القصة بعنوان "صفعة أحاسيس " للأديبة عبير هلال.
وجدته يجلس تحت شجرة الجميز،يتلو الفاتحة على روح صديقتها،غمزته فلهث وراءها ونسى أن يأخذ التمر للمعزين...
****************************
قراءة النص بقلم القاص كامل التميمي
التكثيف في القصة القصيرة جدا يخضع لآلية الاختزال والتركيز وتجميع أكبر عدد من الأحداث والجمل في رقعة طبوغرافية محددة ومساحة فضائية قصيرة جدا،وﻻيكون التكثيف على مستوى الجمل , التكثيف في القصة القصيرة جدا يخضع لآلية الاختزال والتركيز وتجميع أكبر عدد من الأحداث والجمل في رقعة طبوغرافية محددة ومساحة فضائية قصيرة جدا،وﻻيكون "التكثيف على مستوى الجمل
فحسب بل على المستوى الدﻻلي أيضاً ،وعلى التكثيف أن ﻻ يكون مخلا بالرؤيا والشخصيات "على حد تعبير الدكتور يوسف حطيني.
نص "صفعة أحاسيس"
جاء متناغما مع ما ذكرت بايقاع حركي سريع يكاد أن يصرح بأنه يفلسف أكثر مما يسرد وفقاً للرؤية المتبناه من قبل
القاصة،مثل هذه الحركة المتناسقة والمنحدرة انسيابيا مع بقية أجزاء المتن السردي الأفعال التالية-وجدت/يجلس/يتلو/يأخذ/نسى/يأخذ.
هذه الأفعال وقع على عاتقها مهمة التكثيف والاختزال والتركيز وحمل الصور والعلامات السيمائية للحدث مما يسر تبئير الفكرة داخل الفضاء السردي.
الخطاب السردي للنص جاء بالاستهلال الآتي -"وجدته يجلس تحت شجرة الجميز ، يتلو الفاتحة على روح صديقتها"
الملفت للنظر أن هذا الاستهلال قد حاز على مساحة طبوغرافية أكبر من بقية أجزاء النص وتقدر بنصف المساحة تقريباً ،تاركاً
النصف الآخر مناصفة مع حركة الحدث وقفلته،وهذا يدلل على أن النص يرتكز بشكل كبير على الاستهلال في إيصال واجلاء فكرة النص.
أما إذا بحثنا عن الحدث وحركته صعوداً ونزولا حتى لحظة ا لانغلاق نلحظ أن الأفعال تحملت طاقة كبيرة في إخراج الفعل والشخصية وهي تعمل داخل النص وتمثلت الأفعال غمزته /لهث.
أما إذا بحثنا في القفلة لوجدنا فعلين -نسى/يأخذ/ وهذه المناصفة قد تكون مقصودة واعية من قبل القاصة أو لربما هي عفوية الكتابة التي فقط احتاجت الفكرة إلى من يخرجها.
أما الملح الاجتماعي والبعد النفسي لهذه الفكرة وعلاقتها بتوزيع الافعال داخل جسد النص نرى الاتي-
بما أن الفكرة انطلقت من قناعات الراوي أن الرجال أقرب إلى شهواتهم أبعد عن الوفاء ويدلل ذلك الاستهلال الذي يصور الرجل وهو يتمم مراسم الدفن وقراءة صورة الفاتحة على روح زوجته التي لم يجف دمها بعد،والقفلة التي تشير الى ان مراسيم العزاء غير منتهية بعد، وهذه تبئر وتركز على إدانة الرجل، والنص ﻻ يصرح أكثر من ذلك تاركاً الباب مفتوحاً للدخول إلى عمق الفكرة.
وهنا تثار عدة أسئلة هل هناك فكرة سلبية من قبل المرأة تجاه الرجل أخذت شكل العقدة من تصرفات الرجل ..؟
أم هي رد على ثقافة توجه من قبل..إن المرأة ليس لها عهد وﻻ وفاء.
لكن بعد كل هذا الجهد في سبيل إيجاد مخرجا للرجل عن سوء فعلته نجد المرأة قد اشتركت معه . إذما أقبح من ذلك حين نسيت انها صديقتها "غمزته" وأغوته وهنا يدفعنا الحدث إلى المقاربة مع الموروث القصصي الديني والخطيئة الأولى.
النص اعتمد المفارقة الساخرة بين عالمين مختلفين في الماهية والوجود الموت كفعل وما يلزم من أحاسيس ومشاعر وبين وجود باحث الشهوات متجاهل الاعتبارات الأخلاقية والقيم الجوهرية لسمو ورفعة قيمة الإنسان .
وأخيراً لا نرى أن العتبة قد تحركت جماليا داخل المتن لكنها حين ستنطقناه توشج مع مشاعر الحزن والأسى التي يبوح بها النص وتحريك الرغبات والشهوات،كل هذه لها علاقة مع المضاف إليه اما المضاف جاء عائما دون أن نجد له مايبرر لمن الصفعة؟للنساء/ للرجال/للمجتمع /للزوجة الراحلة/...
شكرا للكاتبة الأديبة عبير هلال ومزيدا من الإبداع.
وجدته يجلس تحت شجرة الجميز،يتلو الفاتحة على روح صديقتها،غمزته فلهث وراءها ونسى أن يأخذ التمر للمعزين...
****************************
قراءة النص بقلم القاص كامل التميمي
التكثيف في القصة القصيرة جدا يخضع لآلية الاختزال والتركيز وتجميع أكبر عدد من الأحداث والجمل في رقعة طبوغرافية محددة ومساحة فضائية قصيرة جدا،وﻻيكون التكثيف على مستوى الجمل , التكثيف في القصة القصيرة جدا يخضع لآلية الاختزال والتركيز وتجميع أكبر عدد من الأحداث والجمل في رقعة طبوغرافية محددة ومساحة فضائية قصيرة جدا،وﻻيكون "التكثيف على مستوى الجمل
فحسب بل على المستوى الدﻻلي أيضاً ،وعلى التكثيف أن ﻻ يكون مخلا بالرؤيا والشخصيات "على حد تعبير الدكتور يوسف حطيني.
نص "صفعة أحاسيس"
جاء متناغما مع ما ذكرت بايقاع حركي سريع يكاد أن يصرح بأنه يفلسف أكثر مما يسرد وفقاً للرؤية المتبناه من قبل
القاصة،مثل هذه الحركة المتناسقة والمنحدرة انسيابيا مع بقية أجزاء المتن السردي الأفعال التالية-وجدت/يجلس/يتلو/يأخذ/نسى/يأخذ.
هذه الأفعال وقع على عاتقها مهمة التكثيف والاختزال والتركيز وحمل الصور والعلامات السيمائية للحدث مما يسر تبئير الفكرة داخل الفضاء السردي.
الخطاب السردي للنص جاء بالاستهلال الآتي -"وجدته يجلس تحت شجرة الجميز ، يتلو الفاتحة على روح صديقتها"
الملفت للنظر أن هذا الاستهلال قد حاز على مساحة طبوغرافية أكبر من بقية أجزاء النص وتقدر بنصف المساحة تقريباً ،تاركاً
النصف الآخر مناصفة مع حركة الحدث وقفلته،وهذا يدلل على أن النص يرتكز بشكل كبير على الاستهلال في إيصال واجلاء فكرة النص.
أما إذا بحثنا عن الحدث وحركته صعوداً ونزولا حتى لحظة ا لانغلاق نلحظ أن الأفعال تحملت طاقة كبيرة في إخراج الفعل والشخصية وهي تعمل داخل النص وتمثلت الأفعال غمزته /لهث.
أما إذا بحثنا في القفلة لوجدنا فعلين -نسى/يأخذ/ وهذه المناصفة قد تكون مقصودة واعية من قبل القاصة أو لربما هي عفوية الكتابة التي فقط احتاجت الفكرة إلى من يخرجها.
أما الملح الاجتماعي والبعد النفسي لهذه الفكرة وعلاقتها بتوزيع الافعال داخل جسد النص نرى الاتي-
بما أن الفكرة انطلقت من قناعات الراوي أن الرجال أقرب إلى شهواتهم أبعد عن الوفاء ويدلل ذلك الاستهلال الذي يصور الرجل وهو يتمم مراسم الدفن وقراءة صورة الفاتحة على روح زوجته التي لم يجف دمها بعد،والقفلة التي تشير الى ان مراسيم العزاء غير منتهية بعد، وهذه تبئر وتركز على إدانة الرجل، والنص ﻻ يصرح أكثر من ذلك تاركاً الباب مفتوحاً للدخول إلى عمق الفكرة.
وهنا تثار عدة أسئلة هل هناك فكرة سلبية من قبل المرأة تجاه الرجل أخذت شكل العقدة من تصرفات الرجل ..؟
أم هي رد على ثقافة توجه من قبل..إن المرأة ليس لها عهد وﻻ وفاء.
لكن بعد كل هذا الجهد في سبيل إيجاد مخرجا للرجل عن سوء فعلته نجد المرأة قد اشتركت معه . إذما أقبح من ذلك حين نسيت انها صديقتها "غمزته" وأغوته وهنا يدفعنا الحدث إلى المقاربة مع الموروث القصصي الديني والخطيئة الأولى.
النص اعتمد المفارقة الساخرة بين عالمين مختلفين في الماهية والوجود الموت كفعل وما يلزم من أحاسيس ومشاعر وبين وجود باحث الشهوات متجاهل الاعتبارات الأخلاقية والقيم الجوهرية لسمو ورفعة قيمة الإنسان .
وأخيراً لا نرى أن العتبة قد تحركت جماليا داخل المتن لكنها حين ستنطقناه توشج مع مشاعر الحزن والأسى التي يبوح بها النص وتحريك الرغبات والشهوات،كل هذه لها علاقة مع المضاف إليه اما المضاف جاء عائما دون أن نجد له مايبرر لمن الصفعة؟للنساء/ للرجال/للمجتمع /للزوجة الراحلة/...
شكرا للكاتبة الأديبة عبير هلال ومزيدا من الإبداع.
تعليق