الصمت المستقيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    الصمت المستقيم

    حفظت الدرس عن ظهر وجع
    : مواقع النقط والفواصل
    إيحاءات التعجب والاستفهام
    وما ينوء به الاسترسال ..
    من لا اهتمام
    شكّلت الليالي زخرفا تاما
    حافظت على موقع القهوة
    حين .. يسبقها السكون الميت
    السيجارة حين تأتي نعتا تابعا
    لكائن .. فقد موقعه في العد والعدد
    الآآآه إذ يخنقها النداء الصادع
    وتظل الدّمعةُ غصةً في الحلق
    تجتر الأحداث " فيدباك" ..
    يحمل أصداء التواريخ ..
    وبقايا إنسان
    لا يفلح في الانتقال ..
    من ركن الغرفة
    ولا كسر قيود الممنوع .. من الحركة
    القابع بين المنضدة .. .والشمعة
    كلما هبّت ريحُ الشرفة
    حمالةً روائح الرصيف
    تتطيّر الأفكارُ
    تمتزج :
    برماد الجماجم
    سوق البالة ..
    بقايا التمني
    وصايا قابيل على أرصفة التسكع
    وفتاوٍ تخنق النهار
    كيما يبلغُ سن الرشد

    جميل أن نستعين بالنزوات ..
    على نفحات القهر
    نجمل شيخوخة المدى..
    لنغازل الشارع ..
    عله يتجاوز سن اليأس
    دون أن يخلف – ذلك - إحساسا بالضآلة
    لدى المتسكعين في الوهم
    السائرين على الصمت المستقيم

    ذهول متغطرس
    يؤكد أن النقمة = لم تنضج بعد
    و القهر مازال :
    على صدر المدينة
    يداوم الضياع
    يلاحق الابتسامة في اندحارها
    الخطابات في تضليلها
    الأرق في عجزه ..
    عن دخول قارة الوعي

    من يمنح المدينة .. محرابا وسكيرا تقيّا
    يرقيها من لعنة مستديمة
    يفك طلاسم الحضور ؟
    ليستفيق الغيب النائم :
    تحت غبار البالة
    دخان الشاحنات ...
    مقاهي النسيان
    الوعي المنحني ..
    تحت مخلفات الأيام الهاربة
    بتعبير بهيج =
    يخبرني التعب المرافق =
    أن نقطتي في الشكل شهقة
    المخدة تمتص الزفير
    وما تبقى من يوم ثقيل
    فكيف أوقظ أشباح الحياة
    لأستخلص حصيلة متوهجة
    لأقوام تغط في العتمة ؟
  • رجب عيسى
    مشرف
    • 02-10-2011
    • 1904

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
    حفظت الدرس عن ظهر وجع
    : مواقع النقط والفواصل
    إيحاءات التعجب والاستفهام
    وما ينوء به الاسترسال ..
    من لا اهتمام
    شكّلت الليالي زخرفا تاما
    حافظت على موقع القهوة
    حين .. يسبقها السكون الميت
    السيجارة حين تأتي نعتا تابعا
    لكائن .. فقد موقعه في العد والعدد
    الآآآه إذ يخنقها النداء الصادع
    وتظل الدّمعةُ غصةً في الحلق
    تجتر الأحداث " فيدباك" ..
    يحمل أصداء التواريخ ..
    وبقايا إنسان
    لا يفلح في الانتقال ..
    من ركن الغرفة
    ولا كسر قيود الممنوع .. من الحركة
    القابع بين المنضدة .. .والشمعة
    كلما هبّت ريحُ الشرفة
    حمالةً روائح الرصيف
    تتطيّر الأفكارُ
    تمتزج :
    برماد الجماجم
    سوق البالة ..
    بقايا التمني
    وصايا قابيل على أرصفة التسكع
    وفتاوٍ تخنق النهار
    كيما يبلغُ سن الرشد

    جميل أن نستعين بالنزوات ..
    على نفحات القهر
    نجمل شيخوخة المدى..
    لنغازل الشارع ..
    عله يتجاوز سن اليأس
    دون أن يخلف – ذلك - إحساسا بالضآلة
    لدى المتسكعين في الوهم
    السائرين على الصمت المستقيم

    ذهول متغطرس
    يؤكد أن النقمة = لم تنضج بعد
    و القهر مازال :
    على صدر المدينة
    يداوم الضياع
    يلاحق الابتسامة في اندحارها
    الخطابات في تضليلها
    الأرق في عجزه ..
    عن دخول قارة الوعي

    من يمنح المدينة .. محرابا وسكيرا تقيّا
    يرقيها من لعنة مستديمة
    يفك طلاسم الحضور ؟
    ليستفيق الغيب النائم :
    تحت غبار البالة
    دخان الشاحنات ...
    مقاهي النسيان
    الوعي المنحني ..
    تحت مخلفات الأيام الهاربة
    بتعبير بهيج =
    يخبرني التعب المرافق =
    أن نقطتي في الشكل شهقة
    المخدة تمتص الزفير
    وما تبقى من يوم ثقيل
    فكيف أوقظ أشباح الحياة
    لأستخلص حصيلة متوهجة
    لأقوام تغط في العتمة ؟
    مرحى للشعر.............قطعت يدي إن اقتطعت منها مقطعا ..........
    مالكة .نصمت بإجلال لحرف نريده أن يكون فوق وكان .
    ...............
    تثبيت \19\11\2014

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      لا توقظيها مالكة
      فإن لم توقظها اللغة فلا كفن يسعها
      دعيها "تموت" بين الجرح والظن

      منحنياتك وعرة
      والوعي كسر ورقة البيان وخرج
      يلتقط الإشارات ويرصعها على مفتاح الدخول

      لي عودة ...

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4
        أعطتكِ اللغة أغلى من عتمهم الباردة
        بيارق الشعر طيّرت أحلام و أحلام
        قرأت بذاك النفس المتقطع
        كنت أمسك القصيد بكلتا يديّ
        قصيد عنيد يرقى لسكون الكون
        كبير التقدير للشاعرة مالكة حبرشيد
        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .


          الصمت المستقيم

          مواز أدخل عبارات القصيدة إلى فراغاتها الثابتة
          أقعد كل معنى مع نظيره الغير متوقع .. نظيره القريب البعيد
          بعيد عن ذهن الجملة اليومية المستعملة قريب من نكهة البيان الإستفزازي
          ذاك البيان الذي يعيث بالكلمة.. يقلبها وحتى تصدمك وبالتالي تستقر وبلا مقاومة في ذهن المتلقي..

          " هنا تدخل العبارة محيطها الشعري مستشعرة كل خصلة فيها "

          هي معادلة إذن
          معادلة تدخل البديهي إلى حيز المقاومة الرديف للكلمة ثم تجمعه مع الواقع المادي لذات الكلمة
          ثم تقسمه على الذاكرة الآنية للعبارة المعدة مسبقا في الحيز الإستقلابي للعقل
          والنتيجة ..
          جذر جمعي يساوي:

          مجموع الكلمة زائد معطياتها المورثة زائد هالاتها الظلالية المحسوسة والغير محسوسة
          زائد موهبة ربانية زائد خبرة تراكيمة مضروب في ذكاء تقديري مقسوم على نية مبيتة على الإدهاش

          وبعبارة أخرى أقل عنفا ..
          الجملة التي تجمع الموهبة والخبرة والقدرة التقديرية الواعية والغير واعية
          لا
          بد أن تسفر عن قصيدة قادرة على حمل العبارة الفنية وبما يكفي ليمتع ويدهش القارئ



          مالكة تستغل الأشياء البسيطة اليومية , الأشياء المترامية حولنا وبيننا
          وتعطيها صفة العاقل الفاعل وفي محاولة منها لإعادة رسم الواقع الأوسع والأشمل

          مشكلة بذلك لوحة شعرية كاملة وبوقائع تفصيلية قريبة إلى النفس

          فحين تعطي القهوة حيزها المكاني المستمر
          والسيجارة التي تأتي متممة كالنعت الذي يوثق الحالة المتوقعة والمنتظرة من تدفق
          المرافق المتزامن .. كلها مقربات ترفع الحالة البيانية وترصعها بالبلاغة السهلة



          في القصيدة شبه سخرية تتنقل بنا بين الأسواق والوصايا وركن الغرفة
          تستغل كل هامة فيها لتصف الواقع المهتز
          الواقع الذي قام على القتل منذ قابيل وحتى فتاوي القذف التي تخنق النهار
          تخنق الضوء وكل من تسول له نفسه فتح نافذة على الغيب النائم تحت غبار البالة


          الشاعرة تمرر بلاغتها الشعرية وكشريط يعرض شخصيات متنوعة معظمها يغط في العتمة
          تلك العتمة التي حاصرتنا ومنذ قابيل يردم التراب على جثة أخيه
          ويردمه بالتالي علينا

          ثم
          وبحركة آكشن شعرية تستدعي تأثيرات هذا الواقع علي شخصها
          وتخرجه بزفرة طويلة مكتومة لا يبرح مخدتها أو هكذا تظن""

          ويغيب عنها أن
          اللغة المكيدة تقبض على تلك الأه وتنشرها وبكل ما حملت من طاقة تعبيرية قوّامة

          ..وفي القصيدة استقلابات تشبيهية غاية في الحبك والغزل
          ولعل هذا أوثق ما أعطته القصيدة

          ولا بد من عودة تفصيلية لها


          تقديري

          تعليق

          • سعد الأوراسي
            عضو الملتقى
            • 17-08-2014
            • 1753

            #6
            الشاعرة القديرة مالكة ، مساء الخير
            حين تغترب الذات ، يصبح الانسان مغلوبا ، لايستطيع رد الألم ، مجبر على التعايش معه ..

            وإن كان الاستفهام في قصيدتك أوحى بالحيرة والانكار ، أجد في قاموسك أواني الحيرة والضياع والتمزق جرت ذات الخيط الشعوري حتى نهايته ، هذا ويبقى فكرك رساليا ، يدفعُ شكلا في الوعي الانساني ، كالنور بين نقطتين ، أفصح عن :
            هويــة وجرأة وتحرر
            ينساب الشعر في عروق حرفها ، زغردة في دهاليز اللغة والفضاء
            فقط ما رأيك .. ؟
            السيجارة حين تأتي تابعا
            لكائن ..
            فقد موقعه في النوع والعدد
            السيجارة بدل لاحتمال ، والكائن بنقطتيه تابع لتابعين ..
            قد يكون فشلي أمام نجاحك ، وقد أشكرك لتقبل الهدية ..
            تقديري الممتد وتحيتي الخاصـــة

            تعليق

            • أحمد العمودي
              شاعر
              • 19-03-2011
              • 175

              #7
              أعجبني كثيرا هذا التماسك الواضح في مكونات القصيدة المختلفة. فلم أشعر بأنها
              ليست قصيرة إلا عندما أنهيتها، فصفّق شئ داخلي لهذه السلاسة المقتدرة في العرض.
              وأعتقد أن ذلك تأتّى بشكل كبير جراء اللقطات السنمائية التفصيلية التي بثتها
              الشاعرة في النص، فكان متحركًا.. تُفضي كل جزئية للتي تليها.. فكسرت الرتابة
              التي عند القارئ ذي الاحتياجات الخاصة (الكسول) مثلي
              ، فأسلمتنا بكل أريحية لمتعة القراءة.


              أعجبني كثيرا:
              من يمنح المدينة .. محرابا وسكيرا تقيّا
              يرقيها من لعنة مستديمة
              يفك طلاسم الحضور ؟


              أما الذروة ف نظري:


              بتعبير بهيج =
              يخبرني التعب المرافق=
              أن نقطتي في الشكل شهقة
              المخدة تمتص الزفير
              وما تبقى من يوم ثقيل

              وكنت أفضِّل لو وُضعت نقطة النهاية هنا، وأعلم أن الكثير كان سيراها قفلة (سوداوية)
              لولا التساؤل الذي أغلقت به الشاعرة النص.


              فشخصيا أرى أن الشعر عامة كله سواد.. ومن لم يألم.. فلن يُشعِر.


              الأخت مالكة حبرشيد.. كل الود والتقدير.
              " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
              فيا لفداحة الأنهارِ
              والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
              بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
              "


              أنا..


              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                هي الآه إذن !!!
                تلك اللغة التي أتقتنتها سطور العمر
                فجاءت قصيرة كالصمت
                كالجوع في آخر الليل
                كجدار سميك لا يحجب عن الراقد شيئا ... سوى الحياة

                مالكة حبرشيد
                في حضرة الشعر أنت

                أشكرك على الجمال الكثير
                سيدتي الفاضلة

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة رجب عيسى مشاهدة المشاركة
                  مرحى للشعر.............قطعت يدي إن اقتطعت منها مقطعا ..........
                  مالكة .نصمت بإجلال لحرف نريده أن يكون فوق وكان .
                  ...............
                  تثبيت \19\11\2014


                  مرحبا بالرجب بين حروفي البسيطة
                  سعيدة انا كطلفة تود ان تقيم حفلا من الانغام
                  بحضور الشعر والشعراء الذين يروون الحرف
                  لينبت الورد وتزهر القريحة

                  شكرا لك صديقي رجب عيسى

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                    .
                    .


                    لا توقظيها مالكة
                    فإن لم توقظها اللغة فلا كفن يسعها
                    دعيها "تموت" بين الجرح والظن

                    منحنياتك وعرة
                    والوعي كسر ورقة البيان وخرج
                    يلتقط الإشارات ويرصعها على مفتاح الدخول

                    لي عودة ...

                    مرحبا عزيزتي امال
                    هي ميتة لا محالة
                    ولا اظن الابجدية توقظها من سباتها
                    مادامت تكيفت مع القهر
                    واستعذبت الاستبداد

                    كل الشكر لك على قراءتك الواعية
                    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 21-11-2014, 19:14.

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      هو صراط المهزومين
                      الذين أنعم عليهم الله بالذل
                      و ربما نعمة الإحساس بالقهر المبين
                      ليس من فرق بين كونه فضيلة أو رذيلة
                      و ليس من فرق إذ قالوا فيه ما قالوا :
                      أنه موت
                      لأنه لم يأت مخلوقا على ذات هيئة الطوطم
                      أو النجم الذي هناك
                      يعطي ضوءه ثم يختفي مكتفيا بما أعطى
                      غنيا بالصمت حيث لم يكن الكلام لغته
                      لك الدرجة المثلى
                      و تأشيرة البلوغ
                      في طوابير الصمت ..
                      ونجابة أهل الذل
                      فكوني على حد البلاغة
                      غير مغضوب عليك
                      اغلقي نهر الوعي الذي يأتى
                      من هضبة الرؤية في عين بريئة
                      وفوينكة طائرة ترفرف عليها أجنحة الفراشات
                      إلي انكسار العين في بئر العمر المتخمة
                      حد النفوق
                      احفظي الدرس جيدا
                      و لا تنسي .. مهما طغت رائحة البئر
                      أن صرخة واحدة كافية لتحرر الروح من قيدها
                      أن نفسا واحدة صالحة قد تجعلنا نؤمن
                      أن الصمت موت
                      الصمت مؤامرة
                      الصمت تواطؤ
                      و أن المستقيم دائما ينكسر حين يكون الجبر
                      هو عكازه !
                      و أن مالكة حبرشيد قادرة على كسر رتابة الصمت
                      و إعطائه انحناءة كافية للحياة و الخروج من الذات إلي الـ هم ..
                      قبل أن يصل كيد السخرية إلي صمت أدق !
                      sigpic

                      تعليق

                      • آمال محمد
                        رئيس ملتقى قصيدة النثر
                        • 19-08-2011
                        • 4507

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي;110680[size=2
                        6]الشاعرة القديرة مالكة ، مساء الخير
                        حين تغترب الذات ، يصبح الانسان مغلوبا ، لايستطيع رد الألم ، مجبر على التعايش معه ..

                        وإن كان الاستفهام في قصيدتك أوحى بالحيرة والانكار ، أجد في قاموسك أواني الحيرة والضياع والتمزق جرت ذات الخيط الشعوري حتى نهايته ، هذا ويبقى فكرك رساليا ، يدفعُ شكلا في الوعي الانساني ، كالنور بين نقطتين ، أفصح عن :
                        هويــة وجرأة وتحرر
                        ينساب الشعر في عروق حرفها ، زغردة في دهاليز اللغة والفضاء
                        فقط ما رأيك .. ؟
                        السيجارة حين تأتي تابعا
                        لكائن ..
                        فقد موقعه في النوع والعدد
                        السيجارة بدل لاحتمال ، والكائن بنقطتيه تابع لتابعين ..
                        قد يكون فشلي أمام نجاحك ، وقد أشكرك لتقبل الهدية ..
                        تقديري الممتد وتحيتي الخاصـــة
                        [/size]

                        أتمنى على مالكة وفي حالة فتح الله عليها وفككت الإشارة في العبارة
                        أن تُطعمنا تفسيرها ..

                        ولها الأجر والثواب
                        وأذكرها ""فقط أذكرها بأن الحسنة بتسعة أمثالها ..

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                          .
                          .


                          الصمت المستقيم

                          مواز أدخل عبارات القصيدة إلى فراغاتها الثابتة
                          أقعد كل معنى مع نظيره الغير متوقع .. نظيره القريب البعيد
                          بعيد عن ذهن الجملة اليومية المستعملة قريب من نكهة البيان الإستفزازي
                          ذاك البيان الذي يعيث بالكلمة.. يقلبها وحتى تصدمك وبالتالي تستقر وبلا مقاومة في ذهن المتلقي..

                          " هنا تدخل العبارة محيطها الشعري مستشعرة كل خصلة فيها "

                          هي معادلة إذن
                          معادلة تدخل البديهي إلى حيز المقاومة الرديف للكلمة ثم تجمعه مع الواقع المادي لذات الكلمة
                          ثم تقسمه على الذاكرة الآنية للعبارة المعدة مسبقا في الحيز الإستقلابي للعقل
                          والنتيجة ..
                          جذر جمعي يساوي:

                          مجموع الكلمة زائد معطياتها المورثة زائد هالاتها الظلالية المحسوسة والغير محسوسة
                          زائد موهبة ربانية زائد خبرة تراكيمة مضروب في ذكاء تقديري مقسوم على نية مبيتة على الإدهاش

                          وبعبارة أخرى أقل عنفا ..
                          الجملة التي تجمع الموهبة والخبرة والقدرة التقديرية الواعية والغير واعية
                          لا
                          بد أن تسفر عن قصيدة قادرة على حمل العبارة الفنية وبما يكفي ليمتع ويدهش القارئ



                          مالكة تستغل الأشياء البسيطة اليومية , الأشياء المترامية حولنا وبيننا
                          وتعطيها صفة العاقل الفاعل وفي محاولة منها لإعادة رسم الواقع الأوسع والأشمل

                          مشكلة بذلك لوحة شعرية كاملة وبوقائع تفصيلية قريبة إلى النفس

                          فحين تعطي القهوة حيزها المكاني المستمر
                          والسيجارة التي تأتي متممة كالنعت الذي يوثق الحالة المتوقعة والمنتظرة من تدفق
                          المرافق المتزامن .. كلها مقربات ترفع الحالة البيانية وترصعها بالبلاغة السهلة



                          في القصيدة شبه سخرية تتنقل بنا بين الأسواق والوصايا وركن الغرفة
                          تستغل كل هامة فيها لتصف الواقع المهتز
                          الواقع الذي قام على القتل منذ قابيل وحتى فتاوي القذف التي تخنق النهار
                          تخنق الضوء وكل من تسول له نفسه فتح نافذة على الغيب النائم تحت غبار البالة


                          الشاعرة تمرر بلاغتها الشعرية وكشريط يعرض شخصيات متنوعة معظمها يغط في العتمة
                          تلك العتمة التي حاصرتنا ومنذ قابيل يردم التراب على جثة أخيه
                          ويردمه بالتالي علينا

                          ثم
                          وبحركة آكشن شعرية تستدعي تأثيرات هذا الواقع علي شخصها
                          وتخرجه بزفرة طويلة مكتومة لا يبرح مخدتها أو هكذا تظن""

                          ويغيب عنها أن
                          اللغة المكيدة تقبض على تلك الأه وتنشرها وبكل ما حملت من طاقة تعبيرية قوّامة

                          ..وفي القصيدة استقلابات تشبيهية غاية في الحبك والغزل
                          ولعل هذا أوثق ما أعطته القصيدة

                          ولا بد من عودة تفصيلية لها


                          تقديري


                          هي قراءة من امال
                          أضاءت مروري بين نخيل يحترق
                          وألوان تلهو بما تبقى من بياض
                          لم يكتسحه بعد الاسود الفسيح
                          القصيد قلب الوسن ال يحافظ حتى اللحظة
                          على ايقاعه مهما جف مصل الحياة
                          فاسمحوا لي باكمال التطريز قبل أن تاخذني تلك العربة
                          التي تشق قلب الشمس ...وتغوص في لحم الطريق؟؟؟

                          كل الشكر والتقدير للامال على قراءتها الثاقبة

                          في القصيدة شبه سخرية تتنقل بنا بين الأسواق والوصايا وركن الغرفة
                          تستغل كل هامة فيها لتصف الواقع المهتز
                          الواقع الذي قام على القتل منذ قابيل وحتى فتاوي القذف التي تخنق النهار
                          تخنق الضوء وكل من تسول له نفسه فتح نافذة على الغيب النائم تحت غبار البالة


                          هنا كتبت خلاصة القصيد ومهما تحرك الاكشن
                          قبل أو بعد....عن يمين أو عن يسار
                          يظل المشهد هو هو ...في العد والعدد

                          مودتي وباقات زهر لروحك النفاذة
                          التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 23-11-2014, 10:37.

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                            الشاعرة القديرة مالكة ، مساء الخير
                            حين تغترب الذات ، يصبح الانسان مغلوبا ، لايستطيع رد الألم ، مجبر على التعايش معه ..

                            وإن كان الاستفهام في قصيدتك أوحى بالحيرة والانكار ، أجد في قاموسك أواني الحيرة والضياع والتمزق جرت ذات الخيط الشعوري حتى نهايته ، هذا ويبقى فكرك رساليا ، يدفعُ شكلا في الوعي الانساني ، كالنور بين نقطتين ، أفصح عن :
                            هويــة وجرأة وتحرر
                            ينساب الشعر في عروق حرفها ، زغردة في دهاليز اللغة والفضاء
                            فقط ما رأيك .. ؟
                            السيجارة حين تأتي تابعا
                            لكائن ..
                            فقد موقعه في النوع والعدد
                            السيجارة بدل لاحتمال ، والكائن بنقطتيه تابع لتابعين ..
                            قد يكون فشلي أمام نجاحك ، وقد أشكرك لتقبل الهدية ..
                            تقديري الممتد وتحيتي الخاصـــة

                            مرحبا بالاستاذ سعد الاوراسي
                            الغربة وطنن كبير يجمعنا
                            يعلمنا كيف كان النوم رفيقا قبل الشروق
                            رغم هدير الارتطام ..ونحيب الانكسار
                            الا اننا وقعنا=لسوء حظنا=عل بشاعة نصف اليقظة
                            الذي جعلنا نفقد المكان =بين العد والعدد
                            الاولى رميت بها الى =الجثث المتفسخة على الارصفة
                            وزوايا العالم الكئيب =فهل ننتمي اليها ؟ والنبض يقول اننا أحياء؟
                            والثانية قصدت بها ذلك الغارق في بحار اللامعنى
                            لا فرق بينه وبين الكرسي وأرضية الغرفة
                            الا بقدر ما ينفث من دخان
                            هذا هو العد والعدد في القصيدة
                            لم اقصد =النوع والعدد او الكم والكيف ؟
                            وشكرا للاوراسي فقد فتحت هديتك بابا جديدا للقصيد
                            قد تصادفه لاحقا على صفحة اخرى

                            مودتي لك بلا حدود أستاذ
                            التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 23-11-2014, 10:01.

                            تعليق

                            • سعد الأوراسي
                              عضو الملتقى
                              • 17-08-2014
                              • 1753

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                              مرحبا بالاستاذ سعد الاوراسي
                              الغربة وطنن كبير يجمعنا
                              يعلمنا كيف كان النوم رفيقا قبل الشروق
                              رغم هدير الارتطام ..ونحيب الانكسار
                              الا اننا وقعنا=لسوء حظنا=عل بشاعة نصف اليقظة
                              الذي جعلنا نفقد المكان =بين العد والعدد
                              الاولى رميت بها الى =الجثث المتفسخة على الارصفة
                              وزوايا العالم الكئيب =فهل ننتمي اليها ؟ والنبض يقول اننا أحياء؟
                              والثانية قصدت بها ذلك الغارق في بحار اللامعنى
                              لا فرق بينه وبين الكرسي وأرضية الغرفة
                              الا بقدر ما ينفث من دخان
                              هذا هو العد والعدد في القصيدة
                              لم اقصد =النوع والعدد او الكم والكيف ؟
                              وشكرا للاوراسي فقد فتحت هديتك بابا جديدا للقصيد
                              قد تصادفه لاحقا على صفحة اخرى

                              مودتي لك بلا حدود أستاذ
                              ،،
                              المحترمـــــة ، مالكة حبرشيد ، مساء الخير
                              بعد أن قرأت ردك على تدخلي ، عدتُ للنص ، وكل ما يحيط به من ملابسات وظروف ، واستنطقت كل المشاركين في حدثك اللغوي الحافل ، وربطتُ المقصود بالسّابق واللاحــق ، حملتُ هذا السياق الداخلي الرّائع في دفــق تماسكه ، إلى سياقه الخارجي ـ محيط المناسبة أو الحدث ـ
                              وجدت من واجبي العودة بما أقنعَ التفسير ، ولواحق الموازاة ، يقينا مني بأني لا أقرأ نص طالبة في المدرج ، بقدر ما يدفعني السند إلى المواءمة بين فكر و شاعرة ، قدمت طاقاتها المعرفية والروحية لمواجهة هدف الرسالــة ..
                              أعود للعدّ والعدد
                              يقول تعالى / وأحصى كل شيء عددا
                              من هنا ، العدّ هو احصاء الشيء ، والعدد مجموع أو مقدار ما يُعد ..
                              الكائن فقدَ موقعه في العدّ والعدد ، هذا ما جاء في النص
                              ماهي الظواهر التي جعلت الكاتبة ، تحكم بفقد الكائن لموقعه ، الصمت واللامبالاة ، وعدم الاهتمام بما يدور حوله ..
                              من يقرأ هذا ، ينتظر في السياق بدائل تثبت العدّ في مجموعة الاهتمام والتصدي ، لكنه غير موجود ، لا في الأواني ، ولم تحمله المعاني ، ولم تلونه الصور ، فالشاعرة استنكرت بالاستفهام في / من يمنح المدينة .. محرابا وسكيرا تقيا .. يرقيها من لعنة مستديمة ..
                              وعليه جواز احصاء الشيء باطل ، لأنه لا يمكن احصاء العدم ..
                              ولا يمكن أن نسلم بما فسرته الكاتبة ــ الجثث ، والقتل ــ لأنها صورة جزئية من مشهد ، وغير معقول أن نرتكز على جزء الكل في التفكير ..
                              العدد موجود في / الاسترسال ، ولا اهتمام ، زخرف الليالي ، القهوة والسيجارة ، الآه ، الدمعة ، النداء ، الغصــة ... الأحداث ، صدى التاريخ ، تأريخ الكاتبة ...إلى الحصيلة المتوهجة لأقوام تغط في العتمــة .
                              وعليه السيجارة حين تأتي تابعا ..
                              لا شك أن المتلقي ، سيستظهر التوابع ، ليسقط فعل السيجارة على الحال من خلال قاعدة ، ولن تكون غير بدل لاحتمال قائم في ثنايا النص ، قد تكون بدلا للنسيان ، أو كسر واقع مؤلم ، أو الذوبان في السكون الميت ..
                              لكائن ، إذا كان هذا الموصوف ، فرد الظاهرة الجماعية والاجتماعية ، فهو موصوف الصفة ، الذي كرمه الله ..
                              والتّام فقدَ موقعه في النوع ، ولا أقصد هنا ما يجب أن تتبع به الصفة موصوفها ، لكنه النوع الذي يُحدث الفارق ، ويكسر الجمود ، في العدد الذي استكان للهزيمــة في كل شيء ..
                              فمن غير المعقول أن يكون المشهد تافها ، لهذا الحد ، من السأم والحزن ، وحسرة الانتماء ..
                              هكذا ، ترقى استغاثة التركيب ، إلى المستوى المطلوب
                              ويحقق البناء ، شكل القاعدة ، وهدف الرسالة في الفكرة ..
                              تقبلي تقديري واحترامي وودي
                              التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 23-11-2014, 12:25.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X