فن القص و فن التلفيق القصصي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    فن القص و فن التلفيق القصصي.

    فن القص و فن التلفيق القصصي.

    "إذا قرأت الرواية الزائفة أحسست في نفسك بأشياء بدأت تسفل، وإذا قرأت الرواية الصحيحة أدركت من نفسك أشياء بدأت تعلو، تنتهي الأولى فيك بأثرها السيىء، وتبدأ الثانية منك بأثرها الطيب، وهذا هو الفرق بين فن القصة وفن التلفيق القصصي .. "

    مصطفى صادق الرافعي


    القصة القصيرة

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • يارا عمر
    أديب وكاتب
    • 06-07-2012
    • 29

    #2

    الفن الجيد بيعبر عن فكر كاتبه ويعلو ويرتقى بذوق المتلقى
    بعكس الفن الهابط يؤثر بالسلب على القارئ


    شكرا لك

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة يارا عمر مشاهدة المشاركة

      الفن الجيد بيعبر عن فكر كاتبه ويعلو ويرتقى بذوق المتلقى
      بعكس الفن الهابط يؤثر بالسلب على القارئ

      شكرا لك


      أهلا بك يارا.
      يقال "إن اختيار المرء جزء من عقله" فليختر الكاتب كيف يريد أن يصنف الناس عقله.
      هذا و إن المقولة المنقولة هنا هي مما يعرض أعلى صفحة "ملتقى القصة" و ليست لي.
      تحيتي لك.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • محمود خليفة
        عضو الملتقى
        • 21-05-2015
        • 298

        #4
        الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
        الفن إما أن يكون فنا أو ليس بفن، بغض النظر عما يحتويه من معان وقيم ومباديء... فإذا كتب أديب قصة على أعلى مستوى ولكنها تمجد الإلحاد والشيوعية فهل نسقطها أدبيا وفنيا طالما أنها لا تمجد العقيدة الإسلامية وتنفخ من روحها في الإلحاد؟ وإذا كتب الكاتب رواية تمجد الإسلام ولكنها هابطة فنيا فهل نرفع من شأنها وشأن كاتبها طالما يمجد العقيدة الإسلامية؟ وأنا لست مع كُتاب (خالف تعرف) أو الكتاب الذين يكتبون ضد عقائد وقيم مجتمعنا، ولكن العمل الأدبي إما أن يكون أدبا أو ليس بأدب أصلا...

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمود خليفة مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
          الفن إما أن يكون فنا أو ليس بفن، بغض النظر عما يحتويه من معان وقيم ومباديء... فإذا كتب أديب قصة على أعلى مستوى ولكنها تمجد الإلحاد والشيوعية فهل نسقطها أدبيا وفنيا طالما أنها لا تمجد العقيدة الإسلامية وتنفخ من روحها في الإلحاد؟ وإذا كتب الكاتب رواية تمجد الإسلام ولكنها هابطة فنيا فهل نرفع من شأنها وشأن كاتبها طالما يمجد العقيدة الإسلامية؟ وأنا لست مع كُتاب (خالف تعرف) أو الكتاب الذين يكتبون ضد عقائد وقيم مجتمعنا، ولكن العمل الأدبي إما أن يكون أدبا أو ليس بأدب أصلا...
          أهلا بك أخي الأديب المحترم الأستاذ محمود خليفة وسهلا ومرحبا.
          سرني حضورك الكريم وراق لي تعقيبك العليم فجزاك الله عني خيرا بما عقَّبت وبما حضرت.
          القول قولك أخي الكريم، الفن هو الفن وهو القدرة على تصوير الحقائق الموجودة في الكون أو التعبير عن الدقائق التي تجول في الذهن.
          وفي رأيي المتواضع، ونحن بصدد الحديث عن الأدب في بعده الإسلامي المتميز عن غيره بمقاصده الغالية وأساليبه العالية، يجب ألا يخلو العمل الأدبي من ثلاث ركائز حتى يتميز عن غيره من الآداب وهي:
          1- أن يضيف شيئا ولو يسيرا إلى اللغة العربية من حيث ألفاظها أو عباراتها أو بلاغتها أو فنون القول فيها؛
          2- أن يضيف شيئا وإن يسيرا كذلك إلى الأدب العربي من حيث أنواعه أو أصنافه؛
          3- أن يضيف أو أن يبرز قيمة أخلاقية تساعد على إفشاء الفضائل في المجتمع أو نقد الرذائل ونبذها؛
          فإن لم يكن في العمل الأدبي شيء من هذه الثلاث فلا يكون هادما أو مشوها لواحدة منها أو لثلاثتها معا، فإن لم يستطع الأديب إضافة شيئ ما لعجز أدبي أو لفقر فكري أو لأي سبب وجيه آخر فلا يسعى إلى تقويض شيء منها فالإمساك عن الشر خير في حد ذاته وإن لم يكن هناك خير ما، وعلى الأديب المفلس ألا يكون وبالا على هذه الركائز الثلاث وخير له أن يسكت أو أن يكسر قلمه على أن يستمر في غيه.
          أما عن غير الأدب الإسلامي المنشود فإن آداب الأمم لا تخلو من قيم أخلاقية فاضلة وإن قلت أو ندرت، كما لنا في الشعر العربي الجاهلي أمثلة كثيرة وهو قبل ذلك المقياس في اللغة العربية مع ما فيه من الكفر والشرك والدعوة إلى المفاسد وغيرها مما يرفضه الإسلام ويرده، والحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها من غيره فإن وجدها في الآداب غير الإسلامية فليأخذ بها ولا حرج إن قدَّر أنها تخدمه ولاتخذله.

          الأدب الإسلامي: حقيقته، أهدافه، وسائله.

          الأدب الإسلامي المنشود أدب ملتزم أو هو أدب مغرض لكن غرضه نبيل وشريف ونظيف بخلاف غيره من الآداب حتى وإن كانت مكتوبة بالعربية أو كانت تنسب إلى الأدب العربي بتكلف.
          هذا ما عنَّ لي الآن تعليقا على مشاركتك الطيبة وإني لآمل أن يتواصل الحوار الهادف الهادي الهادئ حتى نستفيد أكثر.
          دمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
          تحيتي إليك وتقديري لك.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • محمود خليفة
            عضو الملتقى
            • 21-05-2015
            • 298

            #6
            الأخ الأستاذ الفاضل/ حسين ليشوري
            جُزيت خيرا على توضيحك للإضافة التي يجب أن يقوم بها الأديب في مجال الأدب وخاصة العنصر الثالث الذي يتحدث عن إضافة القيم الأخلاقية، كما في قولك: "
            إن لم يستطع الأديب إضافة شيئ ما لعجز أدبي أو لفقر فكري أو لأي سبب وجيه آخر فلا يسعى إلى تقويض شيء منها فالإمساك عن الشر خير في حد ذاته وإن لم يكن هناك خير ما، وعلى الأديب المفلس ألا يكون وبالا على هذه الركائز الثلاث وخير له أن يسكت أو أن يكسر قلمه على أن يستمر في غيه."
            وأنا معك يا سيدي في ذلك، ولكنك تريد من الكاتب في أول عنصرين أن يكون في قامة مصطفى صادق الرافعي أو العقاد رحمهما الله...
            أما بخصوص الأدب الإسلامي فلم يذكر في تاريخ دين الإسلام كله ما يسمى بالأدب الإسلامي، فهذا مصطلح جديد لم نره إلا منذ الثمانينات منذ القرن العشرين تقريبا. وربما الكتابة تحت مصطلح "الأدب الأسلامي" يجعل الكتابية الأدبية نصحا وإرشادا وتوجيها، وهذا مجاله الدعوة إلى الله -عز وجل- وليست الكتابة الأدبية. ولقد كنت متابعا لمجلة "الأدب الإسلامي" الشهرية التي كانت تصدر في السعودية، ولكني لم أرَ أنها أضافت جديدا. فالمجال بالكتابة باللغة العربية في الأدب العربي أوسع وأشمل مجالا من الكتابة تحت مصطلح الكتابة "بالأدب الإسلامي" الذي يكتب تحت ظلاله كتابُّ باللغة العربية والأوردية وغيرهما...
            والقاريء البسيط يستطيع أن يميز بين الغث والثمين في أي فن للأدب العربي.
            تقبل تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم...

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود خليفة مشاهدة المشاركة
              الأخ الأستاذ الفاضل/ حسين ليشوري
              - جُزيت خيرا على توضيحك للإضافة التي يجب أن يقوم بها الأديب في مجال الأدب وخاصة العنصر الثالث الذي يتحدث عن إضافة القيم الأخلاقية، كما في قولك: "إن لم يستطع الأديب إضافة شيئ ما لعجز أدبي أو لفقر فكري أو لأي سبب وجيه آخر فلا يسعى إلى تقويض شيء منها فالإمساك عن الشر خير في حد ذاته وإن لم يكن هناك خير ما، وعلى الأديب المفلس ألا يكون وبالا على هذه الركائز الثلاث وخير له أن يسكت أو أن يكسر قلمه على أن يستمر في غيه." وأنا معك يا سيدي في ذلك، ولكنك تريد من الكاتب في أول عنصرين أن يكون في قامة مصطفى صادق الرافعي أو العقاد رحمهما الله.: وجزيت خيرا أنت كذلك على تفاعلك الطيب المثمر وحوارك البناء وهكذا يمكننا أن نتقدم في المناقشة فبالحوار تتلاقح الأفكار كما لا أمل من ترديده لكما سنحت فرصة طيبة كهذه. أما عن قولك المحمر في المقتبس فأنا لا أشترط أن يكون الكاتب بقامة لا العقاد ولا الرافعي ولا حتى المنفلوطي أو غيرهم من الكتاب المشهود لهم بالتفوق الأدبي لغة وإبداعا لسببين اثنين:1) أن الكاتب يمكنه أن يتعلم أساليب التعبير الصحيح الفصيح الجميل النبيل ويوظف ما تعلمه في كتاباته والمران يكسب الإتقان، فكلما كتب كلما تعلم الجديد الجيد وهكذا إلى أن يرتقي في كتابته؛ 2) لو اشترِط في الكتابة أن يكون الكاتب في مستوى أولئك العمالقة لما كتب كاتب ألبتة؛ فالاعتدال مطلوب ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وإن أضعف الإيمان أن لا يفسد الكاتب اللغة التي يكتب بها بالأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية والبلاغية إن لم يستطع إضافة شيء ما وإن قليلا أو بسيطا، إذ كيف يعد الكاتب نفسه كاتبا وهو لا يستطيع أن يكتب بلغة سليمة ابتدائية وليس انتهائية إن كان للإبداع نهاية؟ كما يمكن بالحرص والمثابرة والغيرة التفوق على العقاد والرافعي أو المنفلوطي وغيرهم من الكتاب الأفذاذ وقد عرفنا الأديب الكبير محمود شاكر وسيد قطب، رحمهما الله تعالى، وقد فاقا أولئك العماليق في الكتابة الأدبية فلماذا التقاعس والانكماش والتقوقع والمجال مفتوح على الآفاق الرحبة؟
              - أما بخصوص الأدب الإسلامي فلم يذكر في تاريخ دين الإسلام كله ما يسمى بالأدب الإسلامي، فهذا مصطلح جديد لم نره إلا منذ الثمانينات منذ القرن العشرين تقريبا. وربما الكتابة تحت مصطلح "الأدب الأسلامي" يجعل الكتابية الأدبية نصحا وإرشادا وتوجيها، وهذا مجاله الدعوة إلى الله -عز وجل- وليست الكتابة الأدبية. ولقد كنت متابعا لمجلة "الأدب الإسلامي" الشهرية التي كانت تصدر في السعودية، ولكني لم أرَ أنها أضافت جديدا. فالمجال بالكتابة باللغة العربية في الأدب العربي أوسع وأشمل مجالا من الكتابة تحت مصطلح الكتابة "بالأدب الإسلامي" الذي يكتب تحت ظلاله كتابُّ باللغة العربية والأوردية وغيرهما، والقاريء البسيط يستطيع أن يميز بين الغث والثمين في أي فن للأدب العربي: لقد سمعت مثل هذا الاعتراض قبل اليوم فما كان الدافع إلى كتابة مقالتي موضوع حديثنا اليوم إلا بناء على تلك الاعتراض النظري وليس الحقيقي لأن الأدب الإسلامي موجود قبل الثمانينيات من القرن المنصرم وكتابات كامل الكيلاني، رحمه الله تعالى، هي من الأدب الإسلامي حتى وإن لم تسم باسمه، و كامل الكيلاني، رحمه الله تعالى، رائد من رواد الأدب الإسلامي الموجه إلى الطفل وغيرِه؛ أما عن مجال الكتابة باللغة العربية، أو غيرها من اللغات، فهو كما قلتَ واسع جدا ويحتوي على أنواع من الآداب ومنها الأدب الإسلامي نفسه، فالأدب الإسلامي المتحدث عنه جنس من أجناس الأدب وليس هو كل ما يكتب بالعربية وهو ينطلق من القيم الإسلامية السامية وصياغتها في قوالب فنية راقية رائقة وقد عرف الأدب العربي أجناسا أخرى كالأدب الاشتراكي أو الشيوعي أو الليبرالي والتي تنطلق من فلسفات أو عقائد أو أفكار أو "أيديولوجيات" مخالفة للإسلام وقد قُبِلت تلك التسميات واحتفل بها وروج لها ونِيلت الجوائزُ بها والألقاب والشهادات وغيرها من الامتيازات لما كانت السياسات العربية تميل إلى "إيديولوجية" ما فلماذا لا ندعو إلى أدب إسلامي متميز عن غيره من الأجناس الأدبية؟ ولماذا لا ندخل الأدب الإسلامي في أساليب الدعوة إلى الإسلام؟ ما المانع؟ ولماذا التقوقع في تصنيف الآخرين ولا نفرض نحن تصنيفا جديدا يخدم رسالتنا الإسلامية؟ هل هي التبعية الفكرية الكلية حتى في أساليب التعبير الفني؟ لماذا يوظف الآخرون، خصومنا وأعداؤنا، أديانهم المحرفة وفلسفاتهم الباطلة في الكتابة الأدبية ونفرق، نخشى ونجزع، نحن من إدراج ديننا الحنيف الشريف في الكتابة؟ هنا مربط الخير كله وليس مربط الخيل، القضية كلها في الاعتزاز بالإسلام والجهر به وخدمته بما يمكن من الوسائل حتى يظهره الله تعالى فنكون قد ساهمنا في هذا الخير.
              تقبل تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم.
              وتقبل تحياتي واحترامي أخي الكريم ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • محمود خليفة
                عضو الملتقى
                • 21-05-2015
                • 298

                #8
                أخي الأديب والمبدع الأستاذ الفاضل/ حسين ليشوري
                شكرا جزيلا على تعليقكم وتوضيحكم لفكرة الأدب الإسلامي، ولكن الأدب بوجه عام -كما تعلمون- هو انعكاس لما في النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس وأفكار وقيم ومباديء، ولا يختص به شعب دون شعب أو عرق دون عرق... والمشاعر الإنسانية هي التي أودعها الله -عز وجل- في النفس البشرية منذ أن خلق آدم -عليه السلام- حتى آخر نفس بشرية ستكون على وجه الأرض. فالأدب مَشاع بين البشرية، كل يدلو بدلوه فيه. أما بخصوص الأدب الموجه مثل الأدب الاشتراكي من دولة السوفيت الشيوعية فقد فشل فشلا ذريعا، ولم يثمر كتابا بقامة ليو تولستوى ولا أنطون تشيخوف ولا ديستوفيسكي الذين برعوا وأبدعوا أيام دولة روسيا القيصرية حينما كان الأدب غير موجه...
                ولقد كتب ليو تولستوى رواية "الحاج مراد"، وفيها أبدع وهو يرسم شخصية الحاج مراد، هذا القائد الشيشاني المسلم، فهل نعتبرها أدبا إسلاميا؟ وليو تولستوى يدعو في أدبه دائما إلى فضائل الأخلاق، فهل نعتبره من كتاب الأدب الإسلامي؟
                ويا سيدي الفاضل:
                أيام دولة السوفيت الشيوعية هجر كتاب كثيرون من روسيا بسبب قبضة الدولة الصارمة على كل شيء حتى على المشاعر الإنسانية التي تنعكس وتتألق في الكتابة الأدبية... وهذه صورة بسيطة من موسوعة ويكيبيديا عن الأدب الروسي أيام الشيوعية (بدون تصرف):
                الأدب السوفييتي[عدل]"


                تمثل الثورة الشيوعية عام 1917م بداية عصر جديد في الأدب الروسي، فقد أحكمت الرقابة على الأدب، وهاجر كتاب كثيرون، وسُجِنَ وأعْدِمَ كثيرون غيرهم، وسيطرت الدولة والحزب على المطابع والصحافة.
                وفي العشرينيات من القرن العشرين خففت الدولة من قبضتها الصارمة،وظهرت مجموعة جديدة من الشعراء والروائيين تُدعى رفاق السفر، من أهم أعضائها كاتب القصة إيزاك بابل والروائيان ليونيد ليونوف وألكسي تولستوي.
                ولكن الدولة فرضت على الكتاب أن يخدموا أغراضها، فظهرت روايات المصانع مثلاً، مع بدء الخطة الخمسية الأولي عام 1928م.
                وفي الثلاثينيات حظرت الحكومة نشاط جميع الجمعيات الأدبية، وأنشأت اتحاد الكتاب السوفييت الذي ابتدع نظرية الواقعية الاشتراكية، وطرد من الاتحاد كل من لم يلتزم بهذه النظرية. وازدهرت الرواية التاريخية في تلك الفترة، ومن أفضلها الرواية الملحمية وبهدوء يتدفق الدون (1928- 1940) لميخائيل شولوخوف. وأثناء الحرب العالمية الثانية، مُنح الكُتَّاب قدرًا أكبر من الحرية وظهرت روايات وطنية، منها أيام وليال لقسطنطين سيمونوف.
                خففت القيود مرة أخرى بعد وفاة ستالين، ولكن الرقابة الصارمة عادت بعد نشر رواية ألكسندر سولزينتسين يوم في حياة إيفان دنوسوفتش (1962م). وفي الستينيات، برزت مجموعة من الكتاب الشبان المتحررين ومنهم الشاعر يفجيني يفتشينكو.
                وبسبب الرقابة والقيود كانت بعض الأعمال الأدبية تُتَداول سرًا على شكل مخطوطات، ونشر بعضها خارج الإتحاد السوفييتي السابق مثل رواية دكتور زيفاجو.
                ومن الأعمال التي نُشرت في الخارج قصص وروايات أندريه سنيافسكي، الذي استخدم اسم أبرام ترتز، وأعمال سولزينتسين الذي منح جائزة نوبل للأدب عام 1970م ونفي من الاتحاد السوفييتي السابق عام 1974م.
                ورغم القيود السياسية في السبعينينات استمر عدد من الأدباء في انتقاد المجتمع السوفييتي، وفضح مافيه من أنانية ونفاق. وفي منتصف الثمانينيات وحتى أوائل التسعينيات من القرن العشرين تضاءلت الرقابة إلى حدٍ كبير في ظل سياسة الانفتاح (الجلاسنوست)، التي تبناها ميخائيل جورباتشوف، ونُشرت لأول مرة بعض الأعمال الأدبية المهمة، التي كانت محظورة في السابق. وبتفكّك الاتحاد السوفييتي عام 1991م إلى دول مستقلة، انتهى عهد الأدب السوفييتي.
                يوسف برودسكي"
                وفقكم الله... وتقبل تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم...
                التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 06-11-2017, 03:14.

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  أخي الأديب المثقف الأستاذ محمود خليفة: تحية طيبة لك.
                  ثم أما بعد، الأدب كما وصفتَه هو تعبير عما يجيش في النفس البشرية من المشاعر النبيلة و غيرها بأسلوب فني، والقيم الإنسانية الشريفة أو النبيلة لا تقتصر على المؤمنين من أي دين حتى وإن كان دينا باطلا وليست مقتصرة على المؤمنين بالله تعالى وحدهم أو على المسلمين، وقد نوه الرسول، صلى الله عليه وسلم، بأخلاق حاتم الطائي الجاهلي وقال عنه إنه كان رجلا يحب مكارم الأخلاق، والإسلام لا يُقصِر مكارم الأخلاق على المسلمين وحدهم فكل من قاسمهم إياها أو نافسهم فيها فهو جدير بالتنويه والتأييد حتى وإن لم يكن منهم، أما ما أدعو إليه حسب فهمي البسيط فهو إلباس الأدب لبوس الإسلام الدين الحنيف وهو دين البشرية جمعاء قبل أن تجتالها الشياطين وتنحرف بها عن الجادة أو عن الصراط المستقيم.
                  أما عن عمل تولستوي أو غيره من الأدباء الأفذاذ الذين كتبوا في قضايا إنسانية فلا نعده من الأدب الإسلامي لأن صاحبه ليس إسلاميا كما أن قصده، فيما أحسب، لم يكن إسلاميا فأنت تعلم أن الأعمال بالنيات وأن لكل امرئ ما نوى وأريد، إن سُمع مني، إدخال النية في الأعمال الأدبية حتى لا تكون عبثا أو لهوا أو لعبا، إذ من المفروض في المسلم ألا يصدر منه عمل أيا كان إلا بنية حسنة تصيِّر عمله عبادة حتى وإن كان كتابة أدبية بسيطة.
                  أشكر لك، أخي الكريم، ما تفضلت من إضافة عن الأدب الروسي فقد زدتنا ثقافة زادك الله من أفضاله.
                  تحيتي إليك وتقديري لك.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    الكلام الجميل المتزن لا يُملُّ.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • السعيد ابراهيم الفقي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 24-03-2012
                      • 8288

                      #11
                      تحياتي واحترامي لشخصك النبيل أخي حسين ليشوري
                      ورحم الله
                      مصطفى صادق الرافعي
                      وجازاه كل الخير
                      ----
                      1
                      الأدب أدب = تهذيب ورعاية،
                      ومنذر ومبشر

                      2
                      هل هناك أدب اسلامي؟
                      = نعم،
                      فكل حضارة لها فنونها
                      3
                      ماهو الأدب الإسلامي؟
                      (باختصار)
                      هو
                      أدب الحق والحرية والكفاية والعدل
                      أدب الفطرة النقية الصحيحة
                      أدب العفة
                      أدب استعمار الأرض لخير الإنسان
                      ........
                      4
                      أدب الحضارة الإسلامية شامل متنوع متكامل،
                      بداية من خطبة الجمعة والعيدين،
                      ونهاية بالقصة والرواية والشعر والمسرح
                      ----
                      قلت ما أعتقده وأفهمه وأعرفه،


                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية كتبت من طرف السعيد ابراهيم الفقي:
                        "تحياتي واحترامي لشخصك النبيل أخي حسين ليشوري
                        ورحم الله

                        مصطفى صادق الرافعي
                        وجازاه كل الخير
                        ----
                        1: الأدب أدب = تهذيب ورعاية، ومنذر ومبشر؛
                        2: هل هناك أدب اسلامي؟ = نعم، فكل حضارة لها فنونها؛
                        3: ماهو الأدب الإسلامي؟ (باختصار) هو: أدب الحق والحرية والكفاية والعدل، أدب الفطرة النقية الصحيحة، أدب العفة، أدب استعمار الأرض لخير الإنسان؛
                        4: أدب الحضارة الإسلامية شامل متنوع متكامل، بداية من خطبة الجمعة والعيدين، ونهاية بالقصة والرواية والشعر والمسرح.

                        قلت ما أعتقده وأفهمه وأعرفه." اهـ بنصه وفصه.

                        ولك تحياتي واحترامي أستاذنا الفاضل السعيد إبراهيم الفقي.
                        نعم، رحم الله أستاذنا الفذ مصطفى صادق الرافعي وغفر له وعفا عنه، آمين.
                        أشكر لك إضافتك الطيبة، بارك الله فيك، وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ كلا، والله لا يستوون.
                        كتبت منذ لحظات فقط مشاركة (
                        #47) تعقيبا على مشاركة لأختنا الفاضلة الأستاذة أميمة محمد في متصفحي: نَصْ/ناصٌّ (خواطر عابرة)
                        والذي أثار ضجة في حينه وما زال بعض الناس يذكرونه ويحاولون لمزي به.
                        تحيتي إليك وتقديري لك.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          فن القص الأدبي
                          لن تكون مداخلتي خارجة عن نطاق المألوف لأني عادة لست من محبي أو مروجي غير المألوف بصورة عامة لكني أميل للمختلف!
                          أعتبر نفسي كاتبة جيدة لكني قارئة ( ممتازة وبدرجة امتياز أيضا ) لأني أحب القراءة منذ صغري ولي قصص طريفة ( الآن طبعا لأنها أصبحت ذكريات ) مع السيد الوالد رحمة الله عليه جرت لي جراء ولعي بالقصص ومن أرسين لوبين وصاعدا، حيث أتذكر أني قرأت حوالي ثلاثين رواية وأنا في ربيع الصف السادس الابتدائي!
                          واو
                          برأيي الموهبة هي الفيصل هنا لكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالقراءة لأن أي موهبة تذهب هباءا دون معرفة وواسع معرفة وهذه لن تأتي اعتباطا بل من خلال المطالعة الكثيرة ولكافة النصوص الأدبية _ كل أجناسها ) وقراءة الأدب العربي والغربي على حد سواء ومؤكد ستكون الرغبة هنا هي الدافع الحقيقي للقراءة وهنا دخلنا في مجال الأدب ( الصرف ) لن أي أديب لن يأخذنا على حين غرة ويجرجرنا معه في الرحلة أعتبره فاشلا وبامتياز مع مرحلة الشرف هاهاها
                          إذن الموهبة لوحدها لن تكفي فهي تحتاج رفيقا آخر وهو المطالعة والقراءة والمعرفة
                          يلحقها الخيال الواسع
                          وهذا لايأتي من فراغ ولا لكل الناس
                          فهناك أناس محدودي الخيال ومحتبسين داخل انفسهم ولايستطيعون الخروج من القوقعة لرجاء الخيال الواسع وهؤلاء بظني شيفشلون ولابد
                          تأتي بعدها الخبرة والذكريات والشخوص التي نلاقيها في حياتنا ( جيران معارف أقارب ) وهؤلاء نأخذ منهم قصصهم ونترك لخيالنا يفعل أفاعيله مع النص
                          أما المفتعل
                          فهو وإن نجح مرة فسيسقط الف مرة
                          شخصيا لست رسالية بمعنى أكتب مثلا في الديني فقط أو الوطني وأيضا فقط ولا أظنني سأنجح بهذه المهمة التي تحتاج أناس معينين لأن خيالي واسع ولايستطيع أن يبقى ضمن بوتقة معينة ومحصورا في دائرة واحده
                          محبتي والورد وأرجو أن لاأكون مملة أو مزعجة بمداخلتي الآنية ودائما
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            أهلا بسيدة الملتقى الأولى.
                            في واجهة منتدى القصة القصيرة تجدين النص التالي:"
                            المنتدى: القصة القصيرة:
                            "إذا قرأت الرواية الزائفة أحسست في نفسك بأشياء بدأت تسفل، وإذا قرأت الرواية الصحيحة أدركت من نفسك أشياء بدأت تعلو، تنتهي الأولى فيك بأثرها السيىء، وتبدأ الثانية منك بأثرها الطيب، وهذا هو الفرق بين فن القصة وفن التلفيق القصصي .. مصطفى صادق الرافعي"اهـ بنصه وفصه، وهو النص الذي أعدت نشره هنا للتذكير به فقط.
                            إن الكاتب، الأديب، الذي لا يحدد لنفسه هدفا ويرسم لها غاية يصبو إليها ويهتم لها كاتب عابث حتى وإن حصل على الشهرة والمال والجاه والسلطان، من أي نوع كان.
                            الكتابة، الأدبية أو غيرها، رسالة تؤدى إلى المتلقي ولذا تقع مسئوليتها (الكتابةَ) ومسئوليته (المتلقيَّ) على عاتق الكاتب، فإن هو تخلى عن مسئوليته سقط في العبثية واللعب.
                            تحيتي إليك وتقديري لك.



                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                              أهلا بسيدة الملتقى الأولى.
                              في واجهة منتدى القصة القصيرة تجدين النص التالي:"
                              المنتدى: القصة القصيرة:
                              "إذا قرأت الرواية الزائفة أحسست في نفسك بأشياء بدأت تسفل، وإذا قرأت الرواية الصحيحة أدركت من نفسك أشياء بدأت تعلو، تنتهي الأولى فيك بأثرها السيىء، وتبدأ الثانية منك بأثرها الطيب، وهذا هو الفرق بين فن القصة وفن التلفيق القصصي .. مصطفى صادق الرافعي"اهـ بنصه وفصه، وهو النص الذي أعدت نشره هنا للتذكير به فقط.
                              إن الكاتب، الأديب، الذي لا يحدد لنفسه هدفا ويرسم لها غاية يصبو إليها ويهتم لها كاتب عابث حتى وإن حصل على الشهرة والمال والجاه والسلطان، من أي نوع كان.
                              الكتابة، الأدبية أو غيرها، رسالة تؤدى إلى المتلقي ولذا تقع مسئوليتها (الكتابةَ) ومسئوليته (المتلقيَّ) على عاتق الكاتب، فإن هو تخلى عن مسئوليته سقط في العبثية واللعب.
                              تحيتي إليك وتقديري لك.



                              هلا وغلا ليشوري
                              لكن هل تتفق معي أن القصة فن لايجب أن يكون محدود الاطار
                              بمعنى أننا نترك الأثر بعقل وقلب المتلقي سواء كان النص رساليا ( وأنا لست رسالية ) أو نصا اجتماعيا يأخذ مشاكل وهموم النس بكل فئاتهم وهم ( مختلفوا الطباع والذوق ) ويؤطرها بالشكل الأدبي الذي يجعل القاريء ينشد لها، فهموم الحياة كثيرة ولاتقتصر على الديني أو الوطني فقط بمفومها الحرفي.
                              أنا معك طبعا أننا يجب أن نحمل رسائل ولكن أختلف مؤكد بطريقة الطرح
                              فالحياة مليئة بالرسائل التي علينا أن نكتبها
                              وصدقا ليشوري لاأجد نفسي أكتب فقط بشكل رسالي فهي تشعرني وكأني موجهة ولست مخيره
                              عذرا لو قاطعت أفكارك ولم أطابقها
                              كن بخير صديقي وابن البليدة والورد
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X