مِــن أيـــن وكـيـــف بـــدايــاتـــي
مــا ســرّ الــحــبّ بــنــبْضاتــي


مـا الــحــبّ الأول فــي قـلـــبــي
وبـــــــه ردّدت عــــبـــاراتــــي


الــحــبّ الـــأول يـــــــا أمــــــي

يــبـــقــى لـحــــدود نــهــايــاتـي


حـــبّاً مـغــروساً فـــي صـدري
يـــرقـى لــعـنــان ســمــاواتـــي


مــن مــثـــلـك يـهــوانــي كـلــي
حـتــى عــبــثــي وحــمــاقـاتــي


مــن غــيـرك يـــبــكي أحـزانــي
مـن غــيـرك ضجّ بــمــأســـاتــي


هـــل غــيــرك يــا أمــي أحـــدٌ
يــشــكــو ألـــمـي ومـعــانـاتــي


وإذا مـــا هـــلّــــت أفـــراحــي
مـن مـثـلك حـيــن مـســـراتــي


هــل روحــك يـا أمـي روحــي
أم روحـــك أقــرب مــن ذاتــي


هـــاتــي أقــدامــــك يـــا أمـــي
لــأقـبــــل حُـسْـــن الــجــنـــاتِ


يـــا لـيت الـعــالــم ممـلــكــتـي
والـــواقــع طــوع خيــالــاتــي


لأغـيــر خــارطــة الــعـــالــــمْ
وأعـيـــد فـصـــول حـكـايـاتـي


وأُسـخــر ســالـــف أزمـنـتــي
والحـــاضـر مـنهـــا والآتـــي


وأُقـــرب أَبــعَـــد أمـكـنـتـــي
وأٌذلّل كــل مـســــافـــاتــــي


وأصــوغ قـلادتــك الكــبــرى
مــن نــجم وبـــدرسـمـاواتــي


وأظــلَ بـقــربــك ســيّـــدتــي
أهــدي لـك أسـعـد لحْظــاتــي


فلـعـلَّ ولـــيـت عـسـى أنِّـي
أروي مـن بــرّك غـايـاتـــي


أطــــفـــأت مــصابيــح الدنيا
وأضـأت الـكـون بـشمــعاتي


ونـظـمـت لأمـي أبـــــيـاتـــاً
فجـمعـت الــحـبّ بأبــيـاتــي


وكــتـبـت بـأقـلامـي (أمـي)
فنـثـرت الـروح بـصـفْـحاتـي


(أمي)هل حبري من يكتب
أم روحــي حـبــر كتـاباتـي


كتبه
محمد بن مكي النعمي