تمردت على دنياك , وأبحت المستحيل , وأبيت الا أن تقع في هاوية الزمان , مستنكراً لكل العادات , ناسياً أمر عقيدتك , ومنشغلاً عن حال وطنك , بأمر كاد أن يهلكك , ومرامك أن تبني من سراب الحب هيكلا , ظننت السراب رافعك في الهوى , لكن ظنك خانك فهيكل السراب هوى , وعدت جريحاً بين أحضان الذكريات ارتمى , وكم من مرة قصيتك فيها عن الجوى , وأنت كلا .. امتطيت عصيانك , وانحدرت نحو سرابك , وأقبلت على مستقبلك جاهل الخطا , سألتك مرة -عن مبرر أفعالك- : ألا تزال جاهلاً أم أن بصيرتك أصابها العمى , بل كبرت وعصيانك لم يزل صغيراً منجذباً للهواجس , ليست العظمة في الثياب وشعرك , ولا فيما تملكه أكثر من غيرك , بل في رزانتك , أخلاقك وعلمك , وإليك المصير , هويت فاستفقت أخيراً من غفلتك .. بلا إحساس , فاقداً قلباً حساس , مضيع ثقة أقرب الناس , لقد استوفاك الوجد , وغرس براثنه في قلبك , انتزعتها .. ولم يزل أثره يذكرك في كل وهنة , فاحذر من عصيانك فقد ينغل جرحك , وتموت وأنت لم تزل حياً , فعد لعهدك ذاك الشاب التقي , فأنت السمعة والمجتمع , أنت الحياة أجمع , تذكر يا هذا ..
عصيان
تقليص
X
-
لـ فاطمة أحمد
المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركةما شاء الله، لغة أدبية رائعة، ونهاية تزهو بالوعظ أو العتاب، لم أتبين حقيقة الراوي بالنسبة للمنصوح، لكن النص تذكرة جميلة
أهلا بك وبقلمك لينا، سعدت بالقراءة لك، جزيت خيرًا، وأترقب جديدك.[gdwl]الكاتبة الفلسطينية: لينا دوابشة[/gdwl]
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 73190. الأعضاء 6 والزوار 73184.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
تعليق