يَا شَجَرَة القَلَقِ
لاَ يَخْذلكِ هُدُوء اعْصَاري
مُدّي إليّ يَدي
لا تُسْقطِي مِنْ عُرُوقِ الجَفَاف ظِلَّي
لِترْتَاحَ صَرَخَاتِي الاتَيَة قَليْلاً
وَ تَغْفُو ثَوْرَتِي
لا تَقُولي للريْحِ المَاردَةِ .. تَعَالي
يَكْفِي أنْ تَمُرّ بَعْضُ أنْفَاس الدُّخَانِ
وَ يَعُبُّنِي وَمِيْضُ الفَرَاغِ...
كلّما افتَضَّتْ طُفُولةُ الظَلَام
و سَالَ عَلَى الطَريْق التَعَب ,
لم أصلْ حبيبةً
كَانَتْ كَـوَدَاعٍ يُبَاغِتُنِي لَحْظَةَ قِرَاءَة الأجَل
لمْ يَسْبقْنِي سَرَابُ الوَهْم إليَّ
غيْرَ انْتِظَاري لِلمَعْنى المُنْكَسِر
هُنَاك فِي اللاَمَكَان
يَرَاني فِي ثَوب النَقَاء
قَلبي مَوجٌ أخْضَر بلا بَحْر
كيْفَ لِي أنْ أكُون؟
كيفَ لا أكْتب مُفْردَةً يَتِيَمة ؟
كلام لاَ يَقُول شَيْئًا
و لاَ يَعْنِي أنَّكَ خَلقْتَنِي
من وَرَقٍ وَ حِبْرٍ أسَوْد
إنّما أنَا حَرفٌ ثَقِيلٌ فِي شَفَتَيْك...
أنا و وحْدَتِي البَاردَة
لا نَنَام..
قُلْ كَلامًا غريبًا
قلْ أنت طفلٌ جَاءَ قبْلَ الولِاَدَة
لمْ يَر عَوْرةَ المَجَاز
لاَ يَحبُ غيرَ غِوَاية الحَرْف...
هُو يَمْضي و لا يَعود
ينْقشُ عَلى رُخَام البالِ
طَوقَ الصَوْت ,
أتَدلّى كَـوَمْضَةٍ مُوسيقِيَّة مُتْعَبَة
قَدْ يَسْمَعُنِي ,
و لاَ تسْأل كيفَ سَيْنَتَشِي ؟
آتَانِي ليْلاً
يُشْبهُ طيْفَ شَمْعةٍ مُلْتَهِبَةٍ
أرَانِي أحْلُم فوقَ نَسيْجَ المَاء
وَ أرْكضُ لاَ أدْري مَا خِتَام المَرْحَلَة..
لُغَةٌ وَاحِدَةٌ مَا بَيْنَنَا
هِيَ ما تبَقَّى مِنْ جِرَاح الأمْس
كلَامٌ يُنْطَقُ كَـعُبُور الأمَل بِلاَ شِرَاع
لاَ شَيءَ يَنْمُو غَيْرَ صَوْتنَا
فِي أعَالِى الشَفَق
هِبْ قُلْتُ أنِّي لَمْ أقلْ شَيْئًا
نَحْنُ الانَ لَمْ نفْتَرَق ...
...و أغَمضَتْ عَيْنَيْها
و لمْ تَنمْ ,
جَاءَتْ عَلَى خُطَى الحُلْم
تَرْتَعِدُ مِنْ سَكَرَات البرْد
لَمْ يَسْمَعنِي وَتَرٌ وَ لاَ نَايٌ
و لمْ تَسَعْنِي رُؤْيَةَ مَسْحُور
قُلَتُ لهَا
ألفَ مَرَّةٍ و مَرَّة
نَامِي قبْلَ فَيْض خَمْرَتِي في كُلّ لَيْلَة...
سَأغِيْبُ عن الطريقة الصوفيّة
أنا هُنَا و لا هُنَا
أنتِ مَعِي
و أنا لسْتُ مَعَك
خَذَلْتُ حُضُورَكِ و غِيَابِي
في سَريري تَنَام الغَائبَة
تَقْرأ الأشْعَار
وَ تُطلقُ عَصَافيْر البَارحة...
كَـبَابٍ فِي مُنْحَنَى الصَحْرَاء
أرْكُضُ إليَّ حَافِيًا
تَـنْضجُ أحْرَاشُ سَفَري
وَ ظَمَأُ الطَريْقِ يَسْبِقُنْي
أعْزُفُ لَهُ
مَا تَدَلّهَ مِنْ حَيْرَتِي
أقِفُ الآنَ خَلْفِي مَغْرُوسًا
فِي يَبَابِ الضِيَاع
يَنْضُبُ دَمِي
وَ يْفْتَحُ الصَدَى فِي صَدَاه
نَافِذَةً لمْ تَكُنْ لـِتَرَى فَسِيْحَ شَقَائِي
بَقَايَا حَفِيْف النَار
وَ حَفْنَةُ ضَوْء
لـِوَجْهِ هَذَا الشِتَاء الشَارِد
أبْحثُ فِي سِيَاج المَدينَة
عَنْ بَيْتِي
عَنْ يَد أمّي البَاردَة
عَنْ حَبِيبَةٍ لَمْ تَكْبرْ
هُنَاكَ قَاعُ مَكَانِي
و وَجْهِي الذِي سَوفَ يَزْهرُ بلا مَاءٍ...
لاَ يَخْذلكِ هُدُوء اعْصَاري
مُدّي إليّ يَدي
لا تُسْقطِي مِنْ عُرُوقِ الجَفَاف ظِلَّي
لِترْتَاحَ صَرَخَاتِي الاتَيَة قَليْلاً
وَ تَغْفُو ثَوْرَتِي
لا تَقُولي للريْحِ المَاردَةِ .. تَعَالي
يَكْفِي أنْ تَمُرّ بَعْضُ أنْفَاس الدُّخَانِ
وَ يَعُبُّنِي وَمِيْضُ الفَرَاغِ...
كلّما افتَضَّتْ طُفُولةُ الظَلَام
و سَالَ عَلَى الطَريْق التَعَب ,
لم أصلْ حبيبةً
كَانَتْ كَـوَدَاعٍ يُبَاغِتُنِي لَحْظَةَ قِرَاءَة الأجَل
لمْ يَسْبقْنِي سَرَابُ الوَهْم إليَّ
غيْرَ انْتِظَاري لِلمَعْنى المُنْكَسِر
هُنَاك فِي اللاَمَكَان
يَرَاني فِي ثَوب النَقَاء
قَلبي مَوجٌ أخْضَر بلا بَحْر
كيْفَ لِي أنْ أكُون؟
كيفَ لا أكْتب مُفْردَةً يَتِيَمة ؟
كلام لاَ يَقُول شَيْئًا
و لاَ يَعْنِي أنَّكَ خَلقْتَنِي
من وَرَقٍ وَ حِبْرٍ أسَوْد
إنّما أنَا حَرفٌ ثَقِيلٌ فِي شَفَتَيْك...
أنا و وحْدَتِي البَاردَة
لا نَنَام..
قُلْ كَلامًا غريبًا
قلْ أنت طفلٌ جَاءَ قبْلَ الولِاَدَة
لمْ يَر عَوْرةَ المَجَاز
لاَ يَحبُ غيرَ غِوَاية الحَرْف...
هُو يَمْضي و لا يَعود
ينْقشُ عَلى رُخَام البالِ
طَوقَ الصَوْت ,
أتَدلّى كَـوَمْضَةٍ مُوسيقِيَّة مُتْعَبَة
قَدْ يَسْمَعُنِي ,
و لاَ تسْأل كيفَ سَيْنَتَشِي ؟
آتَانِي ليْلاً
يُشْبهُ طيْفَ شَمْعةٍ مُلْتَهِبَةٍ
أرَانِي أحْلُم فوقَ نَسيْجَ المَاء
وَ أرْكضُ لاَ أدْري مَا خِتَام المَرْحَلَة..
لُغَةٌ وَاحِدَةٌ مَا بَيْنَنَا
هِيَ ما تبَقَّى مِنْ جِرَاح الأمْس
كلَامٌ يُنْطَقُ كَـعُبُور الأمَل بِلاَ شِرَاع
لاَ شَيءَ يَنْمُو غَيْرَ صَوْتنَا
فِي أعَالِى الشَفَق
هِبْ قُلْتُ أنِّي لَمْ أقلْ شَيْئًا
نَحْنُ الانَ لَمْ نفْتَرَق ...
...و أغَمضَتْ عَيْنَيْها
و لمْ تَنمْ ,
جَاءَتْ عَلَى خُطَى الحُلْم
تَرْتَعِدُ مِنْ سَكَرَات البرْد
لَمْ يَسْمَعنِي وَتَرٌ وَ لاَ نَايٌ
و لمْ تَسَعْنِي رُؤْيَةَ مَسْحُور
قُلَتُ لهَا
ألفَ مَرَّةٍ و مَرَّة
نَامِي قبْلَ فَيْض خَمْرَتِي في كُلّ لَيْلَة...
سَأغِيْبُ عن الطريقة الصوفيّة
أنا هُنَا و لا هُنَا
أنتِ مَعِي
و أنا لسْتُ مَعَك
خَذَلْتُ حُضُورَكِ و غِيَابِي
في سَريري تَنَام الغَائبَة
تَقْرأ الأشْعَار
وَ تُطلقُ عَصَافيْر البَارحة...
كَـبَابٍ فِي مُنْحَنَى الصَحْرَاء
أرْكُضُ إليَّ حَافِيًا
تَـنْضجُ أحْرَاشُ سَفَري
وَ ظَمَأُ الطَريْقِ يَسْبِقُنْي
أعْزُفُ لَهُ
مَا تَدَلّهَ مِنْ حَيْرَتِي
أقِفُ الآنَ خَلْفِي مَغْرُوسًا
فِي يَبَابِ الضِيَاع
يَنْضُبُ دَمِي
وَ يْفْتَحُ الصَدَى فِي صَدَاه
نَافِذَةً لمْ تَكُنْ لـِتَرَى فَسِيْحَ شَقَائِي
بَقَايَا حَفِيْف النَار
وَ حَفْنَةُ ضَوْء
لـِوَجْهِ هَذَا الشِتَاء الشَارِد
أبْحثُ فِي سِيَاج المَدينَة
عَنْ بَيْتِي
عَنْ يَد أمّي البَاردَة
عَنْ حَبِيبَةٍ لَمْ تَكْبرْ
هُنَاكَ قَاعُ مَكَانِي
و وَجْهِي الذِي سَوفَ يَزْهرُ بلا مَاءٍ...
تعليق