موطني النخيل
مالهُ الحبُّ في الدموع يطولُ
كلُّنا نبكي والرضاءُ قليلُ
خاطرتني في حسنها بعد هجرٍ
و اصطلاني جوىً وبوحٌ جميلُ
عادةُ الحبِّ في القلوب احتكامٌ
أين منا الحكيمُ أين العقولُ
وجهها في المساء مثل المرايا
قمرٌ يمضي والنجومُ تميلُ
أنهارٌ إنْ أسفرتْ ؟ لانهارٌ
خالطَ الشمسَ في ضحاها الذبولُ
قاربيني مثل النسيم اعتناقاً
دمعتي ترجو قلبك المتبولُ
عانقيني فوق الشفاهِ خمارٌ
واشتياقٌ قد زاده التقبيلُ
وسؤالٌ أذاعهُ الحب عندي
كلُّ لغزٍ على يديك يزولُ
ارسميني في بحر وجهك رملاً
واصطباراً من غيثه مقتولُ
هذه الدنيا عندنا انتظارٌ
وكثيرُ الهناء فيها قليلُ
فاعذريني إن أبعدتني المنايا
قدرٌ عندي في الأنين عليلُ
واذكريني إن تسألي الدار عني
موطني الحزن والهوى والنخيلُ
تعليق