"كفى الله الشر"
أكره عتمة الليل وأكره عتمة النفوس... رغم أني ارتاح عضويا في العتمة...
في العتمة تسقط الأقنعة ..وتزول حواجز الألم..وتفتح الجروح وتأتي المفاجآت ....
وحين انفجر صوت الهاتف وُلِدَت المفاجأة من عمق الليل بعد منتصفه بقليل ...
لأني أخاف هاتف منتصف الليل قلت تلقائيا " كفى الله الشر"....
رفعت السماعة.. جاءني صوت أنثوي ناعم، مخملي كصوت فيروز، فيه بحّة غضب...
عرفت صاحبة الصوت رغم أني لم أرها ولا اعرف من أيّ بلد هي
كانت مراسلاتنا عبر شاشة الحاسوب..على مرأى من العيون..وكان الاحترام المتبادل عُمْلَتُنا بعيار ثقيل...
أحسست من بحّة غضبها اتهاما لي...كأنني قتلتها بدون ذنب..
لِمَ تكلم الأخرى؟؟
أجبت بشيء من تعب الليل .. ومن اقتحام السؤال
سؤالك سوط يجلدني..، أو معول يدك الاحترام المتبادل الذي بيننا... بأيّ حق تسألينه؟؟!!
بحق الصداقة...
الصداقة ليست تملكا..ولا كانت مَرّة وصاية.. وأنا لستُ من أملاك أحدٍ
قلتُ. وصوتي يُشْحن بشيء من الغضب.. وأنا لم أتعود أن أفرغ غضبي على امرأة..
الصداقة لا تعني عداوة الذين لم يخطئوا معي..
لكنهم أخطئوا معي أنا...
إذا..اغفري لهم أو أعدميهم..أنا لست طرفا في الخطأ ولا في الحكم
لكنك صديقي
صديقك. ولست عدوا لعدوك..
صمتت بعنف.. وطال صمتها حتى كاد يدركنا الصباح.. وصمت الهاتف بخوف... وصمتُّ بشيء من الحزن والعتب...
كان صوت حزني في أعماقي عاليا...
انسحبتْ بهدوء كهدوء العتمة، وتركتني أخمن أن الليل لفّها بوشاح داكن شفّاف...
بعد أن عرّاها من عتمة غضبها...
******
أكره عتمة الليل وأكره عتمة النفوس... رغم أني ارتاح عضويا في العتمة...
في العتمة تسقط الأقنعة ..وتزول حواجز الألم..وتفتح الجروح وتأتي المفاجآت ....
وحين انفجر صوت الهاتف وُلِدَت المفاجأة من عمق الليل بعد منتصفه بقليل ...
لأني أخاف هاتف منتصف الليل قلت تلقائيا " كفى الله الشر"....
رفعت السماعة.. جاءني صوت أنثوي ناعم، مخملي كصوت فيروز، فيه بحّة غضب...
عرفت صاحبة الصوت رغم أني لم أرها ولا اعرف من أيّ بلد هي
كانت مراسلاتنا عبر شاشة الحاسوب..على مرأى من العيون..وكان الاحترام المتبادل عُمْلَتُنا بعيار ثقيل...
أحسست من بحّة غضبها اتهاما لي...كأنني قتلتها بدون ذنب..
لِمَ تكلم الأخرى؟؟
أجبت بشيء من تعب الليل .. ومن اقتحام السؤال
سؤالك سوط يجلدني..، أو معول يدك الاحترام المتبادل الذي بيننا... بأيّ حق تسألينه؟؟!!
بحق الصداقة...
الصداقة ليست تملكا..ولا كانت مَرّة وصاية.. وأنا لستُ من أملاك أحدٍ
قلتُ. وصوتي يُشْحن بشيء من الغضب.. وأنا لم أتعود أن أفرغ غضبي على امرأة..
الصداقة لا تعني عداوة الذين لم يخطئوا معي..
لكنهم أخطئوا معي أنا...
إذا..اغفري لهم أو أعدميهم..أنا لست طرفا في الخطأ ولا في الحكم
لكنك صديقي
صديقك. ولست عدوا لعدوك..
صمتت بعنف.. وطال صمتها حتى كاد يدركنا الصباح.. وصمت الهاتف بخوف... وصمتُّ بشيء من الحزن والعتب...
كان صوت حزني في أعماقي عاليا...
انسحبتْ بهدوء كهدوء العتمة، وتركتني أخمن أن الليل لفّها بوشاح داكن شفّاف...
بعد أن عرّاها من عتمة غضبها...
تعليق