خروج عن شريعة الحياة للشاعر المرحوم طارق الحزامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الحزامي
    عضو الملتقى
    • 13-06-2014
    • 356

    خروج عن شريعة الحياة للشاعر المرحوم طارق الحزامي

    (1)
    عند الغبار العاصف
    تمتدّ أرجاء الفراغ الضارب
    في شرقها
    أو غربها
    تلك الدّروب النّائمة
    والريح تنعــي جوعها
    حين إشتداد للعـــواء
    بين التلال القاحلة
    ..كم ألمتنا المسألــة
    من بــدءها
    (2)
    لا فتح ينجو الآن من أحزاننا
    لا فتح يذكي حلمنا
    لا فتح حلّ المسألة
    ما من مفرّ من شيوخ الثرثرة
    قد حصل
    ما في الجبال الغافلة
    عن سيـــرها
    أو في وجوم السّابلــة
    (3)
    فلننتهك يا سادتـــي
    ستر الظــلام
    ولننطلق من جوفه
    مثل الحمام
    ولننتزع ثوب الرّدى
    فالليل حضن دافىء
    والليل قاس كالرّدى
    لم يتعــظ
    في دفئه
    لم ينتزع عنه الثياب البالية
    لم ينتفض
    عن صمته
    فلننطلق يا سادتي
    من جوفه
    (4)
    يحتدّ إذ يرتدّ عن أعمارنا
    ذاك الحنين الحارق
    للخيل إذ تعتادها
    أهواءنا
    في كرّها اوفرّها
    أو ظهر عــزّ
    أو كنوز ماضيــة
    فلننطلق من شوقنا
    كي يستعيد الرسم صوتا ضائعا
    بين الفجـــاج
    ولنهتدي في دفئه
    نحو السّراج
    (5)
    ما من مقام مهلك
    غير إتّساخ النافــذة
    أو إجتـرار للفـراغ اا
    عند إقتناع بالقناع
    أو خطــوة
    من مدمــن
    شربا لشاي أخطر
    نحو الضّياع
    فلنحتــذي أشجارنا
    في عــزّها
    ولنرتدي أقمارنا
    في نورها
    ولننطلـــق
    كي تنتهي آلامنا
    من جرح بدء المسألة
    من ديوان أحاسيس في نهر الحياة
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    للشاعر حرف حسّاس و قوة بصيرة تدفعنا إلى التأمل في الحياة و اقتطاف ثمرة النور قبل أن يداهمنا الظلام
    رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته
    شكرا لك مبدعنا محمد الخزامي لنقل القصيدة هنا
    لترى أعماله النور .. و هو يستحق

    تقديري و خالص عزاؤنا لك

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .
      ما من مقام مهلك
      غير إتّساخ النافــذة
      أو إجتـرار للفـراغ اا



      يتلو إذ يعرف شريعتنا
      وكأن الحكمة ديدنه

      والنظرة بعيدة موزونة .. لها قدرها الذي ينعش القلب

      رحم الله الشاعر الحزامي
      ولك تقدير الوفاء

      تعليق

      • محمد الحزامي
        عضو الملتقى
        • 13-06-2014
        • 356

        #4
        كل الشكر والامتنان والتقدير للاساتذة : منار يوسف وآمال محمد على هذه الكلمات والاحاسيس الراقية والمشاعر الفياضة

        تعليق

        • حاتم سعيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 02-10-2013
          • 1180

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
          (1)
          عند الغبار العاصف
          تمتدّ أرجاء الفراغ الضارب
          في شرقها
          أو غربها
          تلك الدّروب النّائمة
          والريح تنعــي جوعها
          حين إشتداد للعـــواء
          بين التلال القاحلة
          ..كم ألمتنا المسألــة
          من بــدءها
          (من بدئها) أعتقد أنه يكون هكذا أصوب

          (2)
          لا فتح ينجو الآن من أحزاننا
          لا فتح يذكي حلمنا
          لا فتح حلّ المسألة
          ما من مفرّ من شيوخ الثرثرة
          قد حصل
          ما في الجبال الغافلة
          عن سيـــرها
          أو في وجوم السّابلــة
          (3)
          فلننتهك يا سادتـــي
          ستر الظــلام
          ولننطلق من جوفه
          مثل الحمام
          ولننتزع ثوب الرّدى
          فالليل حضن دافىء
          والليل قاس كالرّدى
          لم يتعــظ
          في دفئه
          لم ينتزع عنه الثياب البالية
          لم ينتفض
          عن صمته
          فلننطلق يا سادتي
          من جوفه
          (4)
          يحتدّ إذ يرتدّ عن أعمارنا
          ذاك الحنين الحارق
          للخيل إذ تعتادها
          أهواءنا
          في كرّها اوفرّها
          أو ظهر عــزّ
          أو كنوز ماضيــة
          فلننطلق من شوقنا
          كي يستعيد الرسم صوتا ضائعا
          بين الفجـــاج
          ولنهتدي في دفئه
          نحو السّراج
          (5)
          ما من مقام مهلك
          غير إتّساخ النافــذة
          أو إجتـرار للفـراغ اا
          عند إقتناع بالقناع
          أو خطــوة
          من مدمــن
          شربا لشاي أخطر
          نحو الضّياع
          فلنحتــذي أشجارنا
          في عــزّها
          ولنرتدي أقمارنا
          في نورها
          ولننطلـــق
          كي تنتهي آلامنا
          من جرح بدء المسألة
          من ديوان أحاسيس في نهر الحياة
          جميل جميل، فضاء رحب لإبداع متناسق مع صور طبيعية رائعة وأحاسيس جيّاشة، حقا هو نهر الحياة.
          أعجبني هذا النصّ كثيرا صديقي محمّد، رحم الله أخينا طارق الحزامي وبرد ثراه.

          من أقوال الامام علي عليه السلام

          (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
          حملت طيباً)

          محمد نجيب بلحاج حسين
          أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
          نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            ولأننا لا ننسى من قدّموا أعمالا أدبية جميلة مازالت تنبض بعد رحيلهم،
            نثبّت النص تكريما لذكراهم

            جميل هذا الحرف الكبير للراحل طارق الحزامي برّد الله ثراه
            وفائق التحية لكم أستاذ محمد


            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • منيره الفهري
              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
              • 21-12-2010
              • 9870

              #7
              رحم الله الشاعر طارق الحزامي ابن زميلنا محمد الحزامي
              و ثبت الله أجرك سليمى السرايري العزيزة

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                رحم الله الشاعر طارق الحزامي ابن زميلنا محمد الحزامي
                و ثبت الله أجرك سليمى السرايري العزيزة
                دمعت عيني والله العظيم وأضاف لي هذا التوضيح حزنا على أحزاني
                كنتُ أظنّ والده فإذا هو ابنه

                فعلا أشعر بيدٍ تخنقني في هذه اللحظة
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
                  (1)
                  عند الغبار العاصف
                  تمتدّ أرجاء الفراغ الضارب
                  في شرقها
                  أو غربها
                  تلك الدّروب النّائمة
                  والريح تنعــي جوعها
                  حين إشتداد للعـــواء
                  بين التلال القاحلة
                  ..كم ألمتنا المسألــة
                  من بــدءها
                  (2)
                  لا فتح ينجو الآن من أحزاننا
                  لا فتح يذكي حلمنا
                  لا فتح حلّ المسألة
                  ما من مفرّ من شيوخ الثرثرة
                  قد حصل
                  ما في الجبال الغافلة
                  عن سيـــرها
                  أو في وجوم السّابلــة
                  (3)
                  فلننتهك يا سادتـــي
                  ستر الظــلام
                  ولننطلق من جوفه
                  مثل الحمام
                  ولننتزع ثوب الرّدى
                  فالليل حضن دافىء
                  والليل قاس كالرّدى
                  لم يتعــظ
                  في دفئه
                  لم ينتزع عنه الثياب البالية
                  لم ينتفض
                  عن صمته
                  فلننطلق يا سادتي
                  من جوفه
                  (4)
                  يحتدّ إذ يرتدّ عن أعمارنا
                  ذاك الحنين الحارق
                  للخيل إذ تعتادها
                  أهواءنا
                  في كرّها اوفرّها
                  أو ظهر عــزّ
                  أو كنوز ماضيــة
                  فلننطلق من شوقنا
                  كي يستعيد الرسم صوتا ضائعا
                  بين الفجـــاج
                  ولنهتدي في دفئه
                  نحو السّراج
                  (5)
                  ما من مقام مهلك
                  غير إتّساخ النافــذة
                  أو إجتـرار للفـراغ اا
                  عند إقتناع بالقناع
                  أو خطــوة
                  من مدمــن
                  شربا لشاي أخطر
                  نحو الضّياع
                  فلنحتــذي أشجارنا
                  في عــزّها
                  ولنرتدي أقمارنا
                  في نورها
                  ولننطلـــق
                  كي تنتهي آلامنا
                  من جرح بدء المسألة
                  من ديوان أحاسيس في نهر الحياة
                  احيانا نقرا نصا ...فيشدنا جزء منه
                  هنا وجدتني مشدودة الى القصيد باكمله
                  انساب شلال احساس...دفق شعر....
                  امتزج فيه الغضب الانيق...بالامل المشرق...
                  في لغة راقية ...تتحدى المالوف...وتتجاوز المباشر
                  لتحملنا في رحلة شعرية شاعرية
                  تشعرنا ان الامل يجب ان يظل متقدا فينا...
                  وان الاحلام مازالت ممكنة مادام على هذه الارض
                  ما يستحق الحياة

                  تحياتي لحرف جريء ...انيق
                  لم يفقد بريقه رغم طول المشوار
                  كم نحن في حاجة الى هكذا نصوص ...وهكذا همم...
                  وهكذا احساس
                  رحم الله الشاعر واسكنه الجنان

                  تعليق

                  • كريم أيوب
                    شاعر و ناقد . نائب رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 08-10-2020
                    • 24

                    #10
                    شعر يهمس في جوف الليل وينشد أمل التغيير ...
                    شكرا لكم
                    رحم الله الشاعر

                    تعليق

                    يعمل...
                    X