تويت
تيقظه من النوم
تخبره انها سئمت كل هذا ما جدوي ان تكون ربانة
سفينة دون بحر،يخبرها ان كل شيء مقدر،تخبره أنها من حقها ان تبحث عن أبنها المفقود،شعر الفتاة علي كتفيه،تراه تتجاهله،ينظر لها يخبر ان تلك لم تكن خيانة بل هو جواز اخر،ما ذنبه في انها لا تمتلك فرصة في الحياة كأم،تقبلة تحتضتنه،تغادر المشهد،تهرب تستقل بحياتها لتصنع مجد يخلد اسمها مادام لا تمتلك فرصة أخرى في الخلود،طريق سهل لجذب الجميع،هذا هو جسد المرأة،تتمادي في الرقص في اشباع رغبات الكثير من السطحيين،كانها اله يصلب الآلاف المرات كي يرتاح الجميع،ترتاح لتلك الفلسفه،وترتاح الي ان ليس هناك احد قادر علي بثر بذوره بارضها فتنبت ارضها،لان أرضها بور،تزداد جمالا نفوذا قوة،وتبدا الانتشار،الافلام المسلسلات عروض لا حصر لها،ليلا كما كل ليلة تشعر بالوحدة،هل الجميع سطحي الي تلك الدرجة،تصلي للرب كي لا يتوب عنها،بل كي يخلق من يحتويها ولا يكون سطحي الي تلك الدرجة،تستكمل حياتها لتشتهر اكثر ولا تجده،كل أسبوع كان لها عاشق،لم تعيد تليق لقب فتاة الليل او راقصة بمستواها الفني،الفن طاقات وداخلها طاقة لا نهاية لها،تبدع تؤثر في الجميع وتجيد ادوار الدراما المعقدة،لعل هذا لان حياتها مفرغة جدا،وتعرف ان وراء الكواليس فراغ!!
***
ما أجملها في عينيه،كم تمنى ان يقف امامها،يجيد الرقص امام المرآة والتمثيل كذلك،يسكن في منطقة عشوائية يتطور الزمن وترجع منطقتهم الي الوراء كأنها تتطور مبتعدة عن موكب الحضارة،تاتيه الفرصة ذات يوم حين يذهب الي الاستوديو ويغيب الكومبارس الذي كان ينطق أمامها كلمتان،يقف أمامها،يطلب منه المخرج ان لا يفعل شيء سوى أن يقف أمامها ويقول "حاضر ياهانم"،لا يتذكر كم كرر المشهد وكم فشل ،شعرت بملل يجتاحها،تطلب ان تؤجل التصوير للغد،يشعر باكتئاب شديد،يبكي خلف الكواليس،تراه من بعيد تنظر له بشفقة يحاول ان يذهب لها ويعتذر لا يستطيع!!
*****
تمر الأيام يتحول حبه لها لكراهية شديدة،لا يفكر مرة أخرى في التمثيل يبحث عن عمل ويجد في احدي المطاعم وظيفة جرسون يقبلها حتي يراقب المشاهير ويفهم حياتهم لعله يكون أحدهم ذات يوم!!
****
تلك الليلة تأتي مصطحبه عددا من اصدقائها،تلمحه من بعيد هذا ألذي ذكرها بالأيام الخوالي حين كانت ساذجة،تناديه يتجاهلها،تخاطب صديقها صاحب المطعم ،تخبره ان هذا الجرسون الوقح لا يريد ان يتعامل معها،يناديه يهددة بالطرد،يزداد كره لها،تتمادي،ينفذ اوامرها وحين تأتي نهاية السهرة،تعطيه بقشيش بطريقة سخيفة كاهانة يكن اكثر منها تسامحا يقبلها،تضحك بعصبيه ويضحك اصدقائها!!
*****
يسير باكيا علي الكورنيش،كيف تكون جميلة الي هذا الحد ومفرغة الي هذا الحد،لعنة يدمنها الجميع وهي لا تدمن احد،يبكي على نفسه،لا يستحق تلك الاهانه،يخرج البقشيش من جيبه كي يقطعه،حينها رأي رقمها وكلمة واحدة "كلمني"
***
الثانية صباحا
-كنت مستنياك
-عاوزه ايه
-مش عارفه بس انت بتفكرني بسذاجتي والدنيا دي مش للساذجين
-اه طيب سلام
-اصبر بس
-ايه
-عاوزة منك حاجة
-.....
-تقتلني
-نعم
-عارف لما بصيت في عينك وشفتك من جوا وفكرتني بنفسي اتمنيت ساعتها اموت
-واحده زيك تتمنى الموت ليه
-عشان الدواير المفرغة ملهاش اخر وأنا زهقت من تجارب شبه بعضها وناس بتفكر بغريزتها مش قلبها.
-بطلي فلسفه فارغه
-مش فلسفه بس ساعات بنوصل في حياتنا لمرحلة مفهاش رجوع ولا فيها خطوة تاني عشان تتقدم فيها،انا من أكبر واحد في البلد لاصغر واحد يتمنى يكون معايا بس من ورا الكواليس،كاني خلقت عشان اعيش ورا الكواليس
-كلام فارغ ياما قولتيه في افلامك
-متصدقش يمكن انا اول مرة أقول حاجة من قلبي مش حد كتبها،تتجوزني ؟
-ايه
-تتجوزني ،مالك مخضوض ليه انت الوحيد اللي وقفت قصادي وكنت ع طبيعتك
-ممكن نتقابل بكره
-هكلمك اتفقنا بكره ،سلام
-سلام
****
تصفيق حار ،يشكرها الجمهور علي اجادتها لدور علي الهواء دون تحضير مسبقاً،وهو لم يكن لديه تلفاز كي يري ما حدث !!
***
اليوم التالي تنقلب البلد ويتناقل الجميع اخبار ما حدث ولكن هو اخر من علم،وحين علم الحقيقة،كلمها مرات ومرات لا امل،حين يأس بحث عنها في كل مكان،لم يجدها كانت سافرت سفر طويل من اجل إعداد فيلم ما !!
**
يقف في وسط الميدان يشنق نفسه ويترك يافطه معلقه بجواره مكتوب عليها
" لعلك كنتي مشهورة ولكن بسببي ستكونين اكثر شهرة،دمت بحب،ابنك المخلص"
**
تنقلب البلد رأسا علي عقب،لا يشغلها شيء سوي كيف يكون ابنها،تبحث عن زوجها القديم وحين تجده،يخبرها الحقيقة،انه في نفس الليلة التي غادرت فيها جائه خبر ان عملية طفل الانابيت قد نجحت وأنهم سيرزقون بطفل،بكت صرخت اهتزت من الاعماق وصارت اكثر شهرة من ذي قبل ولكن خسرت كل شئ!
تخبره انها سئمت كل هذا ما جدوي ان تكون ربانة
سفينة دون بحر،يخبرها ان كل شيء مقدر،تخبره أنها من حقها ان تبحث عن أبنها المفقود،شعر الفتاة علي كتفيه،تراه تتجاهله،ينظر لها يخبر ان تلك لم تكن خيانة بل هو جواز اخر،ما ذنبه في انها لا تمتلك فرصة في الحياة كأم،تقبلة تحتضتنه،تغادر المشهد،تهرب تستقل بحياتها لتصنع مجد يخلد اسمها مادام لا تمتلك فرصة أخرى في الخلود،طريق سهل لجذب الجميع،هذا هو جسد المرأة،تتمادي في الرقص في اشباع رغبات الكثير من السطحيين،كانها اله يصلب الآلاف المرات كي يرتاح الجميع،ترتاح لتلك الفلسفه،وترتاح الي ان ليس هناك احد قادر علي بثر بذوره بارضها فتنبت ارضها،لان أرضها بور،تزداد جمالا نفوذا قوة،وتبدا الانتشار،الافلام المسلسلات عروض لا حصر لها،ليلا كما كل ليلة تشعر بالوحدة،هل الجميع سطحي الي تلك الدرجة،تصلي للرب كي لا يتوب عنها،بل كي يخلق من يحتويها ولا يكون سطحي الي تلك الدرجة،تستكمل حياتها لتشتهر اكثر ولا تجده،كل أسبوع كان لها عاشق،لم تعيد تليق لقب فتاة الليل او راقصة بمستواها الفني،الفن طاقات وداخلها طاقة لا نهاية لها،تبدع تؤثر في الجميع وتجيد ادوار الدراما المعقدة،لعل هذا لان حياتها مفرغة جدا،وتعرف ان وراء الكواليس فراغ!!
***
ما أجملها في عينيه،كم تمنى ان يقف امامها،يجيد الرقص امام المرآة والتمثيل كذلك،يسكن في منطقة عشوائية يتطور الزمن وترجع منطقتهم الي الوراء كأنها تتطور مبتعدة عن موكب الحضارة،تاتيه الفرصة ذات يوم حين يذهب الي الاستوديو ويغيب الكومبارس الذي كان ينطق أمامها كلمتان،يقف أمامها،يطلب منه المخرج ان لا يفعل شيء سوى أن يقف أمامها ويقول "حاضر ياهانم"،لا يتذكر كم كرر المشهد وكم فشل ،شعرت بملل يجتاحها،تطلب ان تؤجل التصوير للغد،يشعر باكتئاب شديد،يبكي خلف الكواليس،تراه من بعيد تنظر له بشفقة يحاول ان يذهب لها ويعتذر لا يستطيع!!
*****
تمر الأيام يتحول حبه لها لكراهية شديدة،لا يفكر مرة أخرى في التمثيل يبحث عن عمل ويجد في احدي المطاعم وظيفة جرسون يقبلها حتي يراقب المشاهير ويفهم حياتهم لعله يكون أحدهم ذات يوم!!
****
تلك الليلة تأتي مصطحبه عددا من اصدقائها،تلمحه من بعيد هذا ألذي ذكرها بالأيام الخوالي حين كانت ساذجة،تناديه يتجاهلها،تخاطب صديقها صاحب المطعم ،تخبره ان هذا الجرسون الوقح لا يريد ان يتعامل معها،يناديه يهددة بالطرد،يزداد كره لها،تتمادي،ينفذ اوامرها وحين تأتي نهاية السهرة،تعطيه بقشيش بطريقة سخيفة كاهانة يكن اكثر منها تسامحا يقبلها،تضحك بعصبيه ويضحك اصدقائها!!
*****
يسير باكيا علي الكورنيش،كيف تكون جميلة الي هذا الحد ومفرغة الي هذا الحد،لعنة يدمنها الجميع وهي لا تدمن احد،يبكي على نفسه،لا يستحق تلك الاهانه،يخرج البقشيش من جيبه كي يقطعه،حينها رأي رقمها وكلمة واحدة "كلمني"
***
الثانية صباحا
-كنت مستنياك
-عاوزه ايه
-مش عارفه بس انت بتفكرني بسذاجتي والدنيا دي مش للساذجين
-اه طيب سلام
-اصبر بس
-ايه
-عاوزة منك حاجة
-.....
-تقتلني
-نعم
-عارف لما بصيت في عينك وشفتك من جوا وفكرتني بنفسي اتمنيت ساعتها اموت
-واحده زيك تتمنى الموت ليه
-عشان الدواير المفرغة ملهاش اخر وأنا زهقت من تجارب شبه بعضها وناس بتفكر بغريزتها مش قلبها.
-بطلي فلسفه فارغه
-مش فلسفه بس ساعات بنوصل في حياتنا لمرحلة مفهاش رجوع ولا فيها خطوة تاني عشان تتقدم فيها،انا من أكبر واحد في البلد لاصغر واحد يتمنى يكون معايا بس من ورا الكواليس،كاني خلقت عشان اعيش ورا الكواليس
-كلام فارغ ياما قولتيه في افلامك
-متصدقش يمكن انا اول مرة أقول حاجة من قلبي مش حد كتبها،تتجوزني ؟
-ايه
-تتجوزني ،مالك مخضوض ليه انت الوحيد اللي وقفت قصادي وكنت ع طبيعتك
-ممكن نتقابل بكره
-هكلمك اتفقنا بكره ،سلام
-سلام
****
تصفيق حار ،يشكرها الجمهور علي اجادتها لدور علي الهواء دون تحضير مسبقاً،وهو لم يكن لديه تلفاز كي يري ما حدث !!
***
اليوم التالي تنقلب البلد ويتناقل الجميع اخبار ما حدث ولكن هو اخر من علم،وحين علم الحقيقة،كلمها مرات ومرات لا امل،حين يأس بحث عنها في كل مكان،لم يجدها كانت سافرت سفر طويل من اجل إعداد فيلم ما !!
**
يقف في وسط الميدان يشنق نفسه ويترك يافطه معلقه بجواره مكتوب عليها
" لعلك كنتي مشهورة ولكن بسببي ستكونين اكثر شهرة،دمت بحب،ابنك المخلص"
**
تنقلب البلد رأسا علي عقب،لا يشغلها شيء سوي كيف يكون ابنها،تبحث عن زوجها القديم وحين تجده،يخبرها الحقيقة،انه في نفس الليلة التي غادرت فيها جائه خبر ان عملية طفل الانابيت قد نجحت وأنهم سيرزقون بطفل،بكت صرخت اهتزت من الاعماق وصارت اكثر شهرة من ذي قبل ولكن خسرت كل شئ!
تعليق