يهرب من الواقع،يركز في ظلامية الوجود،لما خلقنا الله،يضحك بشده،يلتفت إليه الماره،يتبادل معهم نطرات كراهية،يشعل سيجارة اخري،يسير مبتعداً،ماذا لو مات الأن،هل سيقابل الله،لماذا ينشغل هكذا،يطرد من مخيلته الأسئلة،يفكر في حبيبته،وحبيبته ترفض تقبيله تحت السماء الممطره،بدعوي أنها تخاف الله،تطلب منه الزواج،يخبرها أنه لا يملك إلا سجائره،هي كانت تكره الدخان،ولكن ترى شخصيته النبيله،وهو كان لا يرى نفسه،والمجتمع لا يراهم بل يري ذلك الشخص الذي سيدفع أكثر فيتزوجها،حبيبته ليست بضاعة،يكره النظام الاجتماعي،يشعل سيجارة اخري،المجتمع يتبع دين الرب،دين الرب يخترع كل هذة التعقيدات وهو لا يحب الا حبيبته سجائره وأن يدفن روحه بروحها فيحيا،لماذا خلق الله المجتمع،يمر الوقت يسير بعيداً لا يبتعد،سجائره نفذت،الليل تجاوز نصفه،والقمر يطل شاحباً،ذات مرة رأي حبيبته ترقص،كانت مبتهجة حيه ذات تفاصيل جميلة،يري شعرها الأسود،عيناها التي تضحك،ما جدوي الموت دون ان يري مرة اخري شعرها الجميل،حتي الرب لم يقرر ان يبعث ملك الموت كي يأخذ روحه فيقابله ويسأله لماذا خلق هذا المجتمع المعقد،يسير في نفق مظلم،لا وقت يبتدي او ينتهي،فقط ظلام دون حبيبته،والرب لا يبعث له بحل كما سمع في كل خطب الجمعة،متي كانت اخر مره ذهب لصلاة الجمعة،لا يتذكر ولكن يتذكر اخر جمعة ذهب للصلاة،كان الله غائب والإمام يخبرهم ان عدد ست بيضات في كل الصباح لها مفعول سحري،لعن الرب حينها والشيخ والمصليين ولم يكمل الصلاه،متي بدأ حب الفتاة التي يعشق تفاصيلها حتي التفاصيل التي لا يعرفها،لماذا تحبه وهي تحب الرب حتي الرب ينافسه في حب فتاته،يشعر بالضيق حتى لو آمن ان ليس هناك رب حبيبته تؤمن به،يلعن حبيبته،يشعل سيجارة اخري،يذهب الي فتاة الليل التي تريحه ولم تطلب منه أي مال،فقط يخبرها ببعض الكلمات الحلوه،لا تفهم جداله الفلسفي حول الرب،ولكنها تحتضنه كأبن لها،لماذا لا يحب فتاة الليل وهي التي تحتضنه وتتركه يذوب في أحضانها كيفما شاء،انتهي منها ثم قال لها انها ستخونه مع ألف رجل،قالت عملي أن احتضن الجميع،قال ولكنك لست الرب الذي يحن على الجميع حتي الرب لا يفعل ذلك،سئمت منه رحل عنها وعاد إلى الطريق المظلم،وجد حبيبته تنتطره قالت له لو لم يحبه الله ما خلقه،لو لم يحبه الله ما كانت حبيبته،اشعلت سيجارة،سألها بإستنكار،قالت لعلك تحب ذلك،رفض،يعرف حقيقتها الجميله،يبكي،تحتضنه،يخبرها أنه يحبها،تخبره أنها تحبه،يقبلها،لا تمانع،وتخبره ان الله لم يخلق هذا المجتمع الفاسد،وأن الحب دين الله،الله يحبه لذلك خلقه،تعيد علي مسامعه الكلمات،يتعانقان يحبان الله،يحاربان المجتمع!!