غزل العجائز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    غزل العجائز

    غزل العجائز
    غزل خمس نجوم

    وقف أمام المرآه يهذب شواربه . هذه شعرة بيضاء ينزعها ، وتلك مكرمشة يكويها ، وطرف أطول من الآخر يقصقصه .
    مضى من الزمن ساعة وربما أكثر وهو يهندس شنبه ، لم يشعر بالوقت كيف مرَّ بسرعة حصان في ميدان سباق !
    زوجته في غرفة المطبخ تتأفف وتبرطم بكلام غير مفهموم :
    ــ ماذا تقولين يا امرأة ؟
    ــ يا ليتك تهتم بي مثل اهتمامك بهذا الشنب .
    ــ تعالي أنزع الأسود المتبقي من شعرك ، أكوي تجاعيد بشرتك ، أقطع لسانك !
    ــ يا راجل يا عجوز ، أصبحتَ فُرجه أهل الحي . الصبايا اللواتي تلاحقهن بأعمار أحفادك .
    ـ هل اشتكين لك ؟ السعادة تفُطّ من أعينهن حين ألاعبهن . اهتمي بشؤون البيت يا كركوبة ، وإلاّ ..
    ــ وإلاّ ماذا يا سبعي ! وإلاّ هذه انقعها واشرب ماءها . ألم ندفنه سويا ؟!
    ــ جهزي لي فنجان قهوة كي أصحصح قبل ما أخرج .
    ــ القهوة جاهزة يا عمري . هيّا نشربها معا في الحديقة .

    وقف أمامها بخشوع ، بيده وردة ، بقلبه رجفة وبعينيه دموع .
    ــ لا أدري ، كلما أقف هنا ها هنا في هذا المكان ، يمر الوقت بطيئا بطيئا كخطو السلاحف !
    اشتقت لك ، لمناكفاتك . متى سنلتقي ؟ الألم يمزق جسدي وينداح في الروح يخمد الطموح .
    خذني يا بين ، (خذني لمكان أعشق وهني يقترب من كفني والروح تمنت لو تُزهق .)

  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    العنوان غزل عجائز
    إذن لم تكن تلك المناوشات بين العجوزين سوى غزل وإن بدت حالة حرب تتفاقم
    والغيرة لها دورها
    فهي قبل قليل تشتمه وتوبخه وهو يرد لها الصاع بصاعين ثم عندما يحين موعد القهوة تغزل له ع الناعم ــ القهوة جاهزة يا عمري . هيّا نشربها معا في الحديقة
    بعد قليل نحن أمام مشهد آخر
    هو نفسه أمامها ( من هي؟) بخشوع يحمل وردة باكيا يتمنى اللحاق بها حيث أفصحت القفلة عن هذا
    إذن ما سبق لم يكن سوى جزء من ذكرياته الجميلة معها والتي اشتاق لها
    ما أصعب حال الرجل عندما تغادره زوجته قبله...
    جميل ما قرأت

    تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 23-11-2014, 08:33.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      نص رائع أمتعني وأشكرك على هذه اللغة السهلة والسرد المشوق تصوير حالة إنسانية تعيش بيننا وربما نشاهدها يوميا ربما اباءنا ربما جيراننا .. حقا الوحدة للرجل او المرأة بعد وهن الجسد وفقد أنيسه .
      أبدعت

      تعليق

      • وفاء الدوسري
        عضو الملتقى
        • 04-09-2008
        • 6136

        #4
        جميل جدا الأستاذ د. فوزي بيترو
        توافق العنوان مع المضمون خمسة نجوم /غزل متواضع !
        سبعة نجوم يكون يا ويلاه كلام آخر!!
        تحية وتقدير

        تعليق

        • عاشقة الادب
          أديب وكاتب
          • 16-11-2013
          • 240

          #5
          تعجبني كتابتك
          تكون بروح وتتكلم عن نفسها
          ابدعت في تصوير المشهد
          لك كل التقدير والاحترام

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
            العنوان غزل عجائز
            إذن لم تكن تلك المناوشات بين العجوزين سوى غزل وإن بدت حالة حرب تتفاقم
            والغيرة لها دورها
            فهي قبل قليل تشتمه وتوبخه وهو يرد لها الصاع بصاعين ثم عندما يحين موعد القهوة تغزل له ع الناعم ــ القهوة جاهزة يا عمري . هيّا نشربها معا في الحديقة
            بعد قليل نحن أمام مشهد آخر
            هو نفسه أمامها ( من هي؟) بخشوع يحمل وردة باكيا يتمنى اللحاق بها حيث أفصحت القفلة عن هذا
            إذن ما سبق لم يكن سوى جزء من ذكرياته الجميلة معها والتي اشتاق لها
            ما أصعب حال الرجل عندما تغادره زوجته قبله...
            جميل ما قرأت

            تقديري

            كفيت ووفيت يا أخي مصطفى الصالح
            تلك المناوشات لم تكن سوى غزل ، وغزل سبع نجم على رأي أختنا وفاء عرب .
            كل الشكر لك وأجمل تحية
            فوزي بيترو

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
              نص رائع أمتعني وأشكرك على هذه اللغة السهلة والسرد المشوق تصوير حالة إنسانية تعيش بيننا وربما نشاهدها يوميا ربما اباءنا ربما جيراننا .. حقا الوحدة للرجل او المرأة بعد وهن الجسد وفقد أنيسه .
              أبدعت

              الوحدة للرجل قاتلة
              قد لا يصمد بعد رحيلها سوى وقت قصير
              شكرا لمرورك والتعليق أخي محمود عودة
              تحياتي
              فوزي بيترو

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                جميل جدا الأستاذ د. فوزي بيترو
                توافق العنوان مع المضمون خمسة نجوم /غزل متواضع !
                سبعة نجوم يكون يا ويلاه كلام آخر!!
                تحية وتقدير

                صدقت يا أخت وفاء عرب ، غزل سبع نجوم .
                العنوان هو حاضنة النص . أحسنتِ أنك أشرتِ إليه .
                سلام ومودة
                فوزي بيترو

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الادب مشاهدة المشاركة
                  تعجبني كتابتك
                  تكون بروح وتتكلم عن نفسها
                  ابدعت في تصوير المشهد
                  لك كل التقدير والاحترام

                  أسعدني أخت عاشقة الأدب مرورك وأن النص قد راق لك
                  تحياتي
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  يعمل...
                  X