عُد بِنا إلى الجاهليةِ
عَلها تَرضى بِنا

فنحنُ اليومَ سُقَطٍ
غُربانٌ وقِطعانُ

وحوشٌ هالكاتٌ
وهَشيم ٌ وخرابٌ
وجُهلٌ وصِبيانُ

ضَياعٌ في خواءٍ وتيهٍ
تقاذفتنا ألأقدارُ
وألأ زمانُ

أيا دارُ العِزِ
أينَ مَسكنُكِ
دونَكِ مالنا دارٌ
ولا عِزٌ ولاعُنوانُ

عُد بِنا إلى الجاهليةِ
علها تَرضى بِنا
فقد تاهت مَطالعُنا
وماعاد لنا اليومَ قِلاعٌ
ولامجدٌ ولاسُلطانُ

ولاعِزٌ يُغازلنا
ولا أمنٌ يصاحبُنا
ولاركب ٌ ولاأركانُ

عُد بِنا إلى الجاهليةِ
عَلها تَرضى بِنا
فما عُدنا لعصرِ النورِ أهلاً
وماعادَ النورَ
لنا دربٌ ولا عُنوانُ

على أطلالِ أمجادنا
ناخت إبلُلُنا
وناحت قصائدُنا
وشاخت حروفُنا
والسطرُ وألألحانُ

عُد بِنا إلى الجاهليةِ
عَلها تَرضى بِنا
فما لخيارُنا اليوم
ثُقلٌ ولاميزانُ
*****************
سعدون الخزرجي بغداد 30/10/2014