مشروع طباعة حلم
.....
عشقت يوما أن أصبح شاعرا
فكلما كانت تكلؤني القصيدة
كنت أعيى ثلاثا وأختلج
تصنع أمي كمادات البنفسج
لكن عبق أمي كان أقوى
هي زيزفونة من روح حمص
حلمي يتطاير كالفراشات التي تلاحق ظل شمس
يشبه الأقحوان واللوز والدراق والزعتر
ويشبه بيادر القمح
قريتي مزرعة من الوجد والتفاح ..على بعد قافية وصورة
كأنني كنت أزرع الكلمات في عطر تربها ..فتنبت دواوين شعر
اخاف عليها من السلطان ..فيسحق وردها ..ويقتاد إلى زنازينه كل العنادل
ويمارس السجان ضدي كل أنواع البلاهة والصفاقة
قطعوا أشجار رماني ..فدفنت شعري حينها أعواما ثقيلة مضرجة بخوفي
لكن قصائدي نمت ..
في أتون قهري ..نبتت أشجارها ..تكاثفت فيها الغصون
ولما احتلها الصفوي ..أحرقها
لكن ريح البنفسج ..الزيزفون ما زالت تبعث من الرماد
فكتبتها على جدائل شمسها ...وعلى أسنمة الغيم
قررت أن أطبع أحلامي كلها
في ذاكرة التراب..فتنبجس نهرا
ثائرا مثل الضباب ..مثل الغياب
أمتشق طريقا ..يحمل الحزن معي
ودروبا كعطر أمي
منتعلا كل أنظمة العرب
بدأت
مشروع طباعة حلم
.....
عشقت يوما أن أصبح شاعرا
فكلما كانت تكلؤني القصيدة
كنت أعيى ثلاثا وأختلج
تصنع أمي كمادات البنفسج
لكن عبق أمي كان أقوى
هي زيزفونة من روح حمص
حلمي يتطاير كالفراشات التي تلاحق ظل شمس
يشبه الأقحوان واللوز والدراق والزعتر
ويشبه بيادر القمح
قريتي مزرعة من الوجد والتفاح ..على بعد قافية وصورة
كأنني كنت أزرع الكلمات في عطر تربها ..فتنبت دواوين شعر
اخاف عليها من السلطان ..فيسحق وردها ..ويقتاد إلى زنازينه كل العنادل
ويمارس السجان ضدي كل أنواع البلاهة والصفاقة
قطعوا أشجار رماني ..فدفنت شعري حينها أعواما ثقيلة مضرجة بخوفي
لكن قصائدي نمت ..
في أتون قهري ..نبتت أشجارها ..تكاثفت فيها الغصون
ولما احتلها الصفوي ..أحرقها
لكن ريح البنفسج ..الزيزفون ما زالت تبعث من الرماد
فكتبتها على جدائل شمسها ...وعلى أسنمة الغيم
قررت أن أطبع أحلامي كلها
في ذاكرة التراب..فتنبجس نهرا
ثائرا مثل الضباب ..مثل الغياب
أمتشق طريقا ..يحمل الحزن معي
ودروبا كعطر أمي
منتعلا كل أنظمة العرب
بدأت
مشروع طباعة حلم
تعليق