أثر النوارس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو عاشور
    أديب وكاتب
    • 06-04-2014
    • 69

    أثر النوارس

    أثر النوارس
    .
    .
    كثيرا ما أسافر في ظلي
    لمنتهى القصيدة
    أقتفي نورسا قايضته الريح بظمإ
    المسافات .

    (2)

    الموانئ الورقية ترتق جرح الماء
    و البحر غريم الرمل .

    (3)

    خلسة مني أمضي نحو العاصفة

    (4)

    الشتاء مرايا لأوجاع الذاكرة
    القلق مطر

    (5)

    قلت لنورس يخاف على الماء من الماء :
    يدي شهوة التأويل

    (6)

    أستعير للظل أجنحة
    كلما نامت النوارس في القصيدة
  • أحمد العمودي
    شاعر
    • 19-03-2011
    • 175

    #2
    .
    نص لا يخلو من الخداع الشعري...
    فنفس الباب الذي دخلنا منه إلى القصيدة.. وجدناه أمامنا ثانية للولوج خارجها.
    وأستخدمُ لفظ (الولوج) هنا عامدا، فبمجرد قراءة آخر مقطع.. نجده يحيلنا ثانية
    ببعض المراوغة إلى مطلع القصيدة.. فنلج إليها ثانية وكأن النص دائرة بلا نقطة نهاية.



    لكن البليغ في أمر مطلع النص وخاتمته.. أنه لم يكن على طريقة (وجهان لعملة واحدة)..
    بل بأسلوب سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام، عندما أُحضر له عرش الملكة بلقيس
    فقال: "
    نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَانَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ".


    وعمرو لم ينكِّر هنا فقط.. بل برغبة جامحة للتحليق خارج دائرة هذا النص، استعار للظل
    الذي يسافر فيه: أجنحة، وجعل النوارس كالثيمة بين ظمأ المسافات والقصيدة.
    وهل القصيدة غير ظما مزمن نضرب أكباد الإبل في طلبها؟!



    وكما أن "البحر غريم الرمل"
    كنتَ –كما أرى- غريما لهذه القصيدة، وأنت وحدك الذي تعلم أيكما أجهز على الآخر.


    نص ممتع.. ويحناج إلى تأني بالغ حين قراءته، لأنه وبكل بساطة يُبطن أكثر مما يقول.

    تحياتي القلبية
    " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
    فيا لفداحة الأنهارِ
    والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
    بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
    "


    أنا..


    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      لهذه الظلال أجنحة
      تراوغك ببسيطها .. وحتى تقبض على المعنى وعلى سمعك

      وذاك من جرأة الشعر وآثار ظمأ المسافات التي تركض خلف النورس السراب
      وذاك من ذكاء اللغة اللماحة
      التي تعطي بقدر وتمنع بقدر ويكون ما تعطيه كافيا ليدهشك
      من فرط عميقه الذي ضاق وضاق حتى وسع

      قصيدة الومضات مكتنزة , دوارة
      وأثرتني قراءتها
      فكل الشكر للشاعر عمرو

      تعليق

      • زكرياء قانت
        أديب وكاتب
        • 24-02-2013
        • 120

        #4
        الموانئ الورقية ترتق جرح الماء
        و البحر غريم الرمل .
        **********************
        قصيدة جميلة
        بورك نبضك
        الاختلاف أنت و ما تكتب لا ما أنت عليه

        تعليق

        • مرام منير
          أديب وكاتب
          • 10-04-2014
          • 73

          #5
          الراقي
          عمرو عاشور

          كم من غريم عاشق التيه
          خلف دوران السعير ماء شهية
          تحياتي

          تعليق

          • عمرو عاشور
            أديب وكاتب
            • 06-04-2014
            • 69

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العمودي مشاهدة المشاركة
            .
            نص لا يخلو من الخداع الشعري...
            فنفس الباب الذي دخلنا منه إلى القصيدة.. وجدناه أمامنا ثانية للولوج خارجها.
            وأستخدمُ لفظ (الولوج) هنا عامدا، فبمجرد قراءة آخر مقطع.. نجده يحيلنا ثانية
            ببعض المراوغة إلى مطلع القصيدة.. فنلج إليها ثانية وكأن النص دائرة بلا نقطة نهاية.



            لكن البليغ في أمر مطلع النص وخاتمته.. أنه لم يكن على طريقة (وجهان لعملة واحدة)..
            بل بأسلوب سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام، عندما أُحضر له عرش الملكة بلقيس
            فقال: "
            نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَانَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ".


            وعمرو لم ينكِّر هنا فقط.. بل برغبة جامحة للتحليق خارج دائرة هذا النص، استعار للظل
            الذي يسافر فيه: أجنحة، وجعل النوارس كالثيمة بين ظمأ المسافات والقصيدة.
            وهل القصيدة غير ظما مزمن نضرب أكباد الإبل في طلبها؟!



            وكما أن "البحر غريم الرمل"
            كنتَ –كما أرى- غريما لهذه القصيدة، وأنت وحدك الذي تعلم أيكما أجهز على الآخر.


            نص ممتع.. ويحناج إلى تأني بالغ حين قراءته، لأنه وبكل بساطة يُبطن أكثر مما يقول.

            تحياتي القلبية
            أخي أحمد
            من المعلوم أنه أثناء البحث عن المستوى الدلالي لقصيدة ما يستوجب تحليل عناصر اللغة و الصور الشعرية و الشكل البنائي. و في معرض حديثك الكريم عن ( الولوج) استحضرت مصطلح البناء الدائري في القصيدة الذي يتحدد مفهومه في الانسجام الحاصل بين بداية القصيدة و خاتمتها بحيث يصب الجزء الأخير في الأول و تستمر الدورة على تلك الشاكلة.
            يقول محمد إقبال عروي أن البناء الدائري يبعد القصيدة عن التهم التي علقت بالشعر الحديث و خاصة تلك التي تشعرك بأن هذا الشعر ينطلق وفق خطة سائبة و يقفز من جهة إلى أخرى دون ترابط أو انسجام ..
            وعليه وجب الشكر أن نبهتني لهذا المفهوم فشكرا ..
            من أجهز على من ؟
            لربما النصوص القادمة كفيلة بالإجابة
            و تبقى النوارس محلقة بحضورك البهي يا أحمد

            تعليق

            • عمرو عاشور
              أديب وكاتب
              • 06-04-2014
              • 69

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
              .
              .

              لهذه الظلال أجنحة
              تراوغك ببسيطها .. وحتى تقبض على المعنى وعلى سمعك

              وذاك من جرأة الشعر وآثار ظمأ المسافات التي تركض خلف النورس السراب
              وذاك من ذكاء اللغة اللماحة
              التي تعطي بقدر وتمنع بقدر ويكون ما تعطيه كافيا ليدهشك
              من فرط عميقه الذي ضاق وضاق حتى وسع

              قصيدة الومضات مكتنزة , دوارة
              وأثرتني قراءتها
              فكل الشكر للشاعر عمرو
              الكريمة آمال
              ممتن جدا لحضورك الدافئ بين كلماتي و لك الشكر كل الشكر على جهودك الكريمة في هذا القسم .
              في تناولك للغة اللماحة أفتح هنا قوسا لأغتنم من كرمك استفسارا يؤرقني حول الصور الشعرية في قصيدة النثر.
              أتستوجب أن تكون الصور بسيطة قريبة تلمح أكثر مما تقدم أو تستوجب صور تركيبية تستدعي الجوانب الخفية .
              لك كل الود

              تعليق

              • عمرو عاشور
                أديب وكاتب
                • 06-04-2014
                • 69

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زكرياء قانت مشاهدة المشاركة
                الموانئ الورقية ترتق جرح الماء
                و البحر غريم الرمل .
                **********************
                قصيدة جميلة
                بورك نبضك
                الصديق زكرياء
                حضورك بهي بهاء شعرك الجميل
                لك الود

                تعليق

                • عمرو عاشور
                  أديب وكاتب
                  • 06-04-2014
                  • 69

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مرام منير مشاهدة المشاركة
                  الراقي
                  عمرو عاشور

                  كم من غريم عاشق التيه
                  خلف دوران السعير ماء شهية
                  تحياتي
                  الرقيقة مرار
                  باقة و رد لأناملك الحالمة
                  بوركت

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عاشور مشاهدة المشاركة
                    أثر النوارس
                    .
                    .
                    كثيرا ما أسافر في ظلي
                    لمنتهى القصيدة
                    أقتفي نورسا قايضته الريح بظمإ
                    المسافات .

                    (2)

                    الموانئ الورقية ترتق جرح الماء
                    و البحر غريم الرمل .

                    (3)

                    خلسة مني أمضي نحو العاصفة

                    (4)

                    الشتاء مرايا لأوجاع الذاكرة
                    القلق مطر

                    (5)

                    قلت لنورس يخاف على الماء من الماء :
                    يدي شهوة التأويل

                    (6)

                    أستعير للظل أجنحة
                    كلما نامت النوارس في القصيدة


                    حملت النوارس آثارها
                    نحو بريق لا تخفيه الظلال
                    وقالت=لا أرض ترضينا ...ولا حقا ننال
                    سنتجاوز حدود الثلج
                    نقاط العبور

                    وعلى اعلى شجرة أرز نغني
                    فتحتها نبع ينادم الاحلام

                    نص يأسر العابر بما يحمل من الغاز
                    من ايحاءات لا احد يفكها غير فكر ثاقب
                    وعين ذكية تعرف كيف تقتحم آثار النوارس

                    نص رائع بكل المقاييس
                    استمتعت هنا كثيرا استاذ عمرو عاشور
                    دمت ودام البيان والاحساس

                    تعليق

                    • عمرو عاشور
                      أديب وكاتب
                      • 06-04-2014
                      • 69

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

                      حملت النوارس آثارها
                      نحو بريق لا تخفيه الظلال
                      وقالت=لا أرض ترضينا ...ولا حقا ننال
                      سنتجاوز حدود الثلج
                      نقاط العبور

                      وعلى اعلى شجرة أرز نغني
                      فتحتها نبع ينادم الاحلام

                      نص يأسر العابر بما يحمل من الغاز
                      من ايحاءات لا احد يفكها غير فكر ثاقب
                      وعين ذكية تعرف كيف تقتحم آثار النوارس

                      نص رائع بكل المقاييس
                      استمتعت هنا كثيرا استاذ عمرو عاشور
                      دمت ودام البيان والاحساس
                      أخت مالكة
                      كانت كلماتك ألبوم صور طفولي
                      تحملين البراءة بين أناملك
                      شكرا بحجم الحلم

                      تعليق

                      يعمل...
                      X