بعد ثلاثة أشهر من زواجه وصل سالم إلى المحكمة يريد أن يطلق زوجته، وعادة تحال مثل هذه الملفات لهيئة الإصلاح ..
قبل الموعد النهائي مع الشيخ، حضر الزوج مع زوجته في الموعد المحدد . .
كنت بين هيئة النساء ذات التخصص في مثل هذه القضايا ..
سألت الزوجة لماذا طلبت الطلاق هل هناك تقصير من قبل زوجك؟..
قالت.. مثالي زوجي في كل شيء..
سألتها: ما سبب طلب الانفصال
قالت.. عدم تخليه عن رعاية أمه لأنه وحيدها..
سالتها: هل تضايقك أمه في أي أمر غير مشاركتها المسكن؟
قالت.. لا هي دائما في غرفتها تتعبد، إنما مجرد وجودها يتسبب بشعور الضيق وحجز الحرية ..
بعد ساعة من النقاش فشلت كل محاولات الأخوات في إقناع الزوجة بتقبل أم الزوج
أخذ الزوج موعدا مع الشيخ للطلاق.. وأثناء خروجهما طلبت من الزوجة رقمها للتواصل معها بهذا الأمر..
بعد قرابة الشهر وأنا اقلب الجوال في ساعة فراغ ظهر رقمها في رسالة : ( البقاء لله انتقلت إلى رحمة الله هبة .............إنا لله وإنا اليه راجعون )
اتصلت بعد أيام .. رد الزوج وسألته بعد تعزيته عن سبب الوفاة ؟ قال .. التقرير الطبي أخبرنا عن سكتة قلبية .. وقد ماتت في اليوم المقرر للطلاق عند الشيخ! سألته كيف تلقيت الخبر؟
ذهبت للعمل مبكرا وبعد ساعة وصلني الخبر من أمي
ماهي آخر كلمة قلتها لها؟.. جهزي حقائبك اليوم موعدنا عند الشيخ وسأعود بعد أن أستأذن من عملي.. ردت لا تتأخر.. قلت لها.. لن أتأخر، وأسال الله أن يسكنك بيتا لا يدخله غيرك.. وتبقى فيه وحيدة للأبد
تعليق