يا رب بغداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الستار المرسومي
    كاتب وشاعر عراقي
    • 31-05-2008
    • 37

    يا رب بغداد

    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    يا رَبَّ بَغدادَ ضَاقَتْ بالوَرى الحِيـَلُ = وَحُمـِّلَ العَبدُ مَـا لا الطَّـودُ يـَحـتَمِلُ
    يَا رَبَّ بَغدادَ رِجْلُ الظُّلـمِ قَدْ وَطِئَتْ = أَرضَ العِراقِ وَذُلَّ الطِفلُ والرَّجُلُ
    فاجْــعلْ فُديتَ لهذا الجـَـورِ خَــاتـِمَـةً = وارفَعْ عِـبادَكَ للـجَـوزَاء ما بَـذَلـُوا
    أَهذي بَغْدادُ شَمْسُ الشَّرقِ يَأسِـرُها = مَنْ كَانَ بِالأمْسِ مِنْ عَليائِها يَـجِـلُ
    وَكَانَـتِ النَّـاسُ تَـأتِـيــهــا لـِـرَوعَتـِـهـــا = كـَمْ عـَلَّمَـتهُمْ وَكَـمْ قَـامَتْ بِـِها دُوَلُ
    جَاءوهاْ زَحْفَاً مِنَ الأَمْصَار ِأَنـْفَسُـهُمْ = صَـاروا عُلوماً وَفِيهِمْ يُـضرَبُ المَثَــلُ
    سَلْ عَنها جَهماً وَقَولُ الشـّـعرِ دَيدَنُــهُ = قـد آسَرَتْـهُ عُـيونُ الجِـسـرِ والحُلَلُ
    يا فـخـرَ هَـارونَ وَ النُّعمانَ عالـِمِـهـا = حُييتِ بغدادُ فيـكِ الشّـِعرُ يُرتَجـلُ
    شَــقْراءُ كَانتْ كَنُورِ البَـدرِ جـُمـَّتـُهـا = تَـغدُو حَريـراً إذا مَــا مـَسَّــها بَـلَـلُ
    إذا ذَكَـرْتُ الكـَرْخَ يـَزهُــو بـَحُلَّــتـِـهِ = تـَـأتـي الرَّصَـــافَةُ تِــيــهاً قِرطُهَا زُحَـلُ
    بَغدادُ شَمسٌ بِأَنفِ البَردِ لَو طَـلَعَتْ = فِـيها الجَـمالُ وَفِـيها الدِّفـيءُ مُـشْتَـمِلُ
    أهزوجةُ الدنيا وذي الآفاقُ تُنشِدُها = لـحنَ الــرَّبيع ِ وَمِنها الـدُرُّ يُـنْـتَشَــــلُ
    كلُّ المَدَائِـنِ تَسعَى تَرنُو مَفْخَـرَةً =إلّاكِ بَغـدادُ فـيكِ الـفَـخْـرُ مُـحتَـفـِلُ
    كانَ الظَـلامُ يَـنـامُ الليلَ مُـلـتَـحِـفـاً = صَــفوَ القُلوبِ وَهَذا الـبَدرُ مُكتَملُ
    أمّا الـنـَّهارُ فكُلُّ الوَقْـتِ ذو ألــَقٍ = مـِنْ فَجـْرِ بَغْدادَ كانَ الصُّـبحُ يكتَحِلُ
    أمُّ العِـراقِ أَرُونـــي مِـثـْلَـهـا وَطَــنـــاً = أَلـَقـاً يُعَـشْـعِـشُ في أَفيـائـِها الغَـزَلُ
    أُعْشِقْتُ بَغدَادَ عِشْقاً لَيسَ يَشْبَـهَهُ = مَا جَـنَّ قَيسَـاً وَمَا أزْمَتْ بهِ العِلَلُ
    إذا ذَكـَرْتُ العَيشَ في بَغدادَ أنْشَغِلُ = كُلُّ الجـَــوارحِ لـلآهـــــاتِ تَـمتَـثـِلُ
    مَاذا عَسَاهُ يَـقولُ الشِّعرُ في وَطَــنـي = فَالشَّوقُ أَعظَمُ مِنْ قَولي فَيَسْتَـفِلُ
    رُدُّوا بِـلادِي فَـفِـيها كُلُّ ذَاكِـــرَتـِـــي = فِيها صـَـديـقي وَفيها يـَجْـثـِمُ الأمَلُ
    حُـلْـمُ الطـُّفولَـةِ فـي بَـغـدَادَ لـــَـذَّتـُــهُ = فـِعْـلُ الشَـكَاسِةِ لا كَلُّ ولا مَـلَـلُ
    فِيـها العَـزيـزُ زَكيُّ الأَصْــلِ ذَا أَبَـتــي = شـَــيـخُ الـقَـبيلةِ بِالأَخْـلاقِ مُـتَّـصِلُ
    فِيـهــا أُخَـيـي وَنَبـعُ الخَـيـرِ وَالـدَتــي = قَلـبٌ حَـنونٌ وَقَـلبُ الأُمِّ يَنْـتَضِلُ
    تـِلـكَ الأُخَيـَّةُ تَـبكـيني وَتَـذكُـرُنــِــي = مَا زِلـتُ أَذكـُـرُ دَمْعـاتٍ لَها سـُــبُـلُ
    وَكَفكَـفَ النَّاسُ عَنْ بَغـدادَ أدمُعَهُمْ = وَدَمــعُ بَــغـدادَ يَجري الدَّهرَ يَـنهَمِـلُ
    يا عَينَ بـَغدادَ كُـفّي الدَّمـعَ مـن أَلـَـمٍ = لا تَـأسَــيِنَّ عَلى الأوغـادِ إِذ رَحَـلُـوا
    تَـركتِ في القَلبِ جُرحَاً غَائراً دَنِـفـاً = لا القَلبُ يَشفى وَلا ذَا الجُرحُ يَندَمِلُ
    يا دَارَ أهلي وَدارَ العـُربِ أَجْمَعِـهِـمْ = مَالي أرى العُربَ عَنْ لأوائها ذُهِـلُـوا
    مَـا لي أراهُم ضِـعافاً خـَارَ فَارِسـُـهُمْ = فَـقَـدوا الإيـالـةَ لا قَـالـوا ولا فَعَلُـوا
    أَسْرَفْتِ بَغْدادُ يَومَ البَذْلِ في كَـرَمٍ = لكنَّ قَومَـكِ يَـومَ الغَـزوِ قَـدْ بـَخِلُوا
    رُدُّوا الجَميلَ أَيَـا عـُربانُ مـَا لَكُـمُـو = أَيـَبـلـُغُ الحَــــدُّ بالخـُـذْلانِ يـُحـتَـفَـلُ !
    أيَـبـلُـغُ الحَـــالُ ما آلـتْ لـَهُ مُـــدُنٌ = الكـُـفـرُ يَـمـرَحُ وَالأمـجَــادُ تَرتَحِـــلُ
    رَدُّ الجَــمـيلِ أَيــا إخوانُ مــَفـخــرَةً = طَـبْعُ الشُّـجَاعِ وَفيهِ يُعْرُفُ البَـطَـــلُ
    أَنتُم كُـفـِئتُـمْ بـيَومِ الـقَتلِ وَيـحَكمُو = عـَـارٌ عَـليكُـمْ عِــراقُ الخــَيرِ يُعتـَقَــلُ
    عـــَارٌ وَعَــارٌ لِعـَــارٍ أنــْـتـُمُ خَـــوَلُ = وَخـَنـَّعـَتــْكُـمْ لــُعـَاعَـاتٌ بــها عَطـَـــلُ
    يا رَبَّ بَغدادَ هَـييء للألَى رَجُـلاً = يـُــطَـهِّـرُ الأرضَ فَالــتّـــاريخُ يـَعْـتـَـدِلُ
    وَبَلِّغُوا الأَهْلَ في بَغدَادَ عَنْ عِلَلٍ = تـُمَزِقُ الـقَـلْـبَ وَالأحـشَاءِ تَـشْـتَـعِلُ
    فالبُعدُ نـَارٌ وَلا يَـقوى عَلى لَـهَبٍ = إلّا الصَّبُورَ وَقَلـبي الصَّــبُ مُنْشَغِلُ
    يـَا رَبَّ بَــغـدادَ صَــلِّ دَائـِـماً أبـَـدَاً = عَـلـى حَــبِيـبِكَ مَــا أَذْرَتْ لـهُ مـُقَـلُ[/poem]
  • أمل ابراهيم
    أديبة
    • 12-12-2009
    • 867

    #2

    أيَـبــلُــغُ الـــحَـــالُ مــــــا آلــــــتْ لَــــــهُ مُــــــدُنٌالــكُـــفـــرُ يَــــمــــرَحُ وَالأمــــجَـــــادُ تَـــرتَـــحِـــلُ
    رَدُّ الــجَــمــيـــلِ أَيـــــــــا إخـــــــــوانُ مَـــفـــخـــرَةًطَـبْـعُ الـشُّـجَـاعِ وَفـيــهِ يُـعْــرُفُ الـبَـطَـلُ
    أَنــتُـــم كُـفِـئـتُــمْ بــيَـــومِ الــقَــتــلِ وَيـحَـكــمُــوعَــــارٌ عَـلـيـكُـمْ عِــــراقُ الـخَـيــرِ يُـعـتَـقَــلُ
    ميل القدير والشاعر عبد الستار المرسوي
    مساء الخير والعافيه
    لا أقول إلا سلمت يا ابن العراق كلمات تستاهلها
    بغداد الغاليه أحسنت أسعدني االمرور
    تحياتي وودي
    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

    تعليق

    • عبد الستار المرسومي
      كاتب وشاعر عراقي
      • 31-05-2008
      • 37

      #3
      الأخت الفاضلة أمل إبراهيم رعاكم الله
      وفقك الله لكل خير
      وشكراً لمرورك أختاه
      وبغداد تستحق منا الكثير
      ولكن هذا جهد المقل
      سددكم الله وحفظكم

      تعليق

      يعمل...
      X