حين يسمو الحرف .......محمد مثقال الخضور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    حين يسمو الحرف .......محمد مثقال الخضور


    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [flash=http://k007.kiwi6.com/hotlink/juyeudaiy1/titanic_violent.swf]width=20 height=20[/flash]



    يستمر العناق المتعجل بين الوقت الهارب ومعالم المكان الدافئ
    وتسقط آخر ثواني العام المنصرم فوق حصون الرمال والرياح ..
    مركب يبحر في عمق الحرف
    يمتدّ في الزبد القرموزيّ
    موج يعانق موجا
    وأصابع تلتقي عند نقطة الإبداع
    فيستمرّ صوت الشعر
    وتستمر أغنية شتائية تستنزف أوراق العمر المضيء
    على قارعة الأماني .. مستلهما لحظات راكضة ..
    يستوقفهاشاعر يحمل كل مقاليد النبوغ والشهادة
    لحن واحد يأخذنا على سلّمه إلى أرض أكثر اخضرارا
    فيُزهر القرنفل
    و تكبر النجمات
    نتعلّم من أين تأتي النوارس
    من أين تنبت صفصافة الشعر


    لتمنحنا الكلمة سمفونيّة تجعلنا نحلّق عاليا
    فترحل بنا الى عمق الوجدان والمشاعر التي اختلجت في عمق الذات
    النبيلة -- الذات الشاعرة

    فالكتابة كالابتسامة تزرع الصدقات على الأفواه الحزينة
    والكتابة كدمعة رقراقة في القلب.

    الكتابة مملكة فوق السحاب لا يدخلها الاّ من سكنته وغسلته اللغة


    شاعرنا جاء بهذه اللغة فأعاد عشب الذاكرة
    أعاد للنجوم بريقها

    شاعرنا يخبئ في كفّه أغنيات للبحر .
    يعزف على الموج وجع الشعراء الذين صنعوا قلاعا وزغاريدا
    شعراء عانقوا الوجع الحقيقي - قلق الكتابة.



    محمد مثقال الخضور، شاعر من الزمن الجميل




    De Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    رسالةٌ خاصَّة


    تَنفيكَ إِلى جِهتكَ الأُخرى . . فِكرةٌ صابئة
    تَتخلَّصُ منكَ قطرةٌ من دمكَ لكي تراك
    تَتخثَّرُ على بوَّابةِ الجرحِ ، فتتذكرُ لونَ جِلدِك

    لم تكنْ مُزَوَّرًا قبلَ أَن يُدوِّنَكَ السُّكارى على نافذةِ الحانةِ الهابطة
    لكنَّ الندى يَلتهمُ الملامحَ حين يكونُ الجدارُ زُجاجًا
    وعندما يَتورَّطُ المطرُ بالعدلِ بين المقابرِ والحقول !

    قد يصطادُكَ البللُ في طريقهِ إِلى الحلقِ أَو الغبار
    فتبدو أَكثرَ خُصوبةً من الخرافاتِ
    وربَّما ، أَكثرَ وزنـًا . . من ميراثِكَ الثقيل

    العروقُ متاهاتٌ في هُويَّتِكَ المُبعدةِ إِلى جهاتِكَ النائية
    تَستبدِلُكَ بالكثيرِ من الهواءِ . . كَـفَّـةُ الميزانِ
    عليكَ أَن تتباهى بالعُلُوِّ الخاسرِ
    حين تكسبُ الرِّهانَ الكَـفَّـةُ الأُخرى . . وتسقط !

    في العمقِ مُتَّسعٌ لموتِكَ . . وللكثيرِ من الجهات
    الحجارةُ لا تموتُ إِلا في لُعبةِ النَّردِ . .
    الخيولُ تتساقطُ على رُقعةِ الشطرنجِ أَيضًا . . وكذلك القلاع

    خَبِّئْ دَمَكَ ، لكي تُفاجِئَ الأَرضَ يومًا
    الطريقُ إِلى الفكرةِ الصابئةِ لا يُعيدُ ولا يُؤَدِّي
    تمامًا . . كأَصنامِكَ التي هَجَـرْتَـها . .
    حين تَخَـثَّـرتَ على بَوَّاباتِ تَواريخِكَ المُهملةِ
    لكي تُذكِّرَها . . بمجدِكَ القتيل !



    محمد مثقال الخضور



    De Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    الله
    هي الكلمة اكثر وأكبر و اجمل حين نبحث ولا نجد ماذا وكيف نعبّر عن مدى ما يختلج
    في الذات من حب لحرفك العميق...
    شاعرنـــا محمــد،
    الرسائل الخاصة، لابدّ أن تكون بمستوى هذا الحضور
    هنا اقرأ الصمت والحركة معا
    اقرأ الوجع والفرح معا
    وكان لابدّ لنا أن نكبر في محراب التفاصيل والتموّجات،
    و أن نركض هناك على طرق لا تؤدّي سوى إليك
    و أيضا لابدّ لنا أن ندرك أن الحجارة فعلا لا تموت
    حين تضمّ تحتها الأجساد النائمة في سلام....

    رسالة خاصّة جدّا
    أدخلتنا بلاغة البيان
    فرقصنا على قطعة الشطرنج قبل سقوط الملك


    شكرا......................لأنّك ...............أنت.....

    ~~~~~~~~~~~~~~
    سليمى السرايري

    De Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
      في المقهى العتيق


      عائدًا إِلى "جفرا" .. كغبارٍ ثقيلٍ ..
      راكدٍ على أَوتارِ العودِ الفقيرِ في آخرِ المقهى
      تنفُضُني ريشةُ العازفِ ، فأَتراكمُ مع "لِسَّه فاكر" ..
      على وقتٍ يبيعُهُ الساهرونَ للقلقِ والذكريات !

      أَنا الغبارُ الثقيلُ الذي لازمَ الوقتَ حتَّى صارَ وقتًـا
      تخسرُ الريحُ صُحبَتي فتصعدُ وحدَها إِلى الهدأَةِ العالية
      لا أَتطايرُ كما تفعلُ الخيالاتُ التي تتخلَّصُ من براءَتِـها على حدودِ الجسد
      لا أَخفقُ كالأَعلامِ التي تـتَّـخذُ من الهواءِ وطنًـا لكي تُوهِمَ الأَرضَ بالاتِّساع
      كتلميذٍ بليدٍ ، لا أَرفعُ عن الأَرضِ أَسئلتي ، فأَظلُّ مُبعدًا كعلامةِ استفهام

      النوافذُ هنا لا تدَّعي النُّـبُـوَّةَ ، فلا تجيءُ بالكثيرِ من الضوءِ والأَخبار
      الصدى .. توكيدٌ لفظيٌّ للأَنين
      والصدى .. جدارٌ خجولٌ يعتذرُ عن امتصاصِ النغمةِ الجارحة

      وحدي .. وزحامٌ .. وهمهمةٌ .. وتائهاتٌ جميلاتٌ .. وفوضى
      أَتخيَّلُ الجدرانَ مرايا لكي أَراني لونًـا في اللوحةِ الباهتة
      قد أَكونُ صورةً على هذا الجدارِ يومًا !
      قد أَصيرُ قِصَّةً تنحتُ فيها المقاعدُ وصفًا دقيقًا ..
      لِهَواني على الريحِ ، وقِـلَّـةِ حيلتي أَمام اللحنِ القديم

      واثـقًـا بالفراغِ ، أَنفي البردَ إِلى هيكلي العظميِّ
      لكي أَحمي الدفءَ في كفِّي التي أَتعبَها الانتظار .. !
      وأَتركُ حول جسدي حيِّزًا صالحًا لعناقٍ .. لا يجيء !

      أَعودُ غريبًا ، يَحُدُّني من جميعِ الجهاتِ المكانُ ، أَصيرُ مكانًا
      أُعاقبُ الشوارعَ بنسيانِ أَسمائِها .. تُعاقبني بالأُغنيات
      نتبادلُ العتابَ قليلًا لكي نعثرَ على سببٍ واضحٍ للبكاء

      على ساحتي تتوارثُ الأَيَّـامُ العداوةَ مع المستحيل
      لستُ طرفًـا في تنافُسِ الأَحداثِ على المواعيد
      أَنا المكانُ العليُّ الذي تتساقطُ دونَهُ حقائقُ الموتِ وأَوهامُ الخلود
      تتسابقُ لكي تَـتَـبَـوَّأني مفاهيمُ الهزيمةِ والانتصار
      واقفٌ على الحيادِ ، لا تطالُني الريحُ
      ولا تكتبُ أَسماءَها على جبهتي السهامُ الرابحة !
      = = = = = = = = = =

      "جفرا" = مقهى شعبي تراثي وسط مدينة عمَّان




      محمد مثقال الخضور
      De Souleyma Srairi
      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
      والمقهى هناك في الطرف الآخر من الذكرى
      شيء يشبه الدهشة الأولى حين نلج الأمكنة
      ونحن نحمل بين أصابعنا بعض طفولة وبعض عشق و عطر...
      كان لابدّ للوقت أن يمتدّ في رجفة تلك الأصابع
      و للنهار أن يخرج من وقته حتّى تزداد الريح اتساعا...
      هل كنا ندرك هنا كيف تضيع الخسارات في المسافة ؟
      تلك التي نسلكها حين تئن الغربة
      ويصبح الوجع وطنا لصرخاتنا المستعجلة؟

      كم يلزمنا من مسافة إذن ،
      ليصير الكلام عشبا في الذاكرة؟

      أيّها الشاعر الكبير ،


      أنت علّمتنا كيف ينمو المطر داخل القصيدة
      يكبر.........
      و يذهب وحده إلى الأشجار البعيدة....
      علّمتنا كيف نفتح معاطفنا وقبّعاتنا لذلك المطر
      ونمشي في طريق مبلّلة بالموسيقى...

      ها أنت لونٌ يشرق من مشاتل الحروف
      ويمضي بنا عشقا ،صمتا و أغان ٍ ....

      قصيدة تستحق التتويج
      ويغيب التعليق في روعة النصّ...

      ~~~~~~~~~~~~~~
      سليمى السرايري

      De Souleyma Srairi
      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4

        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
        مات أَبي



        قُلتُ لِما بقيَ منِّي : الأَسرابُ الثقيلةُ لا تطير
        فــــ مع أَيَّـةِ قافلةٍ وصلتْ هذهِ الأَرضُ ؟
        وكيف اعتلاني- على البعدِ – نعشٌ ..
        وأَنا مُجرَّدُ نقطةٍ ميِّـتةٍ فوقَ حفنةٍ من فراغ ؟

        الوزنُ كذبةٌ في المداراتِ ..
        والبقاءُ خديعةُ التربةِ الراحلة !

        لم يكنْ لي في المكانِ وقتٌ ..
        لكي آخذَ حصَّتي من التيهِ أَو الانتماء
        وليس لي في الزمانِ بلادٌ ..
        لكي أَمتطي ساقيةً تُـمرِّغُ وجهَ الدقائقِ بالوحلِ والدوار

        طاولةُ الزهرِ .. شجرةٌ يتيمةٌ كــــ لُعبتنا الأَخيرةِ
        كم كانت تتسلَّى بضحكتِنا الحجارةُ !
        وكم كانتْ تغارُ منها جُدرانُ البيوت !

        المسافةُ .. كومةٌ جائعةٌ من الوداعاتِ والأُمنياتِ العالقة
        فاتركني يتيمًا على حافَّةِ القبرِ ..
        أُقيمُكَ حُجَّةً على فلسفةِ البُعدِ
        وأَراكَ بصمتٍ رغمَ أَنفِ التراب

        الضياعُ .. نورسٌ لم يَعثر على البحرِ ..
        فأَنفقَ أَجنحتَهُ فوقَ مساراتِ النعوش
        هكذا .. نسيتُ عَينيَّ على نافذةِ الطائرة
        وقد كانتا تُسابقانِ غيمتيْنِ إِلى تُربتك

        الغرقُ .. وجهي الذي نسيتُهُ بينَ كفَّـيْـكَ يومَ أَوصيتَني بِأُمِّي
        كم كنتُ أَخافُ عليكَ حينَ تسأَلُ !
        وكم كنتُ أَخافُ منكَ ..
        حينَ أَقولُ - كاذبًا - إِنَّني بخير !

        الكفرُ .. أَرضٌ كَفَّنها في غيابِكَ الثلجُ ..
        ولم تُكرِمْها بالدَّفنِ المداراتُ
        فاخرجْ طاهرًا من جُـثَّـةِ الكونِ ..
        خُروجَ المعاني من قيدِ الحروف
        واخرجْ مُبعدًا من لوثةِ الجُرحِ ..
        خروجَ الروحِ من بؤْسِ الأَنين

        الضلالُ .. طريقٌ أُفقيٌّ لا يُدركُ أَسرارَ الصعودِ
        فاكتملْ وحدَكَ في تقاليدِ التسامي
        ولا تنتظرني في طريقِكَ الأَبيضِ إِلى الله

        أَنا النُّـقصانُ ، أَتآكلُ مع الوقتِ كجدارٍ حزين
        أُدرِّبُ الفراغَ على فنونِ الانكماشِ لأَنَّـني صَغُرتُ
        أُخبِّـئُـني فيكَ وعدًا على شجرةِ البرتقال
        لم أَعد أَحتاجُ بئرًا خلفَ نافذتي ..
        لكي أَرى وجهي غارقًا بين أَغصانِ اللَّيمونةِ المُتعَبة
        ولم أَعد مُلزمًا بما بقيَ منِّي
        فليكنْ هذا الرثاءُ رثائي
        ولتكن هذهِ الأَرضُ الثقيلةُ سربًا طويلًا
        من قبورٍ طائرة !


        ~~~~~~~~~~~
        محمد مثقال الخضور


        De Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
        كانت القراءة هنا، صرخة مكتومة خوف الانجراف نحو بكائيّة لا تتوقّف.
        عرفتَ كيف تغوص في الوجع ونذهب معك إلى آخر نقطة في الحزن ،
        لندرك في الآخر أن الأشجان لا تُقاس بعدد الدموع بل هناك شيء أكبر من كلّ هذا...
        مات أيضا أبي .......................وما زلتُ أبكيه
        وسأعتبر هذه القصيدة ، القليل مما أحبّ أن أناجي به روحه الطاهرة.
        و بدوري أخطّ هذه الكلمات .........:


        رأيت في المسافة
        فرسي الشهباء،
        أهداها لي أبي
        قبل أن يغطّ في النعاس
        حذّرني
        من خرائط السفر
        من لصوص الأزهار والجمال

        لا تدعي الهزيمة يا صغيرتي
        تختلس من قلبك مدينة الأضواء
        الخفقة المطلّة،
        تشاغب العبارة
        أمامك المدى.....
        ولذّة العبور إلى النجاح.

        أخبرني أبي و اغمض الجفون
        هناك على كفّ النخيل ، لمحته
        يمدّ يديه إلى السماء
        يُصلّي.....
        في الشرفة المفتوحة على المطر
        في دروب مضيئة ...طليقة
        يقاسم الندى
        تعبرُ قميصه حقول الياسمين
        مواكبُ الحمام
        سمعته يقول قبل أن ينام
        ستعود من الغياب ذاكرة الماء
        فلا تستعجلي الدموع
        خناجر الدخان ، أتركيها
        للريح والأنواء..... للأطلال....

        كوني عالية لترحل الغربان
        وموجة الضباب
        لتنمو شتائل النعناع
        الزعتر والإكليل
        .......
        والنرجس البرّيّ


        سمعته يقول
        من قصره الجديد
        من جنّة السماء

        لا تدعي الأوراق، تسقط في الفراغ
        لتكتبي قصيدة كزهرة التوليب
        معطّرة بالبرّ والعفاف والضياءْ

        لمحته يبتسم
        يقبّل جبيني....

        يغيب في السحاب
        .................................................. .....



        تقبّل مروري الهامس

        .....
        سليمى السرايري
        De Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5

          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
          ساعة

          كُلَّما سقطتْ من جيبي دقيقةٌ ، يتغيَّـرُ شكلُ الجدار
          الساعةُ .. لوحةٌ ناطقةٌ بالصمتِ .. ثابتةٌ بالحراك
          تتأَمَّـلُني الدوائرُ التي تَرسُمها العقاربُ
          وتُـحزِنُـني اللعبةُ القاسية !
          كُلُّ دائرةٍ تمحو أُخـتَـها ، ويضجُّ المكانُ بأَنَّـاتِ الوداع
          سأَمتلئُ يومًـا بما يكفي من الوقتِ لكي أَعـبُرَ الأَزمنةَ التي لا أَراها
          لا بُـدَّ أَن تكوني أَجملَ من ذواكِرِنا أَيَّـتـُها اللحظةُ الكاشفة
          وإِلَّا .. فما جدوى الدَّوائر !
          ما قيمةُ الوقتِ الذي يُـؤَجِّـلُـنا إِليكِ ..
          كُلَّما أَضاعَـتْـنـا عُيونُـنا في مجاهلِ الوطنِ الأَخير ؟
          ما قيمةُ البُعدِ الذي يُـؤَجِّـلُكِ إِلينا ..
          كُلَّما استدرجـتْـنا إِلى شِعابها .. قوانينُ السَّفر ؟
          مُسافرونَ . . مُسافرون
          كُلُّ شيءٍ ذاهبٌ نحوي هنا ، وأَنا ذهابٌ دائمٌ نحو الـنَّـوافذِ
          الركودُ حِراكُنا نحوَ القِدَم .. والحراكُ ركودي على سطحِ الدوائرِ
          وحدي .. وساعةُ حائطٍ ثكلى وأُمنيتانِ عاجزتانِ عن تَـتـبُّعِ نظرتي
          هذا المكانُ مُؤَقَّتٌ مثل الزمان
          ليستْ ليَ الجدرانُ .. والساعاتُ .. والنورُ البخيل ُ
          لا تليقُ بـــــ لامبالاتي .. منظومةُ الدوران
          أَنا لا أَسيرُ على خطوطِ الطولِ والعرضِ ، لكي أَجدَ الوطن
          وأَنا المُكرَّسُ للتَّـشرُّدِ والضَّياع
          لا أَرضى بجزءٍ من شُعاعِ الشَّمس
          ولا أَتقاسمُ السَّاعاتِ مع أَهلِ الكواكب
          أَنا البعيدُ عن انفعالِ الوقتِ ..
          تُشبهُني ذكرياتُ الغريبِ مع الأَفعالِ الماضية
          يَجترُّها كُلَّ يوم لكي يُحمِّلَ غَدَهُ ذُنوبَ الفراق
          لا تفسيرَ لي في كُتبِ الخُرافاتِ الغريبةِ
          أَقولُني بالاستعارة
          وأُقولُ ما يَرفَـعُني من المكانِ إِلى خطِّ الزمان
          لا أَكترثُ كثيرًا بالحقائقِ حتَّى حينَ تُدهِشُني
          ولا بما تقولُ العلومُ في وجهِ التَّـشابُـهِ بينَ أُمِّـي والشجر
          أَو فيما يلتبسُ على ساعةِ الحائطِ من مواعيدِ الولادةِ . . والقِطاف
          لا أَحتاجُني لكي أُدركَ سُرعةَ الفيزياءِ في ربطِ المسافةِ بالزمن
          أَنا المطرودُ من مهرجانِ الوقتِ ، أُراقبُ الأَلعابَ كطفلٍ فقيرٍ
          مُحاصَرٌ بالتَّـمنِّي ، تَحملُني فوقَ ظهرِها الغمامةُ البيضاءُ
          فلا يُـبلِّـلُني المطرُ
          يَـعبُرُني الوقتُ سيفًـا لذيذًا ..
          يُـجـزِّئُـني إِلى وليمةٍ .. وذكريات !
          فجزءٌ ترثُـهُ جاذبـيَّـةُ الأَرضِ
          وجزءٌ يرثُني .. في خانةِ النِّسيان !


          ~~~~~~~~~~~~~~~~~
          محمد مثقال الخضور




          De Souleyma Srairi
          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

          تلك اللحظات تمرّ سريعا كشريط وثائقي صامت
          نكبر قليلا في ذلك الوقت
          الوقت الممتد بين المكان والوداع
          بين الوجع وما تبقى من بهرة ضوء
          في الزاوية الأخيرة للجدار....
          كم أنت متجدد هنا سيّدي الشاعر
          عميق و أنت تفتح يديك للريح واللحظة الكاشفة
          لتسرق تلك اللحظة أصابعك الخائفة صقيعا متربعا على النافذة
          كلّما ازدادت النوافذ اتّساعا وصراخا......


          ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
          سليمى السرايري

          De Souleyma Srairi


          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

            في نفس المكان


            من زمنٍ إِلى زمنٍ . . أُهاجرُ في نفسِ المكان !
            كبقـيَّـةِ الأَرقامِ التي تَخوضُ المُعادلةَ القاسية
            عليها أَن تكتشفَ المجاهيلَ يمينًا أَو يسارًا
            وهي ملزمةٌ بالبقاءِ حولَ إِشارةِ التساوي

            كالطِّـفلِ الذي يُلقيهِ الوقتُ في عُروقي كُلَّما كبرتُ
            يَصطحبُني معَـهُ إِلى البيتِ القديمِ
            يُجالِسُني تحتَ شجرةِ اللَّيمونِ قربَ البئر
            أَنامُ وأَنا أُحدِّثُ أُمِّي عن البلادِ البعيدةِ
            يَشيخُ الطِّـفلُ إذ تَـعـبـرُهُ الحكايـةُ الظالمة
            وحينَ توقظني الأَوجاعُ من وهمِ الرحيلِ . .
            أَرانا نَـتآكلُ في نفسِ المكان

            كأَوراقِ التقاويمِ التي تَتساقطُ بِـعفويَّـةٍ في أَيِّ فصلٍ
            لا يبعـثُـها ربيعٌ ، ولا تَستعيدُها الشجرةُ الثاكلة
            تَظلُّ تُـهاجرُ من لونٍ إِلى لونٍ . . على نفسِ التُّراب

            مهاجرٌ ، ومكاني اللَّدودُ حولي . .
            يُـزاحِمني على اللَّحظةِ المُشتهاةِ
            يَعزلُني عن الرِّيحِ ، فلا تلقى من يَصُدّها حينَ تُسيءُ الـنَّـوايـا
            وتُبعثرُ ما ينتظرُني من التُّرابِ على الصَّخرةِ العالية

            المكانُ المُحاصَرُ بالحقائقِ
            لا يرقى لإِنشاءِ حالةٍ مُتكاملةٍ من الوهمِ أَو الخيال !
            الهواءُ تحتَ سقفِه راكدٌ
            أَنتشلُهُ عن الأَرضِ وأُعيدُهُ إِلى رئتيَّ فأَمنحُهُ الحياة

            لم أَتمكَّن من إِحصاءِ المساءاتِ في غياب النَّهار
            فظلَّ عُمري مجهولًا . .
            لا يعرفُهُ سوى الـتَّـعاقُبِ الذي هَجرني في غيابِ النَّافذة

            لا صديقَ للوحيدِ . . سوى أَشياءِ المكان !
            والوقتُ ضيفٌ لا يُـقيمُ طويلًا في نهاياتِ الطُّرُق
            جَبهتي تَحتاجُ قُبلةً لكي تَتعرَّفَ على موعدِ النوم
            وكفِّي التي لا أَراها ، تَحتاجُ كَـفًّـا دافئةً غيرَ كفِّي الأُخرى
            ولكنَّني . . أَتفهَّمُ حقَّ الهجرةِ في عزلِ المُهاجرِ
            فَـهيَّـأتُ وِحدَتي لصداقةِ الأَشياءِ
            وأَخضعتُ طُقوسَ وقتي . . إِلى تقاليدِ السَّهر

            ~~~~~~~
            محمد مثقال الخضور





            De Souleyma Srairi


            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

            الأرقام المنسيّة خلف المتاهة


            دائما تسلك المدى الممتدّ بين الزمان والمكان

            كلّما اشتدّ صقيع حولنا

            و غيّره الاتجاه المعاكس نحو نوافذنا و أبوابنا الصامتة...

            الوقت يتداعى في الوقت

            أحيانا يفتح ذراعيه لوشوشات احدودبت في قِدمها

            هناك بعض همس وضفائر مخضّبة بحناء

            كانت جدّة طيّبة تهديها للشمس كل صباح

            غارقة في استعاب الهدوء

            لمحتُك تحصي عدد النجمات الراقصة في الحكايا

            اللحظة كانت وارفة

            الشجرة تحرس نومك الهادئ

            حتى لا يوقظك همس جدار لجدار آخر

            بأنّ العمر يمضي راكضا هناك....على فراش السنين....


            سيّدي الشاعر الجميل ،

            سيظلّ حرفك يهاجر بنا إلى مناطق لم نعرفها قط

            وتظلّ نورسا يطير من سماء إلى سماء

            وسنظلّ نحدّق نحوك

            وأنت تُسقط قامات صغيرة من الضوء

            على أكفّنا.......

            اقبل مروري المتواضع

            و شكرا لروعة الشعر حين يسيل مرايا في عتمة الروح.

            ~~~~~~~
            سليمى السرايري



            De Souleyma Srairi
            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • سائد ريان
              رئيس ملتقى فرعي
              • 01-09-2010
              • 1883

              #7


              أستاذتي : سليمى السرايري

              رائع و أكثر .. نتابع إبداعكم ..
              و تحية كبيرة للشاعر الخضور ..

              تحاياي لكما


              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8

                [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                غريب




                غريبٌ أنا ، ، ،
                أُشبهُ هذي التلالَ
                التي تُطلُّ . .
                على فرحتي القادمة !



                أُحبُّ الضبابَ الذي يصعدُ من آخرِ الأَرضِ . . حتى النوافذ
                يقول لشرفتي الذابلة :
                أَكثري من الوردِ ، سأَسقطُ ماءً لو راودتْني الزهور


                غريبٌ أنا ، ، ،
                أشْبِهُ هذي النجومَ
                التي تُدركُ النورَ . . عندَ الغروب !

                في الحلمِ . . أَفرحُ حدَّ البكاء !
                تكونُ الدروبُ بعيدةً كالسماء
                أَسيرُ على أَيِّ دربٍ . .
                لا فرقَ في الحلمِ بين الدروب !

                أُغني وأَلعبُ مثل الفراشاتِ
                أُسافرُ كالنسمةِ التائهة
                أدندنُ كالنحلِ

                أَشربُ كلَّ الهواءِ المحاصرِ . .

                بيني ، وبين التلال

                وأَنسى . .
                وأَنسى بأَنِّـي سأَصحو
                إذا ما لمستُ جدارًا
                أو . .
                إذا أذهلتني السماءُ بزخِّ المطر !



                غريبٌ ، كهذا الخريفِ المؤَقَّـتِ
                يُبعثرُ ما أَنشأَ الغصنُ من أُمنيات
                كي يعيدَ الوريقاتِ إلى أُمِّـها الأَرضِ
                . . سمادًا جديدًا !



                غريبٌ ، أَنامُ مع الليلِ بنفسِ الإناء
                لا تسعفني المرايا حين تضيعُ ملامحي في الطريق
                ولا أعرفُ . .
                كيف تعثرُ عقاربُ الساعةِ على الفجرِ . .

                في دورانِها حولَ نفسِ الفراغ ؟!



                غريبة مثلي مواسمُ الشتاء
                تحط فوقَ كاهل التراب

                تُتلفُ الأشجارَ في مناقل الفقراء
                وتمنحُ البذورَ جرعةً من ماء
                غريبةٌ . . مواسمُ الشتاء !

                غريبةٌ هي الأُمنيات

                تظلُّ بعيدةً . . كالمسافات

                تَصدُّ وتُبدي

                تُحلِّـقُ فوق التلالِ . .فَـتُـنسى

                وتَحضرُ بعد الأَوانِ
                تؤبنُ ما ضاعَ خلفَها . . من الوقتِ والذكريات

                غريبةٌ . . هي الأُمنيات !

                غريبٌ . .

                أشْبِهُ هذي التلالَ التي تحجزُ عن أَعينِ العابرينَ

                ما خلفها
                من بلادٍ ، وما تحتها من جمار

                وحيدٌ ، وأمتعتي قليلة فوق ظهري
                جاهزٌ للذهابِ . . طليقٌ
                أَسيرُ بأَيِّ اتجاهٍ

                لا أَعرفُ - مثل القطاراتِ - طريقًا وحيدًا

                لا طوقَ يأسُرُني ليحميني من الغرقِ
                لا تمتلكُني المدينةُ
                لا أَسمعُ ما يقولُ الضجيجُ

                هناكَ
                . .
                تحتَ لوحاتِ الشوارع



                وحيدٌ على الشرفة القاحلة
                أُجالسُ نفسي
                ، وفنجانَ قهوتي والقصيدة



                غريبٌ أنا ،
                وكلُّ الشوارعِ حولي . . غريبة !
                ~~~~~~~
                محمد مثقال الخضور





                De Souleyma Srairi


                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                كانّ الغريب، حامل المرآة

                جموحُ الرّياح
                يملأ احتراقنا
                أنظر كيفَ أضحى جمرنا
                شجرُ سرو
                يردّد نداء لخرائط المنفى
                هزمتنا نبرةٌ خارج تيبّس اللغة
                فظلّت كلماتنا ارتفاعا

                كيف ندخل الآن، تميمة الاِغتراب؟
                لا شيء يلمع أيّها الغريب
                غير ملامحَ على مشارف الرحيل
                أصابع تدخل بلاغة الخوف

                نحن ضحكة محدّقة في البعيد
                نحتفظ بتفاصيلنا
                حيث تأخذنا معا ومضة
                مبتورة الفرح


                يجيء المطر من فراشه متثائبا
                يغسل التراب
                بينما المغنّي تحت ماء منغّم
                بنوتة "البياتي"
                يعزف لون البكاء
                يفتح نوافذ الليل
                كي يتسرّب إلينا البياض


                اِسرج قوافل السفر إذن
                سنهيء أحداقنا
                بحيرة لقبرات اللحظة الأخيرة
                سنهيء المرايا لغربة الطريق

                بنا الآن أحجية العائدين إلى الغبار
                بنا زفرةُ المنافي المسدودة
                نقيم عليها غفوتنا الطويلة
                عرسٌ سيبدأ
                شمعة تُزَفّ ُ لمسارب نمل


                قد تغرب خلفنا همساتهم
                قد يوجعنا غمز الكواليس
                نشرق بشهقة
                تخنق الهواء فينا
                فماذا نريد الآن؟
                ودروبنا تضيق....تضيق


                هيّا أيّها الغريب
                ننزل إلى السماء
                هذا حوارنا الأخير
                لنغنّي رحيلنا
                لنعلّم الموت، حكمة
                لنترك قصائدنا لصمت الشوارع
                لجوقة العصافير
                لسنبلة تنبت يتيمة ،
                في.......التراب



                ~~~~~~~
                سليمى السرايري



                De Souleyma Srairi
                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9

                  [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                  خُـرافـةٌ عَلى الـطَريـقْ


                  قَـبـلَ أَن تَـكـتـشـفَـنـي المسافـةُ . .
                  لم أَكن نُــقـطـةً مُـلـقـاةً على حرفِ هجاءٍ
                  لكي أَختبرَ قُـدرتَـهُ على الصبرِ . . أَو الـغـناء
                  ولا قِـصَّـةً تَـبـحَثُ عن شُخـوصٍ
                  يَـمـنـحونَ فَـصلَـهَا الأَخيرَ دهـشـةً
                  تَـحميها مِن عُـلُـوِّ الرُفـوفِ . . وسُـرعَـةِ النسيان

                  كُـنـتُ الـخُـرافَـةَ التي ابـتَـدعَـها أَبـي
                  لكي يُـبَـدِّدَ وِحـدتَـهُ مع الفَـقـرِ
                  وَيُـوهِـمَ أَحـفـادَهُ . . بِأَنَّـهم لـيسوا خِـدعَـةً بَـصَـريَّـةً
                  وبِـأَنَّــني . . لستُ مُـجَـرَّدَ اكـتشافٍ خائِـبٍ
                  لِـمسافَـةٍ تَـحـتـاجُ نُـقـطَـةً ثـانـيـةً . . لكي تَـكتمل
                  فَـيـعـتـقـدونَ بِـانـتـسابِـهم إِلى أُمـنـيـةٍ . .
                  لم يُـفصِح الكونُ عـنـها
                  قـبـلَ أَن يَـسـتـريـحَ على جُـثـث الـهواءِ
                  تـاركـًـا عُـمـرَهُ ، وتَـفـاصيلَ مَـوتِـهِ . . لِـلمَجـرَّات

                  كُـنـتُ الجـنـيـنَ الذي لم يَـلحَـق بِـصـرخَـتِـهِ الأُولى
                  وقـد وَدَّعَــها على نُـقـطـةِ الـبَـدءِ . .
                  فَلم يَـتـعـلَّم لُــغَــةَ المسافات
                  أَخـفـى بينَ السطورِ بَـقِـيَّـةَ الصرخاتِ . .
                  لكي يُـبـقـي الـخُـرافَـةَ مُلائِـمَـةً
                  لِـهُـدوءِ الـعـجـائِـزِ . . وَبـراعَـةِ الشُـعـراء

                  في المسافَـةِ الـتي اتَّـخَـذتْـنـي نُـقـطـةً للانـتـهـاءِ . .
                  تَـخـافُ الـتـضـاريسُ من الـفُـصولِ . . والـطُـرُق
                  يَـتـوهُ عن هُـوِيَّـتِـهِ الـوقـتُ كُلَّـما داهَـمَـهُ الـمُـؤَذِّنُ
                  أَو أَصـابَـتْـهُ - في مَـقـتـلٍ - غَـمـامَـةٌ طائِـشة
                  يَـخـتَـلِسُ الـهـواءُ مـا تَـتـبـادَلُ الرئـاتُ من الأَنـيـنِ
                  يُـردِّدُ الصدى ما نَـتمـنَّـى أَن نقولَ . . !
                  ثُـمَّ يَـمـوتُ بِـبُـطءٍ على أَطـرافِ الأَماكِن

                  هُناكَ . .
                  على مَـقـرُبَـةٍ من الـبُـعـدِ فـيما بَـيـنـنـا
                  يَـسـقُـطُ ظِـلُّ الـمسافَـةِ على سـيـرتـنا الـغـريـبـةِ
                  حتى حين تموتُ الطرقُ التي تُـشتِّـتُ شَملَ التضاريسِ
                  وتَـتـنـازلُ عن أَسمائِـها العـنـاويـنُ . .
                  لا نَـرِثُ من المكانِ سوى طـرفـيـهِ المُـتـعَـبـيْـنِ !
                  فـأَنـا . .
                  الـخُـرافـةُ التي قَدَّمـهـا لأَحـفـادِهِ أَبـي
                  حينَ زَوَّرَ صَفحةَ المواليدِ
                  لكي يَحمي طائِـراتِ الورقِ من الـيُـتمِ الذي يُـعـيـقُـها . .
                  عن مُناطَحةِ السحابِ . . وصُنعِ المسافات
                  وأَنـتِ . .
                  السُؤالُ الذي يُـحرِّرني من حاسَّةِ الوجودِ . .
                  يُخضعُ بَـقـيَّـةَ الحواسِّ إِلى قانونِ التلاشي . . ولَـذَّةِ الاختفاء
                  لا تـأْخُـذُهُ - على غَـفـلةٍ - إِجـابـةٌ ماكرة
                  يَـظلُّ على الطرفِ الآخرِ من الـبُـعدِ علامةً للـتـعـجُّـبِ
                  كٌـلَّما غافَـلَ الأَرضَ عـودُ زنـبـقٍ بَـرِّيٍّ
                  وأَخرجَ من لـيـلِـهـا وردةً بيضاء !

                  لن يَـرثَ الكـونُ مـنَّـا سوى المسافـةِ الثكلى
                  فنَـحنُ . .
                  "لا شيئانِ" يـتـبـاعدانِ حين يـقـتـربـانِ من صيرورةٍ واهمة
                  قِصَّتانِ تَـئِـدانِ أَبطـالَـهُما على مسرحٍ غيرِ مرئِـيٍّ . . وغيرِ عَـبَثيٍّ
                  خُـرافـةٌ وسؤالٌ يـبحـثـانِ عن جَدَّةٍ من سُلالةِ الليلِ
                  تُـتـقـنُ فَـنَّ الـروايـةِ . . والـرثـاء
                  وَتَـذرفُ كُلَّ لـيـلـةٍ دمـعـتـيـنِ
                  فالـمسافـةُ ثُـنـائِـيَّـةُ الـطـبـعِ . .
                  لا تَـقـبـلُ الـقِسمَةَ على نُـقـطـةٍ واحـدة !




                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~
                  محمد مثقال الخضور



                  De Souleyma Srairi
                  [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                  [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                  تلك المسافة، تجوبنا كلّنا شرّعتنا المتاهات
                  توزّعنا الآهات صبرا
                  شذى
                  شهقة في فجوة الفصول

                  كنّا هناك...
                  تعزفنا الريح،على أوتار القلق
                  تعيدنا سنفونيات "نينوى" من ذاك المدى...
                  كم نحتاج من لحظة ، لندفع بالقصيدة نحو الأفق؟
                  ثم نوغل في البعيد....

                  تفاصيل الرحيل
                  لم تزل بيضاء...
                  الأفق أكثر بياضا
                  تزيدنا المراثي توهجّا....... صمتا
                  هناك بين النقطة والفاصل.

                  أجساد أخذها السبات
                  لوّنها التعب
                  لم تكتمل أمانيها بعد حين فتح الرحيل ذراعيه
                  وحدها الأطياف،تقتحم العويل
                  وأجراس السكون هناك، مذهولة
                  لم يعد الرنين من الصدى
                  الأصوت تنأى
                  رائحة الأيادي، باردة
                  تلوّح من بعيد.......

                  شاعرنا الخضور،
                  هذه معانقتي للقصيدة.....
                  شكرا لروعة الحرف العميق.

                  /
                  /
                  /


                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                  سليمى السرايري


                  De Souleyma Srairi




                  [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10

                    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !




                    التاريخُ . .
                    أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                    وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
                    فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
                    يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
                    القُـبَلَ . . والذكرياتْ !



                    أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
                    في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
                    وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
                    حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟


                    أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
                    وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
                    أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
                    ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !


                    في الوثائقِ . .
                    يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
                    أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
                    فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
                    الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
                    الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !


                    المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
                    ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
                    لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !


                    التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
                    تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
                    وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !


                    العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
                    لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات
                    التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
                    وينتصرُ الآخرون !



                    الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
                    نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
                    وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
                    سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
                    لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
                    فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
                    وأَنينَهُم . . من الموت


                    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
                    يأْتي مُتقطِّـعًا . .
                    يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
                    وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
                    وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
                    والأَوسِمة !


                    الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
                    تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
                    قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين


                    الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
                    تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
                    وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق


                    التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
                    نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
                    صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
                    وطفلٌ . .
                    يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
                    وَيَكبُر . .
                    !

                    ~~~~~
                    محمد مثقال الخضور


                    De Souleyma Srairi
                    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !

                    النهــــــــار تفاحة البدء.!



                    التاريخُ . .
                    أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                    وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
                    فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
                    يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
                    القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    التاريخ،
                    أن تعلن الورود عن وجعها حين تُداس تحت أرجل لا تأبه للعبير .


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
                    في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
                    وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
                    حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    الأمنية التي ظلّت زمنا في صندوق صاحبها، أعياها الانتظار، فماتت


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



                    أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
                    وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
                    أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
                    ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    هؤلاء الأطفال، مازالوا يتمتّعون بالبراءة على ضفاف الطفولة
                    ويصنعون الدمى بخرق الذين غادروا ......


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    في الوثائقِ . .
                    يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
                    أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
                    فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
                    الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
                    الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    و آخر الأوجاع دائما ، ابتسامة وداع


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
                    ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
                    لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
                    ذلك المطر الذي غادر بيته، مازال رغم المشانق التي نصبوها ،
                    يسكب الحياة على الأرض.
                    فتتنفس البذور وترقص السنابل في زمن أفواهٍ، صراخها بطعم الملوحة.



                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
                    تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
                    وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



                    التاريخ
                    شاعر يشحذ قلمه و أيّامه، ليقبّل ورقة في غفلة من الفضوليين.



                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
                    لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات
                    التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
                    وينتصرُ الآخرون !


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    الكاتب الذي أجبروه أن يرمي بقلمه في خضمّ القهر،
                    ويمحو عناوينا لا تتناسب و سياستهم .
                    ذلك الكاتب، عاشت على شفتيه جميع الأسماء.


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



                    الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
                    نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
                    وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
                    سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
                    لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
                    فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
                    وأَنينَهُم . . من الموت


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    تلك البهرة ، ستضيئ وحدتنا التي تنتظرنا في حفرة غريبة في مكان ما...


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
                    يأْتي مُتقطِّـعًا . .
                    يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
                    وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
                    وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
                    والأَوسِمة !


                    محمد الخضور

                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    النهار، ترانيم تحمل متناقضات

                    الفرح الحزن - الصمت الكلام - .........
                    لكننا نمضي....
                    نرقص لأكثر من فرح

                    ونبكي لأكثر من حزن


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
                    تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
                    قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    ذلك الليل، أورثنا السماء
                    لتركع اللغة لنا، نجمات.


                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
                    تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
                    وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    الصمت أبلغ من الكلام حين يتدفّق من الجرح ، دخان
                    حين تطوف بنا اللغة وتأخذنا إلى أبعد نقطة
                    فنمضي سويا في الغناء



                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
                    نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
                    صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
                    وطفلٌ . .
                    يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
                    وَيَكبُر . . !


                    محمد الخضور
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    التاريخ ضحكة مليئة بالدموع والآهات و أشياء كثيرة
                    ريح
                    تصهل في كفّ ملاّح
                    مطر تنتظره أفواه الأشجار البعيدة.....



                    سليمى السرايري
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


                    كنت هنا أعانق جمالا يتدلّى كعناقيد ضوء من قرط قمر عاشق للشعراء,

                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                    سليمى السرايري



                    De Suleyma Srairi


                    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      لنصوص الشاعر الأخ والصديق محمد الخضور نكهة مميزة
                      تجمع البناء الهندسي المحكم واللغة الراقية والبعد الفلسفي
                      الذي يمنح النص قدسية من نوع خاص .
                      والأجمل الأجمل في نصوص محمد الخضور ، اختيار العناوين التي تحلّق في سماء القصيد.
                      وقد سمحت لنفسي بعد الإذن أن أقوم بنسج وتفصيل حكائية ونص متواضع جمعت فيه عددا من هذه العناوين :
                      الأقحوانة
                      بعيدا عن الأرض
                      هواؤنا في الليل أسود
                      والماء لا يأخذ شكل الوعاء
                      صراعٌ ، ضياعٌ ، عتاب
                      غبارٌ ومواقيت قبل الغياب
                      كلّها حبر على ورق
                      جرعة من وقت الحوار الأخير

                      أنا الغريب رهين الغربتين
                      أعيش أزمة منتصف العمر في دائرة العتمة
                      لن أعود ..
                      فأنا كالطريد لا يعود إلا ميتا

                      إليك أيتها البعيدة
                      ملكة الجهة الخامسة .. الغريبة
                      عشائي الأخير نقطة في فراغ
                      فغني واطربينا
                      للجدران أيضا أغنية
                      يشدوها النمل على بوابة المستشفى
                      للمصابين بالأرق
                      في غرف العناية المركزة


                      كل الشكر للأستاذة سليمى السرايري على هذا الجهد الكبير والذي من خلاله تمنحنا المتعة والجمال .

                      تعليق

                      • رجب عيسى
                        مشرف
                        • 02-10-2011
                        • 1904

                        #12
                        محمد مثقال الخضور....داعٍ من دواعي حاجتنا للكلمة.للشعر .للذات .نقرأ فيه أنفسنا ووطننا .ظاهرنا وسرنا.....محمد الخضور بكل تواضع الكلمة .قصيدة بشخص.وشخص بقاموس .

                        تحية للشاعر محمد الخضور ....تعيده إلينا قامة تستحق المتابعة الصديقة سليمى السرايري .
                        فقد عودتنا ألا ينام الشعر إلا كقامة نرجس فوق صخرة لا تلين

                        ولتسمح لي بأن أختار من شعره ما جاء بهذا التواجد.

                        هناكَ . . بقُربي
                        والحياةُ تُعاملني كــَـ جارٍ ودود
                        نتبادلُ التَّحيَّاتِ كُلَّ صُبحٍ . . ثمَّ نفترق
                        فأَعودُ وحيرتي . . إِلى فنجانِ القهوةِ الباردة
                        وتعودُ إِلى أَولادِها . . تُجهِّز لهمُ الموتَ والذكريات

                        بابٌ واحدٌ سيكفي ..
                        لكي أَصطحبَ النورَ في نزهةٍ إِلى محرابِها العتيق !
                        غريبانِ نحنُ . . وفتحةٌ واحدةٌ في السقفِ تكفي
                        لكي يتسامى كِلانا إِلى ذاتِ الوطن

                        .رجب عيسى

                        تعليق

                        • آمال محمد
                          رئيس ملتقى قصيدة النثر
                          • 19-08-2011
                          • 4507

                          #13
                          .
                          .


                          وهل يسمو الحرف إلا بك

                          وقد شهد تجربتك .. مستنا جميعا

                          الخضور حاضر في قلب كل قصيدة
                          يطعمها يقينه وجمله التي تعصى على الوقت

                          نافذتك عالية محمد

                          وستبقى ..


                          شكرا سليمى
                          ولروحك الجمال





                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14

                            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                            على نـافـذة الـفراغ


                            المكانُ يُشبهُني . . !
                            فَفي خَاصِرَتي ، يُـقيمُ الغريبُ . .
                            وَعلى دَربِ تَـبَّـانَـتي . . لا أَحدْ !

                            الليلُ رَديفٌ للبياضِ . . !
                            هكذا . .
                            يَـتَـلَعثَـمُ المُنَـجِّمونَ وَإِنْ صَدَقوا !
                            الوريدُ نَـهرٌ اخـتـَلَطَـتْ عَلَـيْـهِ المَصَـبَّـاتُ
                            يَـأْخُـذُ قَـيْـلولَـةً تُـوَشِّحُ المَكانَ بِـالـنُـعاسِ . . والعَـطَـشْ
                            الشمسُ مسافَةٌ مِنَ الضوءِ تَـعشَقُ ضِدَّها . . !
                            يَـرشَحُ مِنها الكثيرُ مِنَ الظلال
                            لا صُبحَ في هذا البَـياض !

                            عينايَ مُحاولتانِ فاشِلتانِ لاكتشافِ النهاياتِ . .
                            وَمواعيدِ الوجع !
                            وأَنا . . كبقـيَّـةِ الأَعذارِ التي يَختَلقُها التلميذُ والأُمنيات !
                            يَضعُني على نافِذتِهِ الفراغُ . .
                            لكي يَـتَذَمَّـرَ مِنْ ضَياعِ النورِ والهواءْ !

                            المكانُ مثلي . . متروكٌ للزمان !
                            فَكُلَّما ماتَ يومٌ . .
                            عَـتَّـقَـتْ حِدادَها الأَرضُ . .
                            وَأَمـعَـنَـتْ في وُعورتِها . . تَجاعيدُ الشجر !

                            الأَيَّـامُ لمْ تَـعُدْ دُولًا بيننا . .
                            فالريحُ لا تضربُ كُلَّ الجهاتِ
                            الشمسُ جَـنوبِـيَّـةٌ في هَواها
                            النَـهرُ يُـوَدِّعُ أُمَّـهُ مَـرَّةً واحدة
                            الـبُـذورُ لا تَسْقُطُ إِلَّا على الأَرضِ . .
                            وكَذلِكَ القَـتْـلى !
                            الـقُـبـورُ مَحَـطَّـاتٌ في الطريـقِ إِلى السماءِ
                            وَأَكـبـرُ الآهاتِ . . الصامتة !

                            الطقوسُ سذاجةُ البحرِ حينَ يَذبَحُ أَمواجَهُ قُربانًا للسُفُن
                            يَكتمِلُ المَللُ في مُـنـتـَصَفِ مَوجةٍ هجريةٍ
                            كُلَّما بَلَّلَها الغمامُ ، جَفَّفَها دُخانُ السَفَر
                            وَكُلَّما أَغرقـتْـها عتمةٌ ، لمْ تَجدْ لها في البحرِ قبرًا
                            سوى ما ظَلَّ مِنِّي بَعدَ أَنْ تَاهَ المكان !

                            البحرُ . . لا يَـقبلُ الموتى
                            يُـنْـصِتُ إِلى حِكاياتِهم . .
                            ثُمَّ يُعيدُهم إِلى الشمسِ . .
                            مُكفَّنينَ بِالدُوارِ . . والصَدَفْ

                            والبحرُ يُشبهُني . . !
                            فـفي لُـجَّـتِـهِ يُـقـيـمُ الغُموضُ
                            وعلى دربِ تَـبَّـانَـتِـهِ . . الحِكايةُ المالحة !






                            محمد مثقال الخضور

                            De Souleyma Srairi
                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


                            كنت هنا ملتحفة حرير القصيدة
                            غير عابئة بحيرتي ودهشتي المتسكعة على شراشف الكلمات
                            هنا تعلّمت أغانٍ أنستني طبقات الخوف المتسرّبة من النافذة
                            في هذا المدّ بين تموّجات القصيدة،
                            اكتشفت أنّني مازلت أحتفظ بأجنحتي
                            لأحلّق في مستوى علوّ النصّ
                            فألمس حروفا رقراقة ملائكيّة تسكن الجسد العاشق.
                            لستُ وحدي من يستمتع بكلّ هذا السحر في مدنك الكريستاليّة
                            رغم ضبابيّة الوجع
                            ورماديّة الغربة..
                            مازالت الطريق طويلة أيّها الغريب،
                            حتما ستولد من رحم السكون غيمات بيضاء....

                            تقبّل شاعرنا مروري الهامس



                            ~~~~~~~~~

                            سليمى السرايري

                            De Souleyma Srairi
                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #15

                              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                              إِليكِ . . أَيتها البعيدة !


                              الإطارُ . .
                              تَنازُلُ الفكرةِ عن بقيةِ الفراغ
                              خُضوعُ الدوائرِ لغريزةِ الانغلاق
                              تَمَلُّصُ لوحةٍ زيتيةٍ من شُحوبِ الجِدار
                              ظلامٌ يَتدفَّقُ بينَ مصباحينِ . .
                              يصنعانِ جزيرتيْنِ للفراشاتِ . . والساهرينْ



                              في الإطارِ ، تَرصُدُني الحقيقةُ . .
                              مُتلبِّسًا بِهَوَسِ الانعتاق
                              مُثقلًا بالفراغِ ، أُحَجِّمُ المساحاتِ كي أَراني !
                              أَفرحُ حينَ تَلتقطُني المرايا عن الأَرضِ
                              فأَجْلِدُ وِحدتي . . بالوهم



                              بَيننا العمرُ . . أَيَّتُها البعيدةُ
                              الدروبُ سجينةُ الرصيفِ . .
                              يَحْرِمُها من الاتجاهات
                              الغِربانُ تُزاحمُ الشمسَ . .
                              تَجوعُ ، حين نَظَلُّ على قَيدِ الطريق



                              تَسبِقُني إليكِ عينايَ والتضاريس
                              كلما حَلمتُ ، تُرهقُني النافذةُ ويوقِظُني الإطار
                              تَستهلِكُني – ببطءٍ – عقاربُ الساعات
                              تَحرِمُني الجبالُ من إلقاءِ ظِلِّي على الأَرضِ
                              فَآتيكِ داكنًا كالرماد



                              الحواجزُ أَسرارُ الزمنِ والمسافات
                              الليلُ يَسحبُ عنها الظلالَ . .
                              فتملؤُهُ بالتيهِ . . والأَسئلة
                              تُصادرُ قُبلاتِنا . . فَتَخْضَرُّ
                              ويتراكمُ فوقَها الدفءُ . . والنعاس



                              كُلَّ مساءٍ . .
                              حينَ نَفرغُ من مُداعبةِ النجومِ . .
                              نُعيدُها ضاحكةً إلى بيوتها
                              نُوزِّعُ الظلامَ حصصًا عليها
                              نَفرحُ حينَ تَلتقِطُنا جزيرةٌ ساهرةٌ
                              فَنَرجُمُ حواجِزَنا . .
                              بالضوءِ . .
                              والقبلاتْ . !




                              ~~~~~~~~~~~~~~~~~
                              محمد مثقال الخضور




                              De Souleyma Srairi
                              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.tran33m.com/uploadcenter/uploads/09-2012/PIC-499-1347620531.png');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:87%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#cc0000;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                              في الإطار ثمّة وجوه سافرت خلف السراب
                              ثمّة رائحة بيضاء
                              فهل كنّا ندرك أن الأيادي المتعبة
                              تبكي أحيانا؟؟
                              وترسم قصيدة من الألوان؟؟
                              لتقترب الألوان إذن
                              ولتتناثر على وجوهنا
                              لم يبق في الصورة غير العتمة
                              وباب يفضي إلى التعب
                              لم يبق في الصورة
                              غير هذا الإطار الرماديّ
                              يذكّرنا بالغائبين
                              ~~~
                              شاعر الحزن الجميل و الحرف العميق،، تقبّل مروري الهامس




                              ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                              سليمى السرايري


                              De Souleyma Srairi




                              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X