لا تسألي
شعر : د. جمال مرسي
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تسألي عن حُبِّنا كيفَ ابتدا=أو كيفَ سَافَرَ نُورهُ عبرَ المَدى
لا تشغلي بالفِكرِ عقلاً ، لو قضى=عُمراً يُفَتِّشُ عن جَوابٍ ما اهتدى
لو يُسأَلُ العُشَّاقُ عن تَفسِيرِهِ=ضاعَ السُّؤالُ .. بلا إجاباتٍٍ .. سُدى
هل تُسألُ الشَّمسُ البَتُولُ عن الضِّيا= أو يُسألُ الزَّهرُ النَدِيُّ عن النَّدى ؟
أو يُسألُ العُصفُورُ عن تَغريدِهِ=أو يُسألُ اللحنُ الشجيُّ عن الصَّدى ؟
هُوَ خَفقةٌ في القلبِ يَعرفُ كُنهَهَا=من لامَسَت مِنهُ الشَّغافَ فَغَرَّدا
هُوَ رِعشَةٌ تَسرِي بِجسمِ مُتَيَّمٍ=ثَارَ الفؤادُ بِسَرْيِهَا ، فتمرَّدا
هُوَ كِلْمةٌ لو قالها ، تَرَكَت لَهُ =في هدأةِ الليلاتِ جَفناً مُسهَدا
هُوَ رِبقَةُ القيدِ الذي لو ذَاقَهُ=صَبٌّ ، تمنَّى أن يَظَلَّ مُقيَّدا
هو عُودُ " زِريابٍ " على أوتاره=عَزَفَ المُحِبُّ لُحونَهُ أو أنشدا
الحُبُّ بيتُ العاشقينَ ، فهل يُرى=للعاشقينَ سِواهُ بيتٌ شُيِّدا ؟
لَبِنَاتُهُ وَلَهٌ و حُرقَةُ مُدنَفٍ=هَيهَاتَ دُونَ تولُّهٍ أن يُوجَدا
من لم يَذُق في الحُبِّ شَهدَ دُمُوعِهِ=كَمَنِ ارتَضَى..و الماءُ يغمرهُ..الصَّدى
يا رَبَّةَ الحُسنِ البَدِيعِ ، تَرَفَّقِي=قلبي لِحَيْرَةِ مَن تَمَنَّاها فِدا
قلبي الذي قد فُتِّحَت أبوابُهُ = لَكِ .. يا غديرَ الحُبِّ .. بعدكِ أُوصدا
فَوَهَبتِهِ من نُورِ عَينِكِ نَظرَةً =و مَدَدتِ في جُنحِ الظَّلامِ له يدا
و جَعَلتِهِ كالنَّسرِ سيِّدَ أفْقِهِ=لمَّا تملَّك عرشَ قَلبِكِ مُفرَدا
أَيُلامُ فيكِ و في صفائك لم تذق=شفتايَ نبعاً رائقاً أو مَوْرِدا ؟
عَينانِ كالبحريْنِ ، يَا لَسَفِينَتِي=غَرَقَت ، فَكَانَت لِي جُفُونُكِ مُنْجِدا
خَدَّانِ مَرويَّانِ مِن نَبعِ الهوى=فَاخضَلَّ وَردُ صِباهُما وتَوَرَّدا
و فَمٌ ، لُماهُ الكَرْزِ يَقطُرُ شَهدَه=إمَّا تَرنَّمَ شَادياً أو جَوَّدا
و الصَّدرُ مِثلُ الجَمرِ تَحتَ رَمَادِهِ=لمَّا نَفَثتُ رِياحَ شَوقِي ، أُوقِدا
داعَبتُهُ بِيَدِ المَشُوقِ ، فَصَدَّهَا=ثُمَّ استَكَانَ لِسِحرِها ، فَتَنَهَّدا
يا لاْقتِدَارِ الحُبِّ مُنذُ عَرَفتُهُ=سَطَّرتُ في سِفرِ الخلودِ المَوْلِدا
طارت إلى جَنَّاتِهِ أَحلامُنَا=فَدعِي طُيُورَ الحُبِّ تَجتازُ المَدَى
لا تسألي ، شَاءَت لَنَا أقدارُنَا=هذا الخُلُودَ ، فَلا عناءَ و لا رَدَى [/poem]
شعر : د. جمال مرسي
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تسألي عن حُبِّنا كيفَ ابتدا=أو كيفَ سَافَرَ نُورهُ عبرَ المَدى
لا تشغلي بالفِكرِ عقلاً ، لو قضى=عُمراً يُفَتِّشُ عن جَوابٍ ما اهتدى
لو يُسأَلُ العُشَّاقُ عن تَفسِيرِهِ=ضاعَ السُّؤالُ .. بلا إجاباتٍٍ .. سُدى
هل تُسألُ الشَّمسُ البَتُولُ عن الضِّيا= أو يُسألُ الزَّهرُ النَدِيُّ عن النَّدى ؟
أو يُسألُ العُصفُورُ عن تَغريدِهِ=أو يُسألُ اللحنُ الشجيُّ عن الصَّدى ؟
هُوَ خَفقةٌ في القلبِ يَعرفُ كُنهَهَا=من لامَسَت مِنهُ الشَّغافَ فَغَرَّدا
هُوَ رِعشَةٌ تَسرِي بِجسمِ مُتَيَّمٍ=ثَارَ الفؤادُ بِسَرْيِهَا ، فتمرَّدا
هُوَ كِلْمةٌ لو قالها ، تَرَكَت لَهُ =في هدأةِ الليلاتِ جَفناً مُسهَدا
هُوَ رِبقَةُ القيدِ الذي لو ذَاقَهُ=صَبٌّ ، تمنَّى أن يَظَلَّ مُقيَّدا
هو عُودُ " زِريابٍ " على أوتاره=عَزَفَ المُحِبُّ لُحونَهُ أو أنشدا
الحُبُّ بيتُ العاشقينَ ، فهل يُرى=للعاشقينَ سِواهُ بيتٌ شُيِّدا ؟
لَبِنَاتُهُ وَلَهٌ و حُرقَةُ مُدنَفٍ=هَيهَاتَ دُونَ تولُّهٍ أن يُوجَدا
من لم يَذُق في الحُبِّ شَهدَ دُمُوعِهِ=كَمَنِ ارتَضَى..و الماءُ يغمرهُ..الصَّدى
يا رَبَّةَ الحُسنِ البَدِيعِ ، تَرَفَّقِي=قلبي لِحَيْرَةِ مَن تَمَنَّاها فِدا
قلبي الذي قد فُتِّحَت أبوابُهُ = لَكِ .. يا غديرَ الحُبِّ .. بعدكِ أُوصدا
فَوَهَبتِهِ من نُورِ عَينِكِ نَظرَةً =و مَدَدتِ في جُنحِ الظَّلامِ له يدا
و جَعَلتِهِ كالنَّسرِ سيِّدَ أفْقِهِ=لمَّا تملَّك عرشَ قَلبِكِ مُفرَدا
أَيُلامُ فيكِ و في صفائك لم تذق=شفتايَ نبعاً رائقاً أو مَوْرِدا ؟
عَينانِ كالبحريْنِ ، يَا لَسَفِينَتِي=غَرَقَت ، فَكَانَت لِي جُفُونُكِ مُنْجِدا
خَدَّانِ مَرويَّانِ مِن نَبعِ الهوى=فَاخضَلَّ وَردُ صِباهُما وتَوَرَّدا
و فَمٌ ، لُماهُ الكَرْزِ يَقطُرُ شَهدَه=إمَّا تَرنَّمَ شَادياً أو جَوَّدا
و الصَّدرُ مِثلُ الجَمرِ تَحتَ رَمَادِهِ=لمَّا نَفَثتُ رِياحَ شَوقِي ، أُوقِدا
داعَبتُهُ بِيَدِ المَشُوقِ ، فَصَدَّهَا=ثُمَّ استَكَانَ لِسِحرِها ، فَتَنَهَّدا
يا لاْقتِدَارِ الحُبِّ مُنذُ عَرَفتُهُ=سَطَّرتُ في سِفرِ الخلودِ المَوْلِدا
طارت إلى جَنَّاتِهِ أَحلامُنَا=فَدعِي طُيُورَ الحُبِّ تَجتازُ المَدَى
لا تسألي ، شَاءَت لَنَا أقدارُنَا=هذا الخُلُودَ ، فَلا عناءَ و لا رَدَى [/poem]
تعليق