[aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://im77.gulfup.com/0q2oIR.jpg[/aimg]
وقالت / كم انا اليوم راائعه وكاني حورية من الجنان واخذت تنثر بالماء على وجهها لتتخلص من الريبه التي لم تشأ ان تبديها
ارتدت اجمل مالديها فهو يوم مميز يوم تخرجها واعلان زفافها
وضعت من العطور اغلى مالديها وتزينت باجمل الحلي وضعت قلادة في جيدها وكانها تقول لها عانقي عُنقي للمرة الاخيره وحين ارتدت أساوِرها شعرت ان أساوِرَها بشوق لمعصميها
خرجت ساره كالبدر ليلة كماله ودعت امها بحنو كبير وقبلت يدها قبل ان تخرج وثمة دمعةٌ ما سكنت في مقلتيها لمعت كالنجم في فضاء العتمة
خرجت والقت بنظره نحو منزلها ونحو شباك نافذتها تحديداً وكأنها تقول وداعاً ... وداعاً
سارت ساره متوجه الى الموقف التي اعتادت حافلة الجامعه الوقوف به لتاخذ الطلبه
وبهذه الاثناء ..........!!!
أمجد // الو
ساره/ الوو اهلاا امجد
أمجد / صباح الخير عزيزتي كيف حالك
ساره // بخير والحمد لله انا في الموقف ساكون خلال نصف ساعه في الجامعه
أمجد // حسناً فأنا بغاية الشوق لك هذا اليوم
ساره بخجل / وانا كذلك
أ. أ حسناً امجد القاك في الجامعه عليه ارتقاء الحافله
أمجد بحزن / حسناً سأقف على باب الجامعه بانتظارك.
ساره / اتفقنا الى اللقاء.
أمجد / الى اللقاء .
ارتقت الحافله وكانت تغمرها البسمه لانها سمعت صوت رفيق حياتها
اخذت ساره مكانها بمقعدها قرب النافذه فهذا ما احبت منذُ طفولتها سارت الحافله وقلب ساره ينبض باحلام اللقاء وتراءت لعيناها حفلة زفافها وحفلة تخرجها وسارت حياتها بثواني امام عينيهاا
اخذت نفساً عميقاً وأغمضت عيناهاا برغد العيش وطيب الحياه
وماهي الا ثواني معدوده وتلاشت احلامها في فضاء البعثره
تناثرت امانيها في كفوف القدر واشلائها بفم المنيه
وامتزجت دمائها بدماء رفقتها واختلت اشلائها باشلاء رفيقاتها
كأن القدر رسم لها طريقاً الى العدم بدل من طريقاً الى الامل
انتهت رحلة الحياة بمحطة الموت
والبسها الموت حلته البيضاء
وتوجها بتاج الدم ،، بعد ان امتدت يد الخيانه لزرع عبوه في حافلة الطلبه وامتدت انامل الرذيله لخطف ارواح بريئه بعمر الزهور بدل ان يعلقوا شهادة التخرج علقو لهم لافتة النهايه
تعالت اصوات سيارات الاسعاف وتجمهر الناس ونقلو الجرحى الى المستشفى وهنا تعالت الاصوات وعج الالم حين ادخلوا اشلاء ساره الى المستشفى كانت لدى ساره اخت كبرى تعمل في مجال الب البشري وشاءت الصدف ان تكون في هذا اللحظات من ضمن من قاموا باسعاف الجرحى واذا بها ترى يد ساره واسوارها المضرج بالدم
صرخت بانهيار : ولكن اين اجزاء اختي الباقيه آآآآآآآآآه صرخت بصرخه وقعت على اثرها مغشاً عليها ،،،،،
لقد كان وقع المأساة كبيراً جداً على امجد
بعد برهةٌ من الدموع المتتدفقه وبين اكداس الالم وجحافل الحزن التي لاتعرف التراجع فبتقدمها تقضي على اخر رمق للامل في الروح
لم تنتهي المأساة على حياة ساره فساره اصبحت مع رفقتها روحاً تحلق في ملكوت الرحمه تخرجت من الحياة بلباس الالم وزفت بثوب الدم
وكم سارةٌ تقتل كل يوم وكم امجد ينتهي به الحال الى المكوث على شرفات قبراً قُرأت عليه تراتيل الحب الخالد
وكم روحاً بريئه تلاشت في طرقات الحياة وغفت على جفونها احلام لن تحقق.......
بقلم
رشا الشمري
من ارشيف كتاباتي فعذراً لو تلكأ حرفي

(( وقوف على قبر الحبيب ))
في رفات الذكريات افرغت زفرات الامس في أجواء الصمت فزاحمت تلك الزفرات الملتهبه نبضات روحاً فارقتني الى ماوراء الوجود
كنت في سن العشرين حينما حركت سكون قلبي تلك الشابه الرقيقه التي ادخلها القدر حياتي دون ادنى تقدم مني كانت بداية تعارفنا لحظاتٌ من ألعصبيه التي ترافقها العناد
لا انسى ذلك اليوم الذي طَلب منا دكتور خالد بالتعرف على عينة مجهوله لمسحوق نبات من خلال النظر
آآآآآآآآآه كان الموقف الذي جعلني اتعلق بها حد التيه في ارجاء عالمها
لحظات من الصمت والذكريات اخذته الى قبل ((5)) سنوات
الدكتور:هلا اخبرتنا يا امجد باسم مسحوق هذا النبات ؟
امجد: دكتور هذا المسحوق لبنات الرازيانج
الدكتور : حسناً لكنه ليس كذلك !
ماذا تقولين ياساره ؟
تقدمت بخطوات محسوبه وكأنها تخطو على قلبي
امعنت النظر وصمتت وبعدها رفعت رأسها وهي واثقه من نفسها
وقد نظرت لي بأزدراء وكانت توجه الكلام الى الدكتور خالد
انه نبات الشبث البري يادكتور .
وعادت الى مقعدها بنفس الخطوات
كانت شابه جذابة بما تعنيه الكلمة من معنى وذات شخصيةٌ قويه ، وذكيةٌ ، اختارها القدر لتكون نبراسي في عتمتي التي سرعانما تلاشى
كانت كعمود الضوء الواقف على قارعة عمري بعثت بتواجدها النور الى زوايا روحي المنعزله
كانت ساره كريم هي اول امرأة تخطت عتبات صمتي بمحاسنها ودخلتها رغماً عني كانها حواء بفردوس الله ولكنها ادخلتني الى جنة الحب ولم تخرجني الى ارض العذاب ،،،كنت حائراً حين وجدت الحب يهمس بأذان نفسي ويغلف اسطح روحي ليتمكن من خلجات نفسي ،، كانت حياتي خاليه مقفره من البهجه ، وقصص الهوى قد اخافتني حتى صرت ارى الحب كأنه تفاحة ادم التي اخرجته من جنة الفردوس ،
مرت الايام وكانا يمثلان ارقى ثنائي في كليه الصيدله تقدم لخطبتها وكان اسعد ايام حياته حين حصل على الموافقه من والدها الذي كان يمتهن مهنة الطب البشري.
لكن الشرط كان ان يُكملا الدراسه ويكون الزواج بعد التخرج ،، استمرت فترة الخطوبه 4 سنوات ..
ساره هي اصغر اخوتها ، الابنه ألمدلله والمحببه لما تمتلك من روح طيبه وشقاوةٌ محبوبه ، ولباقة معروفه ،،، قضيا سنوات الجامعه معاً كانا معاً يمثلان حكاية في الحب والتفاني والوفاء
غداً هي حفلة التخرج من كلية الصيدله كانت ساره بغاية الابتهاج وهي تحدثني عن الغد وكأن بين مقلتيها دمعةٌ مكبوته تلمع مع ابتسامتها الجذابه
قالت بأختلاج وفرحة مكبوته ونبضات متسارعه
أمجد.. غداً سارتدي اجمل ماعندي فان ابي قال لي يوم تخرجك سيكون يوم زفافك !
أمجد: ،، حقاًًًًًًًاااااااا ماتقولين؟؟؟؟ هل سمح والدك اخيراً لنا بالارتباط آآآآآآآآآآآآه ما اسعدني لكن ؟؟؟؟؟؟؟ بحيرة تكتنفها فرحةٌ مبعثره
ساره : لاتقلق اعلم ماذا انتابك ،ابي قام بترتيب كل شي واحب ان يقدم لي هديةٌ في يوم تخرجي
امجد : مااااااااااااااااذا؟؟؟ بفرحة واستغراب
ساره : اجل غدا يا امجد سنتوج حبنا ونختم عذاب الغياب بطيب اللقاء.
امجد باختناق الفرحة التي كادت تكسر اضلعه ومايكتنفها من دموع الشوق والسهاد. قال:
ستسكن ايامي اخيراً بانغام القرب من محبوبتي التي لم اعشق سواها قالها ودموع الفرحة التي اختبأت خلفها يد القدر تنهمر من عيناه التي ارهقتهما ليالي السهد في الكفاح والاشواق
افترقا على امل اللقاء بالغد وفي قلب كل منهما شوق لحياة تنتظرهما وقدراً محتوم قد رسم خطواته على طريقهما
ذهبت ساره تحلم بفستان العرس المرصع بالامنيات ووشاح الزفاف الذي تعلوه الاحلام الورديه
ساره تسكن في منطقة السيديه في مدينة بغداد من عائلة مرموقه جداً
كانت انذاك ومازالت هذه المنطقه تعتبر من المناطق الساخنه
في قطرنا الحبيب .(العراق)
كان امجد شاب في العشرين من العمر ينحدر من عائلة بسيطه هو الابن الاكبر ،، عنده من الطموح مايكفي ليشيد حياةٌ لطالمَّا حَلُمَ بها
شق الصباح جفن الليل بشروق شمسه وانتشار شرائط شعرها الذهبيه على سفوح وانهار وارض وطننا الحبيب وعلى الجفون الغافيه بمقل احلامها
كان يوم مميز لكلا الحبيبين وقد نصب القدر شباكه ورمى حبائله على دروب الرجاء لتنقطع ،، وعلى قلوب هوت الحياة لتنتهي بأنين السكون
ساره نهضت هذا الصباح مبكره وهي لم تَنَمْ من الليل الا سويعات معدوده
كانت تنسج احلاماً على جدران القدر وتتخيل نفسها وهي ترتدي لباس التخرج وبعدها ترتدي فستان فرحها الابيض وتلمع كالنجمةُ وسط الليالي المعتمه
قامت وغسلت وجهها ونظرت الى المرأه وقالت ببهجه ضمت شيء من الريبه في مكنون روحها
وقالت / كم انا اليوم راائعه وكاني حورية من الجنان واخذت تنثر بالماء على وجهها لتتخلص من الريبه التي لم تشأ ان تبديها
ارتدت اجمل مالديها فهو يوم مميز يوم تخرجها واعلان زفافها
وضعت من العطور اغلى مالديها وتزينت باجمل الحلي وضعت قلادة في جيدها وكانها تقول لها عانقي عُنقي للمرة الاخيره وحين ارتدت أساوِرها شعرت ان أساوِرَها بشوق لمعصميها
خرجت ساره كالبدر ليلة كماله ودعت امها بحنو كبير وقبلت يدها قبل ان تخرج وثمة دمعةٌ ما سكنت في مقلتيها لمعت كالنجم في فضاء العتمة
خرجت والقت بنظره نحو منزلها ونحو شباك نافذتها تحديداً وكأنها تقول وداعاً ... وداعاً
سارت ساره متوجه الى الموقف التي اعتادت حافلة الجامعه الوقوف به لتاخذ الطلبه
وبهذه الاثناء ..........!!!
أمجد // الو
ساره/ الوو اهلاا امجد
أمجد / صباح الخير عزيزتي كيف حالك
ساره // بخير والحمد لله انا في الموقف ساكون خلال نصف ساعه في الجامعه
أمجد // حسناً فأنا بغاية الشوق لك هذا اليوم
ساره بخجل / وانا كذلك
أ. أ حسناً امجد القاك في الجامعه عليه ارتقاء الحافله
أمجد بحزن / حسناً سأقف على باب الجامعه بانتظارك.
ساره / اتفقنا الى اللقاء.
أمجد / الى اللقاء .
ارتقت الحافله وكانت تغمرها البسمه لانها سمعت صوت رفيق حياتها
اخذت ساره مكانها بمقعدها قرب النافذه فهذا ما احبت منذُ طفولتها سارت الحافله وقلب ساره ينبض باحلام اللقاء وتراءت لعيناها حفلة زفافها وحفلة تخرجها وسارت حياتها بثواني امام عينيهاا
اخذت نفساً عميقاً وأغمضت عيناهاا برغد العيش وطيب الحياه
وماهي الا ثواني معدوده وتلاشت احلامها في فضاء البعثره
تناثرت امانيها في كفوف القدر واشلائها بفم المنيه
وامتزجت دمائها بدماء رفقتها واختلت اشلائها باشلاء رفيقاتها
كأن القدر رسم لها طريقاً الى العدم بدل من طريقاً الى الامل
انتهت رحلة الحياة بمحطة الموت
والبسها الموت حلته البيضاء
وتوجها بتاج الدم ،، بعد ان امتدت يد الخيانه لزرع عبوه في حافلة الطلبه وامتدت انامل الرذيله لخطف ارواح بريئه بعمر الزهور بدل ان يعلقوا شهادة التخرج علقو لهم لافتة النهايه
تعالت اصوات سيارات الاسعاف وتجمهر الناس ونقلو الجرحى الى المستشفى وهنا تعالت الاصوات وعج الالم حين ادخلوا اشلاء ساره الى المستشفى كانت لدى ساره اخت كبرى تعمل في مجال الب البشري وشاءت الصدف ان تكون في هذا اللحظات من ضمن من قاموا باسعاف الجرحى واذا بها ترى يد ساره واسوارها المضرج بالدم
صرخت بانهيار : ولكن اين اجزاء اختي الباقيه آآآآآآآآآه صرخت بصرخه وقعت على اثرها مغشاً عليها ،،،،،
لقد كان وقع المأساة كبيراً جداً على امجد
بعد برهةٌ من الدموع المتتدفقه وبين اكداس الالم وجحافل الحزن التي لاتعرف التراجع فبتقدمها تقضي على اخر رمق للامل في الروح
آآآآآه واخذ يرمي التراب على رأسه ببؤس شاب في الخامسه والعشرين من عمره لكن هيئته تدل على ان عمره في الخامسه والاربعين
ابيض الشعر غائر العينين كالمشرد البائس نظر الى الافق ويداه على قبراً رخامي عليه باقات ورد تحمل اماني ذبلت قبل ان ينتشر اريجها
بتنهد والم قال .. اليوم الذكرى الخامسه لرحيلك عزيزتي لقد مرت الاعوام طامسةٌ باقدامها رسوم تلك الايام التي لم يبقى منها سوى هذا القبر وتلك الروح التي رحلت معك وهذا الجسد النحيل المرتجف لم يبقى لي من ذلك الحلم الجميل سوى تذكارات موجعه ترفرف بأجنحة الذاكره تثير تنهدات الاسى باعماق صدري مستقطرةٌ دموع اليأس على اجفاني رحلتي ياساره ولم يبقى منك سوى غصةٌ تمزق اوتار صوتي وتنشر الوجع في انحائي الواهيه ...
لم تنتهي المأساة على حياة ساره فساره اصبحت مع رفقتها روحاً تحلق في ملكوت الرحمه تخرجت من الحياة بلباس الالم وزفت بثوب الدم
وكم سارةٌ تقتل كل يوم وكم امجد ينتهي به الحال الى المكوث على شرفات قبراً قُرأت عليه تراتيل الحب الخالد
وكم روحاً بريئه تلاشت في طرقات الحياة وغفت على جفونها احلام لن تحقق.......
بقلم
رشا الشمري
من ارشيف كتاباتي فعذراً لو تلكأ حرفي

تعليق