المشاركة الأصلية بواسطة يارا عمر
مشاهدة المشاركة
أهلا بك يارا.
أشكر لك شجاعتك للتعبير عن رأيك في هذه القصة المتواضعة، فمن الناس من قرأها من وراء حجاب و لم يتجرأ على التعليق لا سلبا ولا إيجابا.
و قبل التعليق على مشاركتك الطيبة أدعوك إلى زيارة موضوعي:
أمَّة ٌفي الحضيض تستمرئ أدب المراحيض أو الكلام الفاخر في نقد الأدب الفاجر.
و قد أثار نقاشا حادا هنا في الملتقى ؛ كما أدعوك إلى قراءة ما كتبه الشيخ محمد عبد الباقي الهلالي المغربي رحمه الله تعالى في كتابه القيم "تقويم اللسانين":" 15 ـ التعبير بالعمل الجنسي عن المباشرة: من العبارات الأجنبية التي تزري بمن يعبر بها، وتدل على أنه مزجى البضاعة في لغة الضاد ترك عبارات القرآن، وهي أجمل وأبلغ، وأوجز لفظا، وأوضح معنى، وأبعد عن التصريح بما لا يستحسن التصريح به، والتعبير بعبارة أجنبية ثقيلة، مبهمة، طويلة اللفظ أعجمية، لا جرم أنه لا يعبر بها إلا من لا يعرف القرآن وبلاغته، وأسرر إعجازه من لا يعرف القرآن لا يمكن أن يعرف اللغة العربية معرفة تمكنه من ناصيتها، سواء أكان مسلما أم غير مسلم، فإن الأدباء من نصارى العرب يحرصون كل الحرص على قراءة القرآن لا ليدينوا بالإسلام، بل ليتمكنوا من الفصاحة إذا تكلموا إذا قرأوا ما كتب بها، وبعضهم لم يكتف بقراءة القرآن، بل حفظه عن ظهر قلب، كالشيخ ناصيف اليازجي والشيخ إبراهيم اليازجي، فلذلك جاءت تآليفهما في الآداب العربي لابسة حلة من البهاء والبلاغة تسحر الألباب، نظيفة من الدخيل والمولد، والتراكيب الأعجمية الثقيلة الباردة. وقد كان الشيخ إبراهيم اليازجي حريصا على التعبير بعبارة القرآن كل الحرص، ولما دعاه النصارى ليرشدهم في ترجمة الأناجيل كان يختار لهم العبارات البليغة فيرفضونها تعصبا، زاعمين أنها تشبه عبارات القرآن ؛ أنظر كتابه "كشف المخبأ في الرحلة إلى أوربا"، ومجلة "الضياء" ثمانية مجلدات، ومجلة "البيان" مجلد واحد، و"لغة الجرائد" جزء، و"الواسطة في أخبار مالطة" جزء. وقد عبر القرآن عن هذا المعنى بعبارات من أبلغ الكتابات وأجملها وأدلها على المعنى ولم يصرح قط باللفظ المخصص لهذا الحدث، قال تعالى في سورة البقرة/187 (فالآن باشروهن، وابتغوا ما كتب الله لكم). وقال تعالى في سورة البقرة أيضا/237 (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة. فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح. وأن تعفوا أقرب للتقوى). وقال تعالى في سورة النساء/43 (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا)، فهذه ثلاثة ألفاظ المباشرة، والمسيس، و الملامسة كلها كنايات.
وفي اللغة العربية كنايات أخرى لأداء هذا المعنى لا تعد ولا تحصى فما حاجتنا إلى جلب تلك العبارة الأجنبية الركيكة الغامضة التي تمسخ الإنشاء العربي وتخدش وجهه، وتسجل العجز على لغة الضاد، وتصمها بما هي منه براء ؛ على أن لفظ الجماع الذي يعبر به الفقهاء في كتب الفقه وفي الوثائق هو أيضا كناية، قال في القاموس:"وجماع الشيء جمعه، يقال: جماع الخباء الأخبية، أي جمعها لأن الجماع ما جمع عددا". ثم قال: "والمجامعة المباضعة، وجامعه على أمر كذا اجتمع معه". اهـ. على أن التشدد في أمر الألفاظ ينافي طباع العرب ويسيء إلى أدب اللغة العربية بل وإلى اللغة نفسها، فإن العرب تتساهل في التعبير والتلفظ، وإنما تتورع في الأقوال والأفعال التي تعد محرمة شرعا، ولا ترى العرب أن تتأدب بأدب الكنيسة النصرانية وأتباعها الذين يقول لسان حالهم ومقالهم: افعل كل شيء، ولا تقل شيئا والعكس عند العرب هو الصواب، فالحريري في مقاماته كان عفيف النفس، ولكنه لم يتحرج من التعبير عن المعاني والأشياء الواقعة التي لا ينفك الناس عنها.
ومن يريد أن يقلد الكنيسة واتباعها ويستهجن مخالفتها يلزمه أن يحذف أربعة أخماس المقامات الحريرية، ويحذف قسما كبيرا من الأدب العربي شعره ونثره، وذلك هو الخسران المبين.
(ينظر موقع الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى ففيه كثير من الكتب و المقالات و منها"تقويم اللسانين":
http://www.alhilali.net/index.php?c=3&p=1). اهـ منقول من متصفحي سابق الذكر.
ثم أما بعد، إن حديثي لم يكن موجها إلى الذين يتناولون مثل هذا المواضيع عرضا بل هو موجه إلى الذين احترفوا الكتابة في هذا النوع من "الأدب" المخل بالأدب و المفسد للأخلاق.
إن كثيرا من العلماء الأجلاء و الذين نحترمهم و نقرأ لهم و ندعو لهم بالرحمة والمغفرة كابن حزم الأندلسي و ابن قيم الجوزية و الحريري كتبوا في هذا لكنهم لم يتخذوه حرفة ولا تخصصا و قد يدخل ما كتبوه في باب التحميض المشروع وقد تركوا لنا دواوين كثيرة فيها العلم والفقه وأما هؤلاء المرضى الذين تفرغوا للكتابة الإباحية إنما يفعلون ذلك إما جهلا بخطورتها أو إمعانا في إفساد الأمة على ما فيها من فساد كثير وشر مستطير، هذا ما أنقمه على أولئك الفاسدين المفسدين بجهل أو بيقين.
وهذا رابط موضوع آخر لي:هواية الكتابة في مثلث الـعـ..ـة (؟!!!).
أشكر لك يارا حضورك و تعليقك.
تحيتي.
ثم أما بعد، إن حديثي لم يكن موجها إلى الذين يتناولون مثل هذا المواضيع عرضا بل هو موجه إلى الذين احترفوا الكتابة في هذا النوع من "الأدب" المخل بالأدب و المفسد للأخلاق.
إن كثيرا من العلماء الأجلاء و الذين نحترمهم و نقرأ لهم و ندعو لهم بالرحمة والمغفرة كابن حزم الأندلسي و ابن قيم الجوزية و الحريري كتبوا في هذا لكنهم لم يتخذوه حرفة ولا تخصصا و قد يدخل ما كتبوه في باب التحميض المشروع وقد تركوا لنا دواوين كثيرة فيها العلم والفقه وأما هؤلاء المرضى الذين تفرغوا للكتابة الإباحية إنما يفعلون ذلك إما جهلا بخطورتها أو إمعانا في إفساد الأمة على ما فيها من فساد كثير وشر مستطير، هذا ما أنقمه على أولئك الفاسدين المفسدين بجهل أو بيقين.
وهذا رابط موضوع آخر لي:هواية الكتابة في مثلث الـعـ..ـة (؟!!!).
أشكر لك يارا حضورك و تعليقك.
تحيتي.
تعليق