بحث / افضل فنانات العرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #16
    ليلى فوزي
    2
    وبعد مضي ثمانية عشر عاما على انتاج فيلم الناصر صلاح الدين فلا يمكن ان تذكر من تلك الافلام التاريخية سوى امران اولهما اداء " ليلى فوزي " المقنع شكلا ومضمونا وثانيهما : بطولة الفارس العربي في ذلك الزمان .. ولا يمكن عرض فيلم الناصر صلاح الدين ببتر او قطع دور ليلى فوزي لانه الدور الاساسي في الفيلم بعد دور " احمد مظهر " وهي محور التجمع الصليبي وهذا يجعلنا نزداد اعجابا بفن ليلى فوزي المتوازي مع امكانياتها الجمالية التي لا يوجد لها مثيل في السينما العربية بلا ادنى شك . او ادوارها الذي مثلته في فيلم " بياعة الجرايد " عن المراة الخبيثة الماكرة مع ماجدة اتي تفوقت في الفيلم وكان علامة من علامات تاريخها الفني المتمتاز الا انه بالنسبة " لليلى فوزي " لم يكن مقنعا . كما كان الحال معها في فيلم
    " سلطانة الطرب " . فان لم تصدق تمثيلها حماة لشريفة فاضل فايضا لا يمكن ان تصدق بان جمالها الارستقراطي يحتاج الى خبث ومكر للوصول الى اغراضه كما كان حال ليلى فوزي في فيلم " بياعة الجرايد " حتى و كان السبب في ضعف السيناريو الذي لم يتعمق في دراسة الشخصية التي مثلتها ليلى فوزي في الفيلم ومع ذلك فقد اقتنعنا بدورها المميز عن فيلمها
    " الجبل " امام صلاح قابيل في اوائل الستينات – رغم انها تمثل فيه الخبث والمكر على الناس الطيبين من سكان الجبل .. ويعود السبب الى ان خبث ومكر الشخصية التي مثلتها ليلى فوزي في بياعة الجرايد هو خبث المحتاجين والضعفاء اما خبث ومكر الشخصية التي مثلتها في الجبل فقد كان خبث الاقوياء القادرين . الواثقين بقوة تاثيرهن . وسحر جمالهن . ان الرجال اغبياء وعاديين واذكياء لا يمكنهم تجاهل جمال امراة مثل ليلى فوزي التي اقنعت بدورها عن المراة المتزوجة والعاشقة لغير زوجها في فيلم " سكون العاصفة " عن قصة للكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله ... ودورها في هذا الفيلم يعطي درسا للرجل في اختيار الزوجة التي تناسب سنة وعقله . ولا يكتفي بثروته طريقا للزواج بالجميت واللائي سيبحثن عن الشباب والحب بعد ان يضايقهن الثراء بعجزه عن العطاء , اما ادوارها الاولى فقد مثنت فيها حكايات وقصص بنات الباشوات امام انور وجدي وفريد الاطرش وفريد شوقي رشدي اباظة , وهي في هذه الادوار لم تنسلخ عن واقعها الانساني .
    - وما يميز " ليلى فوزي " عن غيرها في عالم السينما العربية , هو ذلك الجمال الروماني الخالد رغم مرور السنين وهو سمه واضحة وقد تكون "رغدة " الوجه الجديد تملك نفس سمات " ليلى فوزي "خاصة مع ادائها المقنع شكلا وموضوعا عن دورها في المسلسل التلفزيوني التاريخي "الطريقة الى القدس " , وهو من مثل الادوار التي تعودنا على تميز "ليلى فوزي " الجميلة التي لم تسحبها نرجسية الجمال الى التمرد والبعثرة , وتلك قيمة للجمال الذي لا يفقد الحس الروحي لصاحبة .

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #17
      برلنتي عبد الحميد
      الزواج السياسي
      -------------------
      برلنتي عبد الحميد في مذكراتها
      لولا حرب يونيو 1967 لكانت
      الآن سيدة مصر الاولي
      - من منا لا يعرف الممثلة ال الفاتنة " برلنتي عبد الحميد " ... ؟ ! وهي بطلة فيلم " نداء العشاق " مع شكري سرحان وفريد شوقي اذي جددوه في العالم الماضي بفيلم " صراع العشاق " من بطوة سهير رمزي مع حسين فهمي وشكري سرحان , ولا داعي لحديث الان عن الفرق بين اداء برلنتي واداء سهير في الفيلمين الماخوذين عن قصة واحدة ... !!
      - ومن منا لم يسمع عنها , وهي زوجة اكبر واشهر القادة العسكريين العرب في الثلاثين عاما الماضية , وهو المشير عبد الحكيم عامر , الذي وقف في وجه كل العقبات امام اعجابه بها كانسانة قبل ان تكون فنانة , في زمن دار فيه الوسط الفني دورته المعروفة علي عالم السياسة فارتبطت اسماء سياسيين وعسكريين امثال صلاح نصر وعلي شفيق .. وغيرهم , باسماء كواكب السينما المصرية في اوائل الستينات ... !!
      - الا ان " برلنتي عبد الحميد " تبقي الاكثر ذكاء , والاوفر حظا عن غيرها , بارتباط اسمها باسم اكبر راس في تلك المجموعة , وهذا ان د علي شئ فانه يدل علي امرين اثنين لا ثالث لهما :
      - اما ان يكون الفساد صفة ملازمة لعسكر الستينات ... !
      واما ان يكون التقاء صفة ملازمة لفنلني الخمسينات .. !
      ولن تحكم علي هذا الامر .. فسوف نترك الحكم للقارئ العربي المثقف الذي يعاني حتي الان من نكسة العسكر في يونيه سنة 1967 .. !! كما نترك الحكم لنفس القارئ الذي يعاني من نكسة الفن التي نعيشها منذ 1967 وحتي الان .. والحمد لله .. فماذا يعني ذلك ...؟!
      هل هي دعوة منا لانصاف ناضج , ام دعوة لحكم يفصل بين العسكر وبين الفنانين في تلك المرحلة من الزمن العربي ... ؟!
      بالفعل هي دعوة للانصاف , واعطاء كل ذي حق حقه .. وضمن هذه الدعوة نضع امامكم قصة برلنتي عبد الحميد مع عسكر يونيه سنة 1967 , بشهادتها هي .. !!
      وبداية ..
      تقول برلنتي : لي اعتراض علي كلمة الاغراء , لان الاغراء يعني الاثارة .. واذا لم امثل افلام اثارة ابدا , لكني مثلت في الافلام عالجت مشاكل الجنس , وهي من المشاكل الاساسية في حياتنا , فمثلا في فيلم "رنة الخلخال " قمت بدور زوجة لعبد الوارث عسر , وكان باديا انه في مثل عمر جدي , وليس من المعقول استمرار مثل هذا الزواج , بسبب الفارق الكبير في العمر , وهذه المشكلة ما تزال موجودة في المجتمع بصور واشكال مختلفة , وانا اعتقد ان النقاد اطلقوا علي وقتها لقب " سيدة الاغراء " بسبب ظهور عدد كبير من سيدات الاغراء في الخارج , امثال مارلين مونرو وجينا لولو بريجيدا , وجين مانسفيلد فارادوا ان يحققوا وجود سيدة اغراء مصرية , ولذا فان التسمية جاءت بحسن نية , لكني اكره هذه التسمية , لانها تعبر عن جمال الشكل , ولا تمس الجوهر والروح والافكار , وذات معان اعتز بها , فجمال بلا عقل , هو بدون شك جمال حيواني !
      وتصمت برلنتي برهة قبل ان تستطرد قائلة : واذا كان ملحوظا انني تغيرت خلال السنوات التي امضيتها زوجة للمشير الراحل , فلاننى التقيت بالرجل الذي عرفني جيدا من الداخل , واكتشف كنوزي كما كان يقول لي , بعد ان تعرف على عقلي ومبادئي واخلاقياتي , ولذا فانه استطاع ان يقدر جمال مضموني , فانار لي طريقي بارشاداته , وصحح مسار خطواتي برأيه السديد وفكره الناضج .
      قلت لبرلنتي : حتى الان ما تزال قصة تعارفك بالمشير , وزواجك منه من القصص الغامضة فهل حان وقت معرفتها ؟
      فقالت : الاجابة على هذا السؤال , موجودة بالتفصيل في الجزء الاول من مذكراتي التي كثبتها اخيرا , وافضل ان يعرف الناس القصة بالتفصيل من المذكرات .
      وما الذي يتضمنه هذا الجزء من مذكراتك ؟
      - يتضمن حياتي منذ ولادتي الى ارتباطي بالفن , وكيفية تعارفي بالمشير , ووضعي تحت الاختبار لمدة عام قبل الزواج لمعرفة ما اذا كنت اصلح زوجة لرجل مسؤول عن امور الدولة واسرارها ..
      وماذا في الجزء الثاني ؟
      - احداث هامة عن مصر وبعض الوطن العربي , وحقائق وماسي
      وترا جيديا لم تعرف بعد , لان اكثر ما قيل كان مغاير للحقائق لحساب ايديولوجية معينة او اشخاص معينيين , ولشعوري باهمية وحساسية الاحداث التي عشتها ورايتها او سمعتها بحكم وضعي كزوجة للمشير , ومعروف انه كان صديقا ورفيقا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فان تسجيل هذه الاحداث امانة في عنقي للوطن والتاريخ والاجيال المقبل !
      اعلم ان عروضا عديدة قدمت لك من صحف وناشرين في مصر والكويت ولندن واميركا لنشر مذكراتك , فما الذي يحول دون نشرها ؟
      - مذكراتي مكتوبة ومودعة حاليا في باريس , وبالنسبة للعروض التي اشرت اليها , فقد كان المطلوب التدخل فيها بالاضافة والحذف , لكني رفضت , وهذا ما لن اقبله , فقد كتبت مذكراتي تحت تاثير عاملين احدهما اني مصرية , والثاني كوني زوجة ولذا فان مذكراتي ليست لحساب اشخاص , كما انها لا تخضع لتاكيد ايديولوجية معينة , ولذا فانه مهم جدا , الا يكون الناشر مغرضا .. واخيرا ... لو لم تنشب الحرب في 5 يونيه – حزيران عام – 1967 , ولو لم تقع " النكسة " وما اعقبها من احداث ادت الى ابعاد المشير عبد الحكيم عامر ( الرجل الثاني في مصر وقتها ) ورحيله عن هذا العالم , لكانت برلنتي عبد الحميد الان سيدة مصر الاولى .
      وقبل ان تكون برلنتي زوجة للمشير عبد الحكيم عامر , كانت نجمة معروفة من نجوم المسرح والسينما , وقد اشتهرت في وقت من الاوقات بانها نجمة الاغراء الاولى في مصر بسبب ما كانت تملكه من مواهب فطرية , لكن برلنتي تغيرت تماما خلال السنوات التي امضتها زوجة للمشير , رغم انها لم تفقد شيئا من مواهبها الفطرية وبسبب هذا التغيير لم تعد تقبل تمثيل ادوار الاغراء , واصبح طابعها " الحشمة والوقار "!!!
      وللحق نقول بان " برلنتي عبد الحميد " حافظت على ذكرى زوجها المرحوم عبد الحكيم عامر , الثماني سنوات عندما عادت الى السينما بفيلم من انتاجها باسم " العش الهادئ " بطولتها مع محمود يس , كما قدمت عدد من المسرحيات عرضها التلفزيون , ثم تزوجت باحد اقرباء زوجها , وانفصلت عنه مؤخرا , لانها كما قالت في اكثر من مناسبة : تعيش حبا واحدا الان وهو حبها لابنها عمر وعبد الحكيم عامر الذي بلغ الثامنة عشر من عمره الان ....!!
      وما يهمنا لان هو اثبات حقيقة واحدة هي ان العسكر هم الذين فرضوا انفسهم على اهل الفن وتلك خطيئة العسكر التي لا تعني خطيئة اهل الفن على أي حال ...

      تعليق

      يعمل...
      X