سأرحلُ يوماً
سأرحلُ حتماً
عندما يَأتي الغُروب
وستذ كرني
وستَبحثُ عني
بين طيات الخُطوب
رُبما تُحزنكَ أبياتي
ربما تسمعُ أنغامي
كنبض القلوب
***
سأرحلُ يوماً
وسأترك أوراقي صامتةً
وأتركُ سطوري
لمن يُكملها
حينها لن يُجدي الهُروب
سأرحلُ يوماً
وسأكون وحدي
أبحثُ عن حقيقتي
في متاهات الدروب
***
سأرحلُ يوماً
وسيُرهقني الرحيل
ستفتقدني يوماً
ستبحثُ عني
أو علك تبحثُ عن بديل
ربما أوراقي ستندبني
وأبياتٌ كتبتها
في خُلوةٍ
في صَمتٍ طَويل
أوربما ساعاتُ ليلٍ
كانت تُغازلني
غادرت وقتُ ألأصيل
***
سأرحلُ يوماً
وسأكونُ ذكرى
مرت هاهُنا
كما مر النسيم
سأرحلُ يوماً
وسأُغادرُ وحدي
تحملُني أكفانٍ
كتبتُ عليها قصائدي
و سطوري
في وحشة الدرب ألأليم
***
سأرحلُ يوماً
رغم عني سوفَ أرحل
الى حيثُ المصير
بعدما دونتُ حرفي
وجف المدادُ مني
وداهمني النذ ير
سأرحلُ يوماً
تاركاً دربي
فقد أنهكني المسير
ربما تَعثرتُ بخُطاي
ربما بَعثرتُ حَرفي
بينَ السُطور
غيرَ أني سوف أمضي
حيثُ أمضي
خلفَ نبضات الضَمبر
فأنا لازلتُ أحيا
وأنا لازِلتُ أسير
******************
سعدون الخزرجي /بغداد28/10/2014