على حبال الايام الراكضة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    على حبال الايام الراكضة

    أرجم الشياطين - يمنة ويسرة -
    = هكذا نصحتني الجدة
    - قبل جهل ونيف -
    ركبت جسارتي
    قلت : ألعنها ..
    نكاية في فقيه العتمة
    الذي ما انفك يدق أجراسها
    كي تكشف عن خبثها
    فإذا هي لعنة ...متناسلة
    توغلت ريحا صرصرا في الأرحام
    كم أحتاج من رجوات
    لأبعدها عن خبزي اليومي
    عن دواء ابني ..
    وسعال أمي ؟
    عن النبع الذي جف حين مرت
    منه ضفادع الجن
    قهوتي التي فقدت لونها
    حين اجتاحت رياحها بقال الأماني ؟

    أتعبتني علامات الاستفهام
    لا جسر لي غير بعض حبال
    حائرة بين الطقوس والصمت
    لا غيم يبكي
    لا برق يبعد ما ...شتلته الريح
    جررت تعبي .. نحو ركن منسي
    أمنية خلاص من همزاتها
    بخفي حلم ..
    حذاء وهم
    يحفر لي منفذا في الشمس
    كوة في قنديل جاري الذي
    ما فتيء يردد النشيد الوطني
    كلما نبشته نقرات الباب
    خطوات العسكر .. وهي تزهو
    بين عمود النور ..
    وقبة البرلمان
    وإذا ما التقت عيني بعينه تزمل =
    لا تلعن الشياطين
    وحدها تملك زمام العتمة
    تجيد الرقص
    على حبال الأيام الراكضة
    احفظْ قصة طالوت وجالوت
    جالوت ومالوط
    وارمِ الغواية بعيدا عن أسوار الوعي
    كيما تشبُّ النار ..
    يصاب الماء بالعطش
    وكان أن جفت الأكف..
    العيون أصابها الكفاف
    والناس خلف الشياطين تحتفي :
    بوفاة أعضائها
    عقم أبنائها
    وثرثرة الجسد
    امتدت دوالي النار
    مظلة للأفكار
    وآنس الخلق النعاس
    دون أحلام
    مالنا والأحلام
    الأغاني معلقة على سقف الأفق
    العنب مدلى على شفاه الكؤوس
    والأقدار تتشيأ من الريح
    ورماد العيون
    وللمكر إمارة الفضاء
    إلى أجل غير مسمى

    ركبت ما طالت خطاي من الجبال
    حملت حرقتي حزمة ذهبية
    جوابة المدن الباكية
    سعال القصائد
    وخلفيات الوطن المنفي :
    في داء الوسن..
    حقن الموت..
    عفونة الوعي الـ تزهو
    بين فخدي الطرائف
    قلت :
    أحشد ما أصادف ..
    من غضب
    قبب مشتعلة بالتساؤل
    فإذا القبائل تلوح بالضجر
    من بوح اشتعالي
    وإذا النزيف .. يتجمد في أول الجرح
    استدارت الحرقة وطنا
    على حدوده جلست
    ألوذ بغمغمة المدى ..
    والمسافات المسكونة بالرحيل والعاصفة !
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    جاهلية تفرض قوانينها
    و حكمتها
    ترش بشاعتها على أخضر الوعي
    و نابض الورد
    تقيم طقوسها الوثنية و المدعاة
    وهي أكثر تماسكا و رباطة جأش
    بعد أن تغلغلت في الأرحام
    و الأماني
    و في اليومي من ارتباكات النور
    و تخليه للظلمة عن مواقعه
    ليصبح الحق فوضى ذاتية
    لا تخص إلا صاحبها
    و لا يلتفت إليها
    فتكون الجزر بعدد الأفراد و أضعاف الشوارع و الحارات
    و تكون المنافي بين خطوة و أخرى

    استدارت الحرقة وطنا
    على حدوده جلست
    ألوذ بغمغمة المدى ..
    والمسافات المسكونة بالرحيل والعاصفة !

    هكذا تختم مالكة حبرشيد رسالتها بوعي و إقناع
    زاخر بالصورة و الجملة المؤثرة و النابضة بالحرقة و المأساة
    و هي تقرر الحال بين عالمين
    ما بعد الوعي من جاهلية
    وما بعد الجاهلية بوعي يستمد غذاءه من جذوره الأصيلة !
    sigpic

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      تتوالي أيامك الراكضة
      وتتوالي دهشتنا

      الحقيقة مالكة

      في نصوصك الأخيرة نضج يستحق التأمل
      فكأنما تنفضين عنك عروق الشرنقة وتخرجين فراشة كاملة
      قصت أجنحتها من سديم
      ولقمت لغة أخرى ...

      ولا أقصد أن أقلل من قيمة ما سبقت به أسماعنا من فورة الشعر
      ولكني أشير وبجدية إلى نضارة واكتمال تجربتك الآنية

      وفي هذا جسارة تقعد الشعر على وتر
      ترفعه إلى سماء أخرى ويرفعنا

      إنحناءة تقدير وإعجاب

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        تثبت

        ورب علم ينفع
        وشعر ..مثال

        تعليق

        • زياد هديب
          عضو الملتقى
          • 17-09-2010
          • 800

          #5
          كم يلزمنا من الخوف حتى نقتله( الخوف)؟
          كم يلزمنا من خرف المحاولة حتى ندخل جنة لا تعرفها الأساطير؟
          القصيدة التي لا تخرج من جلباب الوقت لتسبقه احيانا تستحق ان تدل البحر على مائه
          شكرا استاذة مالكة
          هناك شعر لم نقله بعد

          تعليق

          • رجب عيسى
            مشرف
            • 02-10-2011
            • 1904

            #6
            يقف أبله الزمن حرنٌ..........
            كيف نلعن الوقت على تجسره ؟
            كنت أمضي نصف الوقت في القراءة
            والنصف الآخر في تحضير الرد......عرفت أني أمام مقدمة ترسم الحياة ولا تستكين عن رجم الوخم في الضمير العفن
            بداية النص تجرأ كثيراً في وصف الجميع.
            وقراءة إثر مرة .تتيح لنا أن نعلم أن مالكة حبرشيد طوعت الموضوع بين الباطن وبين العلن.لتقول لذوي البلاغة.......
            كم عاصفة تلزم لتقتلع منا رمادنا المطفأ.

            قرب نصكِ أرسم حرفي ........سعدت بنصك يا استاذتي مالكة

            تعليق

            • د. محمد أحمد الأسطل
              عضو الملتقى
              • 20-09-2010
              • 3741

              #7
              وراءَ يقظةِ اللاشيء ثمَّةَ تلفازٌ بارد
              كانت البدايةُ رميةَ نردٍ راقصت إبليس
              كانت سُكَّرًا محروقًا يلعَقُ بعضًا من خُطاي
              هكذا كُنتُ أتحايلُ على الطَّريقِ اللَّولبي
              وأجرُّ ورائِي سطرًا من الرَّمل
              --------
              سيدتي الشاعرة
              كنت مشرقة تحققين الدهش على مدار الحرف
              تقديري وصفصافي الذي تعرفين
              قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
              موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
              موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
              Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

              تعليق

              • فؤاد محمود
                أديب وكاتب
                • 10-12-2011
                • 517

                #8
                الاخت مالكة
                لقد ملكت علينا كل جارحة بهذا الذي
                يقطر شعرا يوقض القلوب
                هنا شعر كثير
                شكرا كثيرا

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  جاهلية تفرض قوانينها
                  و حكمتها
                  ترش بشاعتها على أخضر الوعي
                  و نابض الورد
                  تقيم طقوسها الوثنية و المدعاة
                  وهي أكثر تماسكا و رباطة جأش
                  بعد أن تغلغلت في الأرحام
                  و الأماني
                  و في اليومي من ارتباكات النور
                  و تخليه للظلمة عن مواقعه
                  ليصبح الحق فوضى ذاتية
                  لا تخص إلا صاحبها
                  و لا يلتفت إليها
                  فتكون الجزر بعدد الأفراد و أضعاف الشوارع و الحارات
                  و تكون المنافي بين خطوة و أخرى

                  استدارت الحرقة وطنا
                  على حدوده جلست
                  ألوذ بغمغمة المدى ..
                  والمسافات المسكونة بالرحيل والعاصفة !

                  هكذا تختم مالكة حبرشيد رسالتها بوعي و إقناع
                  زاخر بالصورة و الجملة المؤثرة و النابضة بالحرقة و المأساة
                  و هي تقرر الحال بين عالمين
                  ما بعد الوعي من جاهلية
                  وما بعد الجاهلية بوعي يستمد غذاءه من جذوره الأصيلة !
                  مرحبا بالاستاذ ربيع
                  بين كلماتي المتواضعة
                  افرح كثيرا حين اشعر ان ما كتبته
                  نال الرضا واستفز قريحة استاذي
                  لينثر من فيض روحه

                  شكرا حد المدى على المرور الشامخ
                  والقراءة الواعية التي فتت الحرف

                  مودتي وكل التقدير

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                    .
                    .

                    تتوالي أيامك الراكضة
                    وتتوالي دهشتنا

                    الحقيقة مالكة

                    في نصوصك الأخيرة نضج يستحق التأمل
                    فكأنما تنفضين عنك عروق الشرنقة وتخرجين فراشة كاملة
                    قصت أجنحتها من سديم
                    ولقمت لغة أخرى ...

                    ولا أقصد أن أقلل من قيمة ما سبقت به أسماعنا من فورة الشعر
                    ولكني أشير وبجدية إلى نضارة واكتمال تجربتك الآنية

                    وفي هذا جسارة تقعد الشعر على وتر
                    ترفعه إلى سماء أخرى ويرفعنا

                    إنحناءة تقدير وإعجاب

                    مرحبا بالامال بين حروفي
                    هو الواقع المرير يعلمنا كيف
                    نرسم ملامحنا بالوان الابجدية
                    كلما امعن القهر في وخز الدواخل
                    انسابت القصائد شلال وجع لا يتوقف

                    شكرا امال على الملاحظات التي تمنحني
                    دائما شحنة جديدة لاتحدى نفسي والاخر
                    من اجل منافسة نبيلة تضيف للغة والانسان

                    مودتي وباقات زهر لروحك الجميلة

                    تعليق

                    • مرام منير
                      أديب وكاتب
                      • 10-04-2014
                      • 73

                      #11
                      الراقية
                      مالكة حبرشيد


                      فإذا القبائل تلوح بالضجر
                      من بوح اشتعالي
                      وإذا النزيف .. يتجمد في أول الجرح
                      استدارت الحرقة وطنا
                      على حدوده جلست
                      ألوذ بغمغمة المدى ..
                      والمسافات المسكونة بالرحيل والعاصفة !

                      أحلام الوطن وجعية
                      من التاريخ نتعلم كيف نصيرسرد الواقع
                      إبداع سيدتي الفاضلة

                      تعليق

                      • عمرو عاشور
                        أديب وكاتب
                        • 06-04-2014
                        • 69

                        #12
                        يفتح النص أسراره مباشرة أمام القارئ ليبرهن عن توهج المخيل الخصب و التوظيف السليم للمفردة (المنتقاة بعناية) و لغة الخطاب الحاضرة بجرأة .
                        قلت :
                        أحشد ما أصادف ..
                        من غضب
                        قبب مشتعلة بالتساؤل
                        فإذا القبائل تلوح بالضجر
                        من بوح اشتعالي
                        وإذا النزيف .. يتجمد في أول الجرح
                        استدارت الحرقة وطنا
                        على حدوده جلست
                        ألوذ بغمغمة المدى ..
                        والمسافات المسكونة بالرحيل والعاصفة !


                        لا فض فوك لا فض فوك

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          نص جميل ..
                          متفوق بامتياز

                          تحياتي لك سيدتي
                          وتقديري

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                            .
                            .


                            تثبت

                            ورب علم ينفع
                            وشعر ..مثال
                            شكرا كثيرا
                            على الاهتمام والتثبيت أمال
                            مودتي بلا حدود
                            التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 15-11-2014, 19:01.

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                              كم يلزمنا من الخوف حتى نقتله( الخوف)؟
                              كم يلزمنا من خرف المحاولة حتى ندخل جنة لا تعرفها الأساطير؟
                              القصيدة التي لا تخرج من جلباب الوقت لتسبقه احيانا تستحق ان تدل البحر على مائه
                              شكرا استاذة مالكة


                              لدينا من الخوف ما يكفي
                              لقتل كل سكان العالم= العربي طبعا=
                              لكنه لا يكفي لقتل الخوف الرابض على ارواحنا

                              شكرا على المرور الجميل
                              والقراءة الواعية التي أشعرتني
                              بان كتبت ما يستحق وقفة تامل
                              التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 15-11-2014, 19:05.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X