فن القص و فن التلفيق القصصي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    هلا وغلا ليشوري
    لكن هل تتفق معي أن القصة فن لا يجب أن يكون محدود الإطار
    ؟: يجب أولا تحديد مفهوم الإطار، هل هو إطار الفن [القالب]، أم إطار الأخلاق[المضمون]؟ أو كلاهما؟ لأرى.
    بمعنى أننا نترك الأثر بعقل وقلب المتلقي سواء كان النص رساليا (
    وأنا لست رسالية): هذا الادعاء يحتاج إلى مناقشة، لا يوجد كاتب ليس له رسالة ما وإن زعم أنه "ليست له رسالة"، المهم فهم معنى الرسالة وتحديد مضمونها.
    أو نصا اجتماعيا يأخذ مشاكل وهموم الناس بكل فئاتهم وهم (مختلفو الطباع والذوق) ويؤطرها بالشكل الأدبي الذي يجعل القاريء ينشط لها، فهموم الحياة كثيرة ولا تقتصر على الديني أو الوطني فقط بمفومها الحرفي
    : هذا صحيح تماما.
    أنا معك طبعا أننا يجب أن نحمل رسائل ولكن أختلف مؤكدا بطريقة الطرح، فالحياة مليئة بالرسائل التي علينا أن نكتبها، وصدقا ليشوري لا أجد نفسي أكتب فقط بشكل رسالي فهذا يشعرني وكأني موجهة ولست مخيره
    : نعم، الاختلاف لا يفسد، في الود، قضية، لكن أليس لنا كلنا رسالة ما نؤمن بها ونؤديها إلى الناس بصيغة ما؟
    عذرا لو قاطعت أفكارك ولم أطابقها
    : لا تعتذري، فنحن نتناقش في موضوع حساس ومهم يجب مناقشته بموضوعية وشجاعة أدبية.
    كن بخير صديقي وابن البليدة والورد
    .
    أشكر لك يا سيدة الملتقى الأولى تفاعلك الطيب مع هذا الموضوع الخطير (المهم) وهو تحديد: هل الكاتب رسالي أم عبثي؟
    تحيتي إليك وتقديري لك.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #17
      تذكير بما قيل عن أسئلة الكتابة قبل الكتابة.



      الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

      ثم أما بعد، أثار فيَّ كلام الكاتبة عايده محمد نادر السابق (المشاركة رقم:
      #15 أعلاه) الرغبةَ إلى ضرورة العودة إلى قضية، أو مسألة، "أغراض الكتابة" كما بينتها في العديد من كتاباتي هنا في الملتقى.

      الكتابة الأدبية، أو غيرها، ليست عبثا لتمضية الوقت، وليست لهوا لتزيجة السآمة عن النفس فقط، وإنما هي، زيادة عن كونها "تنفيسا" عما يختلج نفس الكاتب من قلق بمسألة ما، تستهدف، أو تستغرض، التأثير في المتلقي، القارئ، ليشارك الكاتب في قلقه ذاك، وكما قال بشار بن برد:

      "لابد من شكوى إلى ذي مروءة = يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أو يَتَوَجَّع"

      والقراءة، أوالتفاعل مع الكاتب و كتابته، ضرب من ضروب المواساة أو التسلية أو ... التَّويجع والتّفجيع إن لم يكن توجُّعا و تفجُّعا.


      وحتي تكون الكتابة هادفة هادية هادئة (الهاءات الثلاث التي تحدثت عنها مرارا) يفترض في الكاتب (ولا أقول يجب عليه) أنه سأل نفسه قبل إقدامه على الكتابة، من أي نوع كانت، الأسئلة التالية:
      - ماذا أكتب ؟ (موضوع الكتابة)؛
      - لمن أكتب ؟ (الفئة أو الشخص المستهدف بالكتابة)؛
      - كيف أكتب ؟ (الأسلوب الذي نكتب به)؛
      - في أي قالب أكتب ؟ (شكل الكتابة أو نوعها)؛
      - لماذا أكتب ؟ (الغاية من الكتابة)."
      اهـ بنصه وفصه من بعض مقالاتي المخصصة للكتابة،(تنظر مواضيعي:"الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبها"، و"مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية"، و"ورشة لتعليم فنون الكتابة"، وينظر، كذلك، للاستئناس فقط: "الكتابةُ "الثِّرِيدِيَّةُ"[أو"الكتابة الثّلبدية" نحو نزعة أدبية عربية جديد]"، و"رسالة الأديب بين الكاتب الصحيح و المخربش الكسيح").

      وهذا السؤال الأخير (لماذا أكتب؟) هو، في نظري، الذي يحدد الغرض من الكتابة كلها، إذ يستحيل، في نظري دائما طبعا، أن يكتب كاتب أي شيء، حتى التعاليق السريعة في المنتديات، دون غرض ما، سواء أقر بهذا الغرض أم كتمه في نفسه لسبب من الأسباب هو وحده أدرى بها.

      والإجابة الدقيقة والصريحة، بين الكاتب ونفسه، عن هذا السؤال (لماذا أكتب؟) تحدد مسار الكتابة وتحدد في الوقت نفسه الغرض، المعلن أوالدفين، من كتابته.

      و"لماذا أكتب؟" متصل مباشرة بما يسمى في الفقه الإسلامي بـ "النية" وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى أدرك ذلك أم لم يدركه؛ والكتابة من الأعمال حتما إذ لو لم تكن كذلك لما ظهرت للوجود أصلا ولبقيت في غياهب النفس القاتمة وفي غياباتها العميقة.

      ويستحيل تماما أن يكتب كاتب شيئا دون "نية" مبيتة صريحة واضحة في نفسه، أعلن ذلك أم كتمه، صدق فيه أو كذب، لسبب من الأسباب.

      النفس البشرية هي أغور من جب "المارياناس (شرق جزر الفلبين) "[
      المقالة الانشطارية]، وأعمق، وهي، كذلك، أعقد بكثير من ذنب الضب كما يقول العرب؛ ولذا، إن الكاتب نفسه لا يدري أحيانا لم كتب ما كتب، أو أنه "يكذب" على نفسه عندما يدعي أنه "يكتب من غير غرض"(؟!!!)، إذ لا كتابة بلا غرض ألبتة، الكتابة مغرضة "بالفطرة" إن صحت العبارة؛ وهذا ما حاولت بيانه المرة بعد المرة فعسى أن يرسخ كلامي في أذهان القراء، قرائي على الأقل، فنتجه جميعا إلى الصراحة الأدبية ولا نذكب على أنفسنا وندعي غير ما نكِنُّ في أعماقنا ونكتم في أسرارنا حتى وإن كان بريئا حسنا طيبا مقبولا عند الناس ظاهرا.



      قراءة ممتعة للجميع وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #18
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        يعمل...
        X