أختنا الباحثة الأستاذة نجلاء نصير: السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته و كل عام و أنت بخير وعافية.
ثم أما بعد، أحاول الإجابة حسب معرفتي و إن كنت لست من المتخصصين و لا حتى من الأساتذة.
يقال لهذه الهمزة همزة السَّلْب أو الإزالة وتدخل على الفعل فتنقل معناه إلى ضده، نحو "أشكيت زيدا"، أي أزلت شكاتيه، و "أعجمت الكتاب"، أي أزلت عجمته، و "أقسط زيدٌ" أي أزال عنه [عن نفسه] القُسوط [و هو العدل و الإنصاف] (تنظر "موسوعة علوم اللغة العربية، للدكتور الأستاذ إميل بديع يعقوب، ج1، ص14 و ما جاء بين [...] فهو من عندي، جاء في "اللسان" مادة "قسط":في أَسماء اللّه تعالى الحسنى المُقْسِط: هو العادِلُ. يقال: أقسط يقسط، فهو مقسط إِذا عدَل، و قسَط يقسِط، فهو قاسِطٌ إِذا جارَ، فكأَن الهمزة في أقسط للسَّلْب كما يقال شَكا إِليه فأَشْكاه [أي أزال شكاته]) ؛ هذا و قد فسر بعض العلماء قوله تعالى {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ} (طه/15) بمعنى: أزيل خفاءها، أي أُبديها.
إن موضوع الهمزة في اللغة العربية قد درس في بعض الكتب مطولا كما جاء في الموسوعة المذكورة أعلاه، فقد خصص لها المؤلف 41 صفحة كما خصصت لها الباحثة العراقية خالدية محمود البيَّاع بحثا كاملا في كتابها الموسوم بـ"الهمزة في اللغة العربية" جاء في نحو 300 صفحة.
هذا و الله أعلم ونسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم.
تحيتي وتقديري.