السوس (قصة قصيرة جدا تحكي مأساة أمة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    السوس (قصة قصيرة جدا تحكي مأساة أمة).

    السوس

    أرسلتهم الأمة إلى الخارج ليصيروا علماء ، راحوا و عادوا عملاء ينخرونها من الداخل !


    *************
    وثنية حديثة. (ق.ق.ج)


    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • أ.د/خديجة إيكر
    أستاذة جامعية
    • 24-01-2012
    • 275

    #2
    فعلا ، أ. حسين فقد كان أغلب الوافدين على معهد الدراسات العربية و الإسلامية الذي احتضنته جامعة السربون من العرب الذين أغراهم بريق النظريات الاستشراقية ، فراحوا يروّجون لها و يطبّقونها في أطروحاتهم على القرآن الكريم بتشجيع من أساتذتهم المستشرقين .
    و كان الأولى أن يخدموا أمتهم ، و يطوّروا بلدانهم التي هي في أمس الحاجة إليهم ، لا أن يخدموا عدوّ أمتهم .



    دمت عنوان الكلمة السامية ، الساعية إلى رقيّ الأمة

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/خديجة إيكر مشاهدة المشاركة
      فعلا ، أ. حسين فقد كان أغلب الوافدين على معهد الدراسات العربية و الإسلامية الذي احتضنته جامعة السربون من العرب الذين أغراهم بريق النظريات الاستشراقية، فراحوا يروّجون لها و يطبّقونها في أطروحاتهم على القرآن الكريم بتشجيع من أساتذتهم المستشرقين، و كان الأولى أن يخدموا أمتهم، و يطوّروا بلدانهم التي هي في أمس الحاجة إليهم، لا أن يخدموا عدوّ أمتهم.
      دمت عنوان الكلمة السامية ، الساعية إلى رقيّ الأمة.
      أهلا بك أستاذتنا الفاضلة الدكتورة خديجة و كل عام و أنت بخير وعافية و أعاد الله عليك العيد باليمن و البركات و الأمن و الخيرات، اللهم آمين يا رب العالمين.
      ثم أما بعد، قصتي القصيرة جدا هذه تكملة لأختها السابقة "وثنية حديثة" و التي أثارت حفيظة بعض إخواننا و حركت حميتهم و هذا شيء متوقع من مجتمع عاطفي كمجتمعنا العربي، كما أنها و أختها "درس" لأدبائنا الذين يضيعون أوقاتهم ويهدرون طاقاتهم الإبداعية في مواضيع تافهة مكررة مجترة ممجوجة سامجة وبإمكانهم تسخير ما وهبهم الله من قدرات التعبير الفني لخدمة أمتهم.
      الأمة تعيش الظُّلمة و أدباؤنا يثيرون فيها الغُلمة و هم جميعا في الغُمَّة، نسأل الله العافية.
      أحاول
      بكلماتي البسيطة كشف أسباب انهيار الأمة الإسلامية و وصف عوامل انحطاطها، فمن أدرك مقاصدي فبها ونعمت و من لم يدركها فأسأل الله تعالى له الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير فمن فاته أحد هذه العناصر فقد ضل و من فاتته كلها فقد غوى و في مستنقع الهوى قد هوى، نسأل الله العافية.
      الكتابة الأدبية رسالة نبيلة و الكلمة مسئولية جليلة أسأل الله تعالى أن يوفقني لخدمة الأمة حتى تنكشف عنها الغمة.
      أما عن أولئك المغرورين فالمسئولية لا تقع عليهم وحدهم بل يتحملها من أرسلهم و صرف أموال الأمة عليهم قبل أن يحصنهم بالدين المتين و بالإيمان و اليقين حتى لا يعودوا إلى أمتهم معاول هدم و كان يجب أن يصيروا فيها أدوات بناء:
      {
      أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (التوبة/109).
      أشكر لك أستاذتنا الفاضلة تفاعلك الإيجابي و المشجع مع كتاباتي المتواضعة حقيقة و ليس ادعاءً.
      تحيتي لك و تقديري.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • الشرفي
        أديب وكاتب
        • 23-08-2014
        • 159

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
        السوس

        أرسلتهم الأمة إلى الخارج ليصيروا علماء ، راحوا و عادوا عملاء ينخرونها من الداخل !

        عذرا أستاذ هل الأمة التي ذكرت هي الأمة المتحدة أم المتشرذمة؟!
        وهل حقيقة وابتداء أرسلتهم ليصيروا علماء؟!
        فلو كانت أمة متحدة ومتلاحمة، ماحصل التسيب الذي حصل!
        هناك مثل عامي مغربي يقول : (من الخيمة خارج مايل ) وبالعربية، من الخيمة خرج مائلا
        شكرا على
        هذه القصة الجميلة التي نخرت بها أعماق نفسي وقلبت بها مواجع متواصلة
        فكما أشرت المسؤولية تقع على الجميع،مع أني أعتقد أنه ليس هناك أدنى حس بها
        فمتى الفرج، الله أعلم
        مودتي لك وتقديري

        التعديل الأخير تم بواسطة الشرفي; الساعة 07-10-2014, 14:38.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الشرفي مشاهدة المشاركة
          عذرا أستاذ، هل الأمة التي ذكرت هي الأمة المتحدة أم المتشرذمة ؟!
          وهل حقيقة وابتداء أرسلتهم ليصيروا علماء ؟! فلو كانت أمة متحدة ومتلاحمة، ما حصل التسيب الذي حصل ! هناك مثل عامي مغربي يقول : (من الخيمة خارج مايل ) وبالعربية، من الخيمة خرج مائلا. شكرا على هذه القصة الجميلة التي نخرت بها أعماق نفسي وقلبت بها مواجع متواصلة، فمتى الفرج، الله أعلم.
          مودتي لك وتقديري

          أهلا بك أخي الكريم الشرفي وبأهلنا في المغرب، كنت أحسبك من المشرق و إذا بك من المغرب و كان علي إدراك ذلك لما قلت مرة "يا المبيط من برة ...".
          ثم أما بعد، عذرك معك أخي الكريم، أحاول رصد بعض الأسباب التي أوصلت الأمة إلى ما هي عليه اليوم ومنذ مدة طويلة نسبيا ؛ لقد تعاون على هذه الأمة المغبونة بأبنائها قبل أعدائها هم شراذم من الناس قد وصفهم الرسول محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، "أناس من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا تعرف منهم وتنكر" و آخرون دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها و غيرهم من الأبناء العاقين لآبائهم والمنكرين لتاريخهم والمتنكرين في أزياء العلماء لكنهم عملاء هم أخطر على الأمة من أعدائها و هم كثر كذلك، ولذا جاء توصيفي لهم بأنهم السوس الذي ينخر جذع الأمة من الداخل و قد هجمت عليها الطفيلبات من الخارج.
          أعداء هذه الأمة كثر منهم من عرفناهم بالقرآن الكريم و بالحديث النبوي الشريف ومنهم من لم نعرف إلا بالبحث والتحري و الانتباه ورصد التحركات المريبة، لكن المصيبة الكبرى هي في أن كثيرا من أبناء الأمة الطيبين لا يصدقون من يحذرهم من الخطر المهدد لكيانها والمبدد لثرواتها المادية والمعنوية و البشرية معا، و القضية كبيرة جدا وخطيرة.
          وبدون الرجوع إلى الماضي البعيد جدا نسبيا عنا، لقد اقتنعت أن مصيبة الأمة الإسلامية في العصر الحديث قد بدأت بتولي "محمد علي" زمام الحكم في مصر، ثم تتالت المصائب منذ ذلك الزمان إلى يومنا هذا وما تزال حتى يأذن الله بقيام جيل جديد يكون أكثر وعيا و أوفر حظا من العلم والمعرفة وأحرص على عرض الأمة من آبائه وأجداده وما ذلك على الله بعزيز.
          أشكر لك أخي الكريم تفاعلك الطيب والمثري مع مواضيعي المتواضعة حقيقة وليس ادعاء.
          تحيتي ومودتي أخي العزيز و سلمت نفسك من النخر والوجع.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • مُعاذ العُمري
            أديب وكاتب
            • 24-04-2008
            • 4593

            #6
            وكان الأجدر أن يقفلوا منذرين ومحفزين، وبُناة مشيدين، لا سوسا ناخرين
            {
            فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم }
            أصدقك القول، يا صاحبي، الأمة ذاتها أصبحت سوسة كبرى تنخر بذاتها وبذات غيرها

            عصر السوس سينتهى وسيطل عصر ناصع لا محالة ولو بعدين حين


            محبتي وتقديري لك أخي المبدع حسين ليشوي


            صفحتي على الفيسبوك

            https://www.facebook.com/muadalomari

            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              هذا تشاؤم وإهدار لقيِيَم من سافروا طلبا للعلم وعادوا بمعرفة أفادوا بها البلاد وأهلها .
              إن كان هناك فئة ضلّت الطريق فهذا ليس ذنب الأمة التي وثقت بهم . بل الذنب يقع على ضعف إيمان المُرسَل ..
              السوس ينخر ببنيان هش ، يسرح ويمرح إذا ما كان هناك مشكّكون ومتشكّكون ( وناضورجية ) ترشدهم .
              أخي حسين ليشوري . ثقتي بك كبيرة وتقديري لكل حرف تكتبه
              محبتي
              فوزي بيترو

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                وكان الأجدر أن يقفلوا منذرين ومحفزين، وبُناة مشيدين، لا سوسا ناخرين:{ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم } ؛ أصدقك القول، يا صاحبي، الأمة ذاتها أصبحت سوسة كبرى تنخر بذاتها وبذات غيرها ؛ عصر السوس سينتهى وسيطل عصر ناصع لا محالة ولو بعدين حين.
                محبتي وتقديري لك أخي المبدع حسين ليشوي.
                أهلا بك أخي الحبيب معاذ وكل عام و أنت بخير وعافية.
                أسعدك الله كما أسعدتني بحضورك الطيب والمشجع.
                قيل قديما:"يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه" و قد تم تجهيل الأمة منذ قرون و نحن اليوم نجني الرداءة في كل ميدان و كل مستوى، إن الأمة تعاني من جرثومة الج1 الخ1، قياسا على
                h1n1 الخبيث، أي الجهل و الخبث، جهل الشعوب العربية وخبث حكامهم، وحتى الفئة "المستنيرة" تعيش التبعية "الأَموية"، نسبة إلى الأَمَة المضادة للحرة، للفكر الغربي الداعر الذي تلقته هناك في جامعات الغرب ومدارسه ونواديه و محافله، تصور شعوبا تعيش الأُمِّيَّة و مثقفين يعيشون "الأَمويَّة" فهما في الجهل سواء و إن اختلفت مظاهره وتنوعت عوامله.
                إنني كتبت لنفسي في نهاية السبعينيات و بداية الثمانينيات (83/79) بحثا بعنوان "عوامل السقوط الحضاري" أعرض فيه أسباب انهيار الأمة الإسلامية وانحطاطها و بحثت له عن آية من كتاب الله تعالى تلخص الموضوع فوجدتها في سورة التوبة، الآية 115:{
                وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} و بعد ذلك بمدة قابلني قوله تعالى:{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (النساء/123)،و إن الأمة قد اجتهدت في أسباب الضلال كما أنها استمرأت أعمال السوء في كل مجال.
                منذ أيام كتبت في بعض تعاليقي أن الأمة قد اجتمع عليها ثلاثة أعداء: "جهل أبنائها و عجز علمائها و خبث أمرائها"اهـ، و إن "مثلث بمرودة" القاتل هذا لا يصيب أمة إلا أهلكها و تركها فريسة لآكلات الجيف، أجل الله قدرك، الجشعة النهمة و إن الأمل لمعقود على فئات خيِّرة نيِّرة ستنهض بالأمة وتبعثها من الرماد بإذن الله تعالى وما ذلك على الله بعزيز و إن الخير كله في تعلم كتاب الله تعالى و في اتباع مافيه كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان، رضي الله تعالى عنه، الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه:"
                كان النَّاسُ يسأَلونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الخيرِ وكُنْتُ أسأَلُه عن الشَّرِّ وعرَفْتُ أنَّ الخيرَ لَمْ يسبِقْني فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هل بعدَ هذا الخيرِ مِن شرٍّ ؟ فقال : (يا حُذَيفةُ تعلَّمْ كتابَ اللهِ واتَّبِعْ ما فيه) يقولُها لي ثلاثَ مرَّاتٍ قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هل بعدَ هذا الخيرِ مِن شرٍّ ؟ قال : (فِتنةٌ وشرٌّ) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هل بعدَ هذا الشَّرِّ خيرٌ ؟ قال : (هُدنةٌ على دَخَنٍ) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هُدنةٌ على دَخَنٍ ما هي ؟ قال : (لا ترجِعُ قلوبُ أقوامٍ على الَّذي كانت عليه) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هل بعدَ هذا الخيرِ شرٌّ ؟ قال : (يا حُذَيفةُ تعلَّمْ كتابَ اللهِ واتَّبِعْ ما فيه) ثلاثَ مرَّاتٍ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ هل بعدَ هذا الخيرِ شرٌّ ؟ قال : (فتنةٌ عمياءُ صمَّاءُ [ عليها ] دعاةٌ على أبوابِ النَّارِ فإنْ مِتَّ يا حُذَيفةُ وأنتَ عاضٌّ على جَذْرِ خَشبةٍ يابسةٍ خيرٌ مِن أنْ تتبَعَ أحَدًا منهم).
                القضية بسيطة وسهلة لمن سهلها الله عليه لكنها صعبة ومعقدة على من اختار وحي الغرب على وحي الرب سبحانه وتعالى :{
                وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (الأنعام/121).
                أعتذر إليك، أخي الحبيب، عن هذا الاستطراد لكنها الخواطر ترد على البال فأحب تسجيلها قبل رحيلها.
                أشكر لك تفعالك الطيب مع كتاباتي المتواضعة و إنه لكرم منك أن تخصص بعض وقتك الثمين لي.
                تحيتي ومودتي.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • وائل عبد السلام محمد
                  عضو أساسي
                  • 25-02-2008
                  • 688

                  #9
                  المبدع أ حسين
                  فكرة جيدة وإسمح لى أن التعميم قد يصيب قوماً ليسوا على شاكلة من أردتهم
                  رأى متواضع أرجو تقبله بصدر رحب
                  تحياتى
                  التعديل الأخير تم بواسطة وائل عبد السلام محمد; الساعة 07-10-2014, 21:02.

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    هذا تشاؤم وإهدار لقيِيَم من سافروا طلبا للعلم وعادوا بمعرفة أفادوا بها البلاد وأهلها.
                    إن كان هناك فئة ضلّت الطريق فهذا ليس ذنب الأمة التي وثقت بهم . بل الذنب يقع على ضعف إيمان المُرسَل ..السوس ينخر ببنيان هش ، يسرح ويمرح إذا ما كان هناك مشكّكون ومتشكّكون ( وناضورجية ) ترشدهم.
                    أخي حسين ليشوري: ثقتي بك كبيرة وتقديري لكل حرف تكتبه.
                    محبتي
                    فوزي بيترو
                    أهلا بك أخي الدكتور فوزي وعساك بخير وعافية.
                    تأكد تماما أنني أوافقك الرأي في وجوب تقدير من ذهب إلى الخارج للتعلم و اكتساب مهارات الغرب في مجال التكنولوجيا بمختلف ميادينها ثم عاد إلى بلاده بنَّاءً مشيِّدا و ناصحا مؤيدا للمشاريع التي تعود بالنفع على الأمة، و حديثي غير موجه إلى هؤلاء قطعا إنما حديثي عن العناصر التي ذهبت لتتعلم ما يفيدها و يفيد بلادها و إذا بها تنطبع بأفكار الغرب السلبية و التي لا تتماشى مع قيم مجتمعاتنا الشرقية و لنا إن شئت مثالين عن نموذجين مختلفين تماما: 1- المرحوم الدكتور أحمد زكي باشا (
                    شيخ العروبة) ودوره في بعث التراث العربي الإسلامي و 2- الدكتور طه حسين ودوره في التشكيك في ذلك التراث ذاته، فكلاهما ذهب إلى الغرب و تعلم هناك و اغترف ما أمكنه أن يغترف لكن الأول كان أداة بناء وكان الثاني معول هدم و شتان بين البناء والهدم، لقد اصطدم الأول مع المستشرقين وخاصمهم و ناهضهم و أما الثاني فكان بوقا أمينا لأفكار المستشرقين ومروِّجا لسمومهم و ما قصة "الشعر الجاهلي" عند المطلعين بالتي تنسى و هي فكرة أستاذه الخبيث مرجليوث، و إن شئت عد إلى كتاب الأستاذ أبي فهر محمود شاكر، رحمه الله تعالى و غفر له وعفاعنه،"رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" وسترى تفصيل ما أوجزتُه هنا وهاكها:
                    [PDF] رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (1987م).
                    لا يا أخي، لست متشائما و إنما أحاول تشخيص أدواء الأمة و توصيف دوائها و هذا تخصص قريب إليَّ و منذ فترة طويلة واقرأ إن شئت كذلك موضوعي الطريف"جراحة الأفكار بين المدارسة و الممارسة (مقدمة في التغيير السلمي)
                    " عساك تتعرف على بعض أفكاري "الباطنية".
                    أشكر لك أخي الدكتور فوزي تفاعلك الطيب مع كتاباتي المتواضعة.
                    تحيتي ومودتي.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وائل عبد السلام محمد مشاهدة المشاركة
                      المبدع أ حسين
                      فكرة جيدة وإسمح لى أن التعميم قد يصيب قوماً ليسوا على شاكلة من أردتهم
                      رأى متواضع أرجو تقبله بصدر رحب
                      تحياتى
                      أهلا بك أخي الكريم الأستاذ وائل وعساك بخير وعافية.
                      أشكر لك تعقيبك الطيب و أوافقك الرأي تماما و قد قدمت وجهة نظري المتواضعة في ردي السابق على مشاركة أخينا الكريم الدكتور فوزي.
                      إنني لا أقصد من ذهب إلى الغرب ليتعلم و يستفيد ثم يفيد بإخلاص وصدق حتى و إن أخطأ لكن الخطر والشر في الذين ذهبوا وعادوا مصبوغين بألوان الغرب و تركوا صبغة الله التي كانوا عليها و هؤلاء هم الداء والبلاء و الأعداء.
                      ولك تحياتي وتمنياتي أخي الكريم.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        أخي الفاضل حسين ليشوري . كنت على يقين أنكم سوف تذكرون الدكتور طه حسين في ردّكم
                        أختلف معكم فيما تعرّضت له على فكر طه حسين وعلمه . وجدت في خطابه دعوة للتفكير والتحليق لا للإنغلاق ومصادرة العقل .
                        فإما أن تتفق معه ، أو تجادله بالتي هي أحسن .
                        ماذا عن الشيخ محمد عبده وفكره الإصلاحي ومحاولاته المستمرة للارتقاء بالمؤسسات الإسلامية والتعليمية، وسعيه الدائم للإصلاح والتطوير ؟
                        أراك تحمل صكوكا للغفران أخي ليشوري وتبيعها لنا كلاما منمقا يحمل في طيّاته دعوة لطمس العقل الذي وهبنا إياه الله عزَّ وجلّ .

                        مودتي
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          و ما سكت عنه أدهى و أمر.

                          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                          أخي الفاضل حسين ليشوري . كنت على يقين أنكم سوف تذكرون الدكتور طه حسين في ردّكم
                          أختلف معكم فيما تعرّضت له على فكر طه حسين وعلمه. وجدت في خطابه دعوة للتفكير والتحليق لا للإنغلاق ومصادرة العقل.
                          فإما أن تتفق معه، أو تجادله بالتي هي أحسن. ماذا عن الشيخ محمد عبده وفكره الإصلاحي ومحاولاته المستمرة للارتقاء بالمؤسسات الإسلامية والتعليمية، وسعيه الدائم للإصلاح والتطوير ؟ أراك تحمل صكوكا للغفران أخي ليشوري وتبيعها لنا كلاما منمقا يحمل في طيّاته دعوة لطمس العقل الذي وهبنا إياه الله عزَّ وجلّ.
                          مودتي.
                          فوزي بيترو
                          ها ها ها، أضحك الله سنك أخي العزيز الدكتور فوزي و جعل الله أيامك كلها فرحا.
                          أحمل صكوك الغفران ؟ أنا ؟ والله لم أكن أتوقع أن يقول لي أحد مثل هذا أبدا.
                          من أين لي صكوك الغفران، أو صكوك الحرمان، و لم أكن يوما تابعا للفاتيكان ؟
                          إن تبعية أو إمعية أو زنمية الدكتور طه حسين للغرب لا تحتاج إلى دليل من غيره فهو الداعي إلى الأخذ بثقافة الغرب "خيرها و شرها، حلوها و مرها، ما يُحَبُّ منها وما يُكره، ما يُحمد منها و ما يُعاب" (طه حسين، مستقبل الثقافة في مصر، مطبعة المعارف، 1938، ص 45)(1) و هو من "نصح" أوروبا لتحل مشاكلها ليصبح النموذج الغربي أكثر جاذبية وقبولا من جانب الآخرين في مختلف أنحاء العالم" (الأهرام، فهمي هويدي، من يعادي من ؟، 17 يوليو 1990، نقلا عن محمد عمارة، الإسلام بين التنوير و التزوير)
                          (2) فهو أغير على أروبا منه على مصر و سائر بلاد العرب و المسلمين.
                          ثم إن الذين نقدوا فكر الدكتور طه حسين من المصريين كثر منهم الأستاذ العبقري مصطفى صادق الرافعي، و الشيخ محمود محمد شاكر، تلميذ طه حسين و أعرف الناس به، و إن شئت التعرف على "فكر" طه حسين فاقرأ كتاب الدكتور عبد المجيد عبد السلام المحتسب، رحمه الله تعالى فقد توفي إلى رحمة الله العام الماضي، و هو من الأردن، "طه حسين مفكرا ؟" (منشورات مكتبة النهضة الإسلامية، عَمَّان، شارع سقف السيل، 1980/1400)، فإنك واجد فيه ما يقنعك إن شاء الله تعالى.
                          أما عن الشيخ محمد عبده فأفضل السكوت على الاسترسال في الحديث عن أمثاله و إنك لواجد كلاما عنه في الكتاب الذي اقترحته عليك آنفا، كتابَ الدكتور الأردني عبد المجيد المحتسب.
                          أما عن كلامي أنا شخصيا فأشكر لك إعجابك به و إن من حيث تنمُّقُه فقط فهذه شهادة أعتز بها ولاسيما أنها جاءت من قارئ ناقد أديب مثلك، أخي فوزي.
                          هل قرأت قصتي القصيرة جدا "وثنية حديثة. (ق.ق.ج)" ؟ يبدو أنني أصبت فيها ما لم أكن أتوقعه من أغراض و الكتابة عندي مغرضة و ليست عبثية كما يفعله كثير من الأدباء هنا واقرأ إن شئت مقالتي"الكتابة المغرضة: أسرارُها و أساليبُها" أنا يا صديقي كاتب له رسالة يؤديها و لست عابثا و لا لاعبا ولا يهمني إن رضي الناس عن كتاباتي أم سخطوا المهم عندي أن أخدم قضيتي التي أومن بها و هي تصحيح بعض المفاهيم التي أراها خاطئة حتى و إن أخطأت في التشخيص أو توصيف العلاج.
                          هل تصدقني إن قلت لك إنني سعيد بنقدك لي ؟ هذا يعني أن كتابتي المتواضعة قد أصابت بعض أغراضها، فلك شكري و تقديري.
                          تحيتي ومودتي أخي العزيز.

                          ___________
                          (1) و (2) الدكتور عبد الملك بومنجل، "الموقف من الآخر في النقد العربي الحديث"، مجلة اللغة العربية وآدابها، منشورات جامعة البليدة 2، العدد الثالث، صفر 1435/ ديسمبر 2013، ص ص 19 و 34.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • سعد الأوراسي
                            عضو الملتقى
                            • 17-08-2014
                            • 1753

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                            السوس

                            أرسلتهم الأمة إلى الخارج ليصيروا علماء ، راحوا و عادوا عملاء ينخرونها من الداخل !


                            *************
                            وثنية حديثة. (ق.ق.ج)


                            مساء الخير أخي حسين
                            ينفذ السوس من عديد القنوات ، وليس للأمة ذنب غير صمتها
                            لم يكن الغربال بيدها يوما ، وليست مسؤولة عن عينه الواحدة
                            في موضوعك ، يجب أن نُعدل للتكعيب مربعا
                            فحجم التعميم في صبك يظلم الصندوق ..
                            تقديري الممتد

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                              مساء الخير أخي حسين
                              ينفذ السوس من عديد القنوات، وليس للأمة ذنب غير صمتها ؛ لم يكن الغربال بيدها يوما، وليست مسؤولة عن عينه الواحدة.
                              في موضوعك، يجب أن نُعدل للتكعيب مربعا فحجم التعميم في صبك يظلم الصندوق ..
                              تقديري الممتد
                              أهلا بك أخي سعد الأوراسي وعساك بخير وعافية.
                              هي وجهة نظر أبديتُها و لا أطالب أحدا بقبولها و إن في تعقيبك لتناقضا بيِّنا إذ كيف تلوم الأمة على صمتها إن كانت لا تملك من أمرها شيئا و هي العمياء الصماء البكماء ؟ إن الحديث عن النخبة "المثقفة" و ليس عن الرعاع وهم الأكثرية في الأمة.
                              حديثي عن العملاء الذين كفروا نعمة الأمة عليهم فعادوا إليها بفكر خبيث لا يتماشى مع طبيعة المجتمع و ثقافته و دينه و لم أعمم البتة.
                              تحيتي وتقديري أخي سعد.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X