أشواق آدم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    أشواق آدم

    أشواق آدم


    من وحي عنوان قصيدة ( في المشهد الذي لا تراه )
    للشاعر الكبير محمد الخضور

    كثيرة تلك المشاهد التي أراها
    بالعين المرمدة
    و العين الذائبة في التقاويم
    فقط خلص زواجلك من ارتيابها
    أو هدهده .. بتربيتة و قبلة
    لم تخضع لأي من انفلاتات الشجر المحاصر بحواسك
    و ادعاءات خازنك اللئيم
    بإسقاط الرطب عن " شواشيه "
    ليغذي امرأة قيظك حتى تضع حملها
    في عشب التجني
    وتهتك سرها الحجارة التي تخلت عن شغافها للملح
    ليستعيدك مالم تطاله إلا بليغا
    في مهد أشجانك البريئة !



    سوف تدرك اعتصارتُك ضلوعَها
    تتحمم تلك الدمعةُ بحزنها الجائر
    ناسلةً بسمةً مختبئة
    تعودتْ أن تقدمَها لك .. في قصائدِها السرية
    ومواقيتِ جنونها الفائر
    الآن تراها ..
    كما ترى أعشابَ وحشتك ..
    و تلك الليالي الكاظماتِ شكوكَ الضّلال النّاخرة
    قواربَ سكينتك
    كنت طعاما للشواطئ المهجورة
    و ضالا بما يكفي أيقونة منسيّة !

    لا يد لك فيما أتت به الرؤية
    من ألوان السخط
    و تباريح السخرية
    في تهاويل المشهد المرائي
    وقد أنجبته رياش و ظلال ..
    حفتها ماشطة ماكرة
    من نرجسة غافية .. بوشم أسطوري
    ودون حكمة ..
    أو .......
    ألصقتها بخرير ..
    ظنته من عذاب الأماني
    فاطو دفترك عن ملامه
    لست ربا .. لكنه فيك يشتل طفله بالرجاءات
    ولا عينا فقط .. لترى ما يروي شقوق جفافها
    ما لا تراه على رؤوس ولعك
    حلم شاد بأشواق آدم ..
    أرض على اشتهاءات الشجن !

    sigpic
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    اشواق آدم

    و كأنني أمام رؤية مغايرة للألم
    حيث نرمم داخلنا بمركبات نفسية جديدة تبعث فينا روح البقاء و المواصلة
    و هو هدف نبيل للشعر
    حيث أنني توسدت الكثير من الصور و كيف يحاك من الحزن فرح
    و كأنك كنت تعتصر ليمونة حامضة فتصنع لنا عصيرا حلوا

    أحببت المكوث هنا
    ربما لخمس مرات و أنا أستمتع بإعادتها و ما مللتها

    شكرا ربيعي المزهر

    محبتي التي تعرفها
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
      اشواق آدم

      و كأنني أمام رؤية مغايرة للألم
      حيث نرمم داخلنا بمركبات نفسية جديدة تبعث فينا روح البقاء و المواصلة
      و هو هدف نبيل للشعر
      حيث أنني توسدت الكثير من الصور و كيف يحاك من الحزن فرح
      و كأنك كنت تعتصر ليمونة حامضة فتصنع لنا عصيرا حلوا

      أحببت المكوث هنا
      ربما لخمس مرات و أنا أستمتع بإعادتها و ما مللتها

      شكرا ربيعي المزهر

      محبتي التي تعرفها
      دعنا نؤمن من جديد أن رجلا واحدا صالحا كفيل بأن يجعلنا نؤمن بالشعر و الإنسان
      في هذه الظروف القاسية التي نعيشها بحثا عن أنفسنا و كينونتنا العربية !

      شكرا لك أخي الطيب
      sigpic

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4
        العنوان حلو والنص أحلى
        لا يتغير وجهك لأن وفائك ظل يمشي أسرع من الإنسان
        مبدع أنت أستاذي الربيع و أدبك ظاهر شاهق العُلا
        أود أن أبلغك أشواقي
        و محبتي
        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • بسباس عبدالرزاق
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 2008

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          دعنا نؤمن من جديد أن رجلا واحدا صالحا كفيل بأن يجعلنا نؤمن بالشعر و الإنسان
          في هذه الظروف القاسية التي نعيشها بحثا عن أنفسنا و كينونتنا العربية !

          شكرا لك أخي الطيب
          أريد أن أدخل في الشعر من جديد
          أن أصدق أن القصيدة موقد حب
          أن الورود حفلة أطفال طاهرة

          أرجوك سيدي
          علمني كيف أجتث الحقد من مدينتي
          كيف يصبح الطريق ممتلآ بالنجوم
          كيف تنمو الأشجار بداخلي
          كذلك علمني
          كيف يمكن للشمس أن تبقى معلقة في بيتنا
          و كيف للقمر أن يضيء في ليلة موحشة

          هل أصبت بالجنون
          عندما أكفر بهذا القطيع
          سأحمل بضع حشيش لعلهم يصغون قليلا
          و ربما النفط في بطونهم
          يخافون الشعر أن يشعل أجسادهم
          قد أكون مجرد أحمق
          أصاب بجنية شاعرة
          أو هي ماريا ذات الوشاح تريدني نائما بين أحضانها
          ربما..؟

          هذه مجموعتي التي تبتغيني عاهرا
          ليتداولوا على أثدائها
          مثل بقرة تخور من جوفها الهراء

          ***********
          أستاذي أريد فعلا أن أومن بهذا
          أريده و بقوة
          لأستطيع المواصلة
          لأبقى حيا أكثر
          و لكن....؟
          أنت تدرك أكثر ماذا بعد تلك اللاكن الحقيرة...؟
          متواطئة و مخادعة
          ما أن تدير ظهرك
          حتى يطعنك التمثال الذي تحبه
          و يجذبك التراب لقلب الأرض
          و لكنني سأحاول و سأرغم نفسي مكرها على الإيمان أن قلبا واحدا بإمكانه أن يعيد الشعر لحديقته و الناس لإنسانيتهم

          محبتي أستاذي كثيرا
          السؤال مصباح عنيد
          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            و أنت لا تغيب عن الخاطر .. دائما حاضر أي صهيب الجميل
            مرورك فيه غنى كثير وسنابل تملأ بيدرا

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              تعال نحاصر الخضر
              دون خوف من أن يخرق سفيننا
              أو أن تكون لنا ..
              و الملوك حاجة لأن نتغاضب
              و نكز على أوجاعنا ..
              فنخلصهم من جرائمهم
              و تلك الحشاشة التي لا تفرق
              بين امرأة و امرأة
              صبي و صبية
              سبي و سبية
              و ظل الله الذي يتمرغون في أحشائه
              إذ يحكمون في الحرث و النسل
              على نهود حرمت القطف
              فآتوها بالمس وكيد الإله
              وهم يدركون ..
              في أي السموات سوف يتفطر قلب الأرض
              على ما أنجبت بناتها من أكاذيب
              و لهاث لا يجيده سوى زائغي اليقين

              ليس إلا شجر الماء إذ يستوي
              بين يدي الله ..
              طائرا يرتجل الأماني و الشموس
              و يطلقها آيائل في ضفائر البدور
              يقول الشيخ : في المحار حزن الشواطئ
              و في الجمار لوعة المخاض
              و على خدود الليل
              ثمة قمر .. يتدلى
              يشرب وجعك لتضئ ..
              الوقت و الأمكنة
              فحذار إن دنا ..
              لا تطلقه .. إلا إلي شجرة تخرج من وخز أنفاسك
              ثم اسقه قدحا من الشعر
              ليمنحك جناحين من جنون
              ألم تر كيف تقتل الأقمار
              في الزمن الأصفر ؟
              تقول الواقفة على ناصية حنيني :
              لا تربك الرصفان بسنابك الحكمة
              حين تفقد عينيها
              في بيادر القمح
              تصهل خيولها قيظا و فتنة
              فلا تعط السرج لصبيان الهوى
              فتأكل الأرض سنابلها
              و الريح طيورها
              و الغبار أحلام الشجر !


              هات ما ترى بسباس الرائع
              أنا في انتظارك أيها اليانع بالشعر و الكلمة الصادقة
              sigpic

              تعليق

              • رامز النويصري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2013
                • 643

                #8
                جميلٌ كيف شكلت الألم هنا


                تحياتي
                ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                *
                خربشات

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  لا يد لي .. لكي أرسم بريشتي ما قالت الموجة الكافرة للبحَّار الحزين
                  ولا عين لي .. لكي أحتفظ بتلك المشاهد التي لا أراها
                  منذورٌ للطريق
                  وكلما انتصرت على وقتي بابتسامة
                  انتصر عليَّ بقطعة من العمر

                  الآفاق خدعة المسافر
                  والسراب أيضا

                  تتحالف المشاهد مع تضاريس الروح لكي تختبئ
                  وأتحالف مع كلمة أخيرةٍ .. سأقولها يوما
                  وربما .. تقولني

                  محبتي الكبيرة لك أستاذنا الفاضل
                  وأشكرك على تشريف النص المتواضع
                  بهذه القصيدة الرائعة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X