أيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    أيام

    أيام



    تَزورني الأَيَّـامُ بأَسمائِـها المُستعارةِ
    وأَحيانـًا ، نلتقي مُصادفةً في شارعٍ خالٍ من العناوينِ والمواعيد
    نَـتبادلُ الاتِّـهاماتِ ..
    نُـطيلُ النظرَ إِلى ما يتآكلُ من العالمِ المرميِّ خلفنا
    وما يُـفلِتُ من قبضةِ الصـيَّـادِ حين يُصيبُـهُ الغُرور
    يَخرجُ المُحيطُ من قلبي كدائرةٍ من تعب
    تُـغـيِّـرُ الساعاتُ ثيابَـها .. وملامحي
    تَـمُـرُّ بيَ الأَمكنةُ في طريقِها نحو الفناء
    أَنا الشاحبُ الذي أَطلقتْ سراحَـهُ الأَلوانُ
    أَنتصرُ على النوافذِ المغلقةِ .. بالأَحلام
    لا أَعرفُ الأَسماءَ كُـلَّها
    لكنَّـني أَحفظُ آيةَ الكرسيِّ لكي أُباعدَ بين السقفِ والجدار
    وأُحرِّرَ هذا المكانَ من طاقتي على الانتظار
    أَتـرُكُ الفضاءَ أَمانةً عندَ جدارِ جارتي
    ويُعينُـني صوتُ الرياحِ .. على التـنفُّسِ
    في الليلِ ، لا أَراني ، لأَنَّـني أَخافُ عتمةَ القُبورِ .. والمرايا
    وأَنسى لونَ السريرِ حينَ أَحلمُ بالحدائقِ
    أَدَّعي وجودَ ساحرةٍ خلفَ الستائِرِ
    لكي أَتسلَّى بما سيحدثُ بعدَ حينٍ
    وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
    لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..
    إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    #2
    حوارية دافئة غنية بالايحاءات
    مكتظة بالصور والعلامات الفارقة
    ولا يمكن ان تغفل عن ايقاعها الحزين
    يصحبه ذلك الالم المتقاطر حنينا وشغفا
    قد يكون نحو حياة افضل وربما ماض ملتهب

    اخي محمد الخضور مبدع وانيق
    تقبل محبتي وتقديري
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ

    تعليق

    • عمرو عاشور
      أديب وكاتب
      • 06-04-2014
      • 69

      #3
      تَزورني الأَيَّـامُ بأَسمائِـها المُستعارةِ
      وأَحيانـًا ، نلتقي مُصادفةً في شارعٍ خالٍ من العناوينِ والمواعيد
      نَـتبادلُ الاتِّـهاماتِ ..
      نُـطيلُ النظرَ إِلى ما يتآكلُ من العالمِ المرميِّ خلفنا
      وما يُـفلِتُ من قبضةِ الصـيَّـادِ حين يُصيبُـهُ الغُرور


      للوهلة الأولى اعتقدت أن النص سقط في المباشرة و اللغة التقريرية سرعان ما تلاشى هذا الاعتقاد خصوصا مع :
      يَخرجُ المُحيطُ من قلبي كدائرةٍ من تعب
      صورة محلقة عميقة الدلالة غيرت منحى النص ليتخذ جمالية عالية خصوصا مع الخاتمة
      وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
      لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..
      إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ
      التى جاءت مدهشة مدهشة حد الارتواء
      حفظك الله كما حفظ آية الكرسي و سائر القرآن الكريم

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        مساحات و أمكنة ستبقى جمراتها المشتعلة تضج بتاريخ وقصص وروايات عن زمن أحلام جميلة مضت ..
        احتفاء بهي لشاعر شِعره طريقة حياة ..
        لا عدمنا هذا الفكر و تلك الروح .
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • رامز النويصري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2013
          • 643

          #5
          جميل وماتع



          مودتي
          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
          *
          خربشات

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .


            أيام ترفع العبارة النثرية إلى مشتهاها
            تُطعمنا الثمرة الشعرية عن سبق تجربة وترصد

            ناضجة وفي خديها حمرة
            تلهب السائل والمرتد


            تثبت
            على أمل أن تقدم النموذج .. لقدرة القصيدة النثرية على الإدهاش
            قدرتها على إستيعاب المشاعر وبمدى مفتوح لا يمنعه وزن ولا فرع ولا موروث

            قدرتها على السباحة
            وفي كل الإتجاهات حاملة لغتنا على طوق يلخص تجاربنا وخبراتنا


            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              .
              .



              الإشارة النثرية في عبارات القصيدة ..تصغر وتقرب وحتى تُذهل..
              فالشاعر يستعين بالمثولات البسيطة المعروفة ليقدم فلسفته العميقة الصعبة

              يختار الكلمة الخافتة الهامسة وفي إشارة جبارة إلى ضعفه البدني وقوته العقلية

              فتلك المحيطة التي أخصبت المشهد البسيط بالفلسفي العلمي العميق
              دلالة واضحة على وعيه العقلي النقي وسعته الشعرية الإيضاحية المقصودة
              وموهبتة البلاغية التصويرية

              تلك الفصول التي اجتمعت لتقدم لنا العبارة النثرية اللازمة الملزمة
              والتي تبيح البسيط قربانا للمعرفة التجريبية الناضجة


              وتلك السطور التي اتسعت وحتى أفاضت قدمت النموذج
              على قدرة القصيدة النثرية على فتح مدارك الأبجدية
              وتوليفاتها السحرية وحتى تناسب اللحظة الشاعرة
              فتعطيها بمقدار ما شاءت القدرة الذهنية للكاتب


              الشاعر في القصيدة يصف لنا وبالقليل الثمين.. صراع الإنسان مع الوقت
              يُعري لنا حقيقة الأيام وهي اللعوب الخادعة المتناقصة

              يصفها ك شاهد" ملك الكلمة والقلم
              وأكثر "ملك التجربة وبكل قسوتها وجبروتها


              واستطاع تسجيلها بحسه الفني العالي
              واستطاع الدخول إلى غرورنا وبالشهادة الفعلية المؤثرة






              .
              .


              أيام وتعود الروح
              أيام رهينة مرهونة
              أيام ويرضى الله عن السائل والمسؤول عن القاتل والمقتول


              أيام تضعنا أمام الأسماء المستعارة , الأسماء الكاذبة التي حملناها حالمين بقدرتها على رفعنا عن أقدرانا

              ويصيبنا الغرور..


              أيام الخضور تضع الإنسان في مواجهة مع قدره
              تضعه أمام الحقيقة الحتمية
              تنزع عنه ابتسامة اللهو وتصرخ فيه من أنت!!


              إياك أن تتلعثم هنا تخرج إليك ملائكة السرير
              تسحب ذاكرتك وقلمك ووجهك
              فلا تبقى إلا الروح عارية إلا من حزنها
              يرتب آخر ملامحها.. فتكون ما تكون...


              اختار الشاعر قدرية الأيام ليسجل تاريخها المستعار ويفضحها
              وتلك إجابة المعادلة آخر ما نطق الله حين نظر في عيني آدم وهو يقذفه خارج الجنة
              "أيام وتعود!!"



              تَزورني الأَيَّـامُ بأَسمائِـها المُستعارةِ
              وأَحيانـًا ، نلتقي مُصادفةً في شارعٍ خالٍ من العناوينِ والمواعيد
              نَـتبادلُ الاتِّـهاماتِ ..


              يرفع الشاعر عن الأيام اسماءها المتعارفة وفي دلالة تحقيرية
              وكأنه يحذرنا ... ويتبادل معها الاتهامات
              تقول له ما جئتك إلا ناصحة
              ويقول لها كاذبة ثم يتصالحان متفقان على أن كلاهما رهن للوهم الأعظم ..
              كلاهما رهن للوقت الأصم الذي اعتقد أنه فلت من الصياد "القدر"


              يَخرجُ المُحيطُ من قلبي كدائرةٍ من تعب
              تُـغـيِّـرُ الساعاتُ ثيابَـها .. وملامحي



              عبارة سيابية الهوى أعجز عن مجاراة هيبتها وقد وقعت كالمحيط في كأس
              فهذه النبضة التي تخرج مسموعة من قلبه تحمل صوت المحيط وعمقه,
              تحمل تعبه الذي يدور ويدور كدائرة محكمة

              تُـغـيِّـرُ الساعاتُ ثيابَـها .. وملامحي

              وتلك الساعات تغير ثيابها لتقدم النموذج الإيحائي الحيّ على قدرة العبارة على الزوغان من تمثيلها الرتيب العادي
              لتنطق وتلبس وتخلع مارة بملامحه تغيرها كما تشاء





              تَـمُـرُّ بيَ الأَمكنةُ في طريقِها نحو الفناء
              أَنا الشاحبُ الذي أَطلقتْ سراحَـهُ الأَلوانُ


              أعطى ذكرياته اسم الأماكن التي حملتها وفي وداعية آنية
              تمر به غريبة وتمضي بلاعودة
              ويرفع قيمة الشحوب ساحبا منه اللون .. اللون الدال على المشاعر والفرح مبرئا إياه من قبضة الوهم


              أَنتصرُ على النوافذِ المغلقةِ .. بالأَحلام


              وينتصر على المكان بالأحلام هذه الهبة التي سرقتها الملائكة
              هذه النار الشعلة المقدسة التي نهرب إليها وقت العصف
              هذه الواسعة المباحة العنيدة التي ترفع العقل الحر عن الجسد المقيد



              لكنَّـني أَحفظُ آيةَ الكرسيِّ لكي أُباعدَ بين السقفِ والجدار
              وأُحرِّرَ هذا المكانَ من طاقتي على الانتظار



              وفي قفزة تبدل أثر الريح يرفع إيمانه واثقا من الذي يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
              النافذ إلى النبض وإلى السماء " الواسع الذي أحاط بسريره وسريرته
              رافعا السقف مبعدا الجدار عن حتمية سقوطهما على بعض


              أَتـرُكُ الفضاءَ أَمانةً عندَ جدارِ جارتي
              ويُعينُـني صوتُ الرياحِ .. على التـنفُّسِ


              الإشارة تعني الترك .. ترك الضيق المعلوم إلى الواسع الغير معلوم
              أما اختيار كلمة جارتي فتلك من الخصوصيات التي لا طائل من محاولة تبريرها
              أما الرياح والتي عصفت بقلمي ودمعي أتركها بلا تفسير
              مكتفية بالصفعة التي تركتها في قلبي


              أَدَّعي وجودَ ساحرةٍ خلفَ الستائِرِ
              لكي أَتسلَّى بما سيحدثُ بعدَ حينٍ


              وقد عرفنا الشاعر على ساحرته ومن خلال كتاباته الوامضة فيها
              والتي صحبتنا إلى مغامراتهما الغزلية البريئة
              وفي الكثير من نصوصه القريبة
              ويعلن علينا كذبته الصغيرة بالوهم الذي ادعاه وبعدم وجودها " رغم رؤيتي العينية لها
              فلا أدري لم ينكرها هنا !!!


              وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
              لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..

              إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ


              يختم بالجورية الملتحفة بثيابها والتي يخلعها واحدة واحدة
              في إشارة إلى تناقصها وقربها من الصقيع الموحش العاري
              ويعود إلى الأيام يؤكد ويوثق وهمها وكذبها


              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                في الليلِ ، لا أَراني ، لأَنَّـني أَخافُ عتمةَ القُبورِ .. والمرايا
                وأَنسى لونَ السريرِ حينَ أَحلمُ بالحدائقِ

                ما أجمل هذا التعبير وما أصدقه .
                أَدَّعي وجودَ ساحرةٍ خلفَ الستائِرِ
                لكي أَتسلَّى بما سيحدثُ بعدَ حينٍ

                ولكي لا أرتمي مقهورا بين وسادتين
                وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
                لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..
                إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ

                ومتى كان للأسماء المستعارة عرّافة تفتح البخت وتقرأ الطالع ؟!

                أخي محمد الخضور
                أجمل تحية لك
                فوزي بيترو

                تعليق

                • رجب عيسى
                  مشرف
                  • 02-10-2011
                  • 1904

                  #9
                  زاهية..........واثقة .........متمردة......كان النص مختلفاً عما عودتنا عليه ........إلا أنه جاء يبحث عن جديدنا .....نحو رسم مبتكر في لوحة الشعر الراقي.
                  .القدير محمد مثقال .بك الديح يقال.ونعلن الجواب دهشة على فم السؤال.كل محبتي .وتقديري

                  تعليق

                  • صهيب خليل العوضات
                    أديب وكاتب
                    • 21-11-2012
                    • 1424

                    #10
                    يا للألق
                    تُضيف للشعر هذي الأيام
                    تجربة فريدة ناضجة ؛ كنت رائعاً و جديدك الأحلى
                    الشعر الذي تكتبه له شأن كبير و تفرّد واسع
                    سيذكرك القارئ دوماً
                    و يقبّل يداك الكريمتان

                    محبتي
                    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                    تعليق

                    • عبد الرحيم عيا
                      أديب وكاتب
                      • 20-01-2011
                      • 470

                      #11
                      في الليلِ ، لا أَراني ، لأَنَّـني أَخافُ عتمةَ القُبورِ .. والمرايا
                      وأَنسى لونَ السريرِ حينَ أَحلمُ بالحدائقِ
                      أَدَّعي وجودَ ساحرةٍ خلفَ الستائِرِ
                      لكي أَتسلَّى بما سيحدثُ بعدَ حينٍ
                      وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
                      لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..
                      إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ
                      --------------------------
                      الشاعر القدير محمد مثقال الخضور
                      هنا الشاعر الذي يتقن فن الاستعارة
                      يعاني من الزمن المستعار
                      كانت القصيدة رائعة ومعبرة
                      ومابين السطور عالم اخر
                      منفتح على عوالم قوية الدلالة.
                      شكرا لمتعة النص
                      مودتي

                      تعليق

                      • أبوقصي الشافعي
                        رئيس ملتقى الخاطرة
                        • 13-06-2011
                        • 34905

                        #12
                        شاعرنا الفذ
                        محمد الخضور
                        شاعرٌ على قيد النور
                        يأتي المعنى من حيث لا يدركه أحد
                        و هنا منتهى العبقرية
                        لا تملك إلا أن تتلذذ بصوره
                        بت في مجال الدهشة
                        محال ٌ أن تغادر نصه دون بصمة منه
                        حتما سينالك شيء من دلالاته العبقرية
                        تؤيد أحلامه
                        لينتصر الشعر
                        صبوة تتلوها صحوة
                        بنمطٍ إنسانيٍ فريد
                        يزاوج العبارات بفلسفةٍ عميقة شهية
                        و هنا شكيمة الإبداع ..

                        شاعرنا الجليل الخضور
                        دمت لنا و دام توهجك سيدي
                        محبتي و تحية تليق ..



                        كم روضت لوعدها الربما
                        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                        كم أحلت المساء لكحلها
                        و أقمت بشامتها للبين مأتما
                        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                        https://www.facebook.com/mrmfq

                        تعليق

                        • سعد الأوراسي
                          عضو الملتقى
                          • 17-08-2014
                          • 1753

                          #13
                          الشاعر القدير الأستاذ محمد مثقال الخضور مساء الخير
                          نص جميل ، لايحتاج تفحصا لاتساقه وانسجامه ، ولا تواردا في فيض دفقه

                          فنظام التوالي الرّائع الذي ساهمت فيه فعلية الحركة ، والتجانس الأسلوبي والدلالي ، رتبه وضوح فكرة ورزانة تجربة ، وكفاية لغة ، وعليه نحن أمام فكر يحتاج إلى مجمل القول في رسالته ..
                          بين الزيارة والصدفة ، ترتسم الاستعارة في ذاك العالم المقفر، الذي تراجعت فيه القيم ، وهذا ما جعل الشاعر يحس برتابة الأشياء ، وتفاهة اليومي ..
                          فاستسلم كباقي شعراء العصر إلى حالة العطالة القلقة ، التي تتشبث بالحلم والوازع الديني ، ونرجسية النسق ، دون الحرث الناقد في التقويمات وحقيقة الهدف ..
                          ربما هذا الحس التأملي الحزين لم يتجاوز ماهو ذاتي ، ليترك ترجمة الانتكاس للتلقي ، وعساه في غد سعيد ..
                          شاعرنا المحترم ، تقبل تحيتي وتقديري

                          تعليق

                          • مرام منير
                            أديب وكاتب
                            • 10-04-2014
                            • 73

                            #14
                            المكرم
                            محمد مثقال الخضور
                            اسجل اعجبي الي منتهاهٍ
                            ترسم خرطة الحروف مع أتساع الأفق
                            منارة الدرب عَبرالكلمات
                            تقديري الكبير

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                              أيام



                              تَزورني الأَيَّـامُ بأَسمائِـها المُستعارةِ
                              وأَحيانـًا ، نلتقي مُصادفةً في شارعٍ خالٍ من العناوينِ والمواعيد
                              نَـتبادلُ الاتِّـهاماتِ ..
                              نُـطيلُ النظرَ إِلى ما يتآكلُ من العالمِ المرميِّ خلفنا
                              وما يُـفلِتُ من قبضةِ الصـيَّـادِ حين يُصيبُـهُ الغُرور
                              يَخرجُ المُحيطُ من قلبي كدائرةٍ من تعب
                              تُـغـيِّـرُ الساعاتُ ثيابَـها .. وملامحي
                              تَـمُـرُّ بيَ الأَمكنةُ في طريقِها نحو الفناء
                              أَنا الشاحبُ الذي أَطلقتْ سراحَـهُ الأَلوانُ
                              أَنتصرُ على النوافذِ المغلقةِ .. بالأَحلام
                              لا أَعرفُ الأَسماءَ كُـلَّها
                              لكنَّـني أَحفظُ آيةَ الكرسيِّ لكي أُباعدَ بين السقفِ والجدار
                              وأُحرِّرَ هذا المكانَ من طاقتي على الانتظار
                              أَتـرُكُ الفضاءَ أَمانةً عندَ جدارِ جارتي
                              ويُعينُـني صوتُ الرياحِ .. على التـنفُّسِ
                              في الليلِ ، لا أَراني ، لأَنَّـني أَخافُ عتمةَ القُبورِ .. والمرايا
                              وأَنسى لونَ السريرِ حينَ أَحلمُ بالحدائقِ
                              أَدَّعي وجودَ ساحرةٍ خلفَ الستائِرِ
                              لكي أَتسلَّى بما سيحدثُ بعدَ حينٍ
                              وأَنـتِـفُ وُريقاتِ الوردةِ الجوريةِ الحمراء
                              لكي أَعرفَ أَسماءَ الأَيَّـامِ التي لا تزورُني ..
                              إِلا .. بأَسمائِـها المُستعارةِ

                              الايام مستعارة
                              النبضات مستعارة
                              وحده الاحتراق يملك جذور انتماء
                              لذوات فقدت ظلالها
                              شيعت وعودها الطفولية
                              واعلنت للريح توبة جراحها


                              ها نحن نقتسم الوجع بالقسط
                              والراحة حلم طريد يسكننا


                              دمت ودام النبض الذي اشعل
                              هذا الفتيل

                              رائع كما دائما استاذ محمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X