عتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبيحة شبر
    أديبة وكاتبة
    • 24-06-2007
    • 361

    عتاب

    عتاب
    أنهيت استعدادك للخروج ،،كل صباح تقومين بأعمالك اليومية ، المتكررة ،، قبل أن تتأهبي لمغادرة المنزل ، تهيئين جميع ما يلزم لطعام الغداء ،،تجمعين أقداح الشاي ، وكؤوس الحليب ،، المستعملة في الإفطار ، تضعينها في مغسلة الصحون ، تفتحين صنبور المياه ، ليسهل عليك تنظيفها ،، حين تعودين ،،ترتدين ملابس العمل ، التي اقترحها المسئولون ، كنت قد هيأت كتبك ودفاترك ، وأقلام الكتابة ، وأقلام السبورة ، ليلا خشية من النسيان ، رب سهو بسيط ،، يجعلك تقفين موقف المخطئ الذي عليه الاعتذار ، تصممين على القيام بكل واجباتك ، وبشكل تام ، ومتقن ، لا تحبين كلمات التقريع ، واللوم ، تضعين لوازمك في الحقيبة ، تدخلين قدمك في الحذاء البسيط ،،الذي ابتعته حديثا ،،، ليحفظك من تعب الوقوف طوال النهار ، ألام ظهرك كانت تئن باستمرار ،،، مطالبة إياك ببعض الراحة ، تتهيئين لمغادرة المنزل ، وأنت تمرنين نفسك على الهدوء ، والسيطرة على الانفعالات ، وعدم السماح لأي إشارة تصدر منك ،،، تدل على نفاذ الصبر أو الملل ، او انك في الطريق السريع ،،، إلى اشتعال الغضب ، أو استبداد القلق ، يكفيك ما عانيت من خسارات ،، بسبب سرعة غضبك هذا ، وعدم فهم الناس عدالة أسبابه ، وانه عليك دائما ان تضبطي أعصابك ، وتحبسي انفعالك ، داخل أعماقك ،، خشية من ان يخرج الى النور ....
    - أريد منحك تقديرا ، يليق بك ، كتب عنك الموجه الفني شهادة تقدير بامتياز......
    يراك واقفة ،، تتأهبين للمغادرة ،، دخل الحمام ، تناول صابون الحلاقة ، والفرشاة ، واستفسر عن المرآة ، أجبته بهدوء عن مكانها المعتاد ، وأنت تغلين كالمرجل.....
    - أسعدني تقدير الموجه ، منحك امتيازا ، قال انك الأفضل بين الجميع ،، سأخبرك بأمر ،، أرجو أن يكون بيننا ،،اقترحت أن نجري احتفالا بسيطا في الصباح ،، حيث يكون الأساتذة والطلاب ،،، حاضرين كلهم ،،، ونقدّم لك وساما ، تقديرا على جهودك الكبيرة في العمل معنا ....
    وضع الصابون على الفرشاة ، واخذ يمررها على ذقنه ، بهدوء ، نظر إلى صورته المنعكسة ، في المرآة ، وقد ظهر عليه الانتشاء ، أعجبه وجهه المطلي بالصابون الأبيض ....
    - كنت تبكرين في الحضور ، حين لم تكونوا تملكون السيارة ،، فرحت لك ، اشتريتم سيارة بسيطة ، فكرت إن معاناتك المستمرة ،، كل صباح ،، في الاستيقاظ مبكرة ، والهبوط للعثور على سيارة أجرة ، فكرت إن جهادك العسير قد خفف عنك أخيرا ....
    يمرر الفرشاة المطلية بالصابون ،،،على الجانب السفلي من وجهه ،، وقد اكتسى بطبقة كثيفة ،، وهو ينظر بتمعن ،، إلى صورته المنعكسة في المرآة بشكل مكبر ، تلوح على محياه علامات الارتياح الكبير ، لم تعتادي أن تسأليه لم هو مرتاح هذا اليوم ؟؟، لأنك تتوقعين الجواب :
    - الا تحبين لي الراحة ؟؟؟
    الفرح يتضاعف في نفسه ، فينطلق صوته عاليا يردد أغنية مشهورة للعندليب الأسمر ....
    - حين اشتريتم السيارة ، أخذت تتأخرين ،، أسبوع كامل ،، وأنا انظر إليك ، وأخشى أن يوجه لك احدهم انتقادا ، ويتهمني إنني انحاز لك ،، أنا احبك يا منال ، أنت أفضل من يعمل معي هنا ، تعملين دائما بإخلاص منقطع النظير ،، رغبت أن أتحدث معك ،، بشأن التأخير ، تراجعت عن قراري ، وحدثت نفسي مؤنبة إياها ،، انك طوال عامين كاملين ، كنت نعم العاملة الماهرة ، تصلين إلى مقر العمل ،، قبل قرع الجرس ،، بربع ساعة على الأقل...
    صوت الغناء يرتفع ،، ينظر إلى صورته المنعكسة أمامه ، يغني بصوت أجش .. أنت واقفة ،، الحقيبة في يدك ، تفكرين في أن تتعجلي ،،، بالخروج من المنزل ،،،والعثور على سيارة أجرة ،، تنقذك من هذا التأخير الممض لأعصابك ، ومن الظهور ، أمام المسئولين بمظهر المقصر ،، غير الحريص على واجبه ....
    - أحببت أن أحدثك بشأن التأخير،، لقد استمر أسبوعا كاملا ، ثم تذكرت قيامك الجميل ، بالواجب ،، طوال عامين كاملين ،، فشعرت بتأنيب كبير ، قلت لنفسي ،، الذنب ليس عليك ، وأنت مجني عليها ....
    أعجبه منظره ، الرغوة البيضاء ،، تغطي الجانب الأسفل من وجهه ،،الانتشاء يبدو واضحا على محياه ، يعلو صوته الخشن الأجش ، يبتعد خطوات عن المرآة ، يسير يمينا وشمالا ، يستبد بك العجب وأنت ترينه ،، يأخذ بالرقص ،، رافعا ذراعيه ،، مقلدا إحدى الراقصات المشهورات ،،
    - أنت عزيزة علينا ، كنت مثالا للعمل المتفاني الماهر ، والموظف النشيط ، الموجه يكتب عنك التقدير بامتياز ،، الطلاب يحبونك ، زملاؤك يقدرونك ،،، اقترحت أن نكرمك غدا صباحا ،، سوف أنسى أمر تأخرك لمدة أسبوع كامل ،، وأفكر بالأمور التي أنت تجتهدين بها ،حاولي غدا أن تصلي مبكرا
    حركات نشوى تتوالى ، والرغوة البيضاء تغطي الوجه ، بالجانب الأسفل ،،،تحدثين نفسك أن تسارعي إلى الجري الى الباب ، هابطة إلى الشارع ،، لتستقلي سيارة الأجرة ، وتصلي في الوقت المناسب ...
    تنظرين إلى الساعة ، انها السابعة والدقيقة الخمسون ، لو هبطت الآن ، لما استطعت العثور بسرعة على سيارة الأجرة ....
    تتوالى حركاته الراقصة ، مصحوبة بصوته المغني العالي ، وهو يردد أغنية مشهورة ،، للعندليب الأسمر ، يلتفت إليك بملل ظاهر ، يتناول المنشفة الصغيرة ، يمسح بها الصابون المتبقي على جانب وجهه الأسفل ، يقول بنفاذ صبر :
    - انتهيت
    تنظرين إلى الساعة ، إنها السابعة والدقيقة الخامسة والخمسون ، يستولي عليك هدوء عجيب ، تجدين ألا جدوى من الكلام أو الاعتراض أو حتى الاحتجاج ، يربت على وجهه المحلوق ،، حديثا بإعجاب ، يصب قطرات من العطر على راحة يده ، يضعها على وجهه ، مدلكا إياه ، يعود إلى أغنيته المشهورة ، يتناول محفظته الأنيقة ، يغادر المنزل ، تتبعينه على مضض ، يفتح باب السيارة ، تفتحين أنت بابك ، يسألك :
    - هل تودين الإسراع ؟؟؟
    - لا داع للسرعة ....
    تنظرين إلى الساعة ، إنها الثامنة والدقيقة العاشرة ، تدركين إن الطلاب قد وقفوا ،، لتحية العلم كما العادة كل يوم ، وان الجميع قد حضروا ، إلا من رغبت المديرة في تكريمها ،،،
    تصلين مكان العمل ، الهدوء يخيم على كل شيء ، نظرات من العتاب تنطلق لتشيعك إلى فصلك الذي كان ينتظر



    صبيحة شبر
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    تجمعين أقداح الشاي ، وكؤوس الحليب ،، المستعملة في الإفطار ، تضعينها في مغسلة الصحون ، تفتحين صنبور المياه ، ليسهل عليك تنظيفها ،، حين تعودين ،

    هذه الفقرة حقيقية جدا قالت لي إحداهن أنها عندما عادت من السفر وجدت الكثير من الاطباق في مغسلة الصحون/ وعندما عاتبت زوجها..
    قال لها الا يكف أنني فتحت عليها الماء إلى حين عودتك!

    تحية وتقدير


    تعليق

    • سالم وريوش الحميد
      مستشار أدبي
      • 01-07-2011
      • 1173

      #3
      الأستاذة صبيحة
      مفارقة جميلة..

      امرأة تحضر كل شيء ، للزوج الطعام ، والأطباق ، تقوم بغسلها وترتيبها صباحا
      تستعد لعملها ليلا تحضر كل شيء الأقلام والدفاتر ومستلزمات الدروس
      رغم آلامها ، ورجل ليس له هما إلا أن يكون متأنقا ، لا يهمه ما يسببه لها من إحراج عندما تتأخر عن الدوام
      هي تعيش حالة صراع مع الوقت ، ومصداقيتها كموظفة كونها تحب عملها ،
      عليها أن تحترم الوقت
      ، فاجتهدت سنوات طويلة في إرضاء مسئوليها
      قبل أن يشتروا سيارة كانت تصل المدرسة قبل الوقت
      ، فقد يكون شراء السيارة توفيرا للوقت والمال والجهد ، عليها ألا تخرج إلا بصحبته ،
      فربطت
      مصيرها بمصير زوجها ، راحت تتأخر عن الحضور للمدرسة بالوقت المحدد فتعرضت لعتب مخبوء تحت طي اللسان
      لم يظهر للعلن لأن سيرة سنوات خدمتها الحميدة
      ألجمت أفواه مسؤوليها ،
      وحتى حين أرادوا تكريمها ،كان عليها أن تبكر ، لكنها عاشت حالة من القلق صراع مع الوقت الذي كان كالسيف
      هذا اليوم فاصل أرادت أن تمحي صورة الأيام السبعة بعد أن اشتروا سيارة حيث ظهرت مؤشرات سلبية لدى المديرة
      هنا
      طرحت القاصة حكاية تتكرر في معظم بيوتنا ،
      ( سي سيد ) هو الآمر الناهي ،
      والمرأة التي عليها تلبية رغباته واحتياجاته حتى لو كان ذلك على
      حساب راحتها ومستقبلها وصحتها ..
      الكاتبة لم تعرض امرأة تصرخ وتندب حضها ، لكنها كانت صرخة مكتومة شعرنا بها ..ورغم إني لا أحبذ استخدام لفظ أدب نسوي لكني أجد في أدب الأستاذة صبيحة تطابق مع هذا المصطلحللانتصار
      لنساء جنسها ،
      هناك استخدام رائع للصراعات الداخلية للمرأة تتعامل معها بوعي وثقة ، ودون مباشرة ، حيث تترك للمتلقي مساحة للاجتهاد في الوصول إلى عمق المأساة من خلال دراسة النص كوحدة متكاملة لا اجتزاء فيها ،
      في سردها استخدمت صيغة المخاطب للتعبير عن ذاتها وهذه الأسلوب السردي له جماليته لأنه يتعامل مع النص بشاعرية وانسيابية الحقيقة ليس كل أديب له المقدرة على التعامل مع هذا الأسلوب ،وهي أديبة تكتب منذ السبعينات فهذا التراكم المعرفي أعطاها قدرة على استخدام أدوات القص بهذه الحرفية .. إضافة لما تتمتع به من أحساس مرهف ، وقدرة عالية على التصوير ..
      تداخل الخطاب في النص سمة من سماتها في الكتابة ، وهذا النص جاءنا بنفس الأسلوب ، فهي تنتقل انتقالات مفاجئة بين وجودها في البيت وخيالاتها التي راحت تسترجع كلمات مديرتها في العمل ، بين الحقيقة وفلاش باك غير معلن
      قدمت القاصة نصا ضد التهميش الحاصل على (الآخر ) بما يمتلكه من خصائص بيولوجية وسيكولوجية ، وفسيولوجية ..
      وهذا بدوره تحفيز للمرأة ، إذ يجب أن يقودها هذا إلى تحريك الذات لدى الآخر ( المرأة ) ،
      كي يحفز بداخلها القدرات الإبداعية التي تنشأ من خلال المقارنة بينها وبين الآخر ( الرجل )

      لأنها طرحت تساؤل مهم ، إن لم تقله مباشرة
      تركت لنا الرغبة في التساؤل بديلا عن البطلة التي فضلت أن تدفن همومها في داخلها ،

      الرجل يمتلك سلطة القرار ،
      وسلطة التحكم بالمرأة ومصيرها .. و لا يفكر إلا بأنانيته بذاته
      دون أن يحسب حسابا للمرأة التي هيأت له كل وسائل الراحة ،
      رغم كونها امرأة عاملة أيضا فأين العدالة وأين المساواة
      ..شكرا لك أستاذة صبيحة ..
      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
      جون كنيدي

      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

      تعليق

      • صبيحة شبر
        أديبة وكاتبة
        • 24-06-2007
        • 361

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
        تجمعين أقداح الشاي ، وكؤوس الحليب ،، المستعملة في الإفطار ، تضعينها في مغسلة الصحون ، تفتحين صنبور المياه ، ليسهل عليك تنظيفها ،، حين تعودين ،



        هذه الفقرة حقيقية جدا قالت لي إحداهن أنها عندما عادت من السفر وجدت الكثير من الاطباق في مغسلة الصحون/ وعندما عاتبت زوجها..
        قال لها الا يكف أنني فتحت عليها الماء إلى حين عودتك!

        تحية وتقدير


        العزيزة وفاء عرب
        جزيل الشكر على المرور الجميل

        تعليق

        • صبيحة شبر
          أديبة وكاتبة
          • 24-06-2007
          • 361

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
          الأستاذة صبيحة
          مفارقة جميلة..


          امرأة تهيؤ كل شيء ، للزوج الطعام ، والأطباق ، وتقوم بغسلها وترتيبها صباحا
          تستعد لعملها ليلا تحضر كل شيء الأقلام والدفاتر ومستلزمات الدروس
          رغم آلامها ، ورجل ليس له هما إلا أن يكون متأنقا ، لا يهمه ما يسببه لها من إحراج عندما تتأخر عن الدوام
          هي تعيش حالة صراع مع الوقت ، ومصداقيتها كموظفة كونها تحب عملها ،
          عليها أن تحترم الوقت
          ، فاجتهدت سنوات طويلة في إرضاء مسئوليها
          قبل أن يشتروا سيارة كانت تصل المدرسة قبل الوقت
          ، فقد يكون شراء السيارة توفيرا للوقت والمال والجهد ، عليها ألا تخرج إلا بصحبته ،
          فربطت
          مصيرها بمصير زوجها ، راحت تتأخر عن الحضور للمدرسة بالوقت المحدد فتعرضت لعتب مخبوء تحت طي اللسان
          لم يظهر للعلن لأن سيرة سنوات خدمتها الحميدة
          ألجمت أفواه مسؤوليها ،
          وحتى حين أرادوا تكريمها ،كان عليها أن تبكر ، لكنها عاشت حالة من القلق صراع مع الوقت الذي كان كالسيف
          هذا اليوم فاصل أرادت أن تمحي صورة الأيام السبعة بعد أن اشتروا سيارة حيث ظهرت مؤشرات سلبية لدى المديرة
          هنا
          طرحت القاصة حكاية تتكرر في معظم بيوتنا ،
          ( سي سيد ) هو الآمر الناهي ،
          والمرأة التي عليها تلبية رغباته واحتياجاته حتى لو كان ذلك على
          حساب راحتها ومستقبلها وصحتها ..
          الكاتبة لم تعرض امرأة تصرخ وتندب حضها ، لكنها كانت صرخة مكتومة شعرنا بها ..ورغم إني لا أحبذ استخدام لفظ أدب نسوي لكني أجد في أدب الأستاذة صبيحة تطابق مع هذا المصطلحللانتصار
          لنساء جنسها ،
          هناك استخدام رائع للصراعات الداخلية للمرأة تتعامل معها بوعي وثقة ، ودون مباشرة ، حيث تترك للمتلقي مساحة للاجتهاد في الوصول إلى عمق المأساة من خلال دراسة النص كوحدة متكاملة لا اجتزاء فيها ،
          في سردها استخدمت صيغة المخاطب للتعبير عن ذاتها وهذه الأسلوب السردي له جماليته لأنه يتعامل مع النص بشاعرية وانسيابية الحقيقة ليس كل أديب له المقدرة على التعامل مع هذا الأسلوب ،وهي أديبة تكتب منذ السبعينات فهذا التراكم المعرفي أعطاها قدرة على استخدام أدوات القص بهذه الحرفية .. إضافة لما تتمتع به من أحساس مرهف ، وقدرة عالية على التصوير ..
          تداخل الخطاب في النص سمة من سماتها في الكتابة ، وهذا النص جاءنا بنفس الأسلوب ، فهي تنتقل انتقالات مفاجئة بين وجودها في البيت وخيالاتها التي راحت تسترجع كلمات مديرتها في العمل ، بين الحقيقة وفلاش باك غير معلن
          قدمت القاصة نصا ضد التهميش الحاصل على (الآخر ) بما يمتلكه من خصائص بيولوجية وسيكولوجية ، وفسيولوجية ..
          وهذا بدوره تحفيز للمرأة ، إذ يجب أن يقودها هذا إلى تحريك الذات لدى الآخر ( المرأة ) ،
          كي يحفز بداخلها القدرات الإبداعية التي تنشأ من خلال المقارنة بينها وبين الآخر ( الرجل )

          لأنها طرحت تساؤل مهم ، إن لم تقله مباشرة
          تركت لنا الرغبة في التساؤل بديلا عن البطلة التي فضلت أن تدفن همومها في داخلها ،

          الرجل يمتلك سلطة القرار ،
          وسلطة التحكم بالمرأة ومصيرها .. و لا يفكر إلا بأنانيته بذاته
          دون أن يحسب حسابا للمرأة التي هيأت له كل وسائل الراحة ،
          رغم كونها امرأة عاملة أيضا فأين العدالة وأين المساواة
          ..شكرا لك أستاذة صبيحة ..
          الأديب المبدع سالم وريوش الحميد
          المرأة العراقية سباقة دائما الى القيام بواجبها في اسعاد أفراد أسرتها وتجهيز طعامهم والسهر على راحتهم
          ومهما بلغت من منزلة راقية ومكانة عالية ،فانّها لن تتوانى أن تكون الأسرة أولا في سلم الاهتمامات
          والأزواج بعضهم يقدر ،والأغلبية لايبالون بما تقدمة الزوجات من أعمال في سبيل سعادة الأسرة والزوج والأولاد
          سرني تحليلك لقصتي القصيرة وتأكيدك لما تعانيه المرأة العراقية
          أشكرك جزيلا لتعليقك الجميل وتحليلك الوافي وتقييمك الراقي
          وأتمنى لك مزيدا من التوفيق في مشوارك الأدبي والنقدي

          تعليق

          يعمل...
          X