا بما يكفي أيقونة منسيّة !
لا يد لك فيما أتت به الرؤية
من ألوان السخط
و تباريح السخرية
في تهاويل المشهد المرائي
وقد أنجبته رياش و ظلال ..
حفتها ماشطة ماكرة
من نرجسة غافية .. بوشم أسطوري
ودون حكمة ..
أو .......
ألصقتها بخرير ..
ظنته من عذاب الأماني
فاطو دفترك عن ملامه
لست ربا .. لكنه فيك يشتل طفله بالرجاءات
ولا عينا فقط .. لترى ما يروي شقوق جفافها
ما لا تراه على رؤوس ولعك
حلم شاد بأشواق آدم ..
أرض على اشتهاءات الشجن !
تعليق