الهجرة رحلة هادينا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هائل الصرمي
    أديب وكاتب
    • 31-05-2011
    • 857

    شعر عمودي الهجرة رحلة هادينا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الهجرة
    جاءَ المسَاءُ وقد همتْ قريش به
    أمرا عظيماُ ولكن خانها القـــدَرُ
    عادتْ بفتيانها والخزي يلبسها
    مهزومة ورسول الله مُنتصرُ
    طواهُمُ بِجناحِ الحقِّ متصلاً
    بقدرة اللهِ يحمي " ظِّلهُ" القدرُ
    ألقىَ التراب بوجه الكفر فانبلجت
    له الحقائقُ والآياتُ والسِّورُ
    تلا على البغي آيات فما لمحت
    خطاه عينٌ وقد أعشاهم الأثر
    لمْ يخشَ في الله شيئا منذ بعثته
    وليس يمنعه بغي ولا بَطرُ
    هو الأبيُّ المفدى عند وثبتِهِ
    يذوبُ منهُ الحديدُ الصّلبُ والحجَرُ
    في لفظهِ الحُسنُ مصبوغٌ بقافيةٍ
    كأنَّهُ اللؤلؤ المنثُورُ والدُّرَرُ
    إذا تمادى العِدا في البغيِ أمهَلَهُ
    حتىَ إذا اشْتدَّ لا يُبقي ولا يَذرُ
    سَمَّاَكَ ربكَ (طه) كي تقابلهم
    بالحلم والعلم فاستعصوا وقد كفروا
    لمَّا رأوكَ حَكيما ضَاق صُدرُهُمُ
    وأجمعوا كيدهمْ لكنهم عثروا
    لله دركَ طه خضتَ معركـــةً
    فوق النَّجُومِ فأنتَ الشَّمسُ والقمرُ
    قلوبهم حملت كبر اليهودِ حَوَتْ
    حقداً كبيراً ومكراً بئِسَما مكروا
    فكُلَّمَا أوقدوا نارَ الردى انطفأت
    وكُلَّمَا عزموا أمرا بك انكسروا
    تقهقروا بخيوطِ العنكبوتِ رأوْا
    أنياب وحشٍ تمطى عندما نظروا
    فلَمْلَموا شَعْثَهمْ في الحال وانصرفوا
    عن غار ثور وقد أضناهمُ الكدرُ
    لولا العنايةُ ما ارتدَّت قريش على
    أدبارها ومضى في رحله السفر
    هاجرت يا سيدَ الأحرارِ معتمدا
    على الكريم فكان العونُ والظفرُ
    همْ لا يحبونَ أن تمضي بمكْرُمَةٍ
    بينَ الجُموعِ وأنْ يهمي بها المطرُ
    لا يرغبونَ بدين الله يحكمهم
    ولا لآياته في الناس تنتشرُ
    ما كان كفرهم إلا مكابرة
    فالنور أنت ومنك الخير ينهمر
    لوشاء ربك ما ظلوا وما ظلموا
    في لوحه سبق التقدير والقدر
    تمضي مشيئته في الكون محكمةً
    لحكمة يجتبي من شاء أو يذر
    أمانة الله والإنسان يحملها
    ما كان أحراه لو ينأى ويعتذر
    كل الجبال وكل الكائنات أبت
    حمل الأمانة إلا الجن والبشر
    تَاللهِ لو عادَ نحو الحق متعظا
    بما يؤول إليه الظل والثمر
    لما تنكر يوما للهدى ولما
    زاغت بأهوائه الأوهام والفكر
    وسيرة المصطفى للكون مَفْخَرَةٌ
    فهل تعيها العقولُ الّصُّمُّ والغَجَرُ
    كم قد رموه بزورِ القولِ منقصةً
    ضاقتْ بأصدائها الوديانُ والوَعَرُ
    هيهات هل يستقيمُ الغي لو ظهرتْ
    له البراهينُ أو بانتْ له العبرُ
    رسمت خارطة التَّحْريرِ مُنطَلقاً
    نحو السماء ولم تحفل بمن غدروا
    بك استضاءت قلوب الطائعين وهم
    في كل عصر مصابيح لمن عثروا
    قوافل الحق تمضي في مرافئكمْ
    نحو العبور فأنتَ السَّمْعُ والبصرُ
    سفينة الحقِّ لا ترسو على وجعٍ
    وهذهِ موجةُ التغيير تنتشرُ
    وهذه موجة تمضي مراكبها
    حادي خطاها رفيق الغار أو عمــرُ
    فارحلْ أخي في فضاء الله مقتفياً
    آثارَ من غيروا التاريخَ وانتصروا

  • خالد سرحان الفهد
    شاعر وأديب
    • 23-06-2010
    • 2869

    #2
    اللهم صل على سيدنا محمد
    وآل سيدنا محمد
    الشاعر الكبير هائل الصرمي
    جعلها الله لك في ميزان حسناتك آمين
    ونفعنا ونفعك بها الى يوم الدين
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

    تعليق

    • هائل الصرمي
      أديب وكاتب
      • 31-05-2011
      • 857

      #3
      آمين بارك الله فيك وجزاك الجنة
      أخي خالد سرحان
      بوركت وبورك يراعك

      تعليق

      • أبو محمود
        أديب وكاتب
        • 15-10-2014
        • 53

        #4
        الشاعر هائل الصرمي وقصيدة هائلة ..نظماً وموضوعاً ..وبلاغة

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5
          هائل الصرمي


          [read]بسم الله الرحمن الرحيم
          الهجرة
          جاءَ المسَاءُ وقد همتْ قريش به
          أمرا عظيماُ ولكن خانها القـــدَرُ
          عادتْ بفتيانها والخزي يلبسها
          مهزومة ورسول الله مُنتصرُ
          طواهُمُ بِجناحِ الحقِّ متصلاً
          بقدرة اللهِ يحمي " ظِّلهُ" القدرُ
          ألقىَ التراب بوجه الكفر فانبلجت
          له الحقائقُ والآياتُ والسِّورُ
          تلا على البغي آيات فما لمحت
          خطاه عينٌ وقد أعشاهم الأثر
          لمْ يخشَ في الله شيئا منذ بعثته
          وليس يمنعه بغي ولا بَطرُ
          هو الأبيُّ المفدى عند وثبتِهِ
          يذوبُ منهُ الحديدُ الصّلبُ والحجَرُ
          في لفظهِ الحُسنُ مصبوغٌ بقافيةٍ
          كأنَّهُ اللؤلؤ المنثُورُ والدُّرَرُ
          إذا تمادى العِدا في البغيِ أمهَلَهُ
          حتىَ إذا اشْتدَّ لا يُبقي ولا يَذرُ
          سَمَّاَكَ ربكَ (طه) كي تقابلهم
          بالحلم والعلم فاستعصوا وقد كفروا
          لمَّا رأوكَ حَكيما ضَاق صُدرُهُمُ
          وأجمعوا كيدهمْ لكنهم عثروا
          لله دركَ طه خضتَ معركـــةً
          فوق النَّجُومِ فأنتَ الشَّمسُ والقمرُ
          قلوبهم حملت كبر اليهودِ حَوَتْ
          حقداً كبيراً ومكراً بئِسَما مكروا
          فكُلَّمَا أوقدوا نارَ الردى انطفأت
          وكُلَّمَا عزموا أمرا بك انكسروا
          تقهقروا بخيوطِ العنكبوتِ رأوْا
          أنياب وحشٍ تمطى عندما نظروا
          فلَمْلَموا شَعْثَهمْ في الحال وانصرفوا
          عن غار ثور وقد أضناهمُ الكدرُ
          لولا العنايةُ ما ارتدَّت قريش على
          أدبارها ومضى في رحله السفر
          هاجرت يا سيدَ الأحرارِ معتمدا
          على الكريم فكان العونُ والظفرُ
          همْ لا يحبونَ أن تمضي بمكْرُمَةٍ
          بينَ الجُموعِ وأنْ يهمي بها المطرُ
          لا يرغبونَ بدين الله يحكمهم
          ولا لآياته في الناس تنتشرُ
          ما كان كفرهم إلا مكابرة
          فالنور أنت ومنك الخير ينهمر
          لوشاء ربك ما ظلوا وما ظلموا
          في لوحه سبق التقدير والقدر
          تمضي مشيئته في الكون محكمةً
          لحكمة يجتبي من شاء أو يذر
          أمانة الله والإنسان يحملها
          ما كان أحراه لو ينأى ويعتذر
          كل الجبال وكل الكائنات أبت
          حمل الأمانة إلا الجن والبشر
          تَاللهِ لو عادَ نحو الحق متعظا
          بما يؤول إليه الظل والثمر
          لما تنكر يوما للهدى ولما
          زاغت بأهوائه الأوهام والفكر
          وسيرة المصطفى للكون مَفْخَرَةٌ
          فهل تعيها العقولُ الّصُّمُّ والغَجَرُ
          كم قد رموه بزورِ القولِ منقصةً
          ضاقتْ بأصدائها الوديانُ والوَعَرُ
          هيهات هل يستقيمُ الغي لو ظهرتْ
          له البراهينُ أو بانتْ له العبرُ
          رسمت خارطة التَّحْريرِ مُنطَلقاً
          نحو السماء ولم تحفل بمن غدروا
          بك استضاءت قلوب الطائعين وهم
          في كل عصر مصابيح لمن عثروا
          قوافل الحق تمضي في مرافئكمْ
          نحو العبور فأنتَ السَّمْعُ والبصرُ
          سفينة الحقِّ لا ترسو على وجعٍ
          وهذهِ موجةُ التغيير تنتشرُ
          وهذه موجة تمضي مراكبها
          حادي خطاها رفيق الغار أو عمــرُ
          فارحلْ أخي في فضاء الله مقتفياً
          آثارَ من غيروا التاريخَ وانتصروا
          [/read]

          سلم اليراع--وشكراً لنصِّ المناسبة
          الفصل بين الكفر والايمان-ولعلها
          في ميزان حسناتك
          تحياتي أخي هائل الصرمي
          تثبت مع الشكر والاحترام
          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • محمد تمار
            شاعر الجنوب
            • 30-01-2010
            • 1089

            #6
            رائعة ..
            جعلها الله في ميزان حسناتك
            بوركت وبورك قلمك

            خالص المودة
            التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

            تعليق

            • هائل الصرمي
              أديب وكاتب
              • 31-05-2011
              • 857

              #7
              جزاكم الله خيرا وبارك فيكم شرفتمونا هنا بمروركم وتعليقاتكم الراقية وتوجت الفصيدة غالية حفظها الله وبارك فيها بالتثبيت
              فلا يسعني إلا أن أزجي الشكر الجزيل لكم جميعا
              دمتم بخير وعافية ولا حرمني الله منكم أيها الأحباب الكرام
              التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 27-10-2014, 21:51.

              تعليق

              • هبة الفقي
                أديب وكاتب
                • 30-05-2014
                • 166

                #8
                بورك الحرف الجميل النبيل
                شاعرنا الراقي هائل الصرمي
                قصيدة بهية جعلها الله في ميزان حسناتك وتقبلها منك
                ودمت شاعرا مبدعا
                تقديري

                تعليق

                • هائل الصرمي
                  أديب وكاتب
                  • 31-05-2011
                  • 857

                  #9
                  شكرا لك هبة وجزاك الله خيرا على مرورك وتعليقك الجميل
                  دمت بود

                  تعليق

                  • هائل الصرمي
                    أديب وكاتب
                    • 31-05-2011
                    • 857

                    #10
                    رغم أن غالية أشارت بتثبيتها لكنها لم تثبت لا أعلم السبب شكرا لمن يفيدني به

                    تعليق

                    يعمل...
                    X