مجمع البحرين
جغرافية لقاء الخضر و موسى (ع)
بقلم: حسين أحمد سليم
أكّدت البحوث و الدّراسات العلميّة والجغرافيّة و الأثريّة و السّياحيّة الّتي أجريت في أرض سيناء و الوجه البحري أنّمجمع البحرين المذكور بالقرآن الكريم في سورة الكهف من الآية 60 إلى 82 يقع بمنطقةرأس محمّد بشرم الشّيخ عند نقطة التقاء خليج العقبة و خليج السّويس بجنوب سيناء، إستنادًاللدّراسات العلميّة الّتي قام بها بعض المتخصّصين بالدّراسات الأثريّة و التّصويرو المسح التّصويري الجغرافي الفضائي و الرّقمي, بإستخدام تقنيّة تصوير الأقمار الإصطناعيّةالتي حدّّدت موقع لقاء نبيّ الله موسى و الخضر (ع) على أرض جنوبي سيناء منذ حوالي3200 سنة تقريبًا، و أنّ التّوصيف اللغوي لكلمة مجمع البحرين لا ينطبق جغرافيًاعلى أيّ مكان في العالم إلاّ في رأس محمّد و هي مجمع خليجيّ العقبة و السّويس فيبحر واحد هو البحر الأحمر و لفظ مجمع يختلف عن لفظ إلتقاء...
هذا و الأقمار الصّناعيّة كشفت عنموقع صخرة الحوت نقطة اللقاء بين نبي الله موسى و الرّجل الصّالح الخضر و هي الصّخرةالوحيدة التي تتوسّط طريق الدّخول لرأس محمّد و تقع في خط مستقيم في طريق الوصوللآخر نقطة في اليابسة في موقع مجمع البحرين وفقًا لما توضّحه الخرائط المصوّرة وخرائط الغوغل... فإنّ المسافة المرجّحة التي قطعها الحوت من الصّخرة حتّى المياهالعميقة تبلغ حوالي 2 كم و المسافة التي قطعها نبيّ الله موسى من نفس الصّخرة حتّىنقطة الإرتداد و إكتشاف فقدان الحوت توازى نفس المسافة 2 كم...
وأشارت الدّراسات لكشف الممرّ المائيللحوت الذي حدّد القرآن الكريم الطّريق و الطّريقة التي إتّخذها الحوت مرّتين مرّةفي قوله تعالى: (فإتّخذ سبيله في البحر سربًا) و مرّة (و إتّخذ سبيله في البحر عجبًا)، و في الآيتين جاء الذّكر و التّأكيدعلى إتّخاذ الحوت سبيلاً للخروج من المياه الضّحلة إلى المياه العميقة بإتّخاذ السّبيلو تعنى الطّريق و قد وصف القرآن معجزة شقّ الطّريق إلى البحر و عودة الحياة للحوتو المعروف بمنطقة الخليج الخفيّ بجنوب رأس محمّد و هذا يفسّر وجود مجرى مائي دائمفي منطقة الخليج الخفيّ برأس محمّد...
و عليه و بناءً على خبرتي العمليّة والميدانيّة في الشّؤون الجغرافيّة و الطّبوغرافيّة و كوني مهندس مسّاح محلّف لدىالمحاكم اللبنانيّة... فإنّ مراجعتي و التّدقيق الهندسي الطّبوغرافي و الجغرافي, لتفاصيلو تضاريس مخطّطات رأس محمّد بمنطقة شرم الشّيخ جنوبي سيناء, و مطابقتها مع معالم وصور البرمجيات الجغرافيّة الرّقميّة المعتمدة في الشّبكة العنكبوتيّة العالميّةالرّقميّة للمعلومات, و محاولة مقاربتها مع المواقع الجغرافيّة الأخرى التي أشارإليها البعض من الباحثين النّظريين و الإخباريين النّاقلين و غيرهم من المخمّنين...تأكّد لي صوابيّة و دقّة التّحديد لجغرافيّة و مكان لقاء العبد الصّالح المُسمّىبالخضر (ع) و نبيّ بني إسرائيل موسى بن عمران (ع)... لأنّ التّوصيف القرآني لايتطابق إلاّ و طبوغرافيّة و جغرافيّة رأس محمّد بمنطقة شرم الشّيخ جنوبي سيناء...