بعد أن أعاودني أيامًا على الجوار
حين غادٍ ..
عادَ باضطراب
قصف الجدران والمرايا
نظر نحوي
كل أسباب العناد مغلفة
زنزانة عينيه حائرة
يتوارى خلف حارس الحديقة
البنفسج سال دمًا
لما أتاه الخبر
هز رأسه بكل تفاصيل الشرنقة
عطشا ..
كنت أستطيع الذبح في مخدعه
لكن غاز الكلور أحرقني
الدلو فارغ
تدور بي الخواطر
هنا خطر
العجيب أني أجمل الأشياء
لم أدفع عني الوساوس
ولا كنت ذات هوس
التسابيح تقطر من حنجرتي ألمًا
استسلمت برهة
وعاودني أول الليل
أهي إشارة شيطانية ؟
لأي سؤال أغواه خلا جوفه..!
بدا كعويل
حشرجة نبح الكلاب في ظلمة
زحفت بين .. بين
أغلقت الزنزانة
الأعالي مارد رمادي الملامح
عيني تطل من شرفة ليلة مقمرة بلا قمر
سألني عن بحيرة السد
قلت :
عجوز توقف عنها نضب الماء
سألني والأشواق
قلت :
سَّر أو شر
غمرني الخوف وبكيت
هل لي أن أغتسل من الوحل ..؟
عند الباب ..
أطرافي لم تتدثر
فرشتي مطاطية قصيرة
لكنها لا تفي بالغرض
حدثته عن أمور لا حصر لها
ما كان منه غير أُجاج الدمع
يفتك
يشق ضلعا
وارتعاشتي مخزون الزاد لدي
أعلم أن قلة الحيلة طعام الأثيم
لا بأس
أحتال حتى يرق لي ما أحببت
مرام منير
2014 / 12 / 8
تعليق