Sleimen Jomaa

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود عودة
    أديب وكاتب
    • 04-12-2013
    • 398

    Sleimen Jomaa

    Sleimen Jomaa
    قراءة في قصة محمود عودة ---براءة
    تذهب بك بعيدا الى مناخات متعددة .براءة الطفولة وبراءة في قاعة العدالة وبراءة البدائية اﻻولى ..الفطرة
    بعد القراءة اﻻولى للنص ترسم على سطحه مشاهد ...الطفل الذي يفرك بيده عينيه ...اﻻم الغافية الحاضنة للطفلة ...حشد يقذف الحاجز .. رجل يطعن مستوطن ...ويقوده بيده نفسها الى البيت في المخيم ..هذه المشاهد يعرفك عليها حركة الطفل اي يصلها ببعضها ..اذن نقرأ النص برؤية ثﻻثية ..الطفل يقفز فوق الزمن ينسى ان اليوم عطلة ويستغرب ان شنطته لم تضع امه فيها سندويشا...يخرج يلتحم بالحشد الذي يحاول الوصول الى المسجد ...الهوية اي يجب ان يصل الى هويته التي يمنع الحاجز الوصول اليها هو يدرك هذه الهوية المتخطية للزمن ..هو يريد ان يصل الى وطن /المسجد الذي يحجز بينهما المستوطن اي المنتزع للوطن وهو في خيمة اي انتماء قديم مؤقت كمن في رحلة وهو استراحة الذي يشد ركابه الى موطنه ...الرجل يرى الطفل بعد ان قتل رمزيا امامه الحاجز او رسم الدرب ...يأخذ بيده التي مسحت غشاوة النوم لترى فعل اﻻب والحشد والطريق الى الوطن تحفزه الهوية الشاخصة في المسجد واﻻب ...وو..و.. اﻻب يعيد الطفل الى زمن حقيقي ..الجمعة يوم عطلة ...وهو يجب ان يعد نفسه في المدرسة للغد لمشهد الرجم اﻻستيطاني ...هذه واحدة والبراءة الثانية تغفو في حضن اﻻم البشرية ..امه بعد ان كانت اﻻولى مستيقظة في حضن اﻻم ..اﻻرض
    اﻻم ترضع اما اخرى لﻻستمرار ... طفلة الفطرة تعدها اﻻم وهي تفترش حصيرا اي بﻻ متاع الدنيا اﻻ الحياة ...كأنما تطل البدائية على العائلة لتؤسس: ان نحن هنا منذ البدء لتقول للعالم الظالم ان عدالتكم مزورة..براءة من عدلكم ...
    هنا ﻻبد من ان نشهد ان مرجعية النص هي سياق تاريخي مستمر وهو خارجي وثقافي وسياسي وحقوقي اي حياة شعب في الهجرة داخل الوطن والسياق النصي متناغم معها بمشاهد تتﻻزم من اب وطفله وام وطفلتها اي استمرار وجودي ..
    لغة النص مكثفة ببﻻغة تمنح الخيال ان يتنزه في الزمن ..حث هرولته يريد ان يطير ليصل كانما وجده الوجودي يخرج من جسده الصغير ..
    دمت صديقي محمود عودة
    براءة
    هب مسرعاً يفرك عينيه بيده الصغيرة ، حمل شنطته ، لم يجد الساندوتش كعادته ، رمق أمه تتوسد حصيرةً غافيةً تحتضن شقيقته الرضيعة ، هرول الى مدرسته ، الشارع الخالي من السابلة وخز عقله ، تأخرت ، حث هرولته ، إقترب حشد من سكان المخيم يقذفون الحجارة على جنود الحاجز القابض على الشارع المؤدي الى المسجد ، رجل طعن مستوطناً بسكين أرداه قتيلاً ، ركض نحوه أمسك بيده وسار معه بهدوء بعيداً ، نظره الرجل بحدة قائلاً : اليوم جمعة لماذا أنت هنا ..؟ ألم أمنعك من التظاهر وإلقاء الحجارة ..؟
    محمود عودة
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عودة; الساعة 17-12-2014, 15:52.
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    قراءة رائعة تستحقها

    أديبنا القدير وأكثر


    بوركتما


    أمنياتي لك بالمزيد من الابداع


    كل التقدير
    sigpic

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      الأستاذة الأديبة المبدعة عبير هلال كل الشكر والأمتنان لأطلالتك البهية وبصمتك الرائعة
      مودتي وتحياتي

      تعليق

      يعمل...
      X