يُعدّ الصرف من العلوم اللغوية العربية المهمّة التي لا بدّ لمستعمل العربية من معرفتها و إتقانها ، حتى ينطق لغته صافية لا تشوبها شائبة ، خاصة أنها لغة التنزيل .
لذلك أقدّم لكم ــ إخوتي أخواتي ــ دروسا في علم الصرف ، راجية أن يكون فيها بعض فائدة .
الدرس 1 : علم الصرف : مقدّمة و تعريف :
أ-معناه اللغوي :
الصرف أوالتصريف مصدران لفعل ( صَرفَ) و ( صَرَّفَ) بمعنى حَوَّلَ ، أو غَيَّرَ ، أو قَلَّبَ . و يُقال : صرَفته صرفا أي حوَّلته . و صرَّفته في الأمر تصريفا أي قلَّبته .
و يدخل في هذا المعنى قوله سبحانه و تعالى عن يوسف عليه السلام : ( كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء ) أي نحوّل و نُبعد عن يوسف عليه السلام السوء و الفحشاء ، و قوله جلّ و علا : ( و تصريف الرياح و السحاب المسخَّر بين السماء و الأرض ) أي تحويلها و تقليبها ، فتارة تهبّ شمالا و تارة جنوبا ، و مرة تكون باردة و أخرى حارة أو عاصفة .. و هكذا .
ب - معناه الاصطلاحي :
يعرّفه الصّرفيون بأنه العلم الذي تُعرف به كيفية تحويل الكلمة من بناء إلى آخر لتُؤدّي معاني متنوّعة : كاسم الفاعل ، و اسم المفعول ، و اسم التفضيل ، و الجمع بنوعيه ... و غيرها
فكلّما انتقلنا من صيغة إلى أخرى نحصل على دلالة جديدة ، فما يدلّ عليه اسم الفاعل ليس هو ما يعنيه اسم المفعول أو تدّعليه الصفة المشبّهة أو صيغة المبالغة أو ...
و الصرف كذلك هو العلم الذي يضع القواعد التي تُعرف به صيغ الكلمات و أحوالها ، و ما يكون لحروف هذه الكلمات من أصالة أو زيادة ، و من صحة أو اعتلال ، و من تجرّد أو زيادة أو غيرها من الأمور الصرفية التي تطرأ على الكلمة .
أما عن موضوع علم الصرف فهو اللفظ العربي من حيث بنياته و تقليباته الاشتقاقية ، و هو يختصّ بالأسماء المُتمكِّنة المُعرَبة ، و الأفعال المتصَرِّفة التي تتغيّر في الأزمنة الثلاث ( الماضي / المضارع / الأمر) . أما الأفعال الجامدة غير المتصرِّفة التي تلزَم صورة واحدة ( مثل ليس / نِعْمَ / بِئْسَ و غيرها ) و الأسماء المبنية ( كالضمائر/ أسماء الإشارة / أدوات الشرط و غيرها ) فليست مجال هذا العلم ، أي إن علم الصرف يهتمّ بكلّ ما هو متغيِّر من أفعال و أسماء .
لذلك أقدّم لكم ــ إخوتي أخواتي ــ دروسا في علم الصرف ، راجية أن يكون فيها بعض فائدة .
الدرس 1 : علم الصرف : مقدّمة و تعريف :
أ-معناه اللغوي :
الصرف أوالتصريف مصدران لفعل ( صَرفَ) و ( صَرَّفَ) بمعنى حَوَّلَ ، أو غَيَّرَ ، أو قَلَّبَ . و يُقال : صرَفته صرفا أي حوَّلته . و صرَّفته في الأمر تصريفا أي قلَّبته .
و يدخل في هذا المعنى قوله سبحانه و تعالى عن يوسف عليه السلام : ( كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء ) أي نحوّل و نُبعد عن يوسف عليه السلام السوء و الفحشاء ، و قوله جلّ و علا : ( و تصريف الرياح و السحاب المسخَّر بين السماء و الأرض ) أي تحويلها و تقليبها ، فتارة تهبّ شمالا و تارة جنوبا ، و مرة تكون باردة و أخرى حارة أو عاصفة .. و هكذا .
ب - معناه الاصطلاحي :
يعرّفه الصّرفيون بأنه العلم الذي تُعرف به كيفية تحويل الكلمة من بناء إلى آخر لتُؤدّي معاني متنوّعة : كاسم الفاعل ، و اسم المفعول ، و اسم التفضيل ، و الجمع بنوعيه ... و غيرها
فكلّما انتقلنا من صيغة إلى أخرى نحصل على دلالة جديدة ، فما يدلّ عليه اسم الفاعل ليس هو ما يعنيه اسم المفعول أو تدّعليه الصفة المشبّهة أو صيغة المبالغة أو ...
و الصرف كذلك هو العلم الذي يضع القواعد التي تُعرف به صيغ الكلمات و أحوالها ، و ما يكون لحروف هذه الكلمات من أصالة أو زيادة ، و من صحة أو اعتلال ، و من تجرّد أو زيادة أو غيرها من الأمور الصرفية التي تطرأ على الكلمة .
أما عن موضوع علم الصرف فهو اللفظ العربي من حيث بنياته و تقليباته الاشتقاقية ، و هو يختصّ بالأسماء المُتمكِّنة المُعرَبة ، و الأفعال المتصَرِّفة التي تتغيّر في الأزمنة الثلاث ( الماضي / المضارع / الأمر) . أما الأفعال الجامدة غير المتصرِّفة التي تلزَم صورة واحدة ( مثل ليس / نِعْمَ / بِئْسَ و غيرها ) و الأسماء المبنية ( كالضمائر/ أسماء الإشارة / أدوات الشرط و غيرها ) فليست مجال هذا العلم ، أي إن علم الصرف يهتمّ بكلّ ما هو متغيِّر من أفعال و أسماء .
تعليق