في منتصف القصيدة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد غبسي
    أديب وكاتب
    • 25-11-2014
    • 97

    في منتصف القصيدة..


    في منتصف القصيدة :
    ...
    تتوقف المفردات عن التدفق إلى مُخيلة الشاعر
    وتغيب حبيبتهُ لعدّة أبيات...
    فيجد نفسه محاصراً بين علامات التعجُّب والإستفهام .

    ...
    تغيب الحبيبة ، ويحضر الوطن
    الوطن الذي أفسد في الحب آلاف القصائد ..!

    ...
    تتسارع الأحداث في الوطن الذي لا حياة فيه لشاعر...
    فيتحول إلى كائن سياسي ، ويختتم القصيدة بقذيفة بعيدة المدى !

    ...
    يفقد الشاعر أحد أفراد أسرته في معركة ما..
    يفقد قدرته على النوم ، ويعجز عن النهوض
    ويجد نفسه مضطراً لمتابعة نشرة أخبار مفتوحة .

    ...
    تتسع المسافة بين الشطرين
    و تنتهي المعركة بمصرع الشاعر .

    ...
    تصعد من الأعماق نهدة....
    تنسف اللحظة بما فيها من خيال
    وتحوِّل المكان إلى مسرحاً للجريمة .

    ...
    تجف الآبار في جوف المدينة
    و تلق الأبجدية حتفها في ظلامٍ دامس
    وتنعدم المشتقات النفطية و الشعرية
    فتنضم القصيدة إلى آلاف المشاريع المتعثرة !

    ...
    تتلاشى الموسيقى...
    وتأتِ الرياحُ بما لا تقتضي القافية
    من خطابات الساسة الذين ترتفع أصواتهم عندما لا يقولون شيئ .

    ...
    ينقطع الإتصال بفعل فاعل
    لتنمو أظافر الغياب...
    فيكرر الشاعر بيتهُ...
    و يُحدِّث الشِّعر نفسه !

    ...
    لا تنطفئ الكهرباء فحسب...
    بل وتلفظ السيجارة أنفاسي الأخيرة .

    ...
    يا إلهي...
    كل هذه المفردات السياسية التي لم تكُ يوماً في مُخيلتي... من الذي دسَّها في القصيدة
    ؟
    ***

    محمد غبسي
    اللوحة الأولى في ذمة الله
    القصيدة الأخيرة في الجحيم
    اللحظة التي أقف عليها ليست للبيع...
    أنا هنا استمتع بمشاهدة الفيلم الذي تؤدون فيه دور اللصوص .
  • أحمد العمودي
    شاعر
    • 19-03-2011
    • 175

    #2
    يا حيَّا وسهلا بــ(محمد غبسي) رسام الكاريكاتير.. كما أعرف، ولم أكن أدري -وأنا الذي
    لا أدري شيئا- أنك تكتب الشعر.


    أسفرت وأنورت.. أي ركب ليالٍ هذا الذي طاف بك وأنزلك عندنا يا محمد.
    لا أريد أن أبالغ في الترحاب، وإن كنت أود، كيما لا يُقال: شِلَليّة أهل اليمن تغزو الملتقى!

    لا أستطيع أن أقول أن نصك عذب، بل مرّ.. كمرارة قهوة (المَخا) اليمانية. هل لازات
    على قيد الوجود.. أم هي الأخرى أفسدها الوطن؟!


    ومفرداتك –كشاعر- لم تتوقف عن التدفق إلى مخيلتك كما أوهمتنا في استهلالك، بل
    كانت مترامية الأوجاع، وأجدك تلذذتَ شعريا كثيرا في اعتصار أعصاب تلك المآلات
    المتناكحة سِفاحا في أحضان الأوطان.


    ولا أخفيك أخي الكريم أن المسافة بين أسطر قصيدتك الموجعة وبين الزاوية التي قنعت
    بتكوري فيها.. أصبح أوسع من ضمائر الساسة وخطاباتهم. وكلما راودني مثل الذي
    راودك هنا.. أُتمتم:


    "تبًا ياوطنْ
    فكأسك البحر الذي يُغري الكفن" .
    وأغتسل بماء بااارد.

    كنت ناثرا بارعا في حيثيات نصك التي أشعرتني به كثرا، وأعتقد من زاوة شخصية أن
    تكثيف الصور وتخييلها أكثر قد يكون جيد.


    حللت أهلا -ثانية- يا محمد.
    تحياتي القلبية
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العمودي; الساعة 25-11-2014, 17:40.
    " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
    فيا لفداحة الأنهارِ
    والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
    بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
    "


    أنا..


    تعليق

    • عمرو عاشور
      أديب وكاتب
      • 06-04-2014
      • 69

      #3
      اهلا بك أخي محمد
      من الذي دسَّها في القصيدة ؟ هنا بيت القصيد يا أخي
      القفلة جاءت مفتوحة على نوافذ الإحتمالات .. تحتم عملية إسقاط مباشر لكل ما طرأ في واقعنا المر
      أحببت كثيرا عبارة ( من دسها) و هي تعني في معجم المعاني الجامع :
      دسَّ دَسَسْتُ ، يَدُسّ ، ادْسُسْ / دُسَّ ، دَسًّا ودَسيسًا ، فهو دَاسّ ، والمفعول مَدْسوس
      دسَّ الشَّيءَ في التُّرابِ وتحتَه : دَفَنَه وأَخفاه { أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ }
      دَسَّ الدَّسائِسَ : دبّرها وحاكها
      يَدُسُّ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ : يُدْخِلُهَا
      دسَّ أنفَه في كذا : تدَخَّل فيما لا يعنيه
      دسَّ له السُّمَّ ونحوَه : وضعَه له خُفْيةً في طعامٍ أو شرابٍ
      دسَّ نفسَه بين الجماعة : دخل بينهم وهو ليس منهم
      دسَّ له : مَشى بالنَّميمةِ
      دَسَّهُ : أدْخَلَهُ في غيره بقهْرٍ وقُوَّة
      دَسَّ البعيرَ : طلاه بالقَطِران طَلْيًا خفيفًا
      وكلها دلالات تؤكد و ترسخ وجود فاعل مستتر يعي جيدا قواعد اللعبة ( اللعب الغير نظيف )
      ملاحظة صغيرة أرجو ان يتسع لها صدرك :
      توسلك كثيرا بالفعل المضارع أوجع النص
      لك كل الود
      التعديل الأخير تم بواسطة عمرو عاشور; الساعة 25-11-2014, 21:52.

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        تمسك ألفاظها .. وفي هذا كفاية

        وتتركك مع ابتسامة ..وفي هذا إمتاع

        وتُحيرك أهي قصيدة أم زفرة أم نشرة .. وفي هذا وجع

        فكرة النص مستحدثة مثيرة وجاءت لغتها سلسة طيعة
        وكأن الشاعر يعرف ما يريد وينفذه وبكل شغف

        إلا من مداخله والتي جاءت مقررة خبرية
        مما أثر على جريان الإيقاع وقطع موسيقاه
        والتي هي عنصر مهم من عناصر التكوين الشعري"" وإن كان نثرا"

        ما علينا

        المهم أن النص يشدك وبعزم يحسه كل مار
        ويعطيك ثمره ولا يهم هنا المسمى

        أهلا بك "محمد الغبسي"
        شرفت الركن وننتظرك تسرح نايات الإيقاع وتبهرنا

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          هناك بعض المقاطع في النص تستدعي لحظات تأمل
          ...
          تغيب الحبيبة ، ويحضر الوطن
          الوطن الذي أفسد في الحب آلاف القصائد ..!

          ومقاطع أخرى تقطع عليك الطريق وترفع بوجهك خنجرها المعقوف
          لا تنطفئ الكهرباء فحسب...
          بل وتلفظ السيجارة أنفاسي الأخيرة .

          بالمجمل ، النص صورة كاريكاتورية لواقع نعيشه
          فلا غرابة فالأستاذ محمد غبسي رسام كاريكاتور كما تفضل
          أخي أحمد العمودي
          تحياتي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • محمد غبسي
            أديب وكاتب
            • 25-11-2014
            • 97

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العمودي مشاهدة المشاركة
            يا حيَّا وسهلا بــ(محمد غبسي) رسام الكاريكاتير.. كما أعرف، ولم أكن أدري -وأنا الذي
            لا أدري شيئا- أنك تكتب الشعر.


            أسفرت وأنورت.. أي ركب ليالٍ هذا الذي طاف بك وأنزلك عندنا يا محمد.
            لا أريد أن أبالغ في الترحاب، وإن كنت أود، كيما لا يُقال: شِلَليّة أهل اليمن تغزو الملتقى!

            لا أستطيع أن أقول أن نصك عذب، بل مرّ.. كمرارة قهوة (المَخا) اليمانية. هل لازات
            على قيد الوجود.. أم هي الأخرى أفسدها الوطن؟!


            ومفرداتك –كشاعر- لم تتوقف عن التدفق إلى مخيلتك كما أوهمتنا في استهلالك، بل
            كانت مترامية الأوجاع، وأجدك تلذذتَ شعريا كثيرا في اعتصار أعصاب تلك المآلات
            المتناكحة سِفاحا في أحضان الأوطان.


            ولا أخفيك أخي الكريم أن المسافة بين أسطر قصيدتك الموجعة وبين الزاوية التي قنعت
            بتكوري فيها.. أصبح أوسع من ضمائر الساسة وخطاباتهم. وكلما راودني مثل الذي
            راودك هنا.. أُتمتم:


            "تبًا ياوطنْ
            فكأسك البحر الذي يُغري الكفن" .
            وأغتسل بماء بااارد.

            كنت ناثرا بارعا في حيثيات نصك التي أشعرتني به كثرا، وأعتقد من زاوة شخصية أن
            تكثيف الصور وتخييلها أكثر قد يكون جيد.


            حللت أهلا -ثانية- يا محمد.
            تحياتي القلبية
            لكم أنا مسرور بوجودك في هذا الوطن الرقمي الأدبي ، وما أجملها من صدفة أن تجد في الأبجدية من ينتمي إليك ويحتفي بك
            شكراً لحسن الإستقبال يا سيد أحمد العمودي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك وكرم حضورك الذي أثلج صدري وأشعرني بأنني طرقت الباب الصحيح بإنضمامي لهذا الملتقي الرائع
            اللوحة الأولى في ذمة الله
            القصيدة الأخيرة في الجحيم
            اللحظة التي أقف عليها ليست للبيع...
            أنا هنا استمتع بمشاهدة الفيلم الذي تؤدون فيه دور اللصوص .

            تعليق

            • محمد غبسي
              أديب وكاتب
              • 25-11-2014
              • 97

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عاشور مشاهدة المشاركة
              اهلا بك أخي محمد
              من الذي دسَّها في القصيدة ؟ هنا بيت القصيد يا أخي
              القفلة جاءت مفتوحة على نوافذ الإحتمالات .. تحتم عملية إسقاط مباشر لكل ما طرأ في واقعنا المر
              أحببت كثيرا عبارة ( من دسها) و هي تعني في معجم المعاني الجامع :
              دسَّ دَسَسْتُ ، يَدُسّ ، ادْسُسْ / دُسَّ ، دَسًّا ودَسيسًا ، فهو دَاسّ ، والمفعول مَدْسوس
              دسَّ الشَّيءَ في التُّرابِ وتحتَه : دَفَنَه وأَخفاه { أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ }
              دَسَّ الدَّسائِسَ : دبّرها وحاكها
              يَدُسُّ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ : يُدْخِلُهَا
              دسَّ أنفَه في كذا : تدَخَّل فيما لا يعنيه
              دسَّ له السُّمَّ ونحوَه : وضعَه له خُفْيةً في طعامٍ أو شرابٍ
              دسَّ نفسَه بين الجماعة : دخل بينهم وهو ليس منهم
              دسَّ له : مَشى بالنَّميمةِ
              دَسَّهُ : أدْخَلَهُ في غيره بقهْرٍ وقُوَّة
              دَسَّ البعيرَ : طلاه بالقَطِران طَلْيًا خفيفًا
              وكلها دلالات تؤكد و ترسخ وجود فاعل مستتر يعي جيدا قواعد اللعبة ( اللعب الغير نظيف )
              ملاحظة صغيرة أرجو ان يتسع لها صدرك :
              توسلك كثيرا بالفعل المضارع أوجع النص
              لك كل الود
              أعجز عن التعبير عن سعادتي بمروركم أيها الكبار وتوقفكم عند هذا النص المتواضع ، السيد عمرو عاشور أؤكد لك أن تواجدي هنا طلباً للنقد و المساعدة وسأتعامل مع كل الملاحظات بإعتبارها ثمار ، تقبل حبي وتقديري
              اللوحة الأولى في ذمة الله
              القصيدة الأخيرة في الجحيم
              اللحظة التي أقف عليها ليست للبيع...
              أنا هنا استمتع بمشاهدة الفيلم الذي تؤدون فيه دور اللصوص .

              تعليق

              • محمد غبسي
                أديب وكاتب
                • 25-11-2014
                • 97

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                .
                .


                تمسك ألفاظها .. وفي هذا كفاية

                وتتركك مع ابتسامة ..وفي هذا إمتاع

                وتُحيرك أهي قصيدة أم زفرة أم نشرة .. وفي هذا وجع

                فكرة النص مستحدثة مثيرة وجاءت لغتها سلسة طيعة
                وكأن الشاعر يعرف ما يريد وينفذه وبكل شغف

                إلا من مداخله والتي جاءت مقررة خبرية
                مما أثر على جريان الإيقاع وقطع موسيقاه
                والتي هي عنصر مهم من عناصر التكوين الشعري"" وإن كان نثرا"

                ما علينا

                المهم أن النص يشدك وبعزم يحسه كل مار
                ويعطيك ثمره ولا يهم هنا المسمى

                أهلا بك "محمد الغبسي"
                شرفت الركن وننتظرك تسرح نايات الإيقاع وتبهرنا
                لا شيء يغري في الكتابة سوى من يقرأون ويضيفون إلى المكتوب أبعاداً جديدة تشعر الكاتب بالرضى والنجاح
                الأستاذة القديرة آمال محمد...أشكرك كثيراً سيدتي
                اللوحة الأولى في ذمة الله
                القصيدة الأخيرة في الجحيم
                اللحظة التي أقف عليها ليست للبيع...
                أنا هنا استمتع بمشاهدة الفيلم الذي تؤدون فيه دور اللصوص .

                تعليق

                • محمد غبسي
                  أديب وكاتب
                  • 25-11-2014
                  • 97

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  هناك بعض المقاطع في النص تستدعي لحظات تأمل
                  ...
                  تغيب الحبيبة ، ويحضر الوطن
                  الوطن الذي أفسد في الحب آلاف القصائد ..!

                  ومقاطع أخرى تقطع عليك الطريق وترفع بوجهك خنجرها المعقوف
                  لا تنطفئ الكهرباء فحسب...
                  بل وتلفظ السيجارة أنفاسي الأخيرة .

                  بالمجمل ، النص صورة كاريكاتورية لواقع نعيشه
                  فلا غرابة فالأستاذ محمد غبسي رسام كاريكاتور كما تفضل
                  أخي أحمد العمودي
                  تحياتي
                  فوزي بيترو
                  السيد فوزي بيترو...ممتن لمرورك العاطر بروح التأمل والتقدير ، تحاياي ملونة لشخصك الكريم
                  اللوحة الأولى في ذمة الله
                  القصيدة الأخيرة في الجحيم
                  اللحظة التي أقف عليها ليست للبيع...
                  أنا هنا استمتع بمشاهدة الفيلم الذي تؤدون فيه دور اللصوص .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X