جواسيس في الحُلُم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد العزيز الهاشمي
    أديب وكاتب
    • 28-01-2013
    • 29

    جواسيس في الحُلُم

    لوْ يُعيرُني فَيلَسوفُ الضَّحِك فوقَ الحطامِ
    مطْرَقَةَ الفُولاذِ تلْكَ،
    لانهلتُ بها على رؤوسهمْ كيْ ينقرضوا إلى بُقْعَةٍ أخرى إلاَّ حياتي!!
    الكلابُ... الكلابُ،
    جواسيسٌ مدفوعةُ الأجرِ تحتَ الحيطانِ وفي الأزقّة المعتمةِ.
    عَسَسٌ مارقونَ يفْسدونَ مساحات ضيّقةٍ
    أحرثها، أزرعها وأسقيها .
    ويسْعدونَ بمجرَّد النَّظرِ إلى مقاطعاتٍ قاحلةٍ في عالمي.
    البارحة بعد أن ألقيت بجسدي على فراش الوحدة،
    ورأسي على المخدّة ،
    وما انْ علقت امرأةٌ في صنّارةٍ تتدلّى وسط حُلُمي ...
    أخرجوا رُؤسهمْ دفعةً واحدَةً
    وقالوا بصوتٍ واحدٍ عاضين على شفاههم:
    ماذا تفْعَلُ يا عزُّوزْ ! ... ماذا تَفْعل!
    اتركْ المَرأة ... اترُكْ ثَدييْها
    اتْرُكْ حلمَتيها.
    ....
    كانت المرأةُ تَضُمُّني بقوّةٍ رهبيبةٍ إلى صدرها
    فيمَا الرّيقُ يَتَقاطرُ
    منْ ألسنَتِهمْ.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز الهاشمي; الساعة 21-12-2014, 21:10.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    تشكيلة النص واعية ومؤدية
    وإن شابتها الخبرية في البدايات
    وأخذت من زهوتها الشعرية

    ولكنها قفزت في منتصف الحلم وفسرت خبريتها وجديتها
    وأدت فرضها الإستثنائي في الخاتمة الرائعة والتي لخصت الفكرة ورفعتها
    على وسن العبرة

    أتصور وأنه وبقليل من التحوير يمكن رفع اللغة النثرية
    في الفقرة الأولى وحتى تتساوى مع فنية الفقرات التالية


    تقديري

    تعليق

    • أحمد العمودي
      شاعر
      • 19-03-2011
      • 175

      #3
      فعلا..
      ماذا تفعل ياعزوز.. ماذا تفعل؟!



      بصراحة أعجبتني هذه القصيدة المختزلة والمعبرة رغم السردية وتخففها من المجاز
      والذي أعتقد أن قصرها يحتمل ذلك.



      وبما أنهم وصلوا حتى لإتلاف الأحلام.. فضمنيا هم قد أتلفو كل شئ يطفو ع سطح الحياة.


      الخاتمة كانت معبرة بأكثر من وجه..
      ( فيمَا الرّيقُ يَتَقاطرُ
      منْ ألسنَتِهمْ.)
      فكما هي هكذا مكتملة الإيحاء تماما لحالة الجملة السابقة لها، إلا أنها من طرف آخر.. أو
      من (ألسنتهم) تحديدا.. تُحيلنا للالتفات ثانية وبذكاء إلى أولئك (الكلاب) في مطلع النص
      والريق يتقاطر منهم.



      كل الود أخي عبدالعزيز الهاشمي
      " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
      فيا لفداحة الأنهارِ
      والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
      بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
      "


      أنا..


      تعليق

      • سعد الأوراسي
        عضو الملتقى
        • 17-08-2014
        • 1753

        #4
        جميلة تصب في البحر
        وما أكثر شوائبه ..
        حتى الحلم يا ناس ، والله حرام ، خاصــة وأنك وصلتَ لتفاصيل دقيقة
        لم يصبروا ..
        تمنيت عليك ضغط الافصاح لسببين ..
        أتمنى أن تصبح تونس بخير ، وقد تحقق الحلم الحقيقي
        تحيتي

        تعليق

        يعمل...
        X