اميرة الليل الجزء الاول بقلمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن البادية
    • 08-10-2014
    • 5

    اميرة الليل الجزء الاول بقلمى




    ذات ليله من ليالى الخريف المقيت

    هبت الرياح محمله باوراق الاشجار المتساقطه


    كنت وحيدا بعالمى الخيالي .. !!

    الذى اعتدت ان اتعايش معه من زمن بعيد .. !!

    وفى سكرات النوم . مابين اليقضه والمنام

    ........ كأنى اسمع وطئ أقدام تدنوا منى رويدا رويدا

    لاول مره دب الخوف بقلبى , شئيا لم اعتاد عليه

    ........ تقترب الخطوات اكثر فاكثر مع سكون الرياح قليلا

    كأنها اصوات سلحفاه على سنابل الحصاد

    ........ شعرت بانقباض شديد بقلبي

    تسمرت عينأى وشلت حركتي

    ........ أنتابنى الشعور بالخوف والهلع

    اكاد ابتلع ريقي بصعوبة .. !!

    حاولت لملمه افكارى المتشتته

    ياترى هل اصبحت ضعيفا الى هذا الحد ؟

    . وتساقطت أوراق خريفي الصفراء


    كلا . كلا .. انها الجاره

    ........ فقد اعتدت على حركتها بالليالى

    فقد كنت استرق البصر فى غفله منها

    ........ فكنت أرى فيها حسن و جمال النساء

    خدودها حمراء تلمع مع الغروب وتتوهج مع الشروق ..!

    كنت احسد ذالك الزوج السكير



    نظرت من نافذة غرفتى فالشوراع خاليه من الماره

    ........ والنوافذ مغلقه والابواب كلها موصده

    كل نافذه تخفى خلفها حكايه مختلفه على ضؤ شمعه

    ........ لاشى يتحرك الا اوراق الاشجار المتناثره هنا وهناك

    حتى القمر ونجومه التى كانت ترشدني , وتؤنس وحدتى المظلمة

    ........ اختفت الليله من غبار اتربه رياح الخريف

    لاشى يتحرك كل شى ساكن

    ........ الا الاشجار تعصف . بها رياح الخريف فحسب

    دق جرس ساعة الحايط معلناً الساعه 3 فجرا قطع عنى تامل النوافذ

    ........ وضعت سماعات جوالى على اذانى

    لعلى اجد الهدوء من اصوات الرياح وهى تطلق صفيرا

    ........ وعلى ضو شمعه الغرقه , استلقيتُ على ظهري

    أتاملُ الحياة . كم هى قاسيه الدنيا عندما تكون وحيدا

    ........ فتقلبتُ بفراشي يسارا يمينا , ووضعت الغطاء على وجهى

    ولكن أفكار عديدة تجوب خاطري

    ........ خلعت السماعات

    مره أخرى اسمع .. وقع خطوات

    ........ هي نفس الخطوات التي سمعتها منذ قليل

    يالله شخصا ما بغرفتى

    ........ ربما قطتى تريد الاحتماء من الرياح

    فنزعت الغطاء..بل رميته أرضا .

    ولكنى صدمت خاطبت نفسى قائلا

    بل انبهرت

    واصابنى ايضا الذهول ؟

    حسناء واقفه على بعد خطوات منى

    ........ الرؤيه واضحه .. وانا لست فى حلم

    فألمحها و تلمحني .. أذا هى حقيقة ليست خيال


    نعم انها أمراة


    ولكنها .. لا تشبه نساء الارض

    ........ اقتربت مني بصمت وهى تتمائل كانها فراشة على الزهور

    حافية القدمين وتجر ثوبها خلفها كانها تسير على رمال الشاطى

    ........ تنهدت من أعماق قلبى ........

    وأتقطعت أنفاسي. وتجمعت آهاااتي و تحجرت حتى دمعاتى

    ........ وتشتت افكارى وتبعثرت أوراقي


    انت فى موقف صعب

    نعم هذه من سمعت عنها فى الرويات

    ياويلى زائرى الليله مرعب بل مخيف

    زائرى مثل السراب تراه ولا تدركه


    ........ بل كيف الهواء تراءه ولا تلمسه

    نعم اكيد هى لاغيرها .... الجنيه

    فهى من تخترق الجدران , و تقتحم البيوت , وتملى الشروط

    ........ ياويلى .. كيف اتعامل معها.. ؟

    افكار وهلوسات. تتزاحم بمخيلتى وخوف وقلق

    كله .اجتمع الليله عندى ..

    ما.. أتعسنى من انسان

    كنت اراقب عقارب الساعة


    ........ الثواني تمضي في بطىء

    والدقائق كانها متوقفه

    ........ متى ينبلج الصباح .. وتزدحم الشوارع بالماره

    ولكن الدقائق متوقفه

    ........ كل شى بغرفتى تجمد

    حاولت النظر من اخمس قدميها الحافتين

    وسوال تلو سوال .. وسوال يجر سوال .

    ياترى كيف يكون وجها ؟

    وعلى اى هئيه ستكون .؟

    ياترى تكون على هئيه حيوان .؟؟

    اما طائر مثل العنقاء .؟

    لا .لا. لا

    لابد ان يكون مخيفا جدا . ؟؟

    . وفجاة توقفت الاسئله عند ملامح وجها

    للاسف فلم أرى سوئ وشاحأأ اسودأ

    . دقت الساعه مرى اخره معلنه الساعه الرابعه صباحا

    التفت يسارا انسدل جزء من الوشاح

    . ناظرتها بعيناى .. وناظرتنى بتلك العيون


    سبحان الله الخلاق بريق عيناها كانه شعاع برق

    نظراتها كانت حادة , كأنها تود أن تحكي شيئًا ما بداخلها

    لم أفهم لغتها

    . تمعنت فى عيناها اكثر و لكن دون فائدة

    اقتربت منى بخطواتٍ مترددة

    . ياويلى هى ايضا خايفه

    جلست على ذالك الكرسى الهزاز المتأكل

    جلست لفترة في مكانها دون حراك

    رغم خوفها فهدوئها مثير

    . ثم أخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا

    كأنها تبحث عن شى تقوله

    . ثم نزعت ذالك الوشاح الاسود

    فتدلى ذلك الشعر الأملس على أكتافها

    ........ وأخذت تنثره على يمنها ويسراها , وتخلله بأناملها الرقيقة .. !!

    فكنت اراقب حركاتها بصمت

    ........ نظرت اليها مرات ومرات وبتمعن اكثر

    فهى مخلوقه غريبه لم اراء الحسن والجمال

    ........ شعرها سحابة سوداء مثل ضلام الليل

    وعيونها زرقاء كألبحور الهائجة

    بريق عينيها مذهل ففي بريق عينيها وجدت الاطمئنان

    ........ لم تكن متكبره وليست مخيفه

    برغم مامنحها الخالق هذا الجمال فانها تعلوا فوق التواضع تواضعا

    ........ فهى جمعت كل الصفات الحميدة

    بل . جمعت كل فنون الجمال فى وجنتيها

    وتجمعت بها كل اوصاف وحسن النساء

    ........ رقيقة المعصمين ........

    ........ مكملة الشفاتين ........

    ........ ملتويه الخصر ........

    ........ معتدله النهدين ........

    ........ كا. الصباح بسمتها ........

    ........ كا. الليل نظراتها ........

    ........ كا الفجر طلتها ........

    اجزم اذا , عشقتك فستعشقك الحياه وحور العين

    وان اقتربت منك وأنت جاحدا ستؤمن بنعمه الخالق فى النساء

    وان احتوتك بحضنها ستشعر بانك لم تحتضن من قبل النساء

    بل سوف تتوه في عالم السحر والجمال


    فهى ناضجة مملؤه بالحياة والاستحياء

    مميزة فى خطواتها واثقه فى ذاتها

    اقتربت منها . فكلما دنوت منها ابتسمت

    اغمضت عيناى قصرا وخجلاء

    أردت أن اقول لها شئيا

    ولكن لسانى يتلعثم .ويضيع منى الكلام

    فتحت عيناى اذا بى بمقربه منها


    خطوه اخرى وتكون بين احضانى

    توقفت . تمهلت

    صمتها مخيف وهدؤها مثير


    انا على يقين بان صوتها دافئ وكلامها متقن

    ثم سالتها .

    اخبريني .. من تكونين

    بل ماذا تريدين

    اخبريني كيف دخلتي غرفتى

    نهضت من الكرسى

    وضعت اصبع يدها على شفاى

    كانها تطلب منى السكوت

    ثم جرت يدها على لحيتى

    ..... أه .. فانا لم احلق واتزين منذ زمن

    رغم خشونه لحيتى شعرت بنعومه يدها

    فهى ناعمه الملمس مثل الحرير

    حتى يداها فيها حنان واطمئنان

    لمسه يدها محت كل مخاوفى
    هنا بزغ الفجر


    وتسللت اشعه الضؤء من نافذتى

    وانسحب الليل

    ...... وانسحبت معه بهدوء كما دخلت

    وشعرت بان روحى خرجت من جسدى

    رحلت مودعه بصمت مؤكدة العودة بيدها

    لحظات واستيقظ العقل وخفق القلب

    ياترى هل ستاتى من جديد ؟
    لنا لقاء فى الجزء الثانى

    هذه مجرد خاطرة من نسج خيالى الجنونى

    فانا لا أتحدث عن نفسي عندما أكتب

    وللحكايه مازالت بقيه

    بقلم ابن البادية 29.4.2014



  • ابن البادية
    • 08-10-2014
    • 5

    #2
    الجزء الثانى اميرة الليل



    ساعات الانتظار


    انتهى اللقاء وغادرت اميرتى الحسناء بعدما عطرت بجمالها الاجواء

    صاعده كالصقر الى عنان السماء تسير ما بين الضباب وقطرات بُرُودِ النَّدَى

    متوجه الى تلك المجرات السابحه فى أعالى السماوات

    تعقبتها بنظراتى ألا أن حالت بينى وبينها كتل سوداء من الضباب ...

    وأختفت مابين سواد الغيوم ملوحه بيديها وكانها تقول بأنها سأتعود .


    ضللت واقفا حتى انتفخت العيون (وتسمرت الجفون)

    فلا السحب انجلت . ولا انا من النظر للسماء مللت

    حتى اصبحت نظراتى اقصر من خطواتى وثقيله كأنفاسى

    بعد ملل وطول أنتظار

    أستيقظت من احلامى فتلاشت بسمات السعادة
    وذابت كالشمعه الموقده التي انتهت فذهب نورها

    لا اعرف كم من الوقت فى الغيوم بنظراتى

    سبحت

    حلقت

    نأظرت

    تاملت

    فجميع الحواس بجسمى شلت و تجمدت ..

    حتى الدموع فى العيون . تحجرت كأنى بالعمى

    أوالرمد أنصبت

    رجعت بأفكارى للوراء اتامل فيما حصل بيننا وقت اللقاء

    أسال نفسى بغباه ..هل ماريته واقع أما مجرد

    وهم نسجه الخيال ليخدع به البصر..؟؟

    فكان الجواب ..

    عندما يصبح المستحيل حقيقه . ويصبح اللا ممكن ممكن

    عندها سوف تكتشف بنفسك الحقيقه .

    فسقطت دمعه وتبعتها دمعه

    فأ ذرفت دموعى بحرقه حتى ماتبقى من الدمع قطره

    فولد من خصر السؤال سوال

    ياترى .. هل سيصبح المستحيل يوما حقيقه ؟


    تنفس الصبح وظهر الفجر مابين الظلال

    وأنهزم امامه الليل والسهر.

    وانقشعت الضلمه بعد مخاض عسير .لـ.ليل طويل

    اشرقت اشعه الصباح على نافذتى

    عاكسه اشعتها الضوئيه

    معلنه ميلاد يوم جديد ...

    تنقلت بنظراتى المضطربة . فلم أري .

    ألا رياحا قادمه وطيورا مهاجره

    وسكون ينبؤنا

    عن قرب هبوب اعصار عاصفه

    فقلبت اوراق التقويم ورقه تلو ورقه ...

    أه ... لقد نسيت فحن فى فصل الخريف .

    فعرفت بان نهاره قصير ..وليله

    سيكون حالك وطويل

    هرعت مسرعا اغلقت نافذتى

    وفتحت باب غرفتى ..

    فعاد بى الحنين الى بداية ليلتى

    لا ابحث عنها خارج زوايا غرفتى

    فلا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الوسوسه انتهت


    فوجدت أثر لخطوات اقدام اميرتى

    ولولا أن يوصفننى بالجنون لنقشتها بالزمد

    وعلقت فى كل موطى زنبقه وياقوت


    حل الصباح وكثر الضجيج والصياح ..

    ولكن ..

    ليست لى رغبه برؤيه الناس


    جلست ألتقط أنفاسي ... ثما ..

    استلقت على فراشى

    ووضعت يدى تحت رأسي ..

    وحلقت ..للأفق ..فثقلت انفاسى

    فما هى الا لحظات

    أو. ومضات وغرقت فى فلك الضلمات


    لا.. اعرف هذا نوما أو مايسمونه الغيوبه والممات

    فكل مايدور فى فلك مخيلتى

    ان يذهب الصباح

    ليحل محله الليل محمل باريج الهمسات


    استيقضت من نومى بعد بضع ساعات

    هاهو الليل يعود .. بلون وشكل جديد

    اصبحت اعشق الضلمه

    رغم خوفى من الظلام والوحده


    عم الصمت و الهدوء القاتل ارجاء المكان

    فعدت افتح شباك غرفتى

    نظرت لليمين وللشمال

    فالهـدوء الـــرائع اصبح سيد المكان

    وكـــأن الجميــع نِـيــام


    شوارع مهجوره . ما يوجد الا اضواء

    فلا ضجيج ولا ناس ولا حتى اصوات منبهات


    خرجت الى حديقتى فاذا بى ابحث من جديد عن

    أميرتى وملهمتى

    فتشت فى جميع الزاويا وتحت الاشجار ..

    عسى ان تكون تنتظرنى هنا او هناك


    فعاد الحنين و النظر مجددا للسماء

    فوجدتها أنيقه وجميله

    والليله اكثر زهاء وبهاء

    كانها تزينت وتنتظر شئيا ماء

    صافيه تتلآله فيها جميع انواع الضياء


    والقمر والنجوم اظفت عليها طابع

    سحر الليالى الحمراء

    كل شى يوحى . بان هذه الليله ستكون

    اجمل من ليالى شهر زاد


    العيون تترقب والحواس منشغله

    كل شى يعمل فوق طاقته الكل ...


    يترقب ..


    وينتظر ..


    شئيا ماء

    انتظرت عودتها عندما رحل المساء ..

    فالليل وحده اصبح لروحى البلسم والدواء

    تمنيت الا يكون ذاك اخر اللقاء ..



    وطال انتظاري ..

    حتى كاد ينفذ منى الصبر والامانى

    بداخلى لااريد أن أتهمها بالتأخير ..

    او الكذب بالمواعيد ..

    لانى على علم ويقين , بانها قادمه من عالم بعيد


    أستلقيت على الارض فى سهره سمر

    لاينقص فيها الا شرب الخمر

    تحت أضواء واكتاف القمر

    اتغزل بالنظر

    فى ضؤ القمر ..

    لكى ارسم بعينها اجمل سحر


    تسامرت مع النجوم والقمر

    وحدتثهم بتفاصيل اخر لقاء

    وطلبت منهم ان يشهدواء

    موعدنا هذا المساء

    ولكنها لم تأتى

    وبين ضوء القمر

    وسكون الليل . ووحدتي

    اسمع أنين وأهأأت روحى

    تتألم من الضجر

    وتتشفع من صبرى وبرودى

    وتأمرنى أن انهى هذا الامر

    واطوى صفحتها لانه لايوجد أمل



    بأبتسامه بارده

    قلت ..

    بل ... سوف انتظر .!!

    حتى أن أشتد المطر وعتت الرياح وعصفت العواصف

    سانتظرها بكل صبر

    لاأنثر لها هفوف اشواقى تحت ضو القمر

    ولايهمنى ان أمطرت السماء ماء أو حجر

    ولكنها لم تأتى


    ويرحل الليل ويتوالى بعده ليل و ليل

    ورحل المساء وتلوه مساء

    كأمس وماقبله وانا وحدى

    على ارصفة القضاء والقدر لااملك الا الصبر

    متجول بافكارى مايبن الصباح والمساء

    علنى المح منها طوق نجاة

    ليتك تاتى ياميرتى كما اتى الصباح والمساء



    ومرت الايام


    وتعاقبت الليالى والشهور

    وصبرت كما صبر سيدنا ايوب

    ولكنها لم تأتى



    وفى يوما.. ما

    ضعفت همتى واحترقت شمعتى

    وسلمت للقدر والقضاء

    كمثل ما . أنقطعت صلته بعودة

    عمن رحل للسماء

    تمكن اليأس من عزيمتى

    وغرس سهام الشجون بمقلتى وفؤادى

    و اصبحت جته هامده بلا نبض حياه

    وقررت أن أنهى الامر

    سأ بعثر الاوراق واحرق الكتب والمجلدات

    التى تحوى قصص الفراق وأسوى الذكريات

    وساغلق نافذتى واوصد بابى


    ساعلن الاعتكاف


    بل اضراب ..


    لا.اكل ..لا نوم لا ماء أو شراب



    سادخل حاله الهذيان

    واضع روحى مابين الجنون والادمان

    ساغلق كل الثغرات

    واسد كل الممرات

    ولكن

    سرعان .. ما تراجعت

    ... اقول مازال فيه لمحه امل ...


    وسانتظر

    وان ضجر منى الصبر

    سارحل واكمل ولن استسلم للقدر

    ساغوص وابحث عنها

    فى البحار والانهار

    لن اترك حتى ظلال لاشجار


    بكل وادى وشعبه وتحت الحجر

    وكل المسالك واقتفى حتى الاثر

    وان تمزق حذائى ساكمل حافيا

    وادوس من اجلها على الاشواك و الحجر

    ساسير بالليل واكمل بالنهار

    وأستعين بالكواكب والنجم والقمر


    سابحث فى المقابر

    وتحت القبور بل قبر قبر

    ولن اترك جحورا ولا ثغور

    وان عطشت

    اشرب دم الافاعى

    وأتغذى على فضلات اوراق الشجر



    وأندمج الفزع بالسكون

    وانحصر الدمع بالعيون

    وعم الصمت ارجاء غرفتى

    كاننا فى موكب جنازى

    حزن مع ألم


    تعب وأرق


    وسوسه وشجون

    كلها امتزجت بكأس الهلوسه


    مللت .. المكوث والجلوس والانتظار

    فلم يعد للصبح بسمه

    ولا للمساء ألفه ولا لليل همسه

    فهذا المساء ادركت

    بان غروب العمر بدأت

    فلا جدوى من الانتظار

    فلابد من حسم الامر

    فقررت الانتحار



    وداعا ايها السماء ...

    .... وداعا ياميرتى

    القيت نظره الوداع فى ارجاء غرفتى

    واغمضت عينانى ..

    رجعت بذاكرتى قليلا الى اخر لقاء

    ليكون اخر ماريته ابتسامه اميره السماء


    فطرق الباب

    سأتوقف هنا

    نلتقى باذن الله فى الفصل الاخير والمثير
    يتبع الجزء الثالث الا خير
    ابن البادية
    10.5.2014

    تعليق

    • ابن البادية
      • 08-10-2014
      • 5

      #3


      طرق الباب ... !!
      طرقات سريعة قويه اخترقت جدران غرفتى ودبء بعدها صمت
      توقفت تنهدت ..
      ولكن انا لا انتظر احدا .. فمن يكون الطارق ..؟
      واستمر الطارق يطرق كانه رعد يسوق امامه غمامات مطر
      القلب يدندن ويلح بفتح الباب والروح مترددة كانها تريد ان انهى الامر
      فتدخل العقل واستقريت على فتح الباب .
      فدخلت الاميرة بهيبة الملوك والامراء
      كأنها كسف سقط من السماء
      ماريت من قبل مثلها جمال في حسناء
      و لو جمعت جمال كل النساء ووضعته في امراه فما هو الا فأر ينظر الى مراه
      ولو وصفت مفاتنها لانطبقت السماء على الارض
      ولو نظر اليها رقيق عزم فحتما سايفقد البصر
      حسناء ليست سمراء ولا بيضاء بل ليس لها شبيه في النساء
      ناصعه كقطعه ثلج مدفونه في رمال صحراء
      ناعمه الملمس تشع امامها الانوار وخلفها ابخره دخان السماء
      ترتدى ثوبا غزلته العناكب فزادها جمالآ على بهاء
      كدت أطاطى رأسى وانحنى امامها
      لولاء دعوات أمى فنحن مسلمون لانركع ولا نسجد الا لله
      فغضضت البصر بشهامه البادية مع كبرياء الرجوله
      فاختلت الموازين وسقطت منى سهواء العفه والاصول
      فنظرت الى كعب قدميها .. فاصابنى شئ من الذهول
      ارتعشت مفاصلى وتاهت عن ذاكرتى تلك المبادى والاصول
      فانفتحت شهيتي واصبحت أقل منزله من ضعاف النفوس
      لاادرى .. ربما هى وسوسات الشياطين
      رفعت نظرى خلسه في لمحه بصر
      فاعتصمت عيناى حيثما وقع البصر
      وتحجر النظر مابين ماهو مباح وغير مسموح له بالنظر
      اجزم بانه اصابنى هذيان او حمه النظر
      كدت اصرخ ... هلمى الى فالقرب افضل حالا من النظر

      وربى من حسنها تعشقها النساء قبل الرجال
      ولو رأها من كان معتكفا ومعتزل الدنيا وزاهد بالحياة
      فشق ثوبه وهام على وجه حتى يومنا هذا
      ولو راها فاسقا أوشيطان رجيم
      فخرا ساجدا لله بان لا يحرمه فى الاخره من هذا البهاء

      فكيف يكون حالى أنا ... !!

      نظرت في ارجاء غرفتى اقلب الماضى والذكريات
      لعلى اجد ذكرى او بعض الكلمات
      كى اصرف نظرى عما ريته واستعيد توازن افكارى من هذا السبات

      ولكن هي هات ..
      فلم اجد سوى شريط على شاشه زرقاء
      رجاء انتظر جارى الفورمات
      وانحذف من ذاكرتى كل مامضى من ذكريات
      فلم اعرف من انا و كم من العمر قد فأت
      ماهى الا دقائق وراح منى كل هذا الشتات
      لملمت ما تبقى من افكارى من سله المحذوفات
      فابادرتنى بكل هدوء واجمل ماسمعت من كلمات
      هيا بنا الى مخدعنا قبل ان ينسدل الليل
      فاغمضت عيناى وحبست انفاسى كانى مودعا الدنيا
      وطارت بى شاقه الضلمه نحو السحاب
      تجمد بدنى فوق زخات السحاب وارتخيت يداى
      وقلت هذه نهاية الاحداث
      فشعرت بحراره جسدى ع الارتخاء
      فقبلتنى بقبله انعاش .
      ثما بعدها عديد من القبلات
      فرجعت الروح تتراقص على جسدى المنهك من متعه القبلات
      فوضعت راسى على اكتفاها وتمنيت ان تكون هذه اللحظه هى الممات
      فلا اسمع الا نبض القلب يرتفع وينخفض كانها ارجوجه اطفال
      وتئن انفاسها من التعب كانها صوت مناقير
      العصافير وهى تجمع العيدان لبناء الاعشاش

      فنزلت في جزيرة الانأث فيها من النساء العاريات
      مايحير الفكر ويتلف العقل
      فسالتها من تكون هذه النسوه الجميلات
      فصعقت يداها ونفخت خديها وحبست دمعه بين عينها
      فايقنت بان هذا مايسمونه عندنا بغيره النساء
      تحير عندى العقل ولم اجد مبرر لهذا الامر
      فابتسمت بعينها قبل خديها وشفتيها
      فلمحت هنا اسطورة معنى كل الجمال
      فقالت برقه حواء وخجل النساء
      اغمض عينك اريد ان اغطس في النهر
      ابتسمت لها وانحنيت موافقا بكل كيرياء
      ولكن ..
      الطمع والرغبه في اكتشاف ماتحت مانستر
      اغمضت نص البصر
      فانسحب الثوب على جسدها
      فانهارت قواى ولم يعد بمقدورى ان اتحكم فى الامر
      فقبل ان اصل اليها غطست وأختفى جسدها في النهر
      وجلست انتظرها على حافه النهر
      وهى تغطس وتطفح وانا مازالت انتظر
      حتى نال منى التعب والارق ونمت فلا ادرى ماحصل
      الا وهى بين احضانى نائمه كطفله لاتدرك مايخطط له البشر
      مددت يداى التمس واتحسس كل الجسد
      وهى مستسلمه تاركه بيدى الخيار والامر
      فاستحيت من نفسى ونسيت ماكنت اخطط له من طمع
      سوف تبقين في خيالى لحن عزفته سنوات على ضؤ القمر
      فدنو منا قط اسود عيناه حمراء تتطاير منها شرارة غضب
      التفت يمينا شمالا فلم اجد شييا كى اضربه به حتى لايوقض القمر
      فككت ساعتى من يدى وقبل ان اضربه بها مسكت يدى
      وقالت هل تستطيع ان ترجع عقارب ساعتك للخلف ؟
      فقلت لها ... لا.

      فاذا بها عجوز شمطاء أسنانها متأكله وصفراء

      تنايا وجهها يدل بانها شقيه وفيها شئيا من دهاء ومكر النساء
      ولا تبشر الا بالحزن والتعاسه والشقاء
      نفخت بغليونها دخانا صعد الى لب السماء
      وكانها تريد قول شئيا ما .
      وقبل أن اسالها .. اشارت عليا بشى من المكر والاحتقار
      تبا لكم ايها التعساء الجبناء
      طول عمركم وانتم بؤساء
      امامكم في الارض اجمل النساء
      نظرت حولى فهى جمعت صفه الجمع
      فسألتها بكل ادب رغم مرارة الغضب
      من تقصدين ايها السيدة ..؟
      فضحكت ضحكات احتقار و استهزاء
      انتم ايها البشر ..
      ومالنا نحن البشر ..؟
      الا تعلم بان نسائكم هن اجمل ماخلق
      تعزف لكم بالطهر كل الالحان
      ولكن أذانكم صماء
      أستقيت من نومى مذعورا فكل هذا كان مجرد حلم
      عن نفسى استوعبت الدرس
      وانتم .. كيف تنظرون للامر ..؟
      هنا سأ اطوى صفحات روايتى وسارجع الى قهوتى
      واسجل شكرى وامتنانى
      الى من شجعتنى لااعود للكتابه والقلم

      تعليق

      • ابن البادية
        • 08-10-2014
        • 5

        #4
        اريد التقيم ولا اريد مشاهدات صامته

        السلام عليكم
        اخوتى واحبتى عندما كتبت هنا روياتى كنت حاب النقد منكم
        81 مشاهده ولا احد وضع حتى كلمه استمر او لا
        شكرا على المشاهده الجميله سعدت بها كثيرا

        تعليق

        يعمل...
        X