تويت
إذا متّ يوما
سامحوني
فقد تكونوا قد مررتم في خيالي
على غير ما ترغبون
قد أشتُم لون بنطالكم
انعت طريقكم بالإعواجاج
قد أعرّي دواخلكم على أهواء فطنتي
أغازلكم حد التماهي دون إذنكم
و أنجب من عطركم قصائدا محرمة
فأنا ككل الشعراء
لا يطال الواقع مبتغاي
و لا يكفيني حلم وقنديل
أغازل المحال
وألامس القمر
أنتحلني حينا
و حينا أنتحل الشجر
حرف
ثمر
اعجن الألوان الرخوية
حتى تصير امرأة و بحر و وطن
أواعد أصابعي
باللون العالق فيها
على أول الطريق
ولا آتِ
اقترف الشوق حد الشغف
و ألعن الانتظار
أحب القطار
لا يأبه إلا بأول الطريق
و أخره
عكسي أنا
اهتم بالتفاصيل الهاربة
و أدوزن عليها كمنجات الكلام
يغريني اللقاء و الخصام
كدورة الماء في عمر الشجر
كصبية في حقول العشق ترنو
أتعبتها لذة العدو
فتعرّقت ذاكرةَ الانتظار على مهل
تعرقتها
قطرة قطرة
توحدت في شقوق الأرض
و أخياتها
بثثن الخذلان حتى تفتق اللهيب في مواقيت الأرض
ثم عدن الى كأس صبية عاشقة
كحبات البحر الملول
من عمقه ومداه
تشاكس لسع شمسٍ
غررت ببحار أحمق
زاد منسوب ضجرها
فهاجرت لغيمة عاشقة للبحر
لازالت تغريني المسافة بين الأشياء
مسافة كمثلي
ولادة وموت
أحب التفاصيل
و ألعن الانتظار
إذا مت يوما
سامحوني
و أكثروا الدعاء
تعليق