يا بحر ويش العمل قلي
الك بعد الله شكواي
الك بعد الله يمكن تدلني
في بلادي ناح الحمام ناح
صبح بعيد وصبار
ملا دروبنا والافراح
يا بحر – يا بحر
الروح بتصرخ من قيودها
صار الجمر مرساها
وتاريخها ووجودها
على كل شارع رسم
الوجد لوحاته
صبية بعمر الورد
جدايلها ماانفكوا
ضموهم معها في اللحد
يا بحر وفي الشارع
الثاني قبل ما توصل
بثواني
بتشوف عصافير
ع شجرة بدون ورقها
بدون ظل
بلا ام وليفها
وفي دكان بآخر الشارع
كان صوت صاحبها
بلا مكرفون يجيب
الضايع
صوته مع البارود راح

تبخر وكأنه
كان حلم بايده
ودع ولاح
لقوا ايدوه فوق
سطح بآخر الميدان
وراسه بطاقيته
تاه بالوديان
دفنوا الايدين
وجاري البحث
عن باقي جسده
يمكن يلاقوه بآخر
ه الزمان
آه يا بحر
كنا نسمعك
بالليل في العتمة
رغم صراخ البوم
كنا نسمع هديرك
يزمجر
يزمجر مثل اعصار
لا يعرف عتب
لا يعرف اللوم
وحبل الغسيل الي
مادرى ايش
بعثر ثيابه
ايش صار بالحلوة
الي بتمسح بكمها
دمع الحزن
على حبيب وبابه
يا بحر
قول للسمك ومحارك
قول لصخورك
وأسرارك
سرنا مهما تعبنا
ومهما
البوم في كل ركن
وجدران

لابد ما تحمل
البلابل سرها
وتبنى فوق السما
والنجوم
الها مكان