وقفت إلى جانب ابنتها، تتأملان الغروب وهو ينشر أشعته النورية في السماء.
قرصت الصغيرة يدها دون أن تلتفت عما تتأمله: أمي .. أكل الناس يتأثرون بهذا المشهد الشاعري.
أربكها السؤال : لا أدري يا ابنتي، لكن من المؤكد أن كثيراً من الخلق لا يستشعرون مظاهر الجمال.
- أنا متأكدة أن من قتل أبي لم يعرف سعور التأثر بالغروب يوماً.
اقتربت من قبر والدها الشهيد، وضعت عليه وردتها البيضاء التي استنبتتها لتهديه إياها، فغمرها البكاء حزناً على أبيها، وألماً من غشوة قلوب كثير من البشر.
تعليق